الحوار الإسلامي / المسيحي يُمنع نقل المناظرات التي تمت في منتديات النصارى إلا بموافقة الإدارة عليها. |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() هو ليس كما فهمتِ ضيفتنا الكنية لا تعكس عن مكنون النوايا وهي لقب وليست مهنة أو ما فهمتهِ أنت ولكن اللقب دلالة على قدرة صاحبه على درء الشبهات و وخوض المناظرات فكان سيفًا بتارًا حاميًا للدين ضد خوضات المغرضين وهل لكِ بأستاذنا السيف البتار سابق معرفة لتتهميه ؟؟؟؟ اليس هذا حكمًا ظالمًا ؟؟؟ للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
التعليقات على حوار ضيفتنا والدة رامي مع الأخ أبو حمزة السيوطي والأخ مناصر الإسلام
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
طائر السنونو
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وأختم كلماتي بتقديم فائق إحتراماتي لكِ ضيفتنا الفاضلة فهنيئًا لكِ ما إرتضيتِ من دين ولكن ما كان جميلًا أصعب من أن يتحقق وأذكر اخي الحبيب رامي بقوله تعالى من لاينطق عن الهوى { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء} وختامًا لكلماتي أستغفر الله العظيم لي ولكم وأسأله الهداية لنا ولكم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الأم الفاضلة بخصوص أحداث أيلول هذه أمريكا نفسها لا تملك دليل علىأن مدبرها مسلمون ! وحتى لو ثبت لديها أن من فعلها فئة من المسلمين فنحن جرمنها منذ وقوعها لأن ديننا حرم علينا قتل المدنين وحرم علينا التخريب بل حرم علينا قطع الشجر في أرض العدو في حين أنا كتابك الذ يتؤمنين به يقول من سفر حزقيال : " وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اعْبُرْ فِي وَسْطِ الْمَدِينَةِ، فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ، وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الْمَصْنُوعَةِ فِي وَسْطِهَا». 5 وَقَالَ لأُولئِكَ فِي سَمْعِي: «اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6 اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ " " 16 وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا " رب الكتاب المقدس يدعوا للإبادة البشرية والتطهير العرقي أقرأي التاريخ يا أم رامي وأنت من أهل الشام أنظري ما فعل الصليبيون بأجدادك في الشام وبيت المقدس حتى بلغ الدم الركب وكل ذلك بمباركة الكنيسة أنظري يا أم رامي ما فعلت الطوائف النصرانية في بعضها أنظري يا أم رامي ما فعل النصارى في مسملين الأندلس في إبداة لم يشهد مثلها التاريخ بما اقترفوه ي محاكم التفتيش كل ذلك بمباركة الكنيسة أما نحن فديننا يشهد علينا أن أبا بكر لما بعث جيوشا إلى الشام فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان وكان يزيد أمير ربع من تلك الأرباع فقال : إني موصيك بعشر خلال : لا تقتلوا امرأة ، ولا صبيا ، ولا كبيرا هرما ، ولا تقطعوا شجرا مثمرا ، لا تخربن عامرا ، ولا تعقرن شاة ، ولا بعيرا إلا لمأكلة ، ولا تغرقن نخلا ، ولا تحرقنه ، ولا تغلل ، ولا تجبن الراوي: يحيى بن سعيد المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 2/320 خلاصة حكم المحدث: قد روي هذا عن أبي بكر الصديق من وجوه كثيرة المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
يا أم رامي.. عهدناك تحبين الحكم بالعقل في الأمور.. هل يقول لك عقلك أن فعل البشر دليل على الدين؟؟ الأمس قام ستة مسيحيين بقتل مسلم لأنه تزوج من مسلمة جديدة كانت مسيحية والخبر في الجرائد.. هل ترين أن نطبق قولك الآن ؟؟ أن المسيحية ديانة قتل وسفك دماء ، ولا يحمينا من مسيحيي مصر إلا دستور مصر ؟؟ لكن لا يحمينا من مسيحيي أفغانستان والعراق شيء لذلك نقتل؟؟ ما رأيك ؟؟ أنا عن نفسي هذا الكلام لا يزن شيئا في عقلي وليس له قيمة... البحث في الدين يقتضي البحث في نصوصه وفهمها ، لا أفعال من يدعون اتباعه.. وأنا موقن أنك تفهمين هذا جيداً... لكن إن كنت تريدين أحداثا مماثلة من التاريخ المسيحي انظري مثلا ماذا كان الكاثوليك يفعلون بالأرثوذكس في مصر .. ![]() ![]() ![]() كتاب The word made flesh :ahistory of Christian thought للكاتب Margaret ruth ![]() الترجمة المسيحيون غير الخلقدونيين (غير الملكانيين) اضطهدوا على نطاق لم يوجد أبدا في ظل الدولة الرومانية (((( وأنتم تعرفون جيدا ما الدولة الرومانية))) وضرب مثالا ب إيران يقول أن المسيحيين اضطهدوا لمدة 40 عاما بعد موت قسطنطين، وبدأ الاعتراف بالمسيحية كديانة رسمية للدولة موجة أخرى من الاضطهاد .. مائة وثلاثة وخمسون ألفا من رجال الدين المسيحي والعلمانيون أعدموا في إيران وأيضا بين المسيحيين وبعضهم ![]() ملحوظة : الكتاب من تأليف مسيحي لا مسلم، وهو يشرح تاريخاً معروفاً. أيضا المسيحيين واليهود..
ترجمة باختصار:- لقد كان الاضهاد الديني لليهود ، استمرارا للسياية الرومانية لكسر قومية اليهود والروح الثقافية المشتركة ، وكسر وحدتهم الوطنية ، مع إضافة عقوبات اقتصادية لخنق اليهود اقتصاديا لتحويلهم إلى المسيحية. ولم تكن الكنيسة معارضة للذبح وتدمير المعابد -- لا توجد بيانات عن عدد اليهود أعدموا أو قتلوا ، أو الذين فروا في نهاية الحكم البيزنطي المسيحي في أرض إسرائيل. ومن المرجح أن أعدادهم خلال الفترة البيزنطية ، تقدر بحوالي 150،000 إلى 200،000 ، وهذا العدد انخفض بشدة عشية الغزو العربي في 638. ايه رأي حضرتك في الصورة دي مسلمين مقتولين .. من أفعال المسيحيين أيضاً ![]() وكمان بابا الفاتيكان بيتكلم عن إجبار أهل أمريكا الجنوبية على المسيحية وكفاية اني أقول لحضرتك ان الصليبيين لما دخلوا القدس قتلوا أكتر من سبعين ألف في القدس... ايه رأي حضرتك بقى نطبق كلامك المقتبس على الحالة دي ؟؟ الأم الكريمة :النقاش يكون بين كتاب وكتاب لا بين أفعال الناس.. فإن قارنتي بين أفعال المنتسبين للمسيحية والمنتسبين للإسلام.. ستكون أفعال المنتسبين للمسيحية هي الأكثر إجراما بلا أي شك.. ------------------------------------------ فما رأيك في الحديث من واقع كل من القرآن الكريم والكتاب المقدس ؟؟ هذا هو الكلام المنطقي ، وأنا موقن من أنك تدركين ذلك.. قلت أنك ستعودين لدراسة دينك... هل تقبلين منا نقاط الاعتراض التي ستبحثين عن ردها ؟؟ سواء في موضوع:- 1- عصمة الكتاب المقدس ( محرف أم لا) 2- هل يسوع إله. 3- هل هناك شيء اسمه الفداء . إن كنت تقبلين _ وهذا ما نرجوه _ رجاء أخبرينا.. أطيب التمنيات .. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) فنحن يام رامى اخترنا الايمان بالله او الكفر به ولم نختر ان نكون مثل الملائكة يارب اهدى ام رامى الى ا لخير ومعرفة الحق يارب اهدى ام رامى الى ا لخير ومعرفة الحق يارب اهدى ام رامى الى ا لخير ومعرفة الحق وصدقت يام رامى فان الدين عند الله لايتغير منذ بدأ الله الخليقة فكل رسول ياتى ليذكر الناس به ولكن جوهر الاديان كلها واحد المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الضيفة الفاضلة لم نكن يومًا مسلمينَ لشأن المسلمين .. ولكن كنا مسلمينَ لله رب العالمين وما فطره الله تعالى في دينه العظيم من فطرةٍ نقية .. سهلةٍ عذبةٍ طبيعية .. فلا إلتباس في أمره تعالى .. ولا إشراك لخلقه في ملكه .. ولا أساطير يصعب تصديقها ولا أكاذيب يجب تصديقها ففي الإسلام لكل سؤالِ جواب.. دين العقل دين الرحمة قال رسولنا الكريم يعلمنا محاسن الأخلاق ويبعدنا عن الفسق والفساق لن تؤمنوا حتى تراحموا قالوا يا رسول الله كلنا رحيم قال إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/210 خلاصة حكم المحدث: رواته رواة الصحيح أو تعلمين ماهي رحمة العامة .. هي رحمة الخلائق كافة ... من بشر وحيوانات حتى لو خالفني البشر في الدين فالدين كل الدين لله ولا نملك من أمره شئ إنه الله العزيز الرحيم |
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم واضح ضيفتنا الفاضلة ان لديك فكرة مغلوطة عن الاسلام ... لان تاريخ الغرب والمسيحيين عموما هو المليء بالمجازر وسفك الدماء والقتل ..
... طيب وكيف كان حالكم ايام الدولة الاسلامية التي كانت تحكم بلدكم ... مثل الاتراك ومن قبلهم ...!! هل كانوا يقتلونكم أيضا ... !! عزيز هو الانصاف حقا !! المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
الأستاذة الفاضلة أم رامي ، لقد أصبح الغرب يدرك الآن أن أحداث 11 سبتمبر قد كانت بتدبير أمريكي صهيوني لأهداف كثيرة ، و قد تحققت هذه الأهداف فعلا و تم غزو أفغانستان و السيطرة عليها، ثم تم غزو العراق و السيطرة عليها و على آبار النفط فيها، و كل هذا لهدف أكبر و هو خدمة للمشروع الصهيوني التوسعي ـ إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ـ الغرب أصبح يدرك أنه كان يعيش في خدعة ، و هاهم الأمريكيون يعيدون تحليل الأمور و دراستها ليعلموا في النهاية أن الذي حدث كان خطة مدروسة من طرف جهات أكبر من أن تكون تنظيما إسلاميا يتخذ من الجبال النائية مقرا له . شاهدي هذا البرنامج على القناة الألمانية صدقيني ، ما من ألماني تحدثت معه في الموضوع إلا و يدرك الآن أن الذي حدث كان هدفه إيجاد ذريعة من أمريكا لغزو الشرق الأوسط ، و هذا ما حدث فعلا .. فالتخطيط كان أمريكيا صهيونيا ، و قام العملاء الخوارج من المسلمين بحمل تهمة التنفيذ .. و نحن نقول ، حتى و إن خرج مسلمون يعترفون بأنهم من قام بتلك الأعمال و تلك التفجيرات، فهم بهذا يخالفون ثوابت الإسلام، و لا يصح أن نجعلهم حكما على الدين ، بل الدين هو الحكم عليهم.
هذا عنك أنت و عن آبائك ، و ماذا عن نصارى العرب أيام الفتوحات؟ ألم يكن المسلمون آنذاك في أوج قوتهم؟ لماذا لم يذبحوا كل النصارى؟ و ماذا عن الدولة العباسية؟ و ماذا عن الإمبراطورية العثمانية؟ لم يسجل التاريخ على الإطلاق أية عملية قتل أو إبادة للمسيحيين من طرف المسلمين ، بل التاريخ سجل العكس ، و الحروب الصليبية خير مثال على ذلك ، و حتى نصارى العرب لم يسلموا منها .. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() لابد أن تعرفي أيتها الفاضلة أن الله تعالى لديه دين واحد منذ أن خلق آدم إلى قيام الساعة. هذا الدين الواحد هو الإسلام.. و هذا الاسم لا يرتبط باسم نبي معين ، بل هو دين جميع الأنبياء.. و كل رسول جاء بدين الإسلام الذي يدعو إلى توحيد الله تعالى بالعبادة. و الاختلاف كان يكمن في الشرائع التي اختلفت من قوم لآخر .. فعندما جاء موسى عليه السلام ، كان دينه الإسلام، و شريعته جاءت مخصصة لبني إسرائيل... فتبعه كل الأنبياء على هذا ، ثم جاء المسيح عليه السلام بدين الإسلام كذلك و جاء مكملا لشريعة موسى عليه السلام .. و بعد ذلك جاء آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم بدين الإسلام كذلك ، لكن بشريعة مختلفة عن شرائع الأمم السابقة، لأن رسالة النبي محمد صلى الله عليه و سلم ـ باعتبارها آخر الرسالات ـ جاءت لكل البشرية و ليس لقبيلة أو فئة معينة، و ستستمر إلى قيام الساعة. إذن للإجابة على سؤالك فإننا نقول ؛ نحن نؤمن بالدين الذي جاء به المسيح عليه السلام ، و نؤمن بأنه هو الإسلام و ليس المسيحية ، لأن هذا اللفظ أطلق على هذا الدين بعد رفع المسيح بسنين، و لم يطلقه المسيح نفسه و لا يعرف عنه أي شيء. و إيماننا برسالة السيد المسيح عليه الصلاة و السلام هي من أركان إيماننا التي لا يصح إيمان المسلم إلا بها.
إذا كنت تريدين أن تكوني على دين هؤلاء الموحدين يا أم رامي فعليك أن تؤمني برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم. لماذا؟ لأن الموحدين من أتباع السيد المسيح عليه السلام كانوا ينتظرون قدوم آخر الأنبياء من أرض العرب .. كما قرأوا في الإنجيل من بشارات .. فمن أدركه منهم كان لزاما عليه أن يؤمن به ، و إلا فيكون قد كفر. قال ابن كثير رحمه الله في تفسير سورة المائدة ( فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى فلما جاء عيسى كان من تمسك بالتوراة وأخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكا وإيمان النصارى أن من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنا مقبولا منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم فمن لم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكا ) قال الله تعالى : " ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَآءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُواْ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ " قال ابن كثيرٍ رحمه الله وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارهمْ بِرُسُلِنَا وَقْفَيْنَا بِعِيسَى ابْن مَرْيَم وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيل " وَهُوَ الْكِتَاب الَّذِي أَوْحَاهُ اللَّه إِلَيْهِ " وَجَعَلْنَا فِي قُلُوب الَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ " وَهُمْ الْحَوَارِيُّونَ" رَأْفَة " أَيْ رِقَّة وَهِيَ الْخَشْيَة " وَرَحْمَة " بِالْخَلْقِ وَقَوْله " وَرَهْبَانِيَّة اِبْتَدَعُوهَا " أَيْ اِبْتَدَعَتْهَا أُمَّة النَّصَارَى " مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ " أَيْ مَا شَرَعْنَاهَا وَإِنَّمَا هُمْ اِلْتَزَمُوهَا مِنْ تِلْقَاء أَنْفُسهمْ وَقَوْله تَعَالَى" إِلَّا اِبْتِغَاء رِضْوَان اللَّه " فِيهِ قَوْلَانِ أَحَدهمَا أَنَّهُمْ قَصَدُوا بِذَلِكَ رِضْوَان اللَّه قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَقَتَادَة" وَالْآخَر " مَا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ ذَلِكَ إِنَّمَا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ اِبْتِغَاء رِضْوَان اللَّه وَقَوْله تَعَالَى " فَمَا رَعَوْهَا حَقّ رِعَايَتهَا " أَيْ فَمَا قَامُوا بِمَا اِلْتَزَمُوهُ حَقّ الْقِيَام وَهَذَا ذَمّ لَهُمْ مِنْ وَجْهَيْنِ " أَحَدهمَا " الِابْتِدَاع فِي دِين اللَّه مَا لَمْ يَأْمُر بِهِ اللَّه " وَالثَّانِي " فِي عَدَم قِيَامهمْ بِمَا اِلْتَزَمُوهُ مِمَّا زَعَمُوا أَنَّهَا قُرْبَة تُقَرِّبهُمْ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَقَدْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي حَمْزَة أَبُو يَعْقُوب الرَّازِيّ حَدَّثَنَا السَّرِيّ بْن عَبْد رَبّه حَدَّثَنَا بُكَيْر بْن مَعْرُوف عَنْ مُقَاتِل بْن حَيَّان عَنْ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه اِبْن مَسْعُود قَالَ : قَالَ لِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا اِبْن مَسْعُود " قُلْت لَبَّيْكَ يَا رَسُول اللَّه قَالَ " هَلْ عَلِمْت أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيل اِفْتَرَقُوا عَلَى اِثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَة ؟ لَمْ يَنْجُ مِنْهَا إِلَّا ثَلَاث فِرَق قَامَتْ بَيْن الْمُلُوك وَالْجَبَابِرَة بَعْد عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام فَدَعَتْ إِلَى دِين اللَّه وَدِين عِيسَى اِبْن مَرْيَم فَقَاتَلَتْ الْجَبَابِرَة فَقُتِلَتْ فَصَبَرَتْ وَنَجَتْ ثُمَّ قَامَتْ طَائِفَة أُخْرَى لَمْ تَكُنْ لَهَا قُوَّة بِالْقِتَالِ فَقَامَتْ بَيْن الْمُلُوك وَالْجَبَابِرَة فَدَعَوْا إِلَى دِين اللَّه وَدِين عِيسَى اِبْن مَرْيَم فَقُتِلَتْ وَقُطِّعَتْ بِالْمَنَاشِيرِ وَحُرِّقَتْ بِالنِّيرَانِ فَصَبَرَتْ وَنَجَتْ ثُمَّ قَامَتْ طَائِفَة أُخْرَى لَمْ يَكُنْ لَهَا قُوَّة بِالْقِتَالِ وَلَمْ تُطِقْ الْقِيَام بِالْقِسْطِ فَلَحِقَتْ بِالْجِبَالِ فَتَعَبَّدَتْ وَتَرَهَّبَتْ وَهُمْ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّه تَعَالَى " وَرَهْبَانِيَّة اِبْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ " وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن جَرِير بِلَفْظٍ آخَر مِنْ طَرِيق آخَر فَقَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الْمُحَبَّر حَدَّثَنَا الصَّعْق بْن حَزْن حَدَّثَنَا عُقَيْل الْجَعْدِيّ عَنْ أَبِي إِسْحَاق الْهَمْدَانِيّ عَنْ سُوَيْد بْن غَفَلَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اِخْتَلَفَ مَنْ كَانَ قَبْلنَا عَلَى ثَلَاث وَسَبْعِينَ فِرْقَة نَجَا مِنْهُمْ ثَلَاث وَهَلَكَ سَائِرهمْ" وَذَكَرَ نَحْو مَا تَقَدَّمَ وَفِيهِ " فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرهمْ " هُمْ الَّذِينَ آمَنُوا بِي وَصَدَّقُونِي " وَكَثِير مِنْهُمْ فَاسِقُونَ " وَهُمْ الَّذِينَ كَذَّبُونِي وَخَالَفُونِي قال القرطبي رحمه الله : ثُمَّ قَفَّيْنَا أَيْ أَتْبَعْنَا عَلَى آثَارِهِمْ أَيْ عَلَى آثَار الذُّرِّيَّة . وَقِيلَ : عَلَى آثَار نُوح وَإِبْرَاهِيم بِرُسُلِنَا مُوسَى وَإِلْيَاس وَدَاوُد وَسُلَيْمَان وَيُونُس وَغَيْرهمْ وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّة إِبْرَاهِيم مِنْ جِهَة أُمّه وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَهُوَ الْكِتَاب الْمُنَزَّل عَلَيْهِ . وَتَقَدَّمَ اِشْتِقَاقه فِي أَوَّل سُورَة " آل عِمْرَان " . وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ عَلَى دِينه يَعْنِي الْحَوَارِيِّينَ وَأَتْبَاعهمْ رَأْفَةً وَرَحْمَةً أَيْ مَوَدَّة فَكَانَ يُوَادّ بَعْضهمْ بَعْضًا . وَقِيلَ : هَذَا إِشَارَة إِلَى أَنَّهُمْ أُمِرُوا فِي الْإِنْجِيل بِالصُّلْحِ وَتَرْك إِيذَاء النَّاس وَأَلَانَ اللَّه قُلُوبهمْ لِذَلِكَ , بِخِلَافِ الْيَهُود الَّذِينَ قَسَتْ قُلُوبهمْ وَحَرَّفُوا الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعه . وَالرَّأْفَة اللِّين , وَالرَّحْمَة الشَّفَقَة . وَقِيلَ : الرَّأْفَة تَخْفِيف الْكُلّ , وَالرَّحْمَة تَحْمِل الثِّقَل . وَقِيلَ : الرَّأْفَة أَشَدّ الرَّحْمَة . وَتَمَّ الْكَلَام . ثُمَّ قَالَ : وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا أَيْ مِنْ قِبَل أَنْفُسهمْ . وَالْأَحْسَن أَنْ تَكُون الرَّهْبَانِيَّة مَنْصُوبَة بِإِضْمَارِ فَعَلَ , قَالَ أَبُو عَلِيّ : وَابْتَدَعُوهَا رَهْبَانِيَّة اِبْتَدَعُوهَا . وَقَالَ الزَّجَّاج : أَيْ اِبْتَدَعُوهَا رَهْبَانِيَّة , كَمَا تَقُول رَأَيْت زَيْدًا وَعُمَرًا كَلَّمْت . وَقِيلَ : إِنَّهُ مَعْطُوف عَلَى الرَّأْفَة وَالرَّحْمَة , وَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا أَنَّ اللَّه تَعَالَى أَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا فَغَيَّرُوا وَابْتَدَعُوا فِيهَا . قَالَ الْمَاوَرْدِيّ : وَفِيهَا قِرَاءَتَانِ , إِحْدَاهُمَا بِفَتْحِ الرَّاء وَهِيَ الْخَوْف مِنْ الرَّهَب . الثَّانِيَة بِضَمِّ الرَّاء وَهِيَ مَنْسُوبَة إِلَى الرُّهْبَان كَالرَّضْوَانِيَّةِ مِنْ الرُّضْوَان , وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ حَمَلُوا أَنْفُسهمْ عَلَى الْمَشَقَّات فِي الِامْتِنَاع مِنْ الْمَطْعَم وَالْمَشْرَب وَالنِّكَاح وَالتَّعَلُّق بِالْكُهُوفِ وَالصَّوَامِع , وَذَلِكَ أَنَّ مُلُوكهمْ غَيَّرُوا وَبَدَّلُوا وَبَقِيَ نَفَر قَلِيل فَتَرَهَّبُوا وَتَبَتَّلُوا . قَالَ الضَّحَّاك : إِنَّ مُلُوكًا بَعْد عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام اِرْتَكَبُوا الْمَحَارِم ثَلَاثمِائَةِ سَنَة , فَأَنْكَرَهَا عَلَيْهِمْ مَنْ كَانَ بَقِيَ عَلَى مِنْهَاج عِيسَى فَقَتَلُوهُمْ , فَقَالَ قَوْم بَقُوا بَعْدهمْ : نَحْنُ إِذَا نَهَيْنَاهُمْ قَتَلُونَا فَلَيْسَ يَسَعنَا الْمَقَام بَيْنهمْ , فَاعْتَزَلُوا النَّاس وَاِتَّخَذُوا الصَّوَامِع . وَقَالَ قَتَادَة : الرَّهْبَانِيَّة الَّتِي اِبْتَدَعُوهَا رَفْض النِّسَاء وَاِتِّخَاذ الصَّوَامِع . وَفِي خَبَر مَرْفُوع : ( هِيَ لُحُوقهمْ بِالْبَرَارِيِّ وَالْجِبَال ) . وَهَذِهِ الْآيَة دَالَّة عَلَى أَنَّ كُلّ مُحْدَثَة بِدْعَة , فَيَنْبَغِي لِمَنْ اِبْتَدَعَ خَيْرًا أَنْ يَدُوم عَلَيْهِ , وَلَا يَعْدِل عَنْهُ إِلَى ضِدّه فَيَدْخُل فِي الْآيَة . وَعَنْ أَبِي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ - وَاسْمه صُدَيّ بْن عَجْلَان - قَالَ : أَحْدَثْتُمْ قِيَام رَمَضَان وَلَمْ يُكْتَب عَلَيْكُمْ , إِنَّمَا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَام , فَدُومُوا عَلَى الْقِيَام إِذْ فَعَلْتُمُوهُ وَلَا تَتْرُكُوهُ , فَإِنَّ نَاسًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل اِبْتَدَعُوا بِدَعًا لَمْ يَكْتُبهَا اللَّه عَلَيْهِمْ اِبْتَغَوْا بِهَا رِضْوَان اللَّه فَمَا رَعَوْهَا حَقّ رِعَايَتهَا , فَعَابَهُمْ اللَّه بِتَرْكِهَا فَقَالَ : " وَرَهْبَانِيَّة اِبْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا اِبْتِغَاء رِضْوَان اللَّه فَمَا رَعَوْهَا حَقّ رِعَايَتهَا " . وَفِي الْآيَة دَلِيل عَلَى الْعُزْلَة عَنْ النَّاس فِي الصَّوَامِع وَالْبُيُوت , وَذَلِكَ مَنْدُوب إِلَيْهِ عِنْد فَسَاد الزَّمَان وَتَغَيُّر الْأَصْدِقَاء وَالْإِخْوَان . وَقَدْ مَضَى بَيَان هَذَا فِي سُورَة " الْكَهْف " مُسْتَوْفًى وَالْحَمْد لِلَّهِ . وَفِي مُسْنَد أَحْمَد بْن حَنْبَل مِنْ حَدِيث أَبِي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّة مِنْ سَرَايَاهُ فَقَالَ : مَرَّ رَجُل بِغَارٍ فِيهِ شَيْء مِنْ مَاء , فَحَدَّثَ نَفْسه بِأَنْ يُقِيم فِي ذَلِكَ الْغَار , فَيَقُوتهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مَاء وَيُصِيب مَا حَوْله مِنْ الْبَقْل وَيَتَخَلَّى عَنْ الدُّنْيَا . قَالَ : لَوْ أَنِّي أَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْت ذَلِكَ لَهُ فَإِنْ أَذِنَ لِي فَعَلْت وَإِلَّا لَمْ أَفْعَل , فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا نَبِيّ اللَّه ! إِنِّي مَرَرْت بِغَارٍ فِيهِ مَا يَقُوتنِي مِنْ الْمَاء وَالْبَقْل , فَحَدَّثَتْنِي نَفْسِي بِأَنْ أُقِيمَ فِيهِ وَأَتَخَلَّى مِنْ الدُّنْيَا . قَالَ : فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي لَمْ أُبْعَث بِالْيَهُودِيَّةِ وَلَا بِالنَّصْرَانِيَّةِ وَلَكِنِّي بُعِثْت بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَة وَاَلَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَغَدْوَة أَوْ رَوْحَة فِي