رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثم تقول : الراوي: أم كلثوم بنت عقبة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2605 خلاصة حكم المحدث: صحيح
ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ، ويقول خيرا وينمي خيرا . قال ابن شهاب : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها . وفي رواية : بهذا الإسناد . إلى قوله " ونمى خيرا " ولم يذكر ما بعده . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ الْحَرْبُ وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا قال النووي رحمه الله تعالى في شرحه على مسلم: قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيْسَ الْكَذَّاب الَّذِي يُصْلِح بَيْن النَّاس ، وَيَقُول خَيْرًا ، أَوْ يُنْمِي خَيْرًا ) هَذَا الْحَدِيث مُبَيِّن لِمَا ذَكَرْنَاهُ فِي الْبَاب قَبْله ، وَمَعْنَاهُ لَيْسَ الْكَذَّاب الْمَذْمُوم الَّذِي يُصْلِح بَيْن النَّاس ، بَلْ هَذَا مُحْسِن . قَوْله : ( قَالَ اِبْن شِهَاب : وَلَمْ أَسْمَع يُرَخِّص فِي شَيْء مِمَّا يَقُول النَّاس كَذِب إِلَّا فِي ثَلَاث : الْحَرْب ، وَالْإِصْلَاح بَيْن النَّاس ، وَحَدِيث الرَّجُل اِمْرَأَته ، وَحَدِيث الْمَرْأَة زَوْجهَا ) وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ الطَّبَرِيُّ : لَا يَجُوز الْكَذِب فِي شَيْء أَصْلًا . قَالُوا : وَمَا جَاءَ مِنْ الْإِبَاحَة فِي هَذَا الْمُرَاد بِهِ التَّوْرِيَة ، وَاسْتِعْمَال الْمَعَارِيض ، لَا صَرِيح الْكَذِب ، مِثْل أَنْ يَعِد زَوْجَته أَنْ يُحْسِن إِلَيْهَا وَيَكْسُوهَا كَذَا ، وَيَنْوِي إِنْ قَدَّرَ اللَّه ذَلِكَ . وَحَاصِله أَنْ يَأْتِي بِكَلِمَاتٍ مُحْتَمَلَة ، يَفْهَم الْمُخَاطَب مِنْهَا مَا يُطَيِّب قَلْبه . وَإِذَا سَعَى فِي الْإِصْلَاح نَقَلَ عَنْ هَؤُلَاءِ إِلَى هَؤُلَاءِ كَلَامًا جَمِيلًا ، وَمِنْ هَؤُلَاءِ إِلَى هَؤُلَاءِ كَذَلِكَ وَوَرَّى وَكَذَا فِي الْحَرْب بِأَنْ يَقُول لِعَدُوِّهِ : مَاتَ إِمَامكُمْ الْأَعْظَم ، وَيَنْوِي إِمَامهمْ فِي الْأَزْمَان الْمَاضِيَة : أَوْ غَدًا يَأْتِينَا مَدَد أَيْ طَعَام وَنَحْوه . هَذَا مِنْ الْمَعَارِيض الْمُبَاحَة ، فَكُلّ هَذَا جَائِز . وَتَأَوَّلُوا قِصَّة إِبْرَاهِيم وَيُوسُف وَمَا جَاءَ مِنْ هَذَا عَلَى الْمَعَارِيض. وَأَمَّا كَذِبه لِزَوْجَتِهِ وَكَذِبهَا لَهُ فَالْمُرَاد بِهِ فِي إِظْهَار الْوُدّ وَالْوَعْد بِمَا لَا يَلْزَم وَنَحْو ذَلِكَ ، فَأَمَّا الْمُخَادَعَة فِي مَنْع مَا عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا ، أَوْ أَخْذ مَا لَيْسَ لَهُ أَوْ لَهَا فَهُوَ حَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ . وكذا اذا وقع احد المسلمين في الاسر فهل يخبر العدو عن اماكن جيوشهم وعتادهم وعدتهم ام يستخدم المعاريض التي هي مندوحة عن الكذب او يصبح خائنا ؟ وهذا مابيناه في الاعلى بحول الله وقوته فاين الكذب من هذا الذي ذكرناه وبيناه وادعيته انت ؟ الكذب: الكذب لغة : الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ، سواء فيه العمد والخطأ (المصباح المنير) . ولا يخرج اصطلاح الفقهاء عن المعنى اللغوي . الأصل في الكذب أنه حرام بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ، وهو من أقبح الذنوب وفواحش العيوب ، قال تعالى : { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون } (النحل) . وروى ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا (البخاري) . ويدخل تحت ذلك شهادة الزور والكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واليمين الكاذبة والكذب في الرويا والكذب لاحقاق باطل او ابطال حق والكذب في ملاعبة الصبيان والكذب في البيع والغش فيه وهو يختلف اختلافا كليا عن المعاريض التي لاتجوز الا لاحقاق حق وابطال باطل ورفع مظلمة او رد عدوان فاين الكذب في ذلك وايهما افضل رفع الظلم عن احد المظلومين بالمعاريض ام تركه لمصيره ؟ فكيف يستقيم هذا الامر اذا فقد العدل والحق ؟ . لذلك فالقاعدة الاصلية في المعاريض هو لاحقاق حق او رفع مظلمة او رد عدو او اصلاح بين الناس والكذب كما بينا غير ذلك بل هو محرم تحريما قطعيا بل ان الكذب من علامات النفاق وهذا لايستقيم مع المعاريض باي حال من الاحوال وقد بينا ذلك . وهذا غير ماهو مذكور في الكتاب المقدس الذي حلل الكذب جملة لاجل ان تسود النصرانية ! رو 3 : 7 فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ ما يتحدث عنه بولس في هذا النص هو كذبه على الله ( بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ ) ، وبما ان بولس نفسه و هو رسول فى عرف النصارى يكذب على الله ، عندها سيجد النصارى المبرر الكافي للكذب فى كل شيء فكيف لا ومن هو افضل منهم قد كذب ! وسيرة بولس في الكذب والمكر والخداع في الكتاب المقدس مشهورة ومعروفة ولكن هذا موضوع اخر . والحمد لله رب العالمين المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
إباحة, الإسلام, المعاريض, الرد, الكذب, شبهة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الرد على شبهة الحية التي تسقط الولد وتذهب البصر ... شبهة أم إعجاز! | د/مسلمة | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 5 | 28.08.2010 11:21 |