العودة   شبكة كلمة سواء للحوار الإسلامي المسيحي العودة المنتدى الدراسات الإسلامية و العلوم الشرعية القسم الإسلامي العام

القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
سورة الفتح : الشيخ القارئ بكر حسن عيسى (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القارئ عبدالرازق بوكار : سورة المزمل والمدثر والقيامة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مريم غالي : الفتاة المسيحية التي اعتنقت الإسلام وفضــحت رجالات الكنيسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الجنّة في الكتاب و السُّنّة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Enfant pendu au nom de la Bible (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة الأنعام : الشيخ القارئ هزاع البلوشي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قد أفلح المؤمنون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الربّ المزعوم يعيش عالة على النساء !! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فَعلمتُ أنِّي عَبْدُ سُوء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الحجر : القارئ عمر سليمان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من أين أتى هذا الإجرام ؟؟؟!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من أين أتى هذا الإجرام ؟؟؟!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الرعد : الشيخ القارئ أحمد خضيرة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Koran auf deutsch mit Erklärung Sura 19 - Maria (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مؤثرة تهز القلوب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إثبات تحريف كتابهم المقدس من الكتب المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاهن مسيحي يسخر من القرآن في صفحته (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قصة آدم عليه السلام كما خلدها القرآن الكريم في سوره الأعراف (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة خاشعة من سورة القصص : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 10.11.2013, 10:15

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء الثلاثون
(37)
وبعض آيات من سورة قريش

نعمة القوت والأمن

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ – 1 إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ – 2 فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ – 3 الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ – 4

كان حديثنا في اللقاء السابق عن هلاك المعتدين على الكعبة المشرفة التي حماها الله تعالى لتكون القبلة الدائمة لخير أمة أخرجت للناس...

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ – 1 إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ – 2

قال كثير من المفسرين: إن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن، والصيف للشام، لأجل التجارة والمكاسب.
فأهلك الله أصحاب الفيل ، وعظم أمر الحرم وأهله في قلوب العرب، حتى احترموا قريش ، ولم يعترضوا لهم في أي: سفر أرادوا .

ولهذا أمرهم الله بالشكر، فقال: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ﴾ أي: ليوحدوه ويخلصوا له العبادة، ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ فرغد الرزق والأمن من المخاوف، من أكبر النعم الدنيوية، الموجبة لشكر الله تعالى.
فلك اللهم الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة...

********


وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده ، قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها..
الراوي: عبدالله بن محصن و أبو الدرداء و عبدالله بن عمر - المصدر: صحيح الجامع

فنعمة الأطعام مكفولة لكل البشر, ولكن بسب طغاة البشر يعم الفقر على البلدان الفقيرة .
إن جشع التجار والمحتكرين يحول بين وصول السلع رخيصة لأيدي الفقراء ..فإن المحتكر يفضل إلقاء السلعة في البحر ولا يستفيد بها الفقراء..

ولذلك حرم الإحتكار في الإسلام

وحين يعم الرخاء على بلد ما فإن ذلك يعد من أعظم النعم بعد الإيمان بالله تعالى..

أما نعمة الأمن فهي سعادة لا يدركها إلا من حرم الأمن

وحين يعم الأمن والعدل والاستقرار بين أمة ما..فإن ذلك يعد من أعظم النعم بعد الإيمان ونعمة الإكتفاء في المطعم والمشرب ..

فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ – 3 الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ – 4

هل أدركنا قيمة النعم وعلى رأسها نعمة الأطعام ونعمة الأمن..
وكيف سخر الله تعالى الكون من حولنا لخدمة الإنسان , فمنذ ملايين السنين والشمس مسخرة لخدمة الأرض ومن عليها , وكذلك الأرض تخرج خيراتها منذ ملايين السنين بإذن ربها إلى يوم القيامة.

فسبحان ربي العظيم.

اللهم لك الحمد على ما أنعمت به وأوليت..

