القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم مع الجزء الثلاثون (8) وبعض آيات من سورة المطففين العدل في المعاملات وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ – 1 الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ – 2 وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ – 3 أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ – 4 لِيَوْمٍ عَظِيمٍ – 5 يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ - 6 إن الإسلام ليس شعارات ترفع ثم يفعل الإنسان مايخالف المبادئ التي قام عليها من عدل وأخلاق وإحسان في كافة المعاملات وجميع مجالات الحياة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غشنا فليس منا إن فساد المجتمع يأتي من عدم اليقين بالحساب يوم الدين. ونلاحظ اليوم أن الكيل بمكيالين أصبح منتشرا حتي بين الدول , فكيف تتحقق العدالة , والموازين مختلة ؟ فلا تستقيم حياة البشر إلا في ظل العدل الذي قررته شريعة الإسلام , حيث الحق والعدل والمساواة... ****** فسورة المطففين تفضح صنف من البشر يستغل حاجة الناس ,في التربح غير الشريف وكأنه ليس هناك حساب ولا عقاب يوم القيامة.. فالسورة تتألف من أربعة مقاطع.. يبدأ المقطع الأول منها بتهديد و بيان مصير المطففين: ويل للمطففين. الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون؛ وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون. ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم؟ يوم يقوم الناس لرب العالمين؟ فشريعة الإسلام تنبذ الفساد بكل صوره.. وتنهى عن الغش و الإستغلال والخيانة... وقد رآينا ذلك واضحا في تلك السلسلة من أولها , ونورد على سبيل المثال هذا التهديد لمن يتعاملون بالربا الذي يدمر إقتصاديات الشعوب ...حيث توعد الله تعالى أكلي الربا إلا أن يتوبوا... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ – 278 فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ -279 البقرة فالمعاملات في الإسلام مبنية على الأمانة والصدق والإخلاص وهي أهداف العقيدة الصحيحة.... ففي الحديث الشريف, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حمل علينا السلاح فليس منا . ومن غشنا فليس منا.. الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 101 خلاصة الدرجة: صحيح ***** ويتحدث المقطع الثاني في شدة وردع وزجر، وتهديد بالويل والهلاك , وبيان لسبب هذا العمى وعلة هذا الانطماس، وتصوير لجزائهم يوم القيامة، وعذابهم بالحجاب عن ربهم، كما حجبت الآثام في الأرض قلوبهم.. كلا. إن كتاب الفجار لفي سجين. ومآ أدراك ما سجين ؟ كتاب مرقوم . ويل يومئذ للمكذبين , الذين يكذبون بيوم الدين . وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ، إذا تتلى عليه آياتنا قال: أساطير الأولين . كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. ثم إنهم لصالوا الجحيم. ثم يقال: هـذا الذي كنتم به تكذبون ... ***** والمقطع الثالث يعرض الصفحة المقابلة. صفحة الأبرار. ورفعة مقامهم. والنعيم المقرر لهم. ونضرته التي تفيض على وجوههم. والرحيق الذي يشربون وهم على الأرائك ينظرون.. وهي صفحة ناعمة وضيئة... كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين . ومآ أدراك ما عليون , كتاب مرقوم، يشهده المقربون . إن الأبرار لفي نعيم ، على الأرآئك ينظرون ، تعرف في وجوههم نضرة النعيم ، يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك - وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ـ ومزاجه من تسنيم . عيناً يشرب بها المقربون.... وعلى هذا النعيم الأبدي يجب أن تكون المنافسة , قال تعالى : فاستبقوا الخيرات...سورة البقرة أما التنافس على الدنيا فهي الهلاك... وكلنا يرى ما يحدث من فساد وخراب ودمار من أجل التنافس على الدنيا.. بينما لو حدث التنافس على الخيرات لعم الرخاء والسعادة والتعاون والحب بين البشر... هذا في الدنيا , أما في الأخرة فالنعيم الأبدي بلا حدود... ******* والمقطع الأخير يصف ما كان الأبرار يلاقونه في عالم الغرور الباطل من الفجار من إيذاء وسخرية وسوء أدب. ليضع في مقابله ما آل إليه أمر الأبرار وأمر الفجار في عالم الحقيقة الدائم الطويل... إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون، وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين. وإذا رأوهم قالوا : إن هـؤلاء لضالون. ومآ أرسلوا عليهم حافظين. فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرآئك ينظرون. هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ؟ ******* وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بن الإسلام
