
07.04.2014, 09:00
|
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
| التسجيـــــل: |
13.01.2011 |
| الجــــنـــــس: |
ذكر |
| الــديــــانــة: |
الإسلام |
| المشاركات: |
670 [ عرض ] |
| آخــــر نــشــاط |
| 07.02.2024
(11:53) |
|
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
|
|
|
|
|
تعقيد فى تعقيد
جملة من الحواس تظهر كحاسة واحدة
الامر يتضح اكثرمع تعليل لاستحالة نشوء ابسط الحواس فى الخلية الاولى بدارسة ابسط حاسة فى الانسان , يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني : "الناس كانوا من قبل يتصورون أن جسم الإنسان حساس كله أينما ضربته يتألم تضربه في رأسه يتألم تضربه في عينيه يتألم وكانوا يعتقدون أن جسمه حساس كله للألم حتى تقدم علم التشريح فجاء بحقيقة قال : لا ليس الجسم كله الجلد فقط بدليل أنك لو جئت بإبرة ووضعتها في جسم الإنسان فإنها بعد أن تدخل من جلد الإنسان إلى اللحم لا يتألم ثم شرحوا هذا تحت المجهر فوجدوا أن الأعصاب تتركز في الجلد ووجدوا أن أعصاب الإحساس متعددة وأنها أنواع مختلفة : منها ما يحس باللمس ومنها ما يحس بالضغط ومنها ما يحس بالحرارة ومنها ما يحس بالبرودة ووجدوا أن أعصاب الإحساس بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط وعليه إذا دخل الكافر النار يوم القيامة وأكلت النار جلده كيف تكون المسألة ؟ فالكفار ليس لديهم آية تبين لهم المسألة , فتصبح مشكلة عندي أهل الإيمان في مواجهة أهل الإلحاد يقولون : تخوفونا من النار ! فالنار تأكل الجلد ثم نرتاح . لكن الجواب يأتي من المولى جل وعلا كاشفا للسر ونذيرا للكافرين فيقول المولى جل وعلا : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا "النساء : 56 وإذا كان المولى جل وعلا يخبرنا بأنه سيبدل الجلد جلدا آخر لنذوق عذاب النار فإنه عندما أخبرنا بالعذاب الذي سيكون بالمعدة من شراب النار لا يكون بتغيير معدة أخرى للتألم لا قال تعالى :" وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ " محمد: 15 ولماذا هنا قطع أمعاءهم ؟ لأنهم وجدوا تشريحيا أنه لا يوجد أبدا أعصاب للإحساس بالحرارة أو البرودة بالأمعاء وإنما تتقطع الأمعاء فإذا قطعت الأمعاء ونزلت في الأحشاء فإنه من أشد أنواع الآلام تلك الآلام التي عندما تنزل مادة غذائية إلى الأحشاء عندئذ يحس المريض كأنه يطعن بالخناجر فوصف القرآن ما يكون في الجلد ووصف ما يكون هنا بالمعدة والأمعاء وكان وصفا لا يكون إلا من عند من يعلم سر تركيب الجلد وسر تركيب الأمعاء ".(العلم طريق الإيمان – الشيخ عبد المجيد الزنداني)
والان يمكن ان نجيب عن السؤال المتعلق باستحالة وجود حاسة اللمس فى الخلية الاولى والتى من المفروض ان تكون هى اول الحواس سواء كان هذا الوجود ناتج تطوير او مصادفة فنقول :
يظهر لنا من كلام الشيخ عبد المجيد الزنداني ان خلايا الإحساس متعددة وأنواعها مختلفة : منها ما يحس باللمس ومنها ما يحس بالضغط ومنها ما يحس بالحرارة ومنها ما يحس بالبرودة ومبدئيا لا يمكن أن تجتمع كل تلك الأنواع عن طريق المصادفة فلو توفر للكائن الاولى خلايا للتأثر فلن يوفر له وصلات عصبية تنقل هذا التأثر إلى المخ او محلل المعطيات والترجمة وان توفر لها وصلات عصبية فلن يتوفر لها محلل وهكذا , وان اكتمل لديه كل أركان الإحساس بالضغط فلن تكتمل لديه اى اركان خاصة باحساس اخر متكامل مع هذه الحاسة او مغاير لها فلقد قلنا أعصاب الإحساس متعددة وأنها أنواع مختلفة : منها ما يحس باللمس ومنها ما يحس بالضغط ومنها ما يحس بالحرارة ومنها ما يحس بالبرودة و لو كان للكائن خلايا حساسة من ناحية التاثر بشىء فسوف تقتصر على الإحساس بهذا الشىء فقط فى صورة تعريف داخلى لا وجود له فى الحقيقة هذا التعريف قد يكون برودة أو ضغط أو حرارة أو لمس (شىء واحد فقط), والخلايا التي تحس بشىء واحد لن يكون لها داعي إن لم توجد الخلايا الأخرى , لان كلا منهم يكمل الآخر فمثلا الإحساس باللمس لن يكتمل الحكم عليه إلا إذا اقترن بوجود الإحساس بالضغط وان انعدم الإحساس بالضغط انعدم معه التمييز وأصبح الإحساس واحد مهما اختلفت الأشياء وتعددت لان الإحساس بالضغط يقترن معه الحكم على قوة اللمس والإحساس بالبرودة لن يكتمل إلا إذا اقترن بالإحساس بالحرارة فكلا من الاحساسين يستخدم لتمييز قوة الآخر إذن هناك مجموعة متراكبة من الإحساسات كلا منها يناسب ويكمل الآخر لينتهي الأمر بحاسة واحدة كل نوع منها على حدة يحتاج إلى الأركان السابقة من الموصلات والمستقبلات بالإضافة إلى الآليات المساعدة المبرمجات من بادئ الأمر على ترجمة شيء واحد بعينه , مع الانتباه إلى أن الكائن ليس لديه العلم بحقيقة أي شيء إنما هي تعريفات خاصة بعالمه لا تخرج عن كونها حروف وأرقام خالية من الشعور فهو الذى ابتدع هذا الشعور وهذا يجعلنا نتساءل كيف علم الكائن بالمقابل الحقيقي لتعريفه الحرارى الذى ليس له وجود فى الحقيقة أو المقابل الحقيقي لتعريفه البرودى الذى ليس له وجود فى الحقيقة مع أن التأثر نفسه لا يفصل له بين ذلك وذلك أو يعلمه ماهيته , لأنه سوف يكون مجردا من أي شيء آخر ما عدا ذاته , وكيف علم أن هناك مقابل في الأساس نقصه يصب فيه وزيادته تطرح منه , فطور له الخلايا التي تتعامل معه وتعرفه , وان طور هذه الخلايا فكيف له بالبرمجة الداخلية التي يجب أن تكون موجودة من بادئ الأمر لان العضو المسئول عن تحليل المعطيات والترجمة والتعريف لا يمكن تطويره لأنه هو نفسه الأداة التي تقوم بعملية التطوير والإشراف عليها وإدارتها ولا يمكن له أن يطور ذاته إلا بعد أن يلم بكل أغواره وإسراره ثم يعيد صياغة ذاته من جديد وهذا لن يتم إلا من خلال ذات أخرى تضعه في مختبر وتجرى عليه التجارب والتحاليل الازمة لتتعرف على تلك الأسرار والأغوار من مبدا المدرك والمدرك وعلى اساسها تضع التصاميم المسئولة عن التحديث والتطوير واعادة الصياغة .
|