اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 16.03.2010, 21:45

ابو علي الفلسطيني

مشرف عام

______________

ابو علي الفلسطيني غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 741  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.04.2015 (23:18)
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحديث الثاني


جاء في صحيح البخاري رحمه الله... هذا الحديث مكررا وهو:- قال سليمان بن داود عليه السلام: لاطوفن الليلة على مائة امراة او تسع وتسعين .... الخ الحديث... وفي لفظ اخر على تسعين امراة وجاء في صحيح مسلم ... لاطوفن على سبعين امراة ... وفي لفظ اخر للحديث عند مسلم "كان لسليمان ستون امراة.... الحديث...

الاعتراض :- لماذا هذا التضارب في الارقام وما هي الرواية الصحيحة؟؟؟ وكيف يطيق رجل ان يطوف بمئة امراة في ليلة واحدة؟؟

الجواب:::

بالنسبة للاعتراض على التناقض في عدد النساء فهذا بيانه... حيث يقول الدكتور شريف حاتم العوني في كتابه "الجواب عن طعون في صحيح البخاري" ...
الجواب الأول: إن البخاري تعمَّد ذكر هذا الاختلاف، ليبيّن أنه على علم به، ونبَّهَ على الرواية الصحيحة عنده باللفظ الصريح، عندما قال كما سبق عن رواية (التسعين): "وهو أصحّ". قلت: وقد نبه البخاري لهذا في الحديث رقم 3424 حيث قال: قال شعيب وابن ابي ازناد تسعين وهو الاصح ... ويكمل الدكتور شريف فيقول...
وهذا منهج معلومٌ للبخاري في صحيحه: أنه قد يذكر الاختلاف للتنبيه عليه، لكنه يبينُّ الصواب والراجح منه. وقد نصّ على هذا المنهج بعض شُرّاح كتابه، كالحافظ ابن حجر في شرحه الشهير (فتح الباري). وهو منهجٌ متكرّرٌ في كتابه في مواطن عديدة، وهو معلومٌ لدى المشتغلين بالسنة.

الجواب الثاني: إن العددَ وتحقيقه في هذه القصّة ليس له أثرٌ على فقهها والمقصود منها، فاختلاف الرواة في العدد، مع اتّحاد المعنى، وظهور الفائدة منه مع اختلاف اللفظ؛ ذلك ممّا لا يُنافي صحّة القصّة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والتي لم تتأثر باختلاف الرواة في العدد. ومن المعلوم أن السنة يجوز أن ترُوَى بالمعنى مع تغيُّر اللفظ، بخلاف القرآن الذي لا يجوز أن يُروَى إلا باللفظ تمامًا. واختلاف العدد في تلك القصّة وإن كان اختلافًا حقيقيًّا إلا أنه لم يؤثّر في الحكمة المستفادة منها، وهذا هو المعنى الأهمّ في الحديث.
ولذلك أخرج البخاري هذه القصّة، مع إدراكه لاختلاف العدد الوارد في روايتها؛ لأنه ليس من الصواب التوقُفُ عن قبول هذا الحديث، وهو حديثٌ يدل تعدُّد طرقه على أن أصله وأهمَّ معانيه وعامة خبره صحيحٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا يكون من الحكمة التردّد في تصحيحه لمجرّد اختلاف الرواة في العدد، والذي لم يكن مرادًا بذاته، وإنما المراد إثبات كثرة عدد النساء، وهذا متحققٌ بأي واحدة من تلك الروايات، ليتِّضح المغزى من القصّة، وقد اتضح تمامًا، مع اختلاف الروايات الواقع!!!
وبناءً على هذا الجواب الثاني: يكون البخاري أخرج هذا الحديث مصحّحًا له، مع علمه باختلاف الرواة في العدد؛ لأن هذا الاختلاف لا يؤثّر في المعنى والمقصود الأكبر من الحديث.
اما بالنسبة للاعتراض على صعوبة اتيان مائة امراة في ليلة واحدة فاقول للنصارى انكم ذكرتم ان سيدنا سليمان عليه السلام كان له الف امراة ... فهل يكون لرجل الف امراة دون ان تكون له قوة في اتيانهن؟؟؟ الخرافة في عقولكم يا من تدعون العلم والعلم بريء منكم ....







توقيع ابو علي الفلسطيني
تتسامى أرواحُنا للمعالي = قد حَدَاها عزم كحد الظَّــباتِ


هَـمُّــنا بعد الموت عيشُ خلود = لا نرى الموتَ غاية للحياةِ


رد باقتباس