آخر 20 مشاركات
حقوق الأجراء و الخدم في الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الفيلم الوثائقي : كسوة الكعبة المشرفة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مكّة المكرّمة : أورشليم - مدينة السلام الموعودة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مسيحية تمزق على الهواء كتابها المقدس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          The Heritage Of Abraham PBUH (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من الذبيح ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القطف الجني لتلاوات الشيخ عبدالله الجهني : شهر شوال 1445هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نص خروج 33 : 11 يسقط الهولي بايبل في التناقض (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : كثرة أسماء الكعبة المشرّفة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : ماء زمزم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حنين الجذع للنبي حقيقة أم خرافة ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فإلهكم إلهٌ واحد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الإعجاز الغيبي في الإخبار عن حشّاشي الهرمنيوطيقا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نصوص محذوفة من إنجيل مرقس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وفد الله (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وأذن في الناس بالحج (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          AL-MARIZ : Islam 's last refuge (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يـسوع وقيــام الليل (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

سلطان العلماء وبائع الأمراء

التاريخ والبلدان


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 18.01.2011, 11:01
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
Mangol سلطان العلماء وبائع الأمراء


سلطان العلماء وبائع الأمراء

سلطان العلماء في مصر ....

قدم إليها سنة 639 هـ في عهد نجم الدين أيوب سلطان الأيوبيين في مصر. فاستقبله سلطان مصر بنفسه وكرمه، و رحب به الشعب ترحيبا عظيما و أقام الناس الأفراح بقدومه .
ومع الوقت بدأ الناس يتهاونون بالمعاصي و تشيع بينهم المنكرات التي حرمها الله تعالى، و منها شرب الخمور، وكان نجم الدين أيوب رجلا شديد الهيبة يخافه كل من حوله.
و في صباح العيد وقد خرج موكب السلطان وجماهير الناس تلتف في هيبة شديدة تهنئ السلطان بالعيد وإذا بالعز بن عبد السلام يصيح بصوت مجلجل قائلا: يا أيوب.
فسكنت الأصوات واندهش الجميع لأنهم لا يجرؤون على أن يرفعوا أصواتهم في حضرة السلطان أو أن يخاطبوه باسمه مجردا من غير ألقاب.
فنظر السلطان ليعرف من الذي يصيح به فإذا به الإمام الشجاع العز بن عبد السلام.
فقال له بأدب: أتقصدني يا إمام؟
قال: نعم.
وصاح فيه بانفعال شديد: ما حجتك عند الله غدا إذا قال لك: ألم أبوئك ملك مصر فأبحت فيها الخمور
قال السلطان مندهشا: أنا لم أبح الخمور؟!
قال العز بغضب: بلغني بوجود حانة تبيع الخمور في مكان كذا وأنت تتقلب في النعمة في ملك الله.
فقال السلطان: إن هذه الحانة كانت من عهد أبي!
فنهره العز وقال: أأنت ممن يقول فيهم الله "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون"سورة الزخرف.
قال له السلطان: لا يا سيدي، لستُ منهم.
وأمر الجنود بإغلاق الحانة ومحاربة الخمور ومنعها تماما.
وظل العز بن عبد السلام حارسا أمينا على حدود الله، يدعو للفضيلة وينهى عن الرذيلة، حتى كان عهد المماليك الذين تولوا ملك مصر بعد سقوط الدولة الأيوبية.
وكان المماليك وهم في الأصل عبيد ولم يتحرروا بعد، قد تولوا الحكم وأصبح لهم شوكة كبيرة ويخاف منهم كل أحد، فكان موقف العز بن عبد السلام منهم أنه لا يرى جواز أن يتولوا حكم المسلمين وهم عبيد ولم يتحرروا فلابد من بيعهم ورد مال المسلمين للدولة، فعلم المماليك أن العز بن عبد السلام يدعو إلى بيعهم و يعتبر أن حكمهم للمسلمين باطل؛ لأنهم عبيد وليسوا أحرارا وصعد العز في خطبة الجمعة في جامع عمرو بن العاص وأعلن موقفه من هؤلاء الحكام أنهم عبيد ولابد من بيعهم أولا وبعد ذلك يتولون الحكم إن شاء الناس لهم ذلك، و صدع بقول الحق لا يخاف في الله لومة لائم.
فغضب المماليك بشدة وفكروا بقتله ولكنهم خشوا من غضب الشعب، فحاولوا أن يتفاهموا معه فذهبوا لبيته وتحاوروا معه ليثنوه عن فتواه، وأمروه بعد تهديده أن يغير فتواه ويعلنها بالجامع أمام الناس فلما وصل الأمر لهذا الحال، أخذ العز زوجته وابنه وركب دابته وقرر أن يغادر مصر فتحدث الناس بخروج العز، وقرروا أن يخرجوا معه وفعلا إذا بجماهير الناس والعلماء تخرج مع العز فاضطر المماليك أن يعتذروا له، ويمضوا فتواه فرجع، وباع السلطان وباع نائب السلطان والأمراء أمام الناس فاشتراهم الأغنياء بأغلى الأثمان، ورد هذه الأموال لبيت مال المسلمين ليعود المال للأمة ولذلك لقب العز ابن عبد السلام بسلطان العلماء وبائع الأمراء.
و حين تولى سيف الدين قطز حكم مصر أثناء هجوم التتار على العالم الإسلامي كان للعز دور عظيم في تحفيز السلطان لملاقاتهم وبث روح القتال في نفوس الناس، وكانت معركة عين جالوت سنة 658 هـ التي انتصر فيها المسلمون انتصارا عظيما وأبلى فيها العز بلاء حسنا.
بعد هذه المعركة الفاصلة بعامين توفي العز بن عبد السلام عن عمر يناهز ثلاثة وثمانين عاما قضاها كلها في حماية الدين والدفاع عن الأمة وحراسة الفضيلة.
ففي التاسع من جمادى الأولى عام 660 هــ شيع المصريون جنازة الرجل الذي كان يهابه الملوك، وكانت جنازة مهيبة لم يشهد الناس لها مثيلا وكان ممن يحمل جنازته على كتفه سلطان مصر القائد البطل الظاهر بيبرس، وكانت دموعه تنهمر من شدة البكاء حتى دفن جثمانه بمنطقة جبل المقطم بالقاهرة.
رحم الله العز بن عبد السلام الذي كان نموذجا رائعا في الشجاعة والإقدام، والزهد في الدنيا والتضحية والبذل من أجل أمته، فقد حكى قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة رحمه الله، أن غلاء كبيرا وقع في دمشق زمن العز بن عبد السلام حتى صارت البساتين تباع بالثمن القليل، فأعطته زوجته مَصاغاً لها، وقالت: اشتر لنا به بستاناً بثمن هذا المصاغ ، فأخذ المصاغ، وباعه، وتصدق بثمنه، فقالت له: اشتريت لنا البستان؟ قال: نعم، بستاناً في الجنة، إني وجدت الناس في شدة فتصدقت بثمنه، فقالت له الزوجة الصالحة: أسعدني صنيعك، جزاك الله خيراً.
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : سلطان العلماء وبائع الأمراء     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : جادي







توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون




رد باقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
وبائع, الأمراء, العلماء, سلطان


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
جمال سلطان يكتب من هنا تنبت الفتنة (شنودة والفتنة ) muslim-878 القسم النصراني العام 1 11.01.2011 19:06
عمليه حسابيه حيرت العلماء الاشبيلي قسم الحوار العام 5 31.10.2010 02:57
أسباب الخلاف بين العلماء أمــة الله الحديث و السيرة 12 05.10.2010 23:56
احترام العلماء Just asking القسم الإسلامي العام 1 14.09.2009 19:28
شمطاء الأقزام خادم المسلمين كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية 7 18.06.2009 06:46



لوّن صفحتك :