العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة. |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
كِتــابة / حفيـــــدات أمهــــات المؤمنيـــن ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞ بسم الله و الحمد لله و صلى الله على رسول الله و على آله و أصحابه و من اهتدى بهداه . أما بعد : فهذا إختصار لطيف للكتـاب النافع الذى جمعه _ فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجـــد _وفقــه الله ,بعنـــوان : (( مُحَـرَمَــات إِسْتَهَــانَ بِهَـــا النَــاس يَجِــبُ الحَـــذَر مِنْهَـــا )) و هو كمـا وصف أصلــه العلامة بن بــاز رحمــه الله تعالى , بــإنه كتــاب قيم كثير الفائدة قــد أجاد فيه مؤلفــه و أفــاد فجــزاه الله خيرًا و زاده من العلم النافــع و العمـل الصالح و نفع المسلميــن بكتابـه هـذا و غيــره من مؤلفــاته إنه سبحــانه جواد كريــم و لطلبــه التـأييــد . فنحــن نسعد أن نقدم هذا المختصر للقــارىء الكريم راجيــن الله أن ينفــع به كمــا نفــع بـأصلهِ إنــه جــواد كريـــم . و آخــر دعوانــــا أن الحمــد لله رب العالميــن . ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞ مقدمـة إن الحمد لله , نحمــده و نستعيـنه و نستغفــره , و نعوذ بالله من شرورأنفسنـا , و من سيئات أعمالنا , من يهـده الله فلا مضل لـه , ومن يضلل فلا هادى له , و أشهد أن لا إله إلا الله وحــده لا شريــك لــه , و أشهــد أن محمــدًا عبـده و رسولـه . أمـا بعــد : فإن الله سبحانه و تعالى فرض فرائض لا يجوز تضييعهــا , وحــد حدودًا لا يجوز تعديهــا , و حــرَّم أشيــاء لا يـجوز إنتهـاكهـا . وإجتنــاب المُحرمـات واجب لقولــه صلى الله عليه و سلم : (( مـا نهيتكم عنـه فاجتنبـوه , و مـا أمرتكـم بـه فـافعلـوا منـه ما استطعتــم )) - رواه مسلــم ومـن المشاهد أن بعـض النـاس إذا سمــع بالمحرمــات متواليـه يتضجــر و يـتـأفف و يقــول : كــل شىء حـرام , ما تركتم شيئًـــا إلا حرمتـموه و مـا عنــدكم إلا حـــرام و التحريــم , الديـــن يُســـر , و الأمــر واســع , و الله غفــور رحيــم , و مناقشـــة لهــؤلاء نقـــول : إن الله جـــل و عــلا يحكــم مـا يشـــاء لا مُعقــب لحكمــهِ و هو الحكيــم الخبيـــر فهــو يَحِــلُ مــا يشــاء و يُحــرِمُ مـا يشــاء سبحــانه , ومــن قواعــد عبودِيَتنــــا لله عـــز و جـــل أن نرضـــى بمــا حكـــم و نسلـــم تسليمًــــا . و أحكامـــه سبحــانه صــادرة عن علمــهِ و حكمتــهِ و عدلــهِ ليســت عبثًــا و لا لعبًــا . و قــد بيــن لنــا الله عــز وجــل الضابــط الـذى عليــه مــدار الحِــلُّ و الحــرمة فقـــال تعالى : ( وَ يُحِــلُّ لَهُـمُ الطَّيِّبَــتِ وَ يُحَــرِّمُ عَلَيْـهِـمُ الخَبَئِـثَ ) - الأعراف : 157 فالطيـب حــلال و الخبيــث حــرام , و التحليــل حــق لله وحـــده . و لا يجــوز لأى أحــــد أن يتكلـــم فى الحــــلال و الحـــرام إلا أهـــل العلـم العالميــن بالكتــاب و السُنــــــة , و قــد ورد التحذيــــر الشديــد فيمـــن يحــلل و يحــــرم دون علــم . ثــم إن الله الرحيــــم بعبــادهِ قــد أحـــــل لنـــــا مـــن الطيبـــات مـا لا يحصــى كثرة و تنوعًـــــا , و لذلــك لــم يفصــل المُباحــات , لأنهـــا كثيــرة لا تحصــر و إنمــا فصـــــل المحرمـــات لا نحاصرهــا