|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أشهر الرماه العرب هو الصحابي الجليل سلمة ابن الأكوع رضى الله عنه وارضاه وجعل الجنة مثواه.. كان سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي من رماة العرب المعدودين ومن أصحاب بيعة الرضوان وحين أسلم أسلم نفسه للإسلام صادقا منيبا يقول ( غزوت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسع غزوات ) أراد ابنه أيّاس أن يلخص فضائله في عبارة واحدة. فقال: " ماكذب أبي قط"..!! وحسب انسان أن يحرز هذه الفضيلة، ليأخذ مكانه العالي بين الأبرار والصالحين. ولقد أحرزها سلمة بن الأكوع وهو جدير بها.. وكان سلمة من أمهر الذين يقاتلون مشاة، ويرمون بالنبال والرماح، وكانت طريقته تشبه طريقة بعض حروب العصابات الكبيرة التي تتبع اليوم.. فكان اذا هاجمه عدوه تقهقر دونه، فاذا أدبر العدو أو وقف يستريح هاجمه في غير هوادة.. وبهذه الطريقة استطاع أن يطارد وحده، القوة التي أغارت على مشارف المدينة بقيادة عيينة بن حصن الفزاري في الغزوة المعروفة بغزو ذي قرد.. فقدخرج في أثرهم وحده، وظل يقاتلهم ويراوغهم ويبعدهم عن المدينة حتى أدركه الرسول في قوة وافرة من أصحابه.. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وفي هذا اليوم قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه: " خير رجّالتنا ، أي مشاتنا، سلمة بن الأكوع"!! ولم يعرف سلمة الأسى والجزع الا عند مصرع أخيه عامر بن الأكوع في حرب خيبر.. وكان عامر يرتجز أمام جيش المسلمين هاتفا: اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدّقنا ولا صلّينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام ان لاقينا في تلك المعركة ذهب عامر يضرب بسيفه أحد المشركين فانثنى السيف في يده وأصابت ذوّابته منه مقتلا.. فقال بعض المسلمين: " مسكين عامر حرم الشهادة" عندئذ لا غير جزع سلمة جزعا شديدا، حين ظنّ كما ظن غيره أن أخاه وقد قتل نفسه خطأ قد حرم أجر الجهاد، وثواب الشهادة. لكن الرسول الرحيم سرعان ما وضع الأمرو في نصابها حين ذهب اليه سلمة وقال له: أصحيح يا رسول الله أن عامرا حبط عمله..؟ فأجابه الرسول عليه الصلاة والسلام .. " انه قتل مجاهدا وأن له لأجرين وانه الآن ليسبح في أنهار الجنة"..! ورأى يزيـد بن أبي عُبَيـد أثرَ ضربة في ساق سلمة فقال له ( يا أبا مسلم ما هذه الضربـة ؟) قال سلمة ( هذه ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس ( أصيب سلمة ) فأتيت الرسول -صلى الله عليه وسلم- فنفث فيها ثلاث نفثاتٍ ، فما اشتكيتُها حتى الساعة ) وكان سلمة على جوده المفيض أكثر ما يكون جوادا اذا سئل بوجه الله.. فلو أن انسانا سأله بوجه الله أن يمنحه حياته، لما تردد في بذلها. ولقد عرف الناس منه ذلك، فكان أحدهم اذا أراد أن يظفر منه بشيء قال له: " من لم يعط بوجه الله، فبم يعطي"..؟؟ ويوم قتل عثمان، رضي الله عنه، أدرك المجاهد الشجاع أن أبواب الفتنة قد فتحت على المسلمين. وما كان له وهو الذي قضى عمره يقاتل بين اخوانه أن يتحول الى مقاتل ضد اخوانه.. أجل ان الرجل الذي حيّا الرسول مهارته في قتال المشركين، ليس من حقه أن يقاتل بهذه المهارة مسلما.. ومن ثمّ، فقد حمل متاعه وغادر المدينة الى الربدة.. نفس المكان الذي اختاره أبو ذر من قبل مهاجرا له ومصيرا. وفي الرّبدة عاش سلمة بقية حياته، حتى كان يوم عام أربعة وسبعين من الهجرة فأخذه السوق الى المدينة فسافر اليها زائرا، وقضى بها يوما، وثانيا.. وفي اليوم الثالث مات. وهكذا ناداه ثراها الحبيب الرطيب ليضمّه تحت جوانحه ويؤويه مع من آوى قبله من الرفاق المباركين، والشهداء الصالحين. وكان الرماه سببا اساسيا فى هزيمة المسلمين يوم احد عندما لم يطيعو اوامر الرسول صلى الله عليه وسلم فى حماية الجيش والبقاء على التل وانخفضو ليلتقطو الغنائم فكر عليهم المشركون بقيادة سيدنا خالد بن الوليد (سيف الله المسلول) رضى الله عنه وهو يومئذ لم يسلم بعد فكان درسا للمسلمين فى طاعة اوامر الرسول صلى الله عليه وسلم (منقــول) للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
إرمِ سعد .. فداك أبي وأمي
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
زهراء
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
هرمز, وإلى, فداك |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الألباني : معنى السلفية ؟ وإلى من تُنسب ؟ | أبوحذيفة الأثري | العقيدة و الفقه | 0 | 12.03.2012 23:26 |
بأبي أنت وأمي يا رسول الله | لبيك إسلامنا | الحديث و السيرة | 2 | 05.03.2011 18:40 |
الغيرة على وإلى الله خطبة الجمعة لمحمد حسين يعقوب | لبيك إسلامنا | قسم الصوتيات والمرئيات | 0 | 03.08.2010 18:16 |
حملة لتغيير اسم مضيق هرمز إلى مضيق الفاروق عمر | دكتورعزالدين | قسم الحوار العام | 7 | 31.05.2010 01:08 |
الفساد الكنسي… من أين وإلى أين؟ | أم جهاد | غرائب و ثمار النصرانية | 0 | 26.05.2009 10:10 |