رقم المشاركة :361 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() هذه من هذه أقام المفوض السامي الفرنسي, أيام الاحتلال, مأدبة ودعا إليها بعض وجهاء دمشق ومشايخها, وكان بين المدعوين شيخ بلحية بيضاء وعمامة بيضاء, رآه المفوض السامي يأكل بيديه, لماذا لا تأكل مثلنا يا شيخي؟ قال الشيخ : وهل تراني آكل بأنفي؟ قال المفوض السامي : أقصد: لماذا لا تستخدم الشوكة والسكين؟ قال الشيخ : أنا واثق من نظافة يدي, فهل أنت واثق من نظافة سكينك وشوكتك؟ أفحم الجواب المفوض السامي فأسكته, لكنه بيّت أن ينتقم من الشيخ بسبب جوابه الفظ في نظره. وكانت تجلس زوجة المفوض السامي إلى يمين المفوض وابنته إلى يساره. وبعد قليل طلب المفوض السامي, شراباً مسكراً متحدياً الشيخ وتقاليد البلاد, خاصة في مأدبة يحضرها رجال دين, فصب من الشراب لنفسه ولزوجته وابنته, وراح يشرب على نحو يستفز الشيخ, وهنا قال له : اسمع يا شيخي, أنت تحب العنب وتأكله أليس كذلك؟ قال الشيخ : نعم وعندئذ قال المفوض مشيراً إلى العنب : هذا الشراب من هذا العنب, فلماذا تأكل العنب ولا تقرب الشراب؟ وشخصت أنظار المدعوين جميعاً إلى الشيخ, لكنه ظل على ابتسامته التي لا تفارق شفتيه, وقال موجهاً الكلام للمفوض السامي : هذه زوجتك وهذه ابنتك, وهذه من هذه, فلماذا أُحِلّتْ لك تلك, وحرمت عليك هذه؟ ويقال إن المفوض السامي الفرنسي أمر بعد ذلك مباشرة, برفع الشراب عن المائدة في الحال. منقول المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :362 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() قسمــة إعرابي قدم أحد الأعراب من البادية على قريب له من أهل الحضر, وكان عند قريبة دجاج كثير وله زوجة وابنان وابنتان فأستأنس الرجل بقريبه الإعرابي, واستقبله في داره ليكرمه, وطلب من زوجته أن تشوي دجاجة وتقدمها للغداء .فلما حضر وقت الغداء وجلس الجميع على المائدة, طلب الرجل من قريبه الإعرابي أن يقسم الدجاجة بين الجميع بغية الأنس والضحك والتندر عليه, فأعتذر وقال: لا أحسن القسمة . فأصر عليه الرجل فكرر أني لا أحسن القسمة. فقال: الرجل لقد رضينا بقسمتك ولن نعترض على حكمك وكان الإعرابي فطنا سريع البديهة. فأخذ الدجاجة وقطع رأسها وقال: الرأس للرئيس ثم قطع الجناحين وقال: الجناحان للابنين ثم قطع الساقين وقال: الساقان للابنتين ثم قطع العجز وقال: العجز للعجوز يقصد للزوجة ثم قال: الزور للزائر فأخذ المنطقة الأكثر لحما في جسم الدجاجة وأكل وهم ينظرون مستغربين من ذكاءه وسرعة بديهته ومكره فلما كان من الغد قال الرجل لزوجته: أشوي لنا خمس دجاجات وسنرى كيف سيقسمها هذا الإعرابي؟ فلما حضر الغداء قال الرجل: اقسم بيننا فقال الإعرابي أظنكم غضبتم من قسمتي يوم أمس قال الرجل لا, لم نغضب فقال الإعرابي: هل تريدون القسمة شفعا أم وترا؟؟ فقال الرجل: وترا قال الإعرابي: أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة ورمى إليهم بدجاجة ثم قال: ابناك ودجاجة ثلاثة ورمى إلى الابنين بالدجاجة الثانية ثم قال: ابنتاك ودجاجة ثلاثة ورمى الدجاجة الثالثة لهما ثم قال: وأنا ودجاجتين ثلاثة فأخذ الدجاجتين فلما رأى الجميع ينظرون إليه قال: ما تنظرون؟ لعلكم كرهتم قسمتي بالوتر , ما حيلتي ما تجيء إلا هكذا فقال الرجل: أقسمها شفعا فقبض الخمس دجاجات إليه فقال: أنت وابناك ودجاجة أربعه ورمى إليهم دجاجة وزوجتك وابنتاك ودجاجة أربعه ورمى إليهن بدجاجة ثم قال: أنا وثلاث دجاجات أربعة فضم إليه ثلاث دجاجات ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: الحمد لك يا رب وأكل الدجاج والجميع ينظر إذا كان حظ المرء في الشيء مقبلا *** تآتت له الأسباب من كل جانب منقول |