و حتــى نعرفهـــا فنجتنبهــــا . أمــا الحــلال فأباحـه الله على وجــه الإجمــال مـا دام طيبًـا فقــال : يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا - البقرة : 168 فكــان من رحمتــه أن جعـل الأصــل فى الأشيــاء الإباحــة حتـى يـدل الدليـل على التحريـم ( الأصل فى أمور الدُنيا الإباحة مـا لم يأتى نص بالتحريم - قاعدة فقهية -" زيادة من جانبى ") , و هــذا مــن كرمــه سبحانه و تعالى و من توسعتــه على عبـــــاده , فعلينـــا الطاعــة و الحمــد و الشكــر . و بعـــض النـــاس إذا رأوا الحــرام معــددًا عليــــهم و مفصــــلًا ضاقـــت أنفسهــم ذرعًـــا بالأحكــام الشرعيــة , و هــذا من ضعــف إيمـانهم و قلـــة فقههــم فـى الشريعـــة , فهـــل يريــد هـؤلاء يا تُـرى أن يًعَـدَّدَ عليهم أصنــــاف الحـــلال حتـــى يقتنعـــوا بــأن الديـن يُســـر ؟ و هــل يريــدون أن تُســرد لهـــم أنـــواع الطيبـــات حــــــــتى يطمئنـــوا أن الشريعــــة لا تكــدر عليهـــم عيشهـــم ؟. هـــل يريدون أن يُقــال بـأن اللحــوم المُذكــاة مــن الإبــل و البقــر و الغنــم و الأرانــب و الغــزلان و الوعـــول و الدجــاج و الحمــام و البـط و الأوز و النعــام حـــــــلال , و أن ميتــة الجـــراد و السمـــك حــــــلال ؟! و أن الخضــروات و البقـــول و الفواكــــه و ســـائر الحبــوب و الثمـــار النافعـــة حــــلال ! و أن الملــح و التوابـــل و البهارات حــــــلال ! و أن إستخـــدام الخشـــب و الحديــــد و الرمـــل و الحــصى و البلاستيــك و الزجــاج و المطـاط حـــــلال ! و أن ركـــوب الدواب و السيارات و القطارات و السفــن و الطائـرات حــــــــلال ! وهــل يمكـن يـا ترى أن ينتهـى بنــا المقــام إذا أردنــا المواصلــة فى العـــد و الســرد فمــــا لهـؤلاء القـــوم لا يكـــادون يفقهـــــــون حديثًـــــــا ؟ و أمــا إحتجـاجهـم بـأن الديــن يُســـر فهـــو حـــق أُريــــد بــــــه بــاطــل , فـإن مفهـــوم اليُســـر فـى هـذا الديـــن ليــــــــــس بحســب أهـــــواء النـاس و آرائهــم , و إنمـــا بحسـب مــــــــا جاءت بــه الشريعــــة , فالفــرق عظيــــــم بيـــن إنتهـــــاك المُحرمــات بالإحتجــــاج الباطــل بـأن الديــن يُسْــــــــرٌ - و هـو يُسْـــرٌ و لا شــك - و بيـــــــن الأخـــــــذ بالرخـــــــص الشرعيــة كالجمـــع و القصـــر و الفطــــــر فى السفـــر , و المســــح على الخفيـــن , و التيمـم عنـــد الخوف مـــــــــن إستعمـــال المــاء ( أو تعذر وجود المــاء- إضافة) , و جمـــع الصلاتيــن للمريــض و حيـــن نزول المطــر , و إباحـــة النظـــر إلى المـــرأة الأجنبيـــة للخاطــــب , و أكــل الميتـة عنــد الإضطــرار و غير ذلك من الرُخــص و التخفيفــات الشرعيــة . و بالإضــافة لِمــا تقــدم , فينبغـــى أن يعلـــم المسلــــــم بــأن فى تحريــم المحرمــات حكمًــا منهــا : أن الله يبتلــــــــــــى عبـادهِ بهــذه المُحــرمات فينظــر كيف يعملــون ؟ ومن أسبـاب تمَيُــز أهــل الجنـــة عــن أهــل النــــار أن أهـــل النـــــار قـــد إنغمســــوا فى الشهــــــوات التى حفــت بهــا النـــــار , و أهــــل الجنــــة صبــروا على المكــاره التى حفــــــت بهــــا الجنــة , و لـولا هــذا الإبتــلاء مـا تبيـن العاصـــى مـــن المطيــــع , و أهــل الإيمـــان ينــظرون إلى مشقــة التكليـــــــف بعيــن إحتســاب الأجـــــر و إمتثــال أمــر الله لنيــل رضـــــــاه فتهـــــــون عليهــم المشقــة , و أهـــل النفــــــاق ينظـــرون إلى مشقــة التكليـــف بعين الألـم و التوجــع و الحرمــان فتكــون الوطــأة عليهم شديدة و الطاعة عسيــرة . و بتـرك المُحرمـات يـذوق المطيــــع حـــلاوة , و يجـــد لــذة الإيمـــــــان فى قلبـــهِ . و فى هذه الرسالــة يجـد القارىء الكريــم عددًا من المُحرمـات التى ثبـت تحريمهــا فى الشريعة , و قــد أردت بذكرهـا التبيــان و النُصــح . أســأل الله لـي و لإخــــواني المسلميـــن الهـدايــــــــة و التوفيــق و الوقــوف عنــد حدوده سبحــانه و أن يجنبنـــا المحرمــات و يقينـا السيئــات , و الله خير حافظًــا وهــــــو أرحــم الراحميــن . يُتبـــــــع . . . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
حَفيـدات أمهـات المؤمنين
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
السـلام عليكم و رحمة الله و بركاته سلمــكِ الله وعفــاكِ من كــــل ســوء أُختى وحبيبتى فى الله أُخــت الإســلام ღ |
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
1- الشــــرك بالله : و هـو أعظــم المحرمــات على الإطــلاق , قال الرسول صلى الله عليه و سلم : (( ألا أُنبئكـم بأكبــر الكبائـر ؟ )) ( ثلاثًـا) قالوا : قلنـا بلى يا رسول الله , قـال : الإشــراك بالله . . . )) - متفق عليه و كــل ذنب يمكن أن يغفـره الله إلا الشـرك , فلا بــد له من توبـة مخصوصة قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) - النســاء : 48 و من مــظاهر الشــرك المنتشــرة : * عبـــادة القبــــور : و إعتقــاد أن الأوليــاء الموتــى يقضـون الحاجات و يُفرجـون الكربـات و الإستعانة و الإستغاثة بِهـم . و كــــــذلك دعاء الموتــى من الأنبيـــاء و الصالحيـن أو غيــرهم للشفــاعة أو للتخليص من الشــدائد . فهــذا يقــول : يا شاذلي , و هذا يقول : يا رفاعي , و هذا يدعو السيـدة زينب . و بعض عُبَّـاد القبــور يطوفون بِهـا , و يستلمـون أركانهـا , و يتمسحـون بِهـا , و يُقبِلـون أعتابهـــــا , و يُعفِــرون وجوههــم فى تربتهــا , و يسجــدون لهــا إذا رأوهــا , و يقفــــون أمامهـــا خـــــاشعين متذللــين متضرعيـن سائليــن مطالبهــم و حاجاتِهم , من شفــاء مريـض , أو حصــول ولـــد , أو تيســـــــير حاجــــة , و ربمـــا نادى صاحب القبــر : يا سيدى جئتك مــــن بلـد بعيــد فلا تخيبنـي . و النبي صلى الله عليه و سلم يقول : (( من مــات و هو يدعـــــــو من دون الله نــدًّا دخـــل النــار )) - رواه البُخارى . و بعضهم يحلقــون رءوسهـــم عنــد القبــور . * النــــــذر لغيــر الله : كمـا يفعـل الذين ينذرون الشموع و الأنــوار لأصحــاب القبور . * الذبــح لغيــر الله : و الله يقــول : ( فَصَــلِّ لِرَبِّـكَ وَانْحَــرْ ) - الكوثر : 2 أى : انحـر لله و على اسم الله و قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( لعـن الله من ذبـح لغير الله )) - رواه مُسلـم و من ذبائح الجاهليـة - الشائعـة فى عصرنـــــــا - " ذبائـح الجِـن " و هـى أنَّهم كانوا إذا اشتروا دارًا أو دُكانًـا , ذبحـوا عندها أو على عتبتهـا ذبيحــــــة خوفًـا من أذى الجِــن . * تحليـل ما حـرم الله