القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
تحذير من التنصير الخفي للأطفال في المدارس المسيحية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عن جواز ضرب المرأة في المسيحيّة قالوا !؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إمسك ...... حرامي ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حكاية لطيفة جداً للبابا تواضروس الثاني تكشف كيف يتم كتابة الأناجيل (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The ratlines: What did the Vatican know about Nazi escape routes? (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يفضل خمرة التكيلا كعلاج من الأسقام ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أعمال المسيحيين الصالحة تتساوى و نجاسة فوط ألويز ألترا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عندما يُتقرّب للإله بواسطة القذارة !!!؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مباركة من سورة الأنعام : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أشبال القرآن : القارئ عبدالله أحمد شعبان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          C'est une femelle ! Un livre dont les merveilles ne cessent jamais (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Les diplomates du Pape (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دبلوماسيو البابا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأصول الوثنية للمسيحية : أرنب الفصح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة مريم : القارئ إسلام صبحي ( تسجيل جديد) (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إقتباسات كتاب النّصارى المقدس من الأشعار الوثنية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

أداب المزاح

القسم الإسلامي العام


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 26.02.2010, 02:18
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي أداب المزاح


نحن والمزاح


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

فإن الإنسان مدني بطبعة، ومع اتساع المدن وكثرة الفراغ لدى بعض الناس، وانتشار أماكن التجمعات العامة كالمنتزهات والإستراحات
وكثرة الرحلات البرية، والإتصالات الهاتفية، واللقاءات المدرسية، والتجمعات الشبابية، توسع كثير من الناس في المزاح
مع بعضهم البعض، دون ضابط لهذا الأمر الذي قد يؤدي إلى المهالك، ويورث العداوة والبغضاء.


والمراد بالمزاح:
الملاطفة والمؤانسة، وتطييب الخواطر، وإدخال السرور.
وقد كان هذا من هدي النبي كما ذكر ذلك البخاري
في باب الانبساط إلى الناس مستدلاً بحديث: { يا أبا عمير ما فعل النغير }.


وكذلك ما رواه أبو داود عن أنس أن رجلاً أتى النبي فقال: يا رسول الله احملني.
فقال النبي : { إنا حاملوك على ولد الناقة } قال وما أصنع بولد الناقة؟
فقال النبي : { وهل تلد الإبل إلا النوق }.


وعن أنس أن النبي قال له: { يا ذا الأذنين } يمازحه [رواه الترمذي].
ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطييب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير، قال ابن تيمية رحمه الله:
( فأما من استعان بالمباح الجميل على الحق فهذا من الأعمال الصالحة )


وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة
ولاشك أن لذلك ضوابط منها:

1- ألا يكون فيه شيء من الإستهزاء بالدين:
فإن ذلك من نواقض الإسلام
أداب المزاح وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66،65]

قال ابن تيمية رحمه الله:
( الإستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه ).
وكذلك الإستهزاء ببعض السنن، ومما انتشر كالإستهزاء باللحية
أو الحجاب، أو بتقصير الثوب أو غيرها.


قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله في المجموع الثمين [1/ 63]:
( فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا بإستهزاء، ولا بإضحاك
ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر، لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله و كتبه وشرعه




وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع، لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر
ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته، والله ولي التوفيق ).


2- ألا يكون المزاح إلا صدقاً:
قال : { ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له } [رواه أبو داود].
وقال محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين:
{ إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا } [رواه أحمد].


3- عدم الترويع:

خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف
عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد أنهم كانوا يسيرون مع النبي ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع
فقال رسول : { لا يحل لمسلم أن يروع مسلما } [رواه أبو داود].


4- الإستهزاء والغمز و اللمز:
الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم
وبعض ضعاف النفوس أهل الإستهزاء والغمز واللمز
قد يجدون شخصاً يكون لهم سلماً


للإضحاك والتندر والعياذ بالله وقد نهى الله عز وجل عن ذلك
أداب المزاح: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ[الحجرات:11]


قال ابن كثير في تفسيره:
( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والإستهزاء بهم
وهذا حرام، ويعد من صفات المنافقين ).


والبعض يستهزىء بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويخشى
على المستهزىء أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه
قال : { لا تظهر الشماتة بأخيك، فيرحمه الله ويبتليك } [رواه الترمذي].


وحذر من السخرية والإيذاء؛ لأن ذلك طريق العداوة والبغضاء قال :
{ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا -
ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب إمرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم.
كل المسلم على المسلم حرام؟ دمه، وماله، وعرضه } [رواه مسلم].


5- أن لا يكون المزاح كثيراً:
فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم
وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين، والمزاح فسحة
ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس.


قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
( اتقوا المزاح، فإنه حمقة تورث الضغينة ).


قال الإمام النووي رحمه الله: ( المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب
ويشغل عن ذكر الله تعالى: ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار
فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله يفعله ).


6- معرفة مقدار الناس:
فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره
وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل
فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف.


وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز:
( اتقو المزاح، فإنه يذهب المروءة ).


وقال سعد بن أبي وقاص:
( اقتصر في مزاحك، فإن الإفراط فيه يذهب البهاء، ويجرىء عليك السفهاء )

7- أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام:
قال : { لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب } [صحيح الجامع:7312].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
( من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به
ومن أكثر من شيء عرف به ).


فإياك إياك المزاح فإنه *** يجرىء عليك الطفل والدنس النذلا
ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه *** ويورثه من بعد عزته ذلا


8- ألا يكون فيه غيبة:
وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال بطريقة المزاح
وإلا فهو داخل في حديث النبي : { ذكرك أخاك بما يكره } [رواه مسلم].


9- إختيار الأوقات المناسبة للمزاح:
كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة
لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين
فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها.


أيها المسلم:

قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة - أي مستنكر - فأجابه قائلا:
( بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه ).


والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك
والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها. فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار، وتمتلىء الصحف بالهزل واللعب.


قال : { لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً }
قال في فتح الباري: (المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه
والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة ).


وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها
ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل
بجد وثبات، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين


قال بلال بن سعد:
( أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض
فإذا كان الليل كانوا رهباناً ).


وسئل ابن عمر رضي الله عنهما:
( هل كان أصحاب رسول الله يضحكون؟ قال: نعم
والإيمان في قلوبهم مثل الجبال ).


فعليك بأمثال هؤلاء، فرسان النهار، رهبان الليل.
جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم
ولا أنتم تحزنون وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : أداب المزاح     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : أمــة الله





رد باقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
آداب, المزاح


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
آداب المحادثة في برنامج البالتوك خادم المسلمين غرف البالتوك 10 17.12.2012 20:55
حكم المزاح وضوابطه هِداية ركن الفتاوي 4 05.06.2009 14:34
آداب الزيــــارة بين النساء أمــة الله قسم الأسرة و المجتمع 2 27.05.2009 16:53



لوّن صفحتك :