رقم المشاركة :363 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ستفهم لاحقاً صدقني في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية ، حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض ، كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير ، التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة. يبدو أنهما قد ضلا الطريق ، ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل ، وكان الرجل سائق العربة من الكرام ، حتى أركب الأرملة وابنها. وفي أثناء الطريق ، بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة ، وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي. وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة ، وألقى بالسيدة خارج العربة ، وانطلق بأقصى سرعة !! تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة ، ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث ! عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ، ويبعد عنها باستمرار ، قامت وبدأت تمشي وراء العربة ، ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصبب ، وبدأت تشعر بالدفء ، واستردت صحتها مرة أخرى. هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه ، وأوصلهما بالسلامة . كثيرا ما يتصرف أحباؤنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ، ولكنها في حقيقة الأمر في منتهى اللطف والرحمة هل الوالدين حينما يقسوان على ابنهما كره له ! هل الطبيب حينما يسقيك دواء مراً كره لك ! يجب أن نبحث عن المقصد دوما ، وألا نتسرع في أحكامنا منقول |
رقم المشاركة :364 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() كأنني أكلت كان رجل ورعاً يعيش في بلدة صغيرة في ضواحي اسطنبول تسمى فاتح وكان ينزل إلى السوق وكلما اشتهى طعاما أو فاكهه أو حلوى يسأل عن السعر ثم يقول كأنني أكلت ويضع القيمة في صندوق حتى اجتمع لديه مبلغ كبير من المال فقام ببناء مسجد ولكن توفاه الله قبل أن يكتمل بناء المسجد ولأن الناس تعرف قصته فقد أطلقوا على المسجد اسم ( صانكي يدم ) وتعني كأنني أكلت منقول |
رقم المشاركة :365 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ترفع عن التوافه
كان ببلاد الشام منذ زمن شيخ جليل جمع الله له العلم والحكمة . كان يخطب الجمعة بمسجد في قريته فيجتمع له الناس يسمعون جميل مواعظه وينيرون بصائرهم بمصابيح علمه و أدبه . وكان لباس عامة أهل هذا البلد سراويل فضفاضة وقمصان واسعة بيضاء اللون وعمامات ملونة جميلة يتفننون في لفها وتزينيها فإذا أرادوا التوجه إلى مساجدهم أو مجالس كبرائهم أو أعراسهم أضافوا فوق تلك الملابس البيضاء سروالا وقميصا بلا أكمام أسودي اللون . ذات جمعة كان ذلك الشيخ يلقى خطبته فوق المنبر وقد تعلقت به الأبصار و أصاخت إليه الأسماع . وبينما هو منهمك في إلقاء الخطبة انحلت عقدة سرواله الأسود فسقط .... انتبه الرجل لذلك فرفع سرواله وعقده وواصل خطبته خرج القوم من المسجد وكان بينهم _ كشأن كل قوم _ بعض ضعيفي العقول