الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الديناصورات عبر التاريخ المكتوب [1] في القرون الوسطى، ويبدو واضحاً أنه شغل حيّز كبير من خيال الشعوب (وحياتهم اليومية أيضاً كما سنرى لاحقاًً) في كل مكان وزمان في تلك العصور الغابرة. هل يمكن أن يكون مجرّد كائن خيالي؟ وإذا كان كذلك، فكيف استطاع الرواة والمؤرخون، ابتداءً من أمريكا غرباً وصولاً إلى الصين شرقاً، وصفه بنفس الطريقة وتحديد أنواعه المختلفة بالتفصيل؟! جميعهم وصفوا هذه المخلوقات بأنها زواحف عملاقة جابت الأرض و وبعضها زرع الرعب في قلوب الأهالي. تذكّر أن كلمة "ديناصور" لم تكن موجودة في تلك العصور القديمة، لكن هناك اسم واحد يمثّل الفصائل المختلفة التي تم وصفها ورسمها، إنه "التنين" Dragon. هذه الكلمة التي وردت في العهد القديم وحده (الإنجيل) 21 مرّة. (قبل أن يوجد العالِم "ريتشارد أوين" كلمة "ديناصور"، عام 1841م، للإشارة إلى هذه المخلوقات، كان الاسم "تنين" يُستخدم لهذا الغرض، وعلى نطاق واسع حتى بين العلماء). لقد انحدرت عبر الأجيال، ولدى مُعظم حضارات العالم، الكثير من قصص التي تتناول "التنين". طبعاً، دون أدنى شكّ، فقد حصل الكثير من المبالغات خلال انحدارها عبر الزمن. لكن هذا لا يعني بأنه ليس للموضوع أي أساس واقعي انطلقت منه هذه الروايات أصلاً. تُعرّف الموسوعة العالمية The World Book Encyclopedia (إصدار 1973) مخلوقات التنين بأنها كائنات أسطورية غريبة عاشت فعلياً في الماضي. إنها تشبه بشكل كبير الزواحف العملاقة التي جابت وجه الأرض قبل بزمن طويل من الفترة التي يُفترض أن يوجد فيها الإنسان. كانت مخلوقات التنين مدمّرة وشرّيرة. وكل حضارة وأمة تزخر بالأساطير التي تناولت هذا المخلوق. لقد ورد ذكر التنين في ملحمة جلجامش القديمة، وهي قصة سومرية تعود لحوالي 3000 ق.م. وذُكر بأن الإسكندر العظيم بعد غزوه للهند جلب رجاله معهم تقارير عديدة تذكر مخلوق التنين الذي يعيش في الكهوف. ولم يخفي المؤرخون بأن هذا المخلوق كان يبعث في جيش الاسكندر الرعب الشديد. وبعد تلك الفترة كان الحكام الإغريق يجلبون مخلوقات التنين من إثيوبيا حيّة. تشرح موسوعة "إنكارتا" Microsoft Encarta Encyclopedia (في موضوع الديناصور) بأن المراجع التاريخية التي تتكلم عن بقايا عظام الديناصورات تعود بالزمن إلى القرن الخامس ق.م تقريباً. وفي الحقيقة، بعض العلماء يعتقدون بأن المؤرّخ الإغريقي "هيرودوتوس" كان يشير إلى هياكل عظمية وبيوض تعود للديناصور عندما وصف أعشاشاً تعود لمخلوقات التنين في وسط آسيا. كما ذُكرت بقايا عِظام التنين في مخطوط صيني يعود للقرن الثالث الميلادي، ويُعتقد بأنها تشير إلى عِظام ديناصور. كان للصينيين قصص كثيرة تتناول مخلوقات التنين. بعض الرسومات الفنية تصوّر هذه المخلوقات بدقة كبيرة لدرجة تجعلها تبدو وكأنها تمثّل فصائل مختلفة للديناصورات. وقد ذكر الرحالة "ماركو بولو" Marco Polo عام 1271 بأنه في مناسبات خاصة، كانت عربة الإمبراطور تُجرّ من قبل مخلوقات