الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() قضية الشر فى العالم ينكر البعض المكاره والمصائب التى تصيب الناس فيقال : ان كان للعالم خلاق رؤوف رحيم فلم تحدث فيه هذه الامور المكروهة ؟ والقائل بهذا القول يذهب الى انه ينبغي ان يكون عيش الإنسان فى هذه الدنيا صافيها من كل كدر , ولو كان هذا هكذا لقد كان الإنسان سيخرج من الشر والعتو الى ما لا يصلح له معه دين ولا دنيا كالذى ترى كثيرا من الأمراء والمترفين , ومن نشأ فى الجدة والأمن يمرحون حتى ان احدهم ينسى انه بشر مربوب , وان ضيرا يمسه او مكروها ينزل به , وانه عليه ان يرحم ضعيفا او يواسى فقيرا , او يرثى لمبتلى او يتعطف على مكروب , فإذا عضته المكاره , ووجد مضضها اتعظ وأبصر كثيرا مما قد كان غافلا عنه , ورجع الى كثير مما قد كان غافلا عنه .. والمنكرون لهذه الأمور المؤذية بمنزلة الصبيان الذين يذمون الأدوية المرة البشعة , ويتسخطون المنع من الأطعمة الضارة , ويتكرهون الأدب والعمل , ويحبون ان يفرغوا للهو والبطالة ويباحوا كل مطعم ومشرب , ولا يعرفون ما تؤديهم اليه البطالة وما تعقبهم الاطعمة الضارة من الأدواء والأسقام , وما لهم فى الأدب من الصلاح وفى الأدوية البشعة من المنفعة , وان شاب ذلك بعض الكراهة . فان قالوا : لم لم يكم الإنسان معصوما حتى لا يحتاج إلى تلديغه بهذه المكاره , نقول إذا كان لا يكون محمودا على حسنة يأتيها غير مستح للثواب عليها , فان قالوا وما يضر ان يكون محمودا على الحسنات مستحقا للثواب بعد ان صار الى غاية النعيم واللذة , قلنا اعرضوا على امرىء صحيح العقل والجسم ان يجلس منعما , ويكفى كل ما يحتاجه بلا سعى واستحقاق ثم انظروا هل تقبل نفسه ذلك لا بل ستجدونه بالقليل مما يناله بالسعي والحركة اشد سرورا واغتباطا منه بالكثير مما بلا استحقاق , وكذلك نعيم الآخرة إنما يكون لأهله بأن ينالوه بالسعي والاستحقاق . فان قالوا : او ليس من الناس من يركن الى ما نال من خير دون استحقاق فما الحجة فى منع ذلك من رضي ان ينال نعيم الآخرة على هذه الجهة ؟ قلنا : لو فتح للناس هذا الباب لخرجوا إلى غاية الكلب والضراوة على الفواحش , وانتهاك المحارم .. فمن كان يكف نفسه عن فاحشة او يتحمل مشقة فى باب من ابواب الخير وهو واثق انه انه صائر الى النعيم لا محالة ؟ ومن كان يأمن على نفسه واهله وماله لو امن الناس الحساب والعقاب ؟ مما لا شك فيه ان ضرر هذا الباب سينال الناس فى الدنيا قبل الاخرة , ثم كان يستوى الابرار والفجار فى الدنيا والاخرة فيكون فى ذلك تعطيلا للعدل والحكمة معا , وموضعا للطعن على التدبير بخلاف الصواب ووضع الامور فى غير مواضعها . يتبع بعون الله للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
قضية الشر فى العالم
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ابن النعمان
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة ابن النعمان بتاريخ
05.09.2014 الساعة 11:24 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الشر, العالم, قضية |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الكذب .. السر الثامن من اسرار الكنيسة | كلمة سواء | القسم النصراني العام | 1 | 14.06.2019 22:08 |
أدولف هتلر : السر الدفين | * إسلامي عزّي * | التاريخ والبلدان | 4 | 09.03.2014 16:26 |
السر يكمن داخلك !! | pharmacist | قسم الحوار العام | 2 | 24.10.2011 10:39 |
أين السر ؟ | خادم المسلمين | تعرف على الإسلام من أهله | 4 | 25.04.2009 04:57 |