فأخذوا يتندرون بسقوط السروال ويتناقلون ذلك الخبر . لم يقف الأمر عند حد الفكاهة والتندر بل وجد الحاقدون وأعداء كل فضيلة فرصة سانحة فأخذوا يلمزون ويغمزون . فقال نفر منهم أن الشيخ تعمد إسقاط سرواله سخرية من عمدة القرية الجالس بالصف الأول . وقال آخرون بل هو شحيح شديد الشح يرتدى سروالا قديما تهرأت عقدته فسقط . وقال فريق أن الشيخ شديد غليظ يضرب زوجته فقطعت عقدة السروال إلا قليلا فسقط بعد قليل من ارتدائه . وقالت فئة أن من فعل ذلك هو الكواء لأن الشيخ قد اعتاد ألا يعطيه أجره. وصلت تلك الروايات إلى مسامع الشيخ فاستاء لذلك لكنه أغضى عنهم لعلمه بضعف عقولهم وترفعا عن الخوض في سقط الكلام لبث الشيخ فترة متذرعا بالصبر والتغاضي علَ الأيام تفعل فعلها فيُنسى الأمر ويلتفت الناس إلى ما ينفعهم . لكن مر وقت طويل ولا هم لذلك الجمع الحاقد سوى نشر تلك الحكاية ومضغها ليلا ونهارا نفذ صبر الشيخ ذات يوم فغادر قريته التي يحبها إلى قرية أخرى بعيدة فأستقبله أهلها استقبالا رائعا وقدموه ليكون إمامهم وصاروا يتناقلون كلماته بكثير من الإجلال والاحترام مرت الأعوام وهرِمَ الشيخ فتاقت نفسه ذات يوم إلى رؤية قريته وقرر زيارتها متخفيا . وصل الرجل إلى مدخل قريته فوجد لوحة ترحيب تقول ( مرحبا بكم في سقط سرواله ) !!!! ذهل الرجل ذهولا لا مزيد عليه وتقدم قليلا فوجد حانوتا صغيرا كُتب عليه ( حانوت سقط سرواله ) !!!! نظر إلى الجهة الأخرى من الطريق فوجد مقهى كتب عليه ( ليالي سقط سرواله ) وإلى جانبه دكان قصاب كتب عليه ( لحوم ودواجن سقط سرواله ) !!! دخل الحانوت فوجد شابا فسأله عن هذا الاسم وما معناه .... أخذ الشاب يروى له تلك القصة عن الشيخ الذي سقط سرواله و يردد نفس الإشاعات البغيضة عن تلك الحادثة قاطعه الشيخ حانقا .... وهل رأيت أنت ذلك الحادث قال الشاب ... لا يا سيدي فلم أكن قد ولدت بعد أنا من مواليد عام خمسه سقط سرواله !!!!! في الحياة ستقابل الكثيرين من أمثال أهل هذه البلدة لا هم لهم إلا ترديد التوافه والأكاذيب وجعلها عنوان حياتهم ، يتجاهلون كل خير وجمال لأن نفوسهم تخلو من أي خير أو جمال نصيحة .... عندما تقابلهم ... لا تتوقف أمامهم ... واصل طريقك ... فما هم إلا أحجار صغيره .... في درب الحياة منقول |
رقم المشاركة :366 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الأعمى والسراج
قال بعضهم: خرجت ليلة من قرية لبعض شأني, فإذا أنا بأعمى, على عاتقه جرته وبيده سراج, فلم يزل يسير حتى انتهى إلى النهر, وملأ جرته وعاد. فقلت له: يا هذا, أنت أعمى, والليل والنهار عندك سواء, فما تصنع بالسراج؟ قال : يا كثير الفضول , حملته لأعمى القلب مثلك , يستضيء به لئلا يعثر في الظلمة , فيقع علي , وتنكسر جرتي ! منقول |
رقم المشاركة :367 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الأمير والحمال خرج الأمير علي ابن الخليفة العباسي المأمون إلى شرفة القصر العاجية ذات يوم وراح ينظر إلى سوق بغداد يتابع الناس في السوق فلفت نظر الأمير حمال يحمل للناس بالأجرة وكان يظهر عليه الصلاح فكانت حباله على كتفه والحمل على ظهره ينقل الحمولة من دكان لآخر ومن مكان إلى مكان فأخذ الأمير يتابع حركاته في السوق وعندما انتصف الضحى ترك الحمال السوق وخرج إلى ضفاف نهر دجلة وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه وأخذ يدعو ثم عاد إلى السوق فعمل إلى قبيل الظهر ثم اشترى خبزا فأخذه إلى النهر فبله بالماء وأكل ولما انتهى توضأ للظهر وصلى ثم نام ساعة وبعدها ينزل للسوق للعمل وفي اليوم التالي عاد و راقبه الأمير علي وإذ به نفس البرنامج السابق... والجدول الذي لا يتغير وهكذا اليوم الثالث والرابع فأرسل الأمير جنديا من جنوده إلى ذلك الحمّال يستدعيه لديه في القصر فذهب الجندي واستدعاه فدخل الحمال الفقير على الأمير وسلم عليه فقال الأمير ألا تعرفني؟ فقال ما رأيتك حتى أعرفك قال أنا ابن الخليفة فقال يقولون ذلك قال ماذا تعمل أنت ؟ فقال أعمل مع عباد الله في بلاد الله قال الأمير قد رأيتك أياما... ورأيتُ المشقة التي أصابتك فأريد أن أخفف عنك المشقة فقال بماذا ؟ قال الأمير أسكن معي وأهلك بالقصر آكلا شاربا مستريحا لا همّ ولا حزن ولا غمّ فقال الفقير يا ابن الخليفة, لا همّ على من لم يذنب , ولا غمّ على من لم يعص ولا حزن على من لم يُسيء أما من أمسى في غضب الله وأصبح في معاصي الله فهو صاحب الغمّ والهمّ والحزن فسأله عن أهله فأجابه قائلا أمي عجوز كبيرة وأختي عمياء حسيرة وهما تصومان كل يوم وآتي لهما بالإفطار ثم نفطر جميعا ثم ننام فقال الأمير ومتى تستيقظ ؟ فقال إذا نزل الحي القيوم إلى السماء الدنيا - يقصد انه يقوم الليل فقال هل عليك من دين ؟ فقال ذنوبٌ سلفتْ بيني وبين ربي فقال ألا تريد معيشتنا ؟ فقال لا و الله لا أريدها فقال ولم ؟ فقال أخاف أنْ يقسو قلبي وأن يضيع ديني فقال الأمير هل تفضل أن تكون حمالا على أن تكون معي في القصر؟ فقال نعم و الله فأخذ الأمير يتأمله وينظر إليه مشدوها وراح الحمال يلقي عليه مواعظ عن الإيمان والتوحيد ثم تركه وذهب وفي ليلة من الليالي شاء الله أن يستيقظ الأمير وان يستفيق من غيبوبته وأدرك أنه كان في سبات عميق وأن داعي الله يدعوه لينتبه فاستيقظ الأمير وسط الليل وقال لحاشيته أنا ذاهب إلى مكان بعيد أخبروا أبي الخليفة المأمون أني ذهبت وقولوا له بأنّي وإياه سنلتقي يوم العرض الأكبر قالوا ولم ؟ فقال نظرتُ لنفسي وإذ بي في سبات وضياع وضلال وأريدُ أن أُهاجر بروحي إلى الله فخرج وسط الليل وقد خلع لباس الأمراء ولبس لباس الفقراء ومشى واختفى عن الأنظار ولم يعلم الخليفة ولا أهل بغداد أين ذهب الأمير وعهد الخدم به يوم ترك القصر أنه راكب إلى مدينة واسط كما تقول كتب التاريخ وقد غير هيئته كهيئة الفقراء وعمل مع تاجر في صنع الآجر فكان له ورد في الصباح يحفظ القرآن الكريم ويصوم الاثنين والخميس ويقوم الليل ويدعو الله عز وجل وما عنده من مال يكفيه يوما واحدا فقط فذهب همه وغمه وذهب حزنه وذهب الكبر والعجب من قلبه ولما أتته الوفاة أعطى خاتمه للتاجر الذي كان يعمل لديه وقال أنا ابن الخليفة المأمون إذا متُ فغسلني وكفني واقبرني ثم اذهب لأبي وسلمهُ الخاتم فغسله وكفنه وصلى عليه وقبره وأتى بالخاتم للمأمون وأخبرهُ خبره وحاله فلما رأى الخاتم شهق وبكى الخليفة المأمون وارتفع صوته وبكى الوزراء وعرفوا أنه أحسن اختيار الطريق المصدر: سياط القلوب لدكتور عائض القرني منقول |
الأعضاء الذين شكروا pharmacist على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :368 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الطفل الذي هز الفاتيكان
