" تنزيه صفات رب العالمين من شبهات النصارى الملحدين "

[راجية الاجابة من القيوم]

شبهة : وضع الله سبحانه وتعالى لرجله فى النار

اقتباس عن أبي هريرة قال قال النبي تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنة مالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم ، قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار إنما أنت عذاب أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منهما ملؤها ، فأما النار فلا تمتليء حتى يضع رجله فتقول قط قط ، فهنالك تمتليء ويزوى بعضها إلى بعض . صحيح البخاري ج 3 جزء 6 ص 47. عن أنس بن مالك : قال النبي ( ص ) لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط . صحيح البخاري ج 4 جزء 7 ص 224. صحيح البخاري ج 4 جزء 8 ص 166. عن أنس عن النبي ( ص ) قال : لا يزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العزة قدمه فينزوي بعضها إلى بعض ثم تقول قد قد بعزتك . صحيح البخاري ج 4 جزء 8 ص 167.

اولاً:يجب أن نرجع للقاعدة الآصلية وهى قول الله تعالى {لَيسَ كَمِثلِهِ شَىءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى 11

فالاصل فى رجله جلا وعلا كما سبق وبينا أنها لا تشبه أرجل المخلوقين وبالتالى فلا تنطبق عليها نفس الخواص فليس معنى أن يضع الله سبحانه قدمه فى النار أنها تتأثر بها حاشا لله فكيف لمخلوق أن يؤثر فى الخالق كما أن الحديث لم يذكر التأثير بل ذكر الفعل بكيفية ولسبب لايعلمه إلا الله سبحانه فنمررها كما هى دون تمثيل أوتشبيه أوتعطيل

قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله : " هذه الأحاديث التي يقول فيها : ضحك ربنا من قنوط عباده وقرْب غِيَره ، وأن جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربك قدمه فيها ، والكرسي موضع القدمين ، وهذه الأحاديث في الرواية هي عندنا حق ، حملها الثقات بعضهم عن بعض ، غير أنا إذا سئلنا عن تفسيرها لا نفسرها وما أدركنا أحدا يفسرها " رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" ( 2/ 198)، وابن عبد البر في "التمهيد" (7/ 149).

**********

وتعجبت قليلا من ظنك أن المخلوق قد يؤثر فى الخالق بل ورفضك هذا رغم أنه لم يرد بالحديث بذلك أى أشارة من قريب أو من بعيد وتعبد معبودك الذى أثرت فيه كل شىء من مخلوقاته ولم يؤثر هو فى أى شىء !!!!

للمزيد من مواضيعي