التنين. وهناك مخطوط صيني قديم يعود إلى تاريخ 1611م، يأمر بتعيين أحد الأشخاص في وظيفة "إطعام مخلوقات التنين الملكية". بالإضافة إلى كتب ومخطوطات صينية قديمة تتحدث عن العائلات الريفية التي تربي بعض أنواع التنين في منازلها لاستخدام دماءها كأدوية طبية نافعة، وكذلك بيوضها التي كانت باهظة الثمن. الصور التالية تظهر بيوض كبيرة الحجم تم انتشالها من أنقاض بناء قديم في الصين، ويُعتقد بأنه كان مخزن لحفظ الأطعمة أو ربما أعشاب طبية. بيوض التنين، اكتُشفت في إحدى المواقع الأثرية الصينية. الأولى تحتوي على صفار واحد، والثانية تحتوي على صفارين. إن اعتبار الديناصورات على أنها مخلوقات التنين تعود إلى أكثر من 2000 سنة في الحضارة الصينية. كانوا يعتبرونها كائنات مقدّسة، ورمز للقوة. الصور التالية تظهر نوع من مخلوقات التنين (زواحف) والمصنوعة من الذهب الأحمر. تعود هذه التماثيل إلى فترة حكم سلالة "تانغ" (618 ـ 906م). لاحظ الرقبة الطويلة والذيل، لاحظ وقفة الكبرياء والرشاقة.. تبدو هذه التماثيل وكأنها حيّة تكاد تنطق. لقد لجأ الداروينيون إلى نظريات كثيرة (واهمة طبعاً) لتفسير هذا التصوير الواقعي لكائنات من الفروض أنها خرافية. في العصور الوسطى، وصف الاسكندينافيون مخلوقات "التنين" المائية، وقد وضع بحارة الفايكنغ Vikings تماثيل لمخلوقات التنين في مقدمة سفنهم بهدف إخافة تلك الوحوش البحرية وإبعادها عن طريقهم. وقد رسمها المُبشّر المسيحي المبعوث إلى غرينلندا "هانز إغيد" Hans Egede بعد أن رأى هذا الوحش البحري مقابل سواحل تلك الجزيرة عام 1734. لقد تم توثيق عدد كبير من القصص المماثلة في عصر الإبحار الذي امتدّ من 1500 إلى 1900م. إن قصة القديس جورج الذي ذبح التنين معروفة جيداً في الأدب الإنكليزي (هذا السيناريو يتكرر في الكثير من الثقافات الأوروبية والشرقية أيضاً)، ويبدو أن لها أساس من الواقع. والمثير في الأمر هو أن الكائن الذي تم ذبحه في الروايات البريطانية يبدو في الصور بأنه يمثّل ديناصور الـ"الباريونيكس" Baryonyx، وقد نُبشت الكثير من الهياكب العظمية العائدة لهذا الكائن بالذات في الجزر البريطانية. لقد وُصفت مخلوقات التنين (الديناصور) في أعمال علمية محترمة تعود للقرون الوسطى. فمثلاً، عالِم الطبيعة والطبيب السويسري "كونراد غسنر" Konrad Gesner ألف موسوعة مؤلفة من أربعة مجلدات (بين 1516 و1565) بعنوان "تاريخ الحيوان" Historiae Animalium. وقد ذكر مخلوق التنين، وعرفه على أنه "نادر جداً لكنه لازال موجوداً". سُميت مدينة "نورلوك" Nerluc في فرنسا تخليداً للشخص الذي استطاع قتل أحد مخلوقات التنين هناك في القرن الخامس عشر. وصفوا المخلوق بأن حجمه أكبر من الثور ولديه قرون طويلة وحادة تبرز من رأسه. هل يمكن أن يكون أحد الديناصورات الـ"التريساراتوبس" Triceratops الناجية؟ الوحش الذي قُتل في مدينة "نورلوك"، فرنسا، كما تصوّره "بول تايلور" في كتابه "لًغز الديناصور الكبير" The Great Dinosaur Mystery وقد ورد في كتاب "ك.