|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وقفات مع الكتب المؤلفة في التخريج ودراسة الأسانيد الوقفة الأولى: من حق هؤلاء الذين تعبوا وألفوا هذه الكتب أن نشكرهم وأن ندعوا لهم بالتوفيق والسداد من كان منهم حيا ومن مات منهم ندعوا له بالرحمة والمغفرة فقد خدموا الأمة بما يستطيعون، بينما غيرهم اشتغل في خاصة نفسه وتحقيق مطالب الحياة. الوقفة الثانية: أنه قيل قديما خاف الناس سقطة التأليف وزلة التصنيف ؛ومع ذلك النصح المتجرد عن الهوى والنقد المنصف البناء، الحقيقة مطلوب بين العلماء وطلبة العلم لأن هذا سبيل إصلاح العيوب وتحسين الأمور، الذي نحذر منه وندعو إلى اجتنابه الحذر من الولوع بتصيّد الأخطاء وتتبع العثرات والتفكه بها مما يوقع في الغيبة والحسد والنميمة والحقد بين الناس، نسأل الله السلامة والعافية. الوقفة الثالثة: أنه بتأمل الكتب السابقة التي ألفت في التخريج ودراسة الأسانيد نرى أنها تتابعت على مباحث مشتركة مثل تعريف التخريج لغة واصطلاحا وبيان فوائد التخريج ودراسة الأسانيد، بيان خطوات دراسة الأسانيد، وبعضهم يزيد وبعضهم يحذف بعض هذه المباحث، هذا مجمل ما ذكر في الكتب السابقة. الوقفة الرابعة: أنه يلاحظ على بعض المؤلفات السابقة الإغراق في البحوث النظرية البعيدة عن علم التخريج ودراسة الأسانيد مما يثقل على الطالب المبتدئ ويأخذ جزءا من ذهنه ووقته، وربما كانت العبارة ثقيلة جدا وبعضهم توسع في وضع تعريف جامع مانع لعلم التخريج. وبعضهم حذف دراسة الأسانيد وهذا الحقيقة في رأيي أنه غير صحيح، لأن التخريج لا ينفك أبدا عن دراسة الأسانيد، ما الفائدة أن تقول مثلا: أخرجه الدارقطني في سننه والناس لا يعلمون هل هو صحيح أم ضعيف، فقلت لكم سابقا روح التخريج دراسة الأسانيد بمعنى تمييز الصحيح من الضعيف، فهذا أمر مهم جدا. ودائما الإغراق في هذه البحوث النظرية يكون على حساب مباحث عملية يحتاجها طالب العلم في طلبه للعلم. الوقفة الخامسة والأخيرة: أن غالب هذه الكتب أهملت الكلام عن البرامج الحاسوبية وأهميتها في التخريج. سئل الشيخ حفظه الله: ما سبب اختيار عنوان للبرنامج (صناعة الحديث)؟ الشيخ: أقول سبب اختيار العنوان لأن هذه الكلمة استعملها كبار أئمة الحديث المتقدمين، استعملها من أقدم من وقفت عليه، استعملها الإمام مسلم بن الحجاج في كتابه التمييز قال: واعلم رحمك الله أن صناعة الحديث ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم إنما هي لأهل الحديث خاصة. كذلك استعملها كثيرا ابن حبان والبيهقي والخطيب البغدادي، استعملوا صناعة الحديث، أيضا مدلول كلمة مناسب جدا لما سيطرح في البرامج من الكلام على التخريج ودراسة الأسانيد، والتعبير بالصناعة معناه حصول الملكة الراسخة في الفن المعين على وجه البصيرة والإبداع، هذه محصلة الصناعة، ومن باب نسبة الفضل لأهله فإن للأخ المشرف على البرنامج: (الشيخ علي نور) دورا كبيرا في اختيار هذا العنوان، فجزاه الله خيرا. يتبع بأذن الله تعالى ,,, للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
صناعة الحديث,,,,
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أحمد شرارة
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الحديث, صناعة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
من هم أهل الحديث | أمــة الله | الحديث و السيرة | 4 | 17.02.2011 18:42 |
فن صناعة العلاقات المميزة | queshta | قسم الحوار العام | 5 | 17.05.2010 13:05 |
فضل أهل الحديث - بين يدي الدورة - | أبوحمزة السيوطي | الحديث و السيرة | 4 | 11.02.2010 17:06 |
المنظومة البيقونية في علم الحديث | ابو علي الفلسطيني | الحديث و السيرة | 6 | 08.02.2010 16:01 |
الرد على الشبهتين :الفرق بين الحديث القدسي و الحديث النبوي | nouro-al-iman | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 1 | 17.04.2009 13:01 |