في أحد ليالي صيف عام 1918م وفي غرب الهند وبالتحديد في أحد الأحياء الفقيرة لمدينة سورات المطلة على بحر العرب ولد طفل لزوجان مسلمان كان بكرهم وقد أتى على كِبر فما كان منهم إلا أن سمياه أحمد تبركاً بالمصطفى (صلى الله عليه وسلم ) عاش هذا المولود (بطل قصتنا ) كأي طفل في تلك الأحياء الفقيرة ، لم يكن يميزه عنهم إلا تعلق والديه بهِ وما كان يتمتع به من ذكاء ، كان ذو وجه دائري حنطي داكن البشرة مربوع القامة نشيط وحيوي ، لا يخفي تعجبه من أي شي ولا يوقف طوفان أسألته إلا غلبة النوم عليه .. وحينما بلغ أحمد سن التاسعة عزم والده على السفر إلى بلد آخر يعمل فيه أبن عم له ، بحثاً عن عمل وحياة كريمة وقد ضاق ذرعاً بما آلت إليه الأمور في الهند من كثافة سكانية هائلة وقلة موارد المعيشة في زمن الاحتلال الإنكليزي وأخبر زوجته عن عزمه على السفر لطلب الرزق . ولكونه متعلقاً بابنه أراد أن يذهب (أحمد) معه ووعدها بأن يعود به بعد عام فوافقت أم أحمد على مضض . شد أبو احمد رحال السفر ليستقر مؤقتاً في مدينة ديربان عام 1927م وهي مدينه من مدن جمهوريه جنوب أفريقيا وقد ضمن أبن العم (صاحب الدعوة) عمل له وألحق أحمد في مدرسه هناك, سارت الأمور بهدوء ، ولكن حينما تم لهم ثمانية أشهر هناك واحمد الصغير ينتظر وقت العودة ليحظى بحضن أمه الحنون ، وصل خبر وفاتها وانتقالها لجوار ربها ... صدم الصبي وأبوه ... وعزموا حينها على البقاء في جنوب أفريقيا ... وإلى الأبد أقام أبو أحمد بسكن في المناطق الجنوبية لمدينة ديربان حيث توجد النزل الجماعية لفئة السود (سكن مجموعات يتملكه أحدهم وينفق السكان عليه ) وعمل عدة أعمال وأستطاع أن يوفر الجو الأبوي لأبنه أحمد قدر المستطاع على كبر سنه واعتلال صحته . وبعد سبع سنين من مطاردة الأحلام والأماني بالحياة الكريمة وكان قد درس أحمد حتى وصل للمرحلة (المتوسطة) نزل حكم الله وقبض أمانته وانتقل أبو أحمد إلى رحمة الله عام 1934م وكان أحمد حينها يبلغ من العمر (16) عاماً فترك دراسته وبحث عن عمل يعتاش منه ،ويحافظ على بقاءه في النزل الذي لا يعرف مكان غيره يؤويه ، وبلده وأقاربه أخوالاً وأعماماً خلف المحيط حيث لا يستطيع العبور . عمل أحمد عدة أعمال وأنتقل بين المهن وتلاطمت به الحاجة شهوراً وأياماً حتى وجد عملاً لدى صاحب حانوت يدعى j.m وهو من الرجال البيض في جنوب أفريقيا (مسيحي) وقد رأى في الصبي علامات النبوغ والأمانة والإخلاص والصدق فبدأ يثق بعامله الصغير ويحسن له ... وقد استقامت الأمور أو كادت لبطلنا وأعتقد هذا الصبي أن الزمن قد أعتقه. إلا أن هذا الهدوء لم يكن سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة ! ولكن أي نوع من العواصف ؟! في أحد الأيام زار قس مسيحي صديقه الحميم j.m في حانوته العامر وفي أثناء الحديث مع صديقه لفت انتباهه الصبي الذي كانت تدل قسمات وجهه على أنه ليس من السكان الأصليين لجنوب أفريقيا ، وكان يتكلم الانجليزية ولغة الزولو (لغة دول وسط و جنوب أفريقيا ) ولغة الاردو (لغة غرب الهند والباكستان: لغة أحمد الأم ) بطلاقه متساوية وبسرعة بديهيه وكان يأمر وينهى ويدير عمل الحانوت بإخلاص متفاني وكان عمره آنذاك 18 عام أو أقل تقريباً . فسأل صديقه من هذا الغلام فقال له صديقه J.M:- هذا فتى اسمه (أحمد) ، فقال القس متعجباً :- مسلم ! ، قيل له :- نعم . فقال : هل تثق بمسلم ؟! ألا تعرف أنهم يهينون ( الرب يسوع ) ويقولون أنه (عبد )!! فقال j.m : ولكن هذا الصبي صادق وأمين فقال : وحتى .. إذ ولابد فليتنصر أو اطرده غير مأسوف عليه ..! دعا J.M (صاحب