سَبِيل اللَّه خَيْر مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَمَقَام أَحَدكُمْ فِي الصَّفّ الْأَوَّل خَيْر مِنْ صَلَاته سِتِّينَ سَنَة ) . وَرَوَى الْكُوفِيُّونَ عَنْ اِبْن مَسْعُود , قَالَ قَالَ لِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هَلْ تَدْرِي أَيّ النَّاس أَعْلَم ) قَالَ قُلْت : اللَّه وَرَسُوله أَعْلَم . قَالَ : ( أَعْلَم النَّاس أَبْصَرهمْ بِالْحَقِّ إِذَا اِخْتَلَفَ النَّاس فِيهِ وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَل وَإِنْ كَانَ يَزْحَف عَلَى اِسْته هَلْ تَدْرِي مِنْ أَيْنَ اِتَّخَذَ بَنُو إِسْرَائِيل الرَّهْبَانِيَّة ظَهَرَتْ عَلَيْهِمْ الْجَبَابِرَة بَعْد عِيسَى يَعْمَلُونَ بِمَعَاصِي اللَّه فَغَضِبَ أَهْل الْإِيمَان فَقَاتَلُوهُمْ فَهُزِمَ أَهْل الْإِيمَان ثَلَاث مَرَّات فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَلِيل فَقَالُوا إِنْ أَفَنَوْنَا فَلَمْ يَبْقَ لِلدِّينِ أَحَد يَدْعُونَ إِلَيْهِ فَتَعَالَوْا نَفْتَرِق فِي الْأَرْض إِلَى أَنْ يَبْعَث اللَّه النَّبِيّ الْأُمِّيّ الَّذِي وَعَدَنَا عِيسَى - يَعْنُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَفَرَّقُوا فِي غِيرَانِ الْجِبَال وَأَحْدَثُوا رَهْبَانِيَّة فَمِنْهُمْ مَنْ تَمَسَّكَ بِدِينِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ - وَتَلَا " وَرَهْبَانِيَّة " الْآيَة - أَتَدْرِي مَا رَهْبَانِيَّة أُمَّتِي الْهِجْرَة وَالْجِهَاد وَالصَّوْم وَالْحَجّ وَالْعُمْرَة وَالتَّكْبِير عَلَى التِّلَاع يَا ابْن مَسْعُود اِخْتَلَفَ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ مِنْ الْيَهُود عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَة فَنَجَا مِنْهُمْ فِرْقَة وَهَلَكَ سَائِرهَا وَاخْتَلَفَ مَنْ كَانَ مَنْ قَبْلكُمْ مِنْ النَّصَارَى عَلَى اِثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَة فَنَجَا مِنْهُمْ ثَلَاثَة وَهَلَكَ سَائِرهَا فِرْقَة وَازَتْ الْمُلُوك وَقَاتَلَتْهُمْ عَلَى دِين اللَّه وَدِين عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَام - حَتَّى قُتِلُوا وَفِرْقَة لَمْ تَكُنْ لَهُمْ طَاقَة بِمُوَازَاةِ الْمُلُوك أَقَامُوا بَيْن ظَهْرَانَيْ قَوْمهمْ فَدَعَوْهُمْ إِلَى دِين اللَّه وَدِين عِيسَى اِبْن مَرْيَم فَأَخَذَتْهُمْ الْمُلُوك وَقَتَلَتْهُمْ وَقَطَعَتْهُمْ بِالْمَنَاشِيرِ وَفِرْقَة لَمْ تَكُنْ لَهُمْ طَاقَة بِمُوَازَاةِ الْمُلُوك - وَلَا بِأَنْ يُقِيمُوا بَيْن ظَهْرَانَيْ قَوْمهمْ فَيَدْعُوهُمْ إِلَى دِين اللَّه وَدِين عِيسَى اِبْن مَرْيَم فَسَاحُوا فِي الْجِبَال وَتَرَهَّبُوا فِيهَا وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّه تَعَالَى فِيهِمْ : " وَرَهْبَانِيَّة اِبْتَدَعُوهَا " - الْآيَة - فَمَنْ آمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي وَصَدَّقَنِي فَقَدْ رَعَاهَا حَقّ رِعَايَتهَا وَمَنْ لَمْ يُؤْمِن بِي فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ) يَعْنِي الَّذِي تَهَوَّدُوا وَتَنَصَّرُوا . وَقِيلَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَدْرَكُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ . وَفِي الْآيَة تَسْلِيَة لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَيْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ أَصَرُّوا عَلَى الْكُفْر أَيْضًا فَلَا تَعْجَب مِنْ أَهْل عَصْرك إِنْ أَصَرُّوا عَلَى الْكُفْر . وَاَللَّه أَعْلَم .
John 1:19-23 SVD وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» (20) فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. (21) فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». (22) فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» (23) قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». الذي يهمنا في هذا النص هو أن اليهود كانوا ينتظرون ثلاثة أنبياء هم : إيليا و المسيح والنبي المسيح معروف ، و ايليا اختلف الكتاب المقدس حول شخصه و هذا لا يهمنا الآن .. انما يهمنا سؤال واحد : من هو هذا النبي الذي كان ينتظره اليهود بعد المسيح ؟ و كما يعلم الجميع إن يوحنا المعمدان كان نبياً ابن نبي.. فلماذا أجاب بـ لا حين سألوه هل هو النبي؟ الجواب : لأنهم يسألونه عن نبي محدد يعرفونه جيداً كما يعرفه هو أيضاً ... فقال أنه ليس هو ذلك النبي الذي ينتظرون قدومه... نأتي الآن إلى التحريف الذي لحق بالنبوءة... فلما بُعث النبي صلى الله عليه و سلم اضطر النصارى الذين كفروا به إلى إخفاء معالم النبوءة ، و نسبة "النبي" في النص إلى المسيح !!! فهم يقولون أن اليهود كانوا يسألون عن المسيح و إيليا فقط !!! و النبي الوارد في النص هو نفسه المسيح. و هذا الكلام باطل بكل المقاييس إذ أنه لا يُعقل أن يسألوا عن نفس الشخص مرتين .... و اليهود كانوا ينتظرون 3 أشخاص.. و الدليل في تتمة العدد 24وكانَ بَينَهُم فَرِّيسيُّونَ، 25فقالوا ليوحنَّا: ((كيفَ تُعَمِّدُ وما أنتَ المَسيحُ ولا إيليَّا ولا النَّبـيُّ؟)) 26أجابَهُم: ((أنا أعمِّدُ بالماءِ، وبَينَكُم مَنْ لا تَعرِفونَهُ. 27هوَ الّذي يَجيءُ بَعدي، ويكونُ أعظَمَ مِنِّي، وما أنا أهلٌ لأنْ أحُلَّ رِباطَ حِذائِهِ)). 28جرى هذا كُلُّهُ في بَيت عَنيا، عَبرَ نهرِ الأُردُنِ، حيثُ كانَ يوحنَّا يُعمِّدُ. كيف يكون السؤال عن المسيح و إيليا فقط و في نفس الوقت يكررون السؤال عن النبي مرة أخرى؟؟؟!!!! و الدليل القاطع الذي يُؤكد أن اليهود كانوا ينتظرون 3 أشخاص ما جاء في مرقس 8: 27الى30، وفي الطريق سأل المسيح تلاميذه قائلاً لهم من يقول الناس أنى أنا ، فقالوا له : يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا... وآخرون أيضا واحد من الأنبياء واحد من الأنبياء... أي أنهم كانوا ينتظرون واحداً من الأنبياء يأتي بعد المسيح عليه السلام... واحد من الأنبياء هو النبي محمد صلى الله عليه و سلم. و هذا ما تم تحريفه و إخفاؤه بتبديل المعنى و المقصود من النص!!! هذا مثال بسيط أيتها الفاضلة أم رامي، و هناك الكثير من النبوءات التي مازالت في الكتاب المقدس الحالي ، يمكننا مناقشتها كذلك لو أردتِ. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الأم الكريمة أم رامي ، كما أوضح الإخوة فالإنجيل الآن ليس هو الإنجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام. كدليل بسيط وسهل على التحريف في الكتاب المقدس الحالي النقطة ، هل يمكنك قراءة المكتوب هنا ، وتحكيم عقلك في كلام المفسرين؟؟ https://www.kalemasawaa.com/vb/t3839.html المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
حوار مع الفاضلة أم رامي و الأخ أبو حمزة السيوطي ينتهي بإسلامها | والدة رامي | الحوار الإسلامي / المسيحي | 229 | 04.03.2012 02:26 |
صفحة التعليقات على حوار الضيف رامي والأخ أبو حمزة السيوطي | طائر السنونو | الحوار الإسلامي / المسيحي | 108 | 05.07.2010 14:29 |