رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وفاة أبي أيوب الأنصاري في حصار القسطنطينيه:- هو :- خالد بن زيد بن كليب , أبو أيوب الأنصاري الخزرجي , شهد بدراً والعقبة والمشاهد كلها, وشهد مع علي (رضي الله عنه) قتال الخوارج, وفي داره كان نزول رسول الله (صلي الله عليه وسلم) حين قدم المدينة مهاجراً من مكة فأقام عنده شهراً حتي بني المسجد ومساكنه حوله, ثم تحول إليها, وقد وفد أبو أيوب علي عبدالله بن عباس لما كان والياً علي البصرة في عهد علي, فبالغ في إكرامه, وقال لأجزينَّك علي إنزالك النبي (صلي الله عليه وسلم) عندك, فوصله بكل ما في المنزل فبلغ ذلك أربعين ألفاً. وجاء في رواية: لما أراد الانصراف خرج له عن كل شئ بها, وزاده تحفاً وخدماً كثيراً وأعطاه أربعين ألفاً وأربعين عبداً؛ إكراماً له لما كان أنزال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) في داره, وقد كان من أكبر الشرف له. وهو القائل لزوجته: أم أيوب, حين قالت له: أما تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ أي: في حديث الأفك, فقال لها: أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ فقالت: لا والله, فقال: والله لