|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وهناك نكت فقهية تستخدم لحل مثل هذا التعارض الظاهر والترجيح بينهما مثل : 1- الترجيح بتقديم من عنده علم رأي عين والأخبر بحال النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة على من عنده علم مسموع فمثلاً : نقدم حديث حذيفة وهو دال على أن النبي صلى الله عليه وسلم بال قائماً وهو خارج بيته على قول عائشة لأن الصحابة أعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم وبحاله وهو خارج بيته لأصحبتهم له في أسفاره ورحلاته خارج بيته . فنقول بجواز البول قائماً لحديث حذيفة وإن أنكرته عائشة لأنه أعلم منها بفعله خارج البيت فهي لا تعلم كل أحواله خارج بيتها وما كانت تراه يبول في بيتها إلا قاعداً . ومثله مسألة وجوب الغسل يقع على من جامع زوجته ولو لم يُنزل أم أن الغسل لا يجب عليه إذا أنزل ؟ وفي الأول حديث أبي هريرة في صحيح مسلم : " أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْغُسْلُ " وحديث عائشة كما عند أحمد في المسند " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ اغْتَسَلَ " والثاني ما رواه مسلم عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ " خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ إِلَى قُبَاءَ حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَنِي سَالِمٍ وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَابِ عِتْبَانَ فَصَرَخَ بِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ إِزَارَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْجَلْنَا الرَّجُلَ فَقَالَ عِتْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُعْجَلُ عَنْ امْرَأَتِهِ وَلَمْ يُمْنِ مَاذَا عَلَيْهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّمَا الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ " قال العلماء يقدم حديث عائشة ويكون ناسخاً لخبر الماء من الماء لأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بحاله في هذه المسألة . وإلى هذا ذهب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كما رواه مسلم من حديث أَبِي مُوسَى قَالَ " اخْتَلَفَ فِي ذَلِكَ رَهْطٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّونَ لَا يَجِبُ الْغُسْلُ إِلَّا مِنْ الدَّفْقِ أَوْ مِنْ الْمَاءِ وَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ بَلْ إِذَا خَالَطَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ قَالَ قَالَ أَبُو مُوسَى فَأَنَا أَشْفِيكُمْ مِنْ ذَلِكَ فَقُمْتُ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأُذِنَ لِي فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّاهْ أَوْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ وَإِنِّي أَسْتَحْيِيكِ فَقَالَتْ لَا تَسْتَحْيِي أَنْ تَسْأَلَنِي عَمَّا كُنْتَ سَائِلًا عَنْهُ أُمَّكَ الَّتِي وَلَدَتْكَ فَإِنَّمَا أَنَا أُمُّكَ قُلْتُ فَمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ قَالَتْ عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ " 2- الترجيح بتقديم المثبت على المنفي لأن المثبت عنده زيادة علم وحديث حذيفة يثبت بول النبي صلى الله عليه وسلم قائماً ويقدم على قول عائشة النافي له لأن المُثبت عنده زيادة علم . قال ابن قدامة في روضة الناظر : " وكذلك رواية الإثبات مقدمة على رواية النفي لأن المثبت معه زيادة علم خفيت على صاحبه - أي النافي - " والله أعلم . بارك الله فيكم . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
هل يصح هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها ؟؟
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أبوحمزة السيوطي
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الله, الحديث, عنها, عائشة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
فضل عائشة رضي الله عنها الشيخ الحويني 1-5 | نور عمر | قسم الصوتيات والمرئيات | 1 | 28.08.2011 20:00 |
بعض التواقيع عن أمنا عائشة رضي الله عنها | أمــة الله | قسم الحوار العام | 3 | 19.01.2011 14:29 |
تواقيع للدفاع عن أُم المؤمنين عائشة رضي الله عنها | ندى الاسلام | قسم الحوار العام | 15 | 09.10.2010 10:09 |
دفاعًا عن أُم المؤمنين عائشة رضي الله عنها | ندى الاسلام | قسم الصوتيات والمرئيات | 16 | 26.09.2010 16:51 |
مكتبة عن أمنا عائشة الطاهرة رضي الله عنها | كلمة سواء | كتب إسلامية | 2 | 25.09.2010 14:05 |