هام"، الذي بعنوان "لغز الديناصور الكبير تم حلّه"The Great Dinosaur Mystery Solved قصة تعود للقرن العاشر، عن رجل أيرلندي يواجه وحشاً عملاقاً له مخالب، وكان يوجد قرون حديدية على ذيله ومتوجّهة للخلف. كان رأسه يشبه رأس الحصان. كانت أرجله ثخينة جداً ومخالب قوية. هل يمكن أن يكون هذا المخلوق الموصوف عبارة عن ديناصور الـ"ستيغوساروس" Stegosaurus؟ تحدث مستكشفون ومؤرخون قدامى، مثل "جوزيفوس" Josephus، عن زواحف صغيرة طائرة في مصر القديمة وبلاد العرب بكل عام. والباحث الإغريقي الأكثر احتراماً "هيرودوتس" Herodotus كتب يقول: ".. هناك مكان في بلاد العرب، بالقرب من مدينة "بوتو" Buto، والتي زرتها يوماً بعد أن سمعت عن وجود "أفاعي مُجنّحة". وعند وصولي هناك، رأيت عظاماً وفقرات تعود لتلك المخلوقات. وكانت أعدادها كثيرة بحيث يصعب وصفها. كان شكل هذه الأفعى الطائرة يشبه أفاعي الماء تماماً، لكن الفرق هو أن لديها أجنحة. لكن هذه الأجنحة خالية من الريش، أي أنها أقرب إلى أجنحة الوطواط.." طائر الـ"بتيروسور" كما تخيّله الفنانون بالاستناد على البقايا العظمية. من المفروض أن يكون منقرضاً قبل ملايين السنين. هل كان الباحث "هيرودوتس" يتكلّم عن هذا الكائن؟ ختم مصري يصوّر طائر الـ"بتيروسور" يصطاد غزالاً. يعود تاريخه إلى ما بين 1300 ـ 1150 ق.م. عرش الملك "توت" أفعى مُجنّحة تحمي الإله أوزيريس وحتى أنه هناك رمز هيروغليفي خاص للأفعى المُجنّحة، والتي ظهرت في المخطوط المصري المشهور "كتاب الأموات". رمز هيروغليفي خاص للأفعى المُجنّحة رمز هيروغليفي خاص بديناصور الـ"بلاسيوسور plesiosaur ".. التنين هو أكبر من باقي الأفاعي والزواحف أو أي كائن آخر على وجه الأرض. لهذا السبب أشار إليه الإغريق بالاسم "دراكون"، ومن هذا الاسم اشتُقت الكلمة اللاتينية "دراكو". يُقال بأن التنين غالباً ما يُستدرج من داخل الكهوف، فيخرج إلى الهواء المفتوح. إن للتنين عُرف صغير على رأسه، وفمه صغير، وفُتحات أنفية ضيقة. إن قوته تكمن ليس في أسنانه بل في ذيله، حيث تقتل بواسطة ضربة الذيل وليس العض بالأسنان. إنه ليس زاحفاً ساماً كالأفاعي. فهو ليس بحاجة للسم، لأنه يقتل كل شيء يلفّ ذيله حوله. لا يستطيع أي مخلوق الإفلات من التنين، ولا حتى الفيل الضخم. من خلال الاختباء بين النباتات بالقرب من الدرب الذي يمرّ منه الفيل، يهجم التنين أولاً على أرجل الفيل ويلفّ ذيله حولها ثمّ يكمّل على باقي الجسم، فيموت الفيل بفعل الاختناق. يولد التنين في إثيوبيا والهند، حيث يكون الجوّ حاراً طوال السنة.." التنين يلتف حول الفيل فيموت اختناقاً تصوير التنين لدى البابليين تصوّر مخلوقات ذات ذيول وأعناق طويلة، مع أعراف على رؤوسها. بعض هذه المخلوقات قريبة الشبه بديناصور الـ"هادروسور" hadrosaur. اللوحة التالية تصوّر صيد مخلوق يشبه ديناصور الـ"كوريثوسوروس" Corythosaurus من قبل الأهالي المحليين. إن القصص التي تناول مخلوق التنين، وكذلك التماثيل التي تصوّر، هي كثيرة جداً قي شرق آسيا. التمثال التالي يعود لفترة حكم سلالة "زهو" في الصين (1122 ق.