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم مع الجزء الثلاثون (9) وبعض آيات من سورة الإنشقاق الكدح السمة المشتركة للإنسان في هذه الحياة يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ – 6 فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ – 7 فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً – 8 وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً – 9 وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ – 10 فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً – 11 وَيَصْلَى سَعِيراً – 12 إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً – 13 إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ – 14 بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً – 15 يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ .. الذي خلقه ربه بإحسان , والذي ميزه بهذه " الإنسانية " التي تفرده في هذا الكون بخصائص كان من شأنها أن يكون أعرف بربه، وأطوع لأمره من الأرض والسماء. وقد نفخ فيه من روحه، وأودعه القدرة على الاتصال به، وتلقي قبس من نوره، والفرح باستقبال فيوضاته، والتطهر بها أو الارتفاع إلى غير ..وآفاق هذا الكمال عالية بعيدة . فهل بعد هذا التكريم لهذا الإنسان تكريم ؟؟ يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ – 6 . يا أيها الإنسان إنك تقطع رحلة حياتك على الأرض كادحاً، تحمل عبئك، وتجهد جهدك، وتشق طريقك.. لتصل في النهاية إلى ربك. فإليه المرجع وإليه المآب. بعد الكد والكدح والجهاد.. يا أيها الإنسان.. إنك كادح حتى في متاعك.. فأنت لا تبلغه في هذه الأرض إلا بجهد وكد. إن لم يكن جهد بدن وكد عمل ، فهو جهد تفكير وكد مشاعر. الواجد والمحروم سواء . إنما يختلف نوع الكدح ولون العناء ، وحقيقة الكدح هي المستقرة في حياة الإنسان.. ثم النهاية في آخر المطاف إلى الله سواء. يا أيها الإنسان.. إنك لا تجد الراحة في الأرض أبداً. إنما الراحة هناك. لمن يقدم لها بالطاعة والاستسلام.. التعب واحد في الأرض والكدح واحد ـ وإن اختلف لونه وطعمه ـ أما العاقبة فمختلفة عندما تصل إلى ربك.. فإنسان إلى عناء دونه عناء الأرض. وإنسان إلى نعيم يمسح على آلام الأرض كأنه لم يكن كدح ولا كد.. يا أيها الإنسان.. الذي امتاز بخصائص " الإنسان ".. ألا فاختر لنفسك ما يليق بهذا الامتياز الذي خصك به الله، اختر لنفسك الراحة من الكدح عندما تلقاه. يا أيها الإنسان إنك ساعٍ إلى الله, وعامل أعمالا من خير أو شر, ثم تلاقي الله يوم القيامة, فيجازيك بعملك بفضله أو عدله. ****** فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ – 7 فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً – 8 وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً – 9 فأما من أعطي صحيفة أعماله بيمينه, وهو مؤمن بربه, فسوف يحاسب حسابًا سهلا ويرجع إلى أهله في الجنة مسرورًا. والذي يؤتى كتابه بيمينه هو السعيد، الذي آمن وأحسن، فرضي الله عنه وكتب له النجاة. وهو يحاسب حساباً يسيراً. فلا يناقش ولا يدقق معه في الحساب. والذي يصور ذلك هو الآثار الواردة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : من نوقش الحساب عذب ... قالت: قلت : أفليس قال الله تعالى: فسوف يحاسب حساباً يسيراً. قال: ليس ذلك بالحساب، ولكن ذلك العرض. من نوقش الحساب يوم القيامة عذب. الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4939 خلاصة الدرجة: [صحيح] ****** وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ – 10 فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً – 11 وَيَصْلَى سَعِيراً – 12 إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً – 13 إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ – 14 بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً – 15 وأمَّا مَن أُعطي صحيفة أعماله من وراء ظهره, وهو الكافر بالله, فسوف يدعو بالهلاك والثبور, ويدخل النار مقاسيًا حرها. إنه كان في أهله في الدنيا مسرورًا مغرورًا, لا يفكر في العواقب, إنه ظنَّ أن لن يرجع إلى خالقه حيا للحساب. بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله, إن ربه كان به بصيرًا عليمًا بحاله من يوم خلقه إلى أن بعثه. ***** وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى |
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ
11.01.2012 الساعة 12:02 .