أو تحريــم ما أحــل الله : و قد وصـف الله المشركــــــين بأنَّـــهم : ( وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ ) - التوبــة : 29 * السحـر و الكهـانة و العرافــة : السحـر كفـر و من السبـع الكبائر الموبقـات و هو يضر و لا ينفــع . قال الله تعالى عن تعلمـــــــــه : (وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ) - البقرة : 102 و الذى يتعاطى السحر كـافر , قال الله تعالى : (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ) - البقرة : 102 و حكـم الساحر القتـل و كسبهُ حـرام خبيـث , و الواجــــــــب اللجـــوء إلى الله و الإســــــــتشفاء بكلامه كالمعوذات و غيرهـا . أمــا الكاهن و العراف فكلاهمــا كافر بــــــالله العظيـــم , إذا ادَّعيــا معرفـة الغيب و لا يعلـم الغيـــــب إلا الله و كثيــــر من هؤلاء يستغفل السُـذج لأخـــذ أموالهـم , و يستعملــون وسائل كثيرة من التخطيط فى الرمـل أو ضـرب الـــودع أو قـــراءة الكـــف و الفنجــان أو كــرة الزجـاج و المرايـا و غير ذلــك , و إذا صدقـوا مرة كذبوا تسعًـا و تســـعين مــــــرة , و لكــن المغفليـــن لا يتذكرون إلا المــرة التى صــــــدق فيها هؤلاء الأفاكــون فيذهبـــــــون إليـــــهم لمعرفــة المستقبل و السعادة و الشقــاوة فى زواج أو تجارة , و البحث عن المفقودات و نحو ذلك . و حكـم الذى يذهب إليهـم إن كـان مصدقًــا بما يقولون فهـو كافــــــــر خارج عن المِلَّـــة و الدليــل قوله صلى الله عليه و سلم : (( من أتى كاهنًـا أو عرافًـا فصدقـه بمـا يقول فقد كفـــر بمـا أُنزل على محمد )) - رواه أحمد و صححه الألبانى . أمـا إن كان الذى يذهب إليهم - غـــير مُصـــدق - بأنَّهـم يعلمون الغيب و لكنه يذهــــــــــــب للتجربــــة و نحوهــا , فإنه لا يكفـــر و لكــن لا تُقبــل لــه صــــــلاة أربعيـن يومًــا . و الدليـل قوله صلى الله عليه و سلم : (( من أتى عرافًـا فســــأله عن شىء لـم تُقبل لـه صـلاة أربعيــن ليلــة )) - رواه مُسلــم و هذا مع وجــــــوب الصــلاة و التوبة عليــه . الإعتقـــــاد فى تأثيـر النجوم و الكواكب فى الحوادث و حياة النـاس عن زيـد بن خالد الجهني قـال : صلـــــــى لنـــا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبـح بالحُديبيـة - على أثر سمـاء كانت من الليلة - فلمـا انصـرف أقبـل علــــــى النـاس فقـال : (( هـل تدرون ماذا قال ربكـــــــم ؟ )) قالوا : الله و رسوله أعلم , قـال : (( أصبـح مــــــن عبادى مؤمن بى و كافـــر , فأما من قــــــال مُطرنــــــا بفضل الله و رحمتــــهِ فذلــــــك مؤمــــــــن بـى و كــــــافر بالكوكــــــب , و أما من قال بنوء كذا وكذا فذلــــــك كافر بـى و مؤمن بالكوكــــــب )) - رواه البُخارى ومن ذلك : اللجوء إلى أبــــــــــراج الحـــظ فى الجرائد و المجلات , فإن اعتقــد ما فيها مـــن أثــــــر النجوم و الأفلاك فهو مُشـــــرك , و إن قرأهــا للتسليـــة فهـــو عـــــــــاصٍ آثـــــــم , لأنه لا يجـــوز التســــــــــلي بقـــراءة الشـــرك بالإضافة لما قد يلقى الشيطان فى نفســــــه من الإعتقاد بِها فتكون وسيلة للشــرك . و من الشــرك : إعتقــاد النفع فى أشيــاء لم يجعلهـا الخالـــق عز وجل كذلك : كمـا يعتقد بعضهم فى التمـــــــــائم و العــــــــزائم الشركيــة و أنواع من الخــرز أو الودع أو الحلق المعدنيـة و غيرها , بنـاء على إشـارة الكــــــــــــاهن أو السـاحر أو اعتقاد متـــــــــــوارث , فيعلقونــــها فى رقابهم أو على أولادهــم لدفع العيـــــن بزعمهــــم , أو يربطونها على أجســـــــــادهم أو يعلقونـــــها فى سياراتهـــم و بيوتهـم, أو يلبســــــون خواتم بـــــأنواع من الفصــوص يعتقدون فيها أمورًا معينة من رفع البلاء او دفعه , و هذا لا شك يُنافى التوكــــــــــل على الله و لا يزيد الإنسـان إلا وهنًـا و هـــــو مـــــــن التداوى بالحــــــرام , و هذه التمائم التى تعلـــــــق فى كثير منها شرك جلي و استغاثـة ببعض الجـــن و الشياطين , أو رسوم غامضة أو كتابات غــــــير مفهومة , و بعض المشعوذين يكتبون آيات مـــــــن القرآن و يخلطونَهـــا بغيرهــا من الشــرك. و تعليـق كل ما تقدم أو ربطه حرام لقوله صلى الله عليه و سلم : (( من علــق تميمــــة فقـــد أشــرك )) رواه أحمد و صححه الألبانى و فاعل ذلك إن إعتقــد أن هذه الأشيــــــــاء تنفــع أو تضــر من دون الله , فهو مشرك شركًا أكبـــر , و إن إعتقـد أنَّهــا سبب للنفـع أو الضرر , و الله لم يجعلهـا سببًـا , فهو مشرك شركًا أصغر , و هذا يدخل فى شرك الأسبـاب. يُتبــــع . . . |
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
أُمى الغاليــة و فيــكِ و لــكِ و عليــكِ بــارك الله جــزاكِ الله رفقــة النبى صلى الله عليه و سلم اللهم آميــن المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
الريـــاء بالعبادات * من شروط العمل الصالح أن يكون خالصًـــــا من الرياء مقيدًا بالسُنة , و الذى يقوم بعبادة ليراه الناس فهو مشرك شركًــا أصغر و عملــــــــه حــــــابط كمــن صلى ليراه النــاس . كمـا جاء فى الحديث القدسي : (( أنا أغــــــــنى الشركاء عن الشرك , من عمـل عملًا أشـرك فيـــــــه معي غيرى تركته و شركه )) - رواه مُسلم الطَيَّــــــرَة * و هى التشــاؤم . و كــــــانت العــرب إذا أراد أحدهم أمرًا كسفر و غيره أمسك بطائر ثم أرسله فإن ذهب يمينًـا تفاءل و مضى فى أمره , و إن ذهب شَمالًا تشاءم و رجع عما أراد ,و قد بين النبى صلى الله عليه و سلم حكم هذا العمل بقوله : (( الطَيّـــــرَة شـــرك )) - رواه أحمد و صححه الألبانى و مما يدخل فى هذا الاعتقاد المُحـــــــــرم المُنــــافى لكمال التوحيـــد : التشاؤم بالشهور و بالأيــــــام أو الأرقام كــــــالرقم 13 أو الأسمــــاء أو أصحـــاب العاهات . فهذا كله حرام ومن الشـرك . الحلف بغيـــر الله تعالى * الله سبحــانه و تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته , و أما المخلوق فلا يجوز له أن يقســم بغير الله , و ممـــــا يجرى على ألسنة كثير من الناس الحلف بغير الله , و الحلف نوع من التعظيــم لا يليق إلا بالله : عن ابن عمر مرفوعًـا : ((ألا إن الله ينـــــــــهاكم أن تحلفـــــــوا بآبائكم , من كان حالفًـا فليحلف بالله او ليصمــت )) - رواه البُخارى و عن ابن عمر مرفوعًـا : (( من حـلف بغير الله فقــد أشرك )) - رواه أحمد و صححه الألباني . فلا يجوز الحلف بالكعبـــــــــة و لا بالأمانــــــة و لا بالشرف و لا بالعــون و لا ببركة فلان و لا بحيـــــــاة فلانو لا بجـاه النبي و لا بجاه الولــــــي و لا بالآبـــــــاء و الأمهـات و لا برأس الأولاد , كـل ذلك حـــــــــرام , و من وقع فى شيء من هذا فكفارتهُ أن يقول : لا إله إلا الله , كمـا جاء فى الحديث الصحيح : (( من حلف فقال فى حلفهِ باللاتٍ و العُزى فليقـل : لا إله إلا الله )) - رواه البُخارى و على منوال هذا الباب أيضًا عدد من الألفاظ الشركية المُحرمة : و من أمثلتها : أنا متوكل على الله و عليك , ما لي إلا الله و أنت , الله لي فى السمــــــــاء و أنـــــت لي فى الأرض , لولا الله و فلان , أنا بريء من الإسلام , يا خيبة الدهــر ( و كذا كل عبارة فيها سب الدهر مثل : هذه ساعة نحــس , الزمن غــدار , و نحو ذلك , و ذلك لأن ســب الدهر يرجع على الله الذى خلق الدهر , شاءت الطبيعة , كل الأسماء المعبّدة لغـــــــير الله : كعبـد المسيح , وعبد النبي , و عبـــــد الرســـــول , و عبـد الحسيـــن . و من المصطلحـات و العبارات الحادثة المخالفة للتوحيد كذلك : اشتراكية الإسلام , ديمقراطية الإسلام , إرادة الشعب من إرادة الله , الديــــن لله و الوطن للجميـع , بإسم العروبــة , بإسم الثورة . و من المُحرمـات : إطلاق لفظــة ( ملك المــلوك ) و ما فى حكمها كــ ( قاضى القُضـاة ) على أحد من البشر , إطلاق لفظ ( سيد ) و ما فى معناها علــــــــى المنافق و الكافر ( سواء كان باللغـــــة العربية أو بغيرها ) , إستخدام حرف ( لــو ) الذى يدل على التسخــط و التندم و التحسر و يفتح عمل الشيطان , قول : اللهم إغفـر لي إن شئـــت . تـرك الطمأنينـــة في الصــــلاة * من أكبر جرائم السرقة : السرقة فى الصلاة , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أســوأ الناس سرقة الـــــذي يسـرق من صلاتــهِ قالوا : يا رسول الله , و كيف يسرق من صلاتهِ ؟ قال : (( لا يتم ركوعهــا و لا سجودهــا )) - رواه أحمد و صححه الألباني . و إن ترك الطمأنينة و عدم إستقرار الظـــــهر فى الركوع و السجود و عدم إقامته بعد الرفـــــع من الركوع و إستوائـهِ فى الجلسة بين السجدتيــن , كــــــل ذلك مشـــــهور و مشـــــاهد فى جماهـــــير المُصلـــين . و الطمأنينة رُكــــن , و الصلاة لا تصح بدونهـا والأمـــــر خطيــــر , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لا تجـــــــزىء صــــــلاة الرجل حتى يقيم ظهرهِ فى الركوع و السجود )) - رواه أبو داود و صححه الألباني . سبق المأموم إمامهِ فى الصلاة عمــدًا * مُسابقة الإمام بالــركوع أو الســــجود و في تكبيرات الإنتقــال عمومًــا , و حتى في السلام مـــــــن الصلاة قد جـاء فيه الوعيد الشديد عن النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : (( أما يخشى الذى يرفع رأسه قبل الإمـــام أن يحول الله رأسهِ رأس حِمـــار )) - رواه مُسلــم فينبغي على المأموم الشروع فى الحركة حين تنقطع تكبيرة الإمام , فإذا إنتهى مـــــــن (راء ) الله أكبــر يشرع المأموم فى الحركة , لا يتقـدم عن ذلك و لا يتأخر , و بذلك ينضبط الأمـر . إتيـان المسجد لمـن أكل بصلًا أو ثومًـا أو ما له رائحـة * كريهـة عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( مـــــن أكـل ثومًـا أو بصلًا فليعتـزلنـا أو قــال : فليعـــــــــــتزل مسجدنــا و ليقعــد فى بيتـــهِ )) - رواه البُخـارى و فى رواية مُسلم : (( من أكـل البصل و الثوم و الكراث فلا يقربن مسجدنـا , فإن الملائكـة تتأذى مما يتأذى منه بنـو آدم )) . و يدخل فى هذا البــــــــاب الذيـــــــن يدخلــــــون المساجد و الروائح الكريهــة تنبعـث من آباطِــــــهم و جواربِهـــــم . و أســـوأ من هذا المدخنـــــــــون الذيــن يتعاطـون التدخيـن المُحـرم ثم يدخلـــــــون المســـــاجد يؤذون عباد الله من الملائكـــة و المصلين . يُتبـــع إن شــاء الله . . . |
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ما شاء الله عليكِ أختي الحبيبة حفيدات امهات المؤمنين , والله مجهود قمة من الروعة يثبت بأذن الله , وكل من شاهد الموضوع يقوم بتقيم الموضوع لأن الموضوع صدقاً يستحق التقيم للجهد المبذول فيه المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
اللهـــم إجعــــل عملـــى كلـــه صالحًــــــــا و لوجهـــــــك خالصًـــا و لا تجعــل فيـــه لأحـــدٍ غيـــرك شيئًـــا أســـأل الله أن يعلمنــا ما ينفعنـــا و ينفعنــــا بمــا علمنـــا و أن يُعلمنــــــا ما جهلنــــــــا بـــارك الله فيــكِ أختى الغاليــة |
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رد: مُحــرمــات إستهـــان بِهــا النـــــاس
الزِِنــــــــا * قال الله تعـــــــــالى : ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) - الإســراء : 32 و سدت الشريعة جميـع الذرائــــــــع و الطــــــرق الموصلـة إليه بالأمـر بالحجـــــاب و غـضّ البصــر و تحريــــم الخلــوة بالأجنبيـــة و غير ذلك . و يزداد الزنـــــــا قبحًــا إذا كان الرجل مســـــــتمرًا في الزنـا مع تقدمــه فى السـن و قربــه مـــن القـــبر و إمهــال الله له فعن أبى هريرة مرفوعًا : (( ثلاثـــــــة لا يكلمهم الله يوم القيامة , و لا يُزكيهم و لا ينظر إليــهم و لهم عذاب أليــم : شيــــخ زانٍ و ملك كــذاب و عائـــل مُستكبـــر )) - رواه مُسلم . و من شر المكاســب مهـــر البغيّ و هو ما تأخذهُ الزانيـة مقابل الزنـــا . اللِـــــواط * كانت جريمة قوم لوط هى إتيان الذكران من الناس , و لشناعة هذه الجريمة و قُبحهـا و خطورتِــــــها , عاقب الله مرتكبيها بأربعــــة أنــواع من العقوبــــــــــات لم يجمعهـا على قوم غيرهم , و هـى أنه طمـس أعينهـم , و جعل عاليها سافلها , و أمطرهم بحجارة من سجيـل منضود , و أرسل عليهم الصيحــة . إمتنـاع المرأة من فراش زوجهـا بغير عُـذر شرعـي * عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النــــــبي صلى الله عليه و سلم قال : (( إذا دعـا الرجل إمرأتـه إلى فراشــه فـــــأبت فبات غضبـان عليهـا لعنتهــا الملائكـــة حتى تصبـــح )) - رواه البُخارى و قد يترتب على هذا مفاسد عظيمة منهـا .. وقوع الزوج فى الحرام , و قد تنعكــــــــس عليــــــها الأمور فيفكــر جادًا فى الزواج عليهـا . فعلى الزوجة أن تسارع بإجابة زوجـــــها إذا طلبهــا , و على الزوج أن يراعي زوجته إذا كانت مريضة أو حاملًا او مكروبـة حتى يدوم الوفــــــــاق و لا يقع الشقـاق . طلب المـرأة الطلاق من زوجهـــا لغير سبب شرعـي * تسارع كثير من النساء إلى طلب الطـــــــلاق من أزواجهن عند حصـــــــول أدنى خــلاف , أو تطالب الزوجة بالطلاق إذا لم لعطها الزوج مــــــا تريد من مال , و قد تكون مدفوعة من قبل بعض أقاربهـا أو جاراتِهـا من المُفسـدات , و قد تتحـدى زوجهـا بعبارات مثيرة للأعصـــــــــاب كقولهـا : إن كنت رجلًا فطلقني , و من المعلوم أنه يترتب على الطلاق مفاسد عظيمة من تفكك الأسرة , و تشرد الأولاد , و قد تندم حيت لا ينع النـدم . أما لو قام سبب شرعـي , كترك الصــلاة ,أو تعاطي المسكرات و المخدرات , أو أنــه يجبرهــا على أمر محرم , أو يظلمهـا بتعذيبهـا مثلًا , و لم ينفع النصح , و لم تُجـدِ محاولات الإصلاح ,فلا يكون على المرأة حينئـذٍ من بأس إن طلبت الطلاق لتنجو بدينهـا و نفسهــا . الظِهـــــار * من ألفاظ الجاهلية الأولى المنتشرة فى هــــــذه الأُمة الوقوع فى الظِهـار كقول الزوج لزوجتــه : أنتِ عليّ كظهـر أمي , أو أنــتِ حــرام علـيّ كحرمـــة أختـي و نحو ذلك من الألفـاظ الشنيعة التى استبشعتهـــا الشريعة لما فيها من ظلم للمرأة . و جلعت الشريعة الكفارة فى ذلك مُغلظـــــــــة مُشابهة لكفارة قتـــل الخطـــأ و مُماثلـــة لكفارة الجمـــاع فى نهـــار رمضـــان , لا يجوز للمظاهر من زوجته أن يقربهـا إلا إذا أتى بالكفــــــــــارة فقال الله تعــالى : (( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3 ) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) )) - المُجادلــة : 3 , 4 . وطء الزوجــــة فى حيضهــــا * قال تعـالى : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًىفَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين" سورة البقرة : 222". فلا يحـــل لــه أن يــأتيهـــا حتى تغتســـل بعد طُهــرِهــا . الآيــة تشمــل طُهريــن - الطُهر الأول هو إنقطاع الحيض و الطُهر الثانى هو إغتسال المـرأة و التطهر من الحيض - فلا يجوز أن يأتى الرجل زوجته عند إنقطاع الحيض فقط دون أن تغتسل المـرأة و يجب أن تغتسـل حتى يأتيهـا فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ - قد يسأل أحدهم هل وجب علىَّ أن آتى زوجتى بعد إغتسالهـا من الحيض ؟ الأصـــل فى فعــل الأمـــر أنه يُفيــد الوجوب مـا لم يصرفــه صارف - و قال الامام بن حـزم مُجرد ما تغتسل الزوجة وجـب عليك جِماعهــا و إن تركتهــا دون عُــذر فــأنت آثــــم فعل الأمر فى الآيــــة لا يفيـــــد الوجوب إطلاقًـــا و إنمــا يفيد رفـــع الحظـــر - وهى مسـألة أصوليـة - هـل الأمـر بعد الحظـر يُفيد الوجوب أو الإباحـــة ؟ الجــــــواب الدقيــق .. يُـــرد الحُكـــم إلى ما كــان عليه قبــل الحظـــر , فإن كان قبــل الحظــر واجب فهــو بعد رفع الحظــر واجب , و إن كـان قبل الحظــر مُبـــاح فهو بعد رفــع الحظــر مُبــاح - مثل قول الله تعالى .. - و إذا حللتــم فإصطــادوا - فعـل الأمــر هنا - فإصطـادوا - لا يُفيــد الوجوب إطلاقًـا بـل يُفيد رفـــع الحظـــر , فالصيــد قبــل الحظــر كـان مُباحًـا و ليس واجـــب . إتيــان المـرأة من دُبرِهـــا * بعض الشاذين من ضِعاف الإيمان لا يتورع عن إتيان زوجته فى دبرها ( فى موضع خروج الغائط ) و رغم أن عددًا مـــن الزوجــات مـــن صاحبـات الفطــر السليمــة يأبيــن ذلك إلا أن بعض الأزواج يُـهدد بالطلاق إذا لم تُطعـهُ , و بعضهم قد يخدع زوجته التي تستحـي من سؤال أهـل العلــــم فيوهمُهـا بأن هذا العمــل حـلال . و مـن المعلـــوم أن هذا الفعـل مُحـــــرم حتى لو وافــــق الطرفـــــان فــإن التراضـي على الحــــــرام لا يُصيّــرهُ حلالاً . يُتبـــــــع إن شـــــــاء الله . . .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
إستهـــان, مُحــرمــات, النـــــاس, بِهــا |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|