*******
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 11.11.2013, 09:32

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء الثلاثون
(38)
وبعض آيات من سورة الماعون

من المكذب بالدين ؟

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ – 1 فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ – 2 وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ – 3 فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ – 4 الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ – 5 الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ – 6 وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ – 7


حقيقة الإسلام هي الرحمة والعطاء والبذل والتضحية والفداء والشهامة والكرامة والعزة في الحق..
وهذا منطقي مقابل نعم الله التي لا تعد ولا تحصى على الإنسان.

فالإنسان يهلك بدون عطاء الله المستمر له , وعطاء الله تعالى لا ينقطع عن الإنسان ..فمنذ أن كان في بطن أمه ويأتيه المدد من الله تعالى وبعد أن نزل إلى الدنيا مازال المدد ينزل إليه والنعم تحيطه من كل جانب...

فالمؤمن إذا إستشعر ذلك إنعكس على سلوكه في البذل والعطاء وخاصة على اليتامى والمساكين.. وكلما زاد في العطاء كلما أعطاه الله وبارك له في ماله وعمره وولده..
قال تعالى في سورة إبراهيم :


وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ – 7


والشكر: هو اعتراف القلب بنعم الله والثناء على الله بها وصرفها في مرضاة الله تعالى... وكفر النعمة ضد ذلك.


وفي الحديث الشريف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


ما نقص مال من صدقة , ولا زاد الله عبدا يعفو إلا عزا, ومن تواضع لله رفعه الله...
المصدر: تفسير القرآن لإبن كثير- خلاصة حكم المحدث: صحيح



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


أنا و كافل اليتيم له أو لغيره في الجنة ، و الساعي على الأرملة و المسكين ، كالمجاهد في سبيل الله..
الراوي: عائشة و أبو هريرة - خلاصة حكم المحدث: صحيح
المصدر: صحيح الجامع للالألباني - الصفحة أو الرقم: 1476

هذا هو دين الإسلام

أما القسوة على الضعفاء واليتامى والفساد والبخل ومنع الخير عن الناس , وإضاعة الصلاة كل ذلك تكذيب بالدين وتكذيب بيوم الحساب فكل ذلك ليس من الدين.


وتوضح سورة الماعون هذه الصور السيئة للمنافقين.

يقول تعالى ذامًا لمن ترك حقوقه وحقوق عبادة: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ﴾ أي : بالبعث والجزاء ، فلا يؤمن بما جاءت به الرسل .
﴿ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴾ أي : يدفعه بعنف وشدة ، ولا يرحمه لقساوة قلبه، ولأنه لا يرجو ثوابًا ، ولا يخشى عقابًا .
﴿ وَلَا يَحُضُّ ﴾ غيره ﴿ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ ومن باب أولى أنه بنفسه لا يطعم المسكين...
﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ﴾ أي : الملتزمون لإقامة الصلاة ، ولكنهم ﴿ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ أي : مضيعون لما تنهى عنه الصلاة – قال تعالى في سورة العنكبوت : ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ - 45 ﴾ .. والتاركون لوقتها ، والمفوتون لأركانها وهذا لعدم اهتمامهم بأمر الله حيث ضيعوا الصلاة ، التي هي أهم الطاعات وأفضل القربات..


ولهذا وصف الله هؤلاء بالرياء والقسوة وعدم الرحمة، فقال: ﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ﴾ أي يعملون الأعمال لأجل رئاء الناس.
﴿ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ أي : يمنعون إعطاء الشيء، الذي لا يضر إعطاؤه على وجه العارية، أو الهبة، كالإناء، والدلو، والفأس، ونحو ذلك، مما جرت العادة ببذلها والسماحة به .
فهؤلاء - لشدة حرصهم وبخلهم - يمنعون الماعون ، فكيف بما هو أكثر منه. فلا تستقيم الحياة بهذا السلوك المانع للخير ,
ولكن تستقيم الحياة بالإخلاص لله في جميع الأعمال وخاصة العبادات وعلى رأسها الصلاة . والزكاة . مع الرحمة باليتامى والسعي على الأرملة والمساكين..