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
مع الجزء الثلاثون (13) وبعض آيات من سورة الغاشية سورة الغاشية تطوف بالقلب البشري في مجالين هائلين : مجال الآخرة وعالمها الواسع , ومشاهدها المؤثرة . ومجال الوجود العريض المكشوف للنظر , وآيات الله المبثوثة في خلائقه المعروضة للجميع . ثم تذكرهم بعد هاتين الجولتين الهائلتين بحساب الآخرة , وسيطرة الله , وحتمية الرجوع إليه في نهاية المطاف . ***** الوجوه الخاشعة الناصبة هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ – 1 وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ – 2 عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ – 3 تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً – 4 تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ – 5 لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ – 6 لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ - 7 ( الغاشية ). . أي الداهية التي تغشى الناس وتغمرهم بأهوالها . وهو من الأسماء الجديدة الموحية التي وردت في هذا الجزء . . الطامة . . الصاخة . . الغاشية . . القارعة . . مما يناسب طبيعة هذا الجزء المعهودة .. فحديث الغاشية هو حديث هذا القرآن العظيم . يذكر به وينذر ويبشر ; ويستجيش به في الضمائر الحساسية والخشية والتقوى والتوجس ; كما يثير به الرجاء والارتقاب والتطلع . ومن ثم يستحيي هذه الضمائر فلا تموت ولا تغفل وتسير جميع معاملاتها وفقا لذلك اليقين .. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ – 2 عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ – 3 تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً – 4 إنه يعجل بمشهد العذاب قبل مشهد النعيم ; فهو أقرب إلى جو( الغاشية ) فهناك يومئذ وجوه خاشعة ذليلة متعبة مرهقة ; عملت ونصبت فلم تحمد العمل ولم ترض العاقبة , ولم تجد إلا الوبال والخسارة , فزادت مضضا وإرهاقا وتعبا , فهي : ( عاملة ناصبة ) . . عملت لغير الله , ونصبت في غير سبيله . عملت لنفسها وأولادها . وتعبت لدنياها ولأطماعها . ثم وجدت عاقبة العمل والكد . وجدته في الدنيا شقوة لغير زاد . ووجدته في الآخرة سوادا يؤدي إلى العذاب . وهي تواجه النهاية مواجهة الذليل المرهق الخائب الرجاء .. ومع هذا الذل والرهق العذاب والألم : ( تصلى نارا حامية ) وتذوقها وتعانيها .. فيجب على الإنسان العاقل أن يدرك أن الإتزان والإستقامة على الحق في جميع معاملاته سواء المتعلقة بالعقيدة أو السلوكيات مرهونة بتلك المدة من عمره على الأرض فلا يضيعها في العبث والظلم والفساد وجمع المال بالباطل وسلب حقوق الأخرين ... فإن ذلك يعرض الإنسان للتعب والمشقة في الدنيا والنصب والعذاب في الأخرة ... ******* الوجوه الناعمة وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ – 8 لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ – 9 فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ – 10 لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً – 11 فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ – 12 فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ – 13 وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ - 14 وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ – 15 وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ - 16 وعلى الجانب الآخر: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ – 8 لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ – 9 فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ – 10 فهنا وجوه يبدو فيها النعيم . ويفيض منها الرضى . وجوه تنعم بما تجد , وتحمد ما عملت . فوجدت عقباه خيرا , وتستمتع بهذا الشعور الروحي الرفيع . شعور الرضى عن عملها حين ترى رضى الله عنها . وليس أروح للقلب من أن يطمئن إلى الخير ويرضى عاقبته , ثم يراها ممثلة في رضى الله الكريم . وفي النعيم . ومن ثم يقدم القرآن العظيم هذا اللون من السعادة على ما في الجنة من رخاء ومتاع , ثم يصف الجنة ومناعمها المتاحة لهؤلاء السعداء ... لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً – 11 ويطلق هذا التعبير جوا من السكون والهدوء والسلام والاطمئنان والود والرضى والنجاء والسمر بين الأحباء والأوداء , والتنزه والارتفاع عن كل كلمة لاغية , لا خير فيها ولا عافية . . وهذه وحدها نعيم . وهذه وحدها سعادة . سعادة تتبين حين يستحضر الحس هذه الحياة الدنيا , وما فيها من لغو وجدل وصراع وزحام ولجاج وخصام وقرقعة وفرقعة . وضجة وصخب , وهرج ومرج . ثم يستسلم بعد ذلك لتصور الهدوء الآمن والسلام الساكن في العبارة الموحية : ( لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) وتوحي هذه اللمسة بأن حياة المؤمنين في الأرض وهم ينأون عن الجدل واللغو , هي طرف من حياة الجنة , يتهيأون بها لذلك النعيم الكريم ... وهكذا يقدم الله تعالى من صفة الجنة هذا المعنى الرفيع الكريم الوضيء . ثم تجيء المناعم التي تشبع الحس والحواس . تجيء في الصورة التي يملك البشر تصورها . وهي في الجنة مكيفة وفق ما ترتقي إليه نفوس أهل الجنة . مما لا يعرفه إلا من يذوقه ... ****** والى بقية الجزء إن شاء الله تعالى المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مبادىء, متجددة, والآداب, المعاملات, الكريم, القرآن, بقلم, سلسلة, صابر, عباس |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
تساؤلات شرعية معاصرة حول المعاملات المالية للمرأة | مجد الإسلام | العقيدة و الفقه | 0 | 26.05.2010 16:59 |
سلسلة (الإله المسطول) - بقلم / ياسر الجرزاوي | Ahmed_Negm | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 17 | 15.02.2010 08:29 |
سلسلة حلقات شبهات حول مصادر القرآن الكريم | نور اليقين | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 17.04.2009 16:59 |