م ـ 220 ق.م)، ويستعرض مظاهر كثيرة للديناصورات ذات المنقار. وفيما يلي صندوق يعود لنفس الفترة، ويبدو واضحاً أن مماسكه تتخذ شكل مخلوق يشبه ديناصور الـ"براشيوسور" brachiosaur بشكل مذهل. حيث العنق الطويل، القدم ثلاثية الأصابع وشكل الرأس. الصورة التالية تظهر تمثالاً لتنين يعود لفترة سلالة "شانغ" (1766 ـ 1122 ق.م)، وهو يشبه تماماً ديناصور الـ"سورولوفوس" Saurolophus (المبيّن فيما يلي للمقارنة). ديناصور الـ"سورولوفوس" الديناصورات عبر التاريخ المكتوب [2] التحفة الفنية اليونانية المعروفة بمزهرية "هيسيون" Hesione vase، والتي تعود لحوالي 550 ق.م، تصوّر عدة رسومات غير مألوفة بما فيها وحش رأسه قريب الشبه بالديناصور. المزهرية اليونانية التالية هي من "كاريا" Caria (تركيا اليوم)، وتعود لحوالي 530 ق.م. يظهر قيها صورة مخلوق يشبه الـ"موساسوروس" mosasaurus. بعد حصول فيضان كبير، مع انهيارات كبرى، في نفس المنطقة المذكورة في الفقرة السابقة، وتحديداً في قرية "غيريفالكو" Girifalco (تركيا)، كُشف عن الكثير من التُحف والمصنوعات الفنية المختلفة التي تصوّر أنواع متعددة من الديناصورات. وقُدر بأن هذه الآثار تعود إلى ما قبل العصر اليوناني. الصور التالية تبيّن إحدى هذه المصنوعات. مصنوعات فخاريه تتخذ شكل ديناصور الـ"ستيغوسوروس" stegosaurus كسرة فخار تظهر صورة ديناصور الـ"ستيغوسوروس" stegosaurus في إصدار كانون ثاني من العام 2003م، استعرضت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" National Geographic تحفة أثرية تعود للسلالات الأولى في مصر الفرعونية. لاحظوا المخلوقات ذات الأعناق الطويلة المحفورة في القطعة (الشكل التالي). هذه المخلوقات "ذات الأعناق الطويلة" تشبه مخلوقات أخرى تم تصويرها في منحوتات أثرية تعود لذلك العصر في كافة الحضارات العالم. التُحف التالية تصوّر انتصار الملك "نار- مير" Nar-mer على تنينين أعناقهما طويلة (يمين)، ومخلوقات مشابهة للديناصورات (يسار). مخلوقات تشبه الديناصورات في تُحف فنية مختلفة للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الديناصورات في هذا العصر؟!
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
الاشبيلي
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الديناصورات, العصر؟! |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
اغتنم كنز العشر | بن الإسلام | الحج و العشر من ذى الحجة و عيد الأضحى | 0 | 23.10.2011 22:02 |
داء العصر .... السكري | mosaab1975 | المنتدى الطبي | 6 | 02.08.2011 17:36 |
جمع القران .. في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث | نور اليقين | القرآن الكـريــم و علـومـه | 4 | 07.10.2010 21:35 |
مرض العصر !!! | مهندس محمد | القسم الإسلامي العام | 22 | 09.08.2010 13:39 |
فضل العشر من ذي الحجة | نوران | الحج و العشر من ذى الحجة و عيد الأضحى | 4 | 21.11.2009 11:52 |