*******
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 12.11.2013, 09:38

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
مع الجزء الثلاثون
(39)
وبعض آيات من سورة الكوثر
الْكَوْثَر
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ – 1 فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ – 2 إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ – 3
تحدثنا في اللقاء السابق عن الذين يراءون ويمنعون الماعون. ونتحدث اليوم بعون الله عن الإخلاص - فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ - , وهذا الترتيب المعجز في القرآن العظيم نلاحظه كثيرا من أول سورة في المصحف الشريف إلى أخر سورة.
والإخلاص هو الشرط الأساسي لقبول العمل عند الله تعالى..وهو أساس كل معاملات المؤمن ..
والآيات تتحدث عن صلاة عيد الآضحى , ثم ذبح الأضحية . وهي من أوقات الحج ..
روي مسلم عن جندب بن عبدالله قال:
شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما قضى صلاته بالناس ، نظر إلى غنم قد ذبحت . فقال : ( من ذبح قبل الصلاة ، فليذبح شاة مكانها . ومن لم يكن ذبح ، فليذبح على اسم الله ) .
الراوي: جندب بن عبدالله - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1960
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والتأكيد على الإخلاص في فريضة الحج جاء في سورة البقرة ثانية سور القرآن العظيم في الترتيب ..
قال تعالى :
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ,
فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ, فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ, فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ, وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ – 196
يستدل بقوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ,
بوجوب الإخلاص لله تعالى في أداء الحج والعمرة, حيث يعود الحاج إلى دياره بعد أداء المناسك كيوم ولدته أمه..خاليا من الذنوب...
******
يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه : ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ أي: الخير الكثير، والفضل الغزير، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، من النهر الذي يقال له ﴿ الكوثر ﴾ ومن الحوض..
فإذا أراد أحد أن يتتبع هذا الكوثر الذي أعطاه الله لنبيه فهو واجده حيثما نظر أو تصور .
هو واجده في النبوة .
وهو واجده في هذا القرآن الذي نزل عليه . وسورة واحدة منه كوثر لا نهاية لكثرته , وينبوع لا نهاية لفيضه وغزارته..

وهو واجده في سنته الممتدة على مدار القرون , في أرجاء الأرض . وفي الملايين بعد الملايين السائرة على أثره , وملايين الملايين من الألسنة والشفاه الهاتفة باسمه , وملايين الملايين من القلوب المحبة لسيرته وذكراه إلى يوم القيامة .
وهو واجده في الخير الكثير الذي فاض على البشرية في جميع أجيالها بسببه وعن طريقه . سواء من عرفوا هذا الخير فآمنوا به , ومن لم يعرفوه ولكنه فاض عليهم فيما فاض ..
*****
﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ خص هاتين العبادتين بالذكر، لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات.
ولأن الصلاة تتضمن الخضوع في القلب والجوارح لله، وتنقلها في أنواع العبودية ، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر، وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به.
﴿ إِنَّ شَانِئَكَ ﴾ أي: مبغضك وذامك ومنتقصك ﴿ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ أي: المقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر.
ولقد صدق فيهم وعيد الله . فقد انقطع ذكرهم وانطوى . بينما امتد وعلا ذكر نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
ونحن نشهد اليوم مصداق هذا القول الكريم , في صورة باهرة واسعة المدى كما لم يشهدوه سامعوه الأولون ...
إن الإيمان والحق والخير لا يمكن أن يكون أبتر . فهو ممتد الفروع عميق الجذور . وإنما الكفر والباطل والشر هو الأبتر مهما ترعرع وزها وتجبر . .
وأما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الكامل حقًا، الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق، من رفع الذكر، وكثرة الأنصار، والأتباع صلى الله عليه وسلم .
********
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى






آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ 13.11.2013 الساعة 12:24 . و السبب : حذف بعض الكلمات التى تعطى شبهة وحدة الوجود
رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
مبادىء, متجددة, والآداب, المعاملات, الكريم, القرآن, بقلم, سلسلة, صابر, عباس


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
تساؤلات شرعية معاصرة حول المعاملات المالية للمرأة مجد الإسلام العقيدة و الفقه 0 26.05.2010 16:59
سلسلة (الإله المسطول) - بقلم / ياسر الجرزاوي Ahmed_Negm التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 17 15.02.2010 08:29
سلسلة حلقات شبهات حول مصادر القرآن الكريم نور اليقين إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 0 17.04.2009 16:59



لوّن صفحتك :