الحانوت) الفتى المسلم أحمد ، في حضور صديقه القس وقال : أنا أريد أن أخلصك من شقاءك فقال الفتى الذكي ( وقد شعر بأن هناك ثمنا باهظا مقابل تلك المساعدة ) : وما ذاك ؟!! فقال J.M : إن هذا القسيس رجل دين فاضل ويقول أن الرب يسوع يريد مساعدتك إن أنت خلصت نفسك وسيباركك الرب . فكانت ردة فعل هذا الشاب عنيفة وقال : لا أنا مسلم . فقال J.M : فكر واسمع أولاً قبل أن تحكم ، فرد بأنه لا يعرف إلا آله واحد (هو الله جلا جلاله). ويقدر المسيح (عليه السلام) تقدير نبي عظيم فقط . فقال القس مقاطعاً وغاضباً من تمسك الفتى بدينه وردة العنيف : هل تعلم أن الإسلام دين وثني وأنكم تطوفون بالبيت وهو حجر (يعني البيت الحرام شرفه الله ) ورسولك متزوج من تسع نساء (ثم أسترسل في الشبهات الملفقة وقد أكثر هذا القس المسيحي من الكلام الذي لم يرق لأحمد) إلا أن أحمد صمت تقديراً لرب العمل وأعتقد أن j.m كان يحابي القس فقط . ولكن بعد ذلك بأيام أصبح ديدنj.m هو التندر بالإسلام وشتم معتقداته و كأنه عرف من الإسلام ما كان يجهل ! فانكب هذا الشاب اليافع على كتب الدين يدافع عن الإسلام ويجول ويصول عنه ، حتى أتى ذلك اليوم الأسود على المسيحية جمعاء حينما تجرأ أحد زوار J.M وقدم لهذا الفتى كتاب الإنجيل وأعتقد هذا الساذج أن مثل هذا الكتاب قادر على ألجام هذا الشاب . أو حتى أن يكون هذا الكتاب مقنع لأي إنسان يفكر بعقله . إلا أن هذا الشاب التهم الإنجيل وقد درسه حتى حفظه عن ظهر قلب ثم قارنه بالقرآن فوجد الفرق فرق ، ولم يكتفي بذلك ولم يشفي غليله فتتبع مخطوطات الإنجيل وجميع نسخه فكانت الكارثة وانكشف المستور . وأصبح ذلك المسيحي الذي منح الكتاب المقدس للفتى المسلم ( أبو رغال النصرانية حيث فتح بحمقه باب في مثالب المسيحية لم يغلق إلى اليوم ) . . فناظر سيده فأفحمه فقام سيده وأستدعى بعض القساوسة الذي أسقط في يدهم ولم يكن لهم حظ أمام آلاف التساؤلات التي انفتحت كنهر متفجر . (وأراد أحمد أن يلجم المسيحية من التطاول على الإسلام وإلى الأبد) فترك العمل عند J.M وبدأ يستقبل الإرساليات المسيحيه إلى بلدان جنوب أفريقيا ويناظرها فلما كثرت مناظراته وهو في مطلع الثلاثينات من عمره بدأ يدعو أساتذتهم من الرهبان ثم تحولت الوسيلة في الأربعينات من عمره إلى هدف (الدعوة إلى الله .) ومن ذلك اليوم وصواعق هذا الرجل تدوي بالغرب المسيحي دويا اهتزت منه قاعات الفاتيكان منذ مطلع التسعينات ، وقد أحدث دوياً في الغرب بمناظراته الشهيرة التي ذاع صيتها وما زال صداها يتردد حتى اليوم.. فالحديث حول تناقضات الأناجيل دفع الكنيسة ومراكز الدراسات التابعة لها والعديد من الجامعات في الغرب لتخصيص أقسام خاصة من مكتباتها لمناظرات (أحمد وكتبه) وإخضاعها للبحث والدراسة سعياً لإبطال مفعولها. لقد حرك ذلك البائع المسيحي الساذج J.M وصديقه القسيس ..القمقم الفطري في فؤاد ذلك الطفل المسلم ...... فأيقظوا فيه مارداً ... هز كنائسهم وفضح أمرهم ... ودّفعهم فواتير التطاول على الإسلام.. وأصبحت النصرانية برمتها تحاذر من أن توقظ (أحمــــــــــــــــــــد ديــــــــــــــدات) آخر . شخص واحد هو من يستطيع أن يدفعك إلى القمة ...... (خصمك) . قصه العلامة أحمد ديدات بتصرف (السيناريو مبتكر) الأحداث صحيحة . منقول |
رقم المشاركة :369 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() كيف توظف الذكاء ... للوصول للهدف !
يحكى أن تاجراً تعرض له قطاع الطريق وأخذوا ماله فلجأ إلى المأمون العباسي ليشكو إليه وأقام ببابِه مدةً من الزمن فلم يؤذَن له فارتكَبَ حيلةً وَصَل بها إليه ، وهي أنه حضر يوم الجمعة ونادَى يا أهل بغداد اشهدوا علي بما أقول وهو أن لي ما لَيس لله وعندي ما ليس عند الله ومعي ما لم يخلُقه الله وأحب الفتنة وأكره الحق وأشهد بما لم أرَ وأصلي بغير وضوء فلما سمعه الناس حملوه إلى المأمون فقال له : ما الذي بلغني عنك ؟ فقال : صحيح قال : فما حملك على هذا ؟ قال : قُطع علي وأخذ مالي ولي ببابك مدة لم يؤذن لي ففعلت ما سمعت لأراك وأبلغك لترد عليَّ مالي قال : لكَ ذلك إن فسَّرتَ ما قلتَ قال : نعم أما قولي : إن لي ما ليس لله فلي زوجة ووَلَد ، وليس ذلك لله وقولي عندي ما ليس عند الله فعندي الخديعة ، والله جل شأنه بريء من ذلك وقولي : معي ما لم يخلقه الله فأنا أحفظ القرآن ، وهو غير مخلوق وقولي : أحب الفتنة فإني أحب المال والولد لقوله تعالى : إنما أموالُكم وأولادكم فتنة وقولي : أكره الحق فأنا أكره الموت وهو حق وقولي : أشهد بما لم أَرَ فانا أشهد أن محمدا ![]() وقولي : أصلي بغير وضوء فإني أصلي على النبي ![]() فاستحسن المأمون ذلك وعَوَّضه عن ماله منقول |
رقم المشاركة :370 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() اظفر بذات الدين تربت يداك
شاب نشأ على المعاصي .. تزوج امرأة صالحة فأنجبت له مجموعة من الأولاد من بينهم ولد أصم أبكم .. فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظفاره .. وعند بلوغه السابعة من عمره صار يشاهد ما عليه والده من انحراف ومنكر فكرر النصيحة بالإشارة لوالده للإقلاع عن المنكرات والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى .. وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل ووضع المصحف أمام والده وفتحه على سورة مريم ووضع أصبعه على قوله تعالى : " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً " ، وأجهش بالبكاء . فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه .. وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح .. فمسح الدموع من عيني ولده ، وقبّله وقام معه إلى المسجد . وهذه ثمرة صلاح الزوجة فاظفر بذات الدين تربت يداك منقول |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مسلم, مقره, واعتبر |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كيف ولماذا يتنصر مسلم ... و لماذا مسلم عرضة للتنصير أكثر من آخر | د/مسلمة | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 6 | 29.05.2017 14:24 |
مسرحية يوميات مسلم | راجية الاجابة من القيوم | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 17 | 20.08.2010 23:21 |
كيف أسلم هؤلاء؟ | hanooda | ركن المسلمين الجدد | 1 | 16.07.2010 20:37 |
لقاء مع مسلم جديد | نور اليقين | ركن المسلمين الجدد | 2 | 01.06.2010 09:03 |
مذكرة اعتقال لقس حوّل مقره لـ"سجن للمتعة" للإغتصاب الأطفال | Ahmed_Negm | غرائب و ثمار النصرانية | 0 | 22.05.2010 23:02 |