![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثامناً : عاش بين أصحابه وأهله وزوجاته : لقد عاش محمد بين أصحابه وأهله وزوجاته ، لذلك لم تكن تصرفاته تخفى على أحد ، فكان كالكتاب المفتوح بينهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وقد تنبه لذلك ( الكاتب الإنكليزي هـ. ج ويلز ) حين قال : ان من أدفع الأدلة على صدق محمد كون أهله واقرب الناس إليه يؤمنون به، فقد كانوا مطلعين على أسراره، ولو شكوا في صدقه لتركوا الإيمان به. قلت : ولتركوا التضحية بالموت من أجل دعوته. خصوصا وانهم عاشوا معه فترات كان الإسلام فيها ضعيفاً ، لم يكن له مال يبذله لهم ولا سيف يخيفهم به. يقول ( ميخائيل طعمه ) : لو لم يكن خلق محمد عظيماً لأنقلب عليه محيطه ، ولو لم يكن خلق محمد عظيماً لضعف أمام ما اعترضه من العقبات ، .. ولما قوي على إحداث ما أوجده من الانقلاب العظيم ، فبدل الضلال بالهدى ، والجهل بالعلم والهمجية بالمدنية [12] . ولقد عايش الصحابة رضوان الله عليهم صفة الصدق فيه - صلى الله عليه وسلم - فلولا صدقه - صلى الله عليه وسلم - لما استمر الصحابة رضوان الله عليهم في دعوته باذلين من أجلها المال والنفس والتضحية . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
دلائل صحة نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم العقلية والنقلية
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/مسلمة
المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تاسعاً : يتحدى وينتصر باسم الرب! لم يكتفي هذا النبي العظيم بدعوى النبوة ، بل أخذ يتحدى باسم الرب مناوئيه من العرب الذين كانوا يتفاخرون فيما بينهم بالشعر والخطابة وحب الكلمة ، تحداهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن الذي يسمعونه منه ، إذ قرأ عليهم : " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ". [ الإسراء : 88 ] والتحدي هنا هو انهم لا يستطيعون أن : " يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ ". والقرآن اسم للألفاظ والمعاني، والله جل وعلا تحدى أن يؤتى بمثل هذا القرآن، وهذه المثلية إنما هي باللفظ وبالمعنى جميعاً وبصورة الكلام المتركبة. وكون النبي منصوراً في جميع المواضع، ومنها مواضع التحدي التي تتم باسم الرب كما في سور (الطور : 33 ، هود 13 ، يونس : 38 ، البقرة : 23) فهذا يُعد تصديقاً وشهادة وعلامة من الرب على صدق أقوال هذا النبي ، ومن المحال على الله سبحانه وتعالى أن يصدّق الكاذب. لأن تصديق الكاذب كذبٌ، والكذب لا يجوز على الله. وعلى الرغم من أن هذا التحدي قد أُعيد عليهم بقوالب مختلفة من اللفظ والأسلوب كما في السور المذكورة آنفاً ، وهم ما هم عليه من أنفة ، وفيهم ما فيهم من الشعراء والخطباء وفرسان الكلام ، ومع حرصهم الشديد على إبطال دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - إذ قد سفه أصنامهم وعاب طريقتهم في الدين ، وجعل القرآن الكريم موجباً لطاعته والانقياد له ، إلا أنهم قد وقفوا أمامه موقف العاجز المهزوم ، ولم يستطع أحداً منهم المواجهة ... علماً بأن جميع آيات التحدي وعددها خمس آيات قد نزلت في زمن ضعف المسلمين وقلة عددهم ، إذ أن أربع آيات منها نزلت في مكة أي في بدايات الدعوة الإسلامية ، وآية واحده نزلت في المدينة وقد اشتملتها سورة البقرة ، وهي من أوائل السور التي نزلت بعد الهجرة في وقت لم تظهر للإسلام فيه القوة ولا المنعة بعد. لقد هزموا أمام هذا التحدي الذي أعلنه النبي باسم الرب ، وكان المؤمنون في ذلك الوقت يسمعون آيات التحدي ويقرأونهاولو ظهرت أي معارضة فعلية للقرآن لأهتزت قضية الدين عندهم، ولضاع الدين وانتهى وهو في بداية ظهوره ولما آمن بهذا القرآن أحد ، ولأنطفأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم واختل حاله بين العرب ، إلا ان أمره صلى الله عليه وسلم كان يعلوا شيئاً فشيئاً وأتباعه يتزايدون حالاً فحالا ... ولو صح من العرب انهم قبلوا التحدي فعارضوا القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لترتب عليه سقوط دعوته بعد ظهور هزيمته وانهيار حجته و بطلان معجزته ، فما كان لهذا القرآن ان يدخل في نفوس الناس في بدايات الدعوة في مكة والمدينة ، باذلين من اجله النفس والمال والولد ، يوم لم تكن للإسلام القوة والمنعة بعد ، وثمة معارضون للقرآن من العرب الاقحاح ، يأتون بمثله للناس مظهرين فساد دعوى التحدي في تلك الآيات .. فتأمل ! قال الجاحظ : لو تكلف بعضهم ذلك - يريد المعارضة - فجاء بأمر فيه أدني شبهة ، لعظمت القصة على الأعراب وأشباه الأعراب .. ولكثر القيل والقال ، وان سورة واحدة وآيات يسيرة كانت أسرع في تفريق أتباعه [13] وتبعه الباقلاني فذكر أنهم لو كانوا عارضوه بما تحداهم إليه لكان فيه توهين أمره ، وتكذيب قوله ، وتفريق جمعه ، وتشتيت أسبابه ، وكان من صدق به يرجع على أعقابه ويعود في مذهب أصحابه .. ورأى صاحب المغني : أن المعارضة لو وقعت لكان فيها اضطراب لنفوس أصحابه [14] ولما لم يكن شيئاً من هذا قد حدث فإننا على يقين تام بأن العرب قد وقفوا أمام هذا التحدي موقف العاجز المهزوم ، وقد دفع هذا العجز بأهل الاستكبار منهم أن يصفوا هذا القرآن الكريم بقولهم : " هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ " كما في سورة الزخرف المكية آية : 30 ، وبقولهم :" إِنْ هَذَا إلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ " كما في سورة المدثر المكية آية : 24 ، وذهبوا ينعتون هذا الرسول الذي جاءهم بما أعجزهم بقولهم : " إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ " كما في سورة يونس المكية آية : 2 ، وكذلك قولهم : " هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ " كما في سورة ص المكية آية : 4 ، وليس كل ذلك إلا لهزيمتهم وقصور قرائحهم أمام القرآن الكريم ، ومدى تأثيره العجيب في نفوسهم . . وقد ذهبوا يتواصون على عدم سماع القرآن والمشاغبة والتشويش عليه قائلين فيما بينهم :" لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ .. " فصلت : 26 ، ونلاحظ من هذه الآية الكريمة انهم أرادوا الغلبة من خلال عدم السماع لهذا القرآن ، وليس من خلال قبولهم التحدي لأنهم قد فهموا حقيقته وانه خارج عن مقدرتهم ، ولذلك لما قال البعض منهم على سبيل الكذب والوقاحة : " لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " كان هو قول منهم بلا فعل .. يغرون به أنفسهم ومن تبعهم على باطلهم. هذا ولقد كانت آيات التحدي تُقرأ في قوالب مختلفة من اللفظ والأسلوب - كما ذكرنا – ولو لم تكن تلك الآيات حقيقة واقعة في حياته - صلى الله عليه وسلم - لسارع كبار الصحابة من بعده والمؤمنون به وكتاب الوحي وكبار الحفظة القراء وقت جمع القرآن الكريم إلى إنكارها ورفضها ، كيف لا ، وقد ضحوا بأموالهم وأنفسهم شرقاً وغرباً في سبيل نشر هذا الكتاب الذي جاءهم به - صلى الله عليه وسلم - إذ لا مصلحة في تحمل الأذى في سبيل دين باطل يكذب عليهم ... والآن اسأل نفسك أخي القارئ ، هل من المعقول أن يترك الله شخصاً ما ، ادعى النبوة وأخذ يتقول عليه كذباً ويتحدى الناس باسمه بدون عقاب؟ وإذا افترضنا جدلاً بأنه قد افترى على الله كذباً ، وزعم أن الله أوحى إليه بهذا التحدي ، فهل يُحقق الله كلام ذلك الكذاب ويتمم له فعلاً هذا التحدي فيهزم به أعدائه ويكثر به أتباعه؟ المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() عاشراً : يوم الفرقان يوم التقى الجمعان : غزوة بدر الكبرى ....هي تلكم الغزوة العظيمة التي وقعت بين الحق والباطل ، في يوم الفرقان ، وهو السابع عشر من شهر رمضان المبارك في السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ من شرف هذه الغزوة وعظم شأنها ، أن سمى الله يومها يوم الفرقان لأنه سبحانه فرق فيه بين الحق والباطل : " ... وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ". ( الأنفال : 41 ) كان جيش المشركين فيه أضعاف جيش المؤمنين عدداً وعدة ، ألف مشرك مقابل 300 مسلم ... سبعون فرس مقابل فرسين اثنين للمسلمين .... كل المقاييس العملية تؤكد هزيمة المسلمين - فئة قليلة بسلاح قليل - إلا أن المعركة انتهت بنصر مؤزر للحق وهزيمة منكرة للباطل ، وكافأ الله فيها المؤمنين على صدقهم وثباتهم ، وجازى الكافرين على عتوهم وكفرهم ، ولقى صناديدهم مصرعهم ، وعلى رأسهم أبو جهل . وبهذه النتيجة تبين للجميع أن الحق مع محمد - صلى الله عليه وسلم - هو وأصحابه إذ كيف ينتصر الأقلون المستضعفون على الأكثرين المتجبرين ؟ يقول الله سبحانه وتعالى ممتناً ومذكراً : " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ " أي بقلة العدد والسلاح : " فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ". ( آل عمران : 123 ) ومما يزيد من روعة هذا النصر انه جاء نتيجة وعد سابق أعلنه النبي عن ربه ، إذ تقول الآية السابعة من سورة الانفال ، في المؤمنين من أهل بدر : " وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ ". [ الأنفال : 7 ] والمعنى كما قال الطبري رحمه الله : " واذكروا أيها القوم" إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ " يعني إحدى الفرقتين : "أنَّهَا لَكُمْ" أي إن ما معهم غنيمة لكم. ولو لم يكن هذا الوعد قد صدر فعلاً ، لأعترض المؤمنون آن ذاك من أهل بدر على الآية الكريمة، ولقالوا : كيف يُخبر القرآن عن وعود نحن لم نأخذها؟ ولاتهموا النبي بالكذب ... ولضاع الدين وانتهى .... فتأمل. ومما يزيد من روعة هذا الوعد هو انه قد صدر في وقت كان المسلمون فيه قلة قليلة أمام الاكثرية المتجبرة ، حتى انه - صلى الله عليه وسلم - تلا عليهم قوله سبحانه ممتناً ومذكراً : " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ " أي بقلة العدد والسلاح : " فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ". ( آل عمران : 123 ) وتلا عليهم قوله سبحانه : " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَٱسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُرْدِفِينَوَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ، إِذْ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن ٱلسَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ ٱلشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ ٱلأَقْدَامَ .. " ( الانفال : 9 ) فانظر أيها القارىء الكريم كيف يصف استغاثتهم وما كان قد وعدهم به من الظفر بإحدى الطائفتين قبل اللقاء وما نصرهم به على ذلك التفصيل. ولا يجوز أن يقول لهم : قد كنت وعدتكم وقد كنتم خائفين مستضعفين ، فأزلت خوفكم ، وطيبت نفوسكم ، وأنزلت عليكم الماء ، وغشيتكم بالنعاس أمنةً منـي ، ونصرتكم بالملائكة . وهو يعلم أنهم يعلمون أنه كاذب ، وأن ذلك لم يكن ، وهذا القول يسمعه العدو والوليُّ ، وهو يمتن به على الصحابة وأتباعه ، ويحتج به على العدو والوليّ ، هذا لا يقع من عاقل ، ولا يتوهمه عاقل تدبر وفكر ، فكيف بمن يدعي النبوة والصدق ، ويريد من كل أحد سمع قوله أن يتبعه ويعتقد ذلك منه ويطيعه. وهؤلاء الذين اتبعوه وأطاعوه وبذلوا أموالهم ودماءهم ، إنما فعلوا ذلك لما اعتقدوه من نبوته ، وعرفوه من صدقه ، وتحققوه من قوله. |
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الحادي عشر : لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم : يقول الله سبحانه وتعالى : " هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ". ( الانفال : 63 ) قوله تعالى : "وألَّف بين قلوبهم" يعني: الأوس والخزرج، وهم الأنصار، سكان المدينة المنورة التي هاجر اليها النبي صلى الله عليه وسلم ، صاروا أنصاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعواناً يقاتلون عنه ويحمونه بعد أن كانت العداوة بينهم في الجاهلية شديدة، فألَّف الله بينهم بالإسلام ، وحصلت المحبة والألفة ، وهذا مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل ... ولا يتيسر لنبي كاذب .. وصار ذلك معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرة باهرة دالة على صدقه ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : " يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلالا فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمْ اللَّهُ بِي وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ .. " ، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : " وَلَكِنَّ اللَّه أَلَّفَ بَيْنهمْ إِنَّهُ عَزِيز حَكِيم ". المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الثاني عشر : استعداده للملاعنة والمباهلة على من خالفه : يقول الله سبحانه وتعالى : " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ،الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ، فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ". ( آل عمران : 61 ) والمعنى : فمن جادلك يا محمد في شأن عيسى بغير حق ، من بعد ما جاءك من الوحي والخبر بحقيقة الأمر، فقل لهم : هلموا لنجتمع جميعاً مع الأولاد والنساء ، ثم ندعو الله خاشعين ، ونقول : اللهم العن الكاذب في شأن عيسى عليه السلام . وهنا تتجلى - أخي القارئ - ثقة النبي - صلى الله عليه وسلم - الكاملة في دينه ومن أرسله جل وعلا، إذ من كان في قلبه أدنى شك في معتـقده لا يمكن أن يقدم على مثل هذا المهلكة إلا أن يعتقد اعتقاداً جازما في صدق ما يقول ، ولذلك عندما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - أساقفة نجران أن يبتهلوا وهو معهم إلى الله سبحانه وتعالى كي ينزل لعنته على الكاذب في شأن المسيح عيسى - عليه السلام - فإنهم أحجموا وأبوا ، إذ أن مثل هذا الموقف لن يُقبل عليه الا من عنده عميق الإيمان واليقين، أما الذي لا يملك يقيناً فلن يقبل على المباهلة بل لا بد ان يرجع عنها. المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الثالث عشر : دليل الإلزام : نريد أن نسأل اليهود : كيف آمنتم برسولكم موسى عليه السلام ؟ فإن قالوا : بسبب معجزاته ، أو أخلاقه ، أو تشريعه ، أو تأييد الله له ونصرته ، أو استجابة دعائه ، أو عدم رغبته في المصلحة الذاتية ، أو غير ذلك من الأدلة . قلنا : كل ما ذكرتموه هو موجود في النبي صلى الله عليه وسلم . وكذلك النصارى نسألهم هل هم يؤمنون بنبوة موسى عليه السلام ؟، فإن الجواب سيكون :نعم . قلنا: كيف استدللتم على نبوته ؟ . فإن قالوا: لأنه قد ذكره لنا عيسى. قلنا : هل هناك دليل آخر؟ . إن قالوا : لا يوجد دليل آخر على نبوة موسى عليه السلام . قلنا: إذن أنتم صَحَّحْتم مذهب مَن كفر بموسى عليه السلام من قومه ؛ حيث إن موسى عليه السلام لم يأت بدليل على رسالته ، ولم ينزل عيسى عليه السلام في ذلك الوقت ، وأثبتم لمن آمن به أنه آمن بغير بينة ولا علم ولا دليل ، وأن رسالة موسى علقت عن التصحيح قروناً متطاولة حتى بعث الله عيسى عليه السلام . فإن قالوا : نعم، هناك أدلة أخرى على رسالة موسى عليه السلام. قلنا : كل دليل استدللتم به على نبوة موسى عليه السلام هو موجود في محمد صلى الله عليه وسلم. فلا حجة إذن لرجل يهودي أو نصراني لا يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن صدق الله إذ يقول : "وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ" [ الأعراف : 198 ] [15] المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الرابع عشر : قالوا عنه صلى الله عليه وسلم: - المستر جون ديفد لبوت مستشرق بريطاني توفي 1902 : " هل بالإمكان إنكار فضل محمد نبي العرب الذي قام بإصلاحات غريبة وعظيمة ، فكانت خالدة لبلاده ، فقد جعل أهلها يعبدون الله ، ويهجرون عبادة الأصنام، وهو الذي منع قتل الموءودة ، وحرم شرب الخمر ، وفعل الميسر ، وترك لأمته مبدأ لا يزال، وعليه يعمل الملايين ". [16] - الفرنسي لوزن في كتابه ( الله والسماء ) ، توفي 1937 : " ليس محمد نبي العرب وحدهم ، بل هو أفضل نبي قال بوحدانية الله ، وان دين موسى وإن كان من الأديان التي أساسها الوحدانية إلا أنه كان قومياً محضاً ، وخاصاً ببني إسرائيل ، وأما محمد فقد أعلنه لعموم البشرية في أنحاء المسكونة..". [17] - كارل ماركس الألماني المتوفى 1883 : " إن الرجل العربي الذي أدرك خطايا المسيحية واليهودية ، وقام بمهمة لا تخلو من الخطر بين أقوام مشركين ، يعبدون الأصنام ، يدعوهم إلى التوحيد ، ويزرع فيهم أبدية الروح ، ليس من حقه أن يُعد بين صفوف رجال التاريخ العظام فقط ، بل جدير بنا أن نعترف بنبوته ، وأنه رسول السماء إلى الأرض ". [18] - استاذ الفلسفة ( راما كريشنا راو ) في كتابه ( محمد النبي ) : " لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً ". [19] - لامارتان : " هذا هو محمد - صلى الله عليه وسلم - الفيلسوف ، الخطيب ، النبي ، المشرع ، المحارب ، قاهر الأهواء .. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض ، وإمبراطورية روحانية واحدة. إذا التـفتـنا إلى كل المستويات التي يمكن أن تقاس بها العظمة الإنسانية فإننا نتساءل بحق هل يوجد من هو أعظم منه ؟ [20] - مايكل هارت : " إن محمداً - صلى الله عليه وسلم - كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي ... إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معاً يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية ". [21] - فيليب حتى : " إذا نحن نظرنا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - من خلال الأعمال التي حققها ، فإن محمداً الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد ، يبدو لنا بكل وضوح واحداً من أقدر الرجال في جميع أحقاب التاريخ ، لقد نشر ديناً هو الإسلام، وأسس دولة هي الخلافة ، ووضع أساس حضارة هي الحضارة العربية الإسلامية ، وأقام أمه هي الأمة العربية، وهو لا يزال إلى اليوم قوة حية فعالة في حياة الملايين من البشر ". [22] - السير تشارلس ارمان البريطاني المتوفي 1940 : " لم تنتج بلاد العرب قبله ولا بعده فرداً أثر في مجموع تاريخ العالم ..". [23] - المستر وينتروب كيهمبال ( باحث انجليزي ) : " أعجبني من الإسلام أنه دين بسيط معقول ، ليس فيه ما في غيره من نظريات معقدة .. ، وطقوس لا معنى لها ، وقديسين يكادون يبلغون في ادعائهم درجة الألوهية ". - فاليري ( مفكرة غربية ) : " لقد فرضت الأديان على من يدينون بها معتقدات ثقيلة ، يصعب القيام بأعبائها ، وذلك لبعدها عن الأفهام ، على حين كان الدين الإسلامي عجيباً في سهولته ، صريحاً في فروضه ، .... دون الحاجة إلى التطويل في شرحه أو التلطف في الدعاية له ". - الباحث الفرنسي ( كليمان هوارت ) في كتابه ( محمد في الآداب العالمية المنصفة ) : " لم يكن محمد نبياً عادياً بل استحق بجدارة أن يكون خاتم الأنبياء لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه مضاعفة من بني قومه ... نبي ليس عادياً ، يقسم أنه لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها! ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم مسلماً ". أخي القارىء : قلي بربك .... أيمكن لرجل أن يغامر و يزعم أنه نبي و يؤمن بجميع الأنبياء من قبله من أول آدم مرورا بموسى و عيسى عليهما السلام و يجعل الكفر بواحد منهم كالكفر بالجميع ثم يتحدى أهل الكتاب من اليهود و النصارى الموجودين في عهده – بل إلى قيام الساعة – و يناقشهم في أخص أمور دينهم بل و يفضحهم و يواجههم بتحريفهم لكتب أنبيائهم حتى أنه لما هاجر توجه إلى أحد معاقل اليهود في الجزيرة العربية و هي يثرب -و كان يمكنه أن يهاجر إلى أرض ليس بها أهل كتاب؟ ما الذي دعاه إلى ذلك لو كان من الكاذبين؟ قل لي بربك .... لو كان هذا الدين من عند نفسه و ليس من عند الله فما حاجته للإيمان بالأنبياء السابقين و يدخل في هذه المواجهات مع اليهود و النصارى بل و يعلن أن إلـهه و إلـههم واحد و لكنهم هم الذين غيروا شريعته و بدلوا و حرفوا. [24]. المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة : | ||
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أتوب, أحمد, والنقلية, ورسالة, وسلم, الله, العقلية, دلائل, عليه |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
دلائل صحة نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم العقلية والنقلية | د/مسلمة | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 25 | 20.04.2014 21:09 |
مناظرة الامام ابن القيم مع احد كبار اليهود حول نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم | حجة الاسلام | الحوار الإسلامي / المسيحي | 5 | 14.06.2013 02:47 |
الثبوت الالزامي لصدق نبوة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم | عبد من عباد الله | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 0 | 05.09.2011 14:35 |
ذكر أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب العزيز | هبة الرحمن | رد الشبـهـات الـعـامـــة | 0 | 13.11.2010 14:31 |
نبوة محمد صلى الله عليه وسلم | محب الرسول | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 10 | 04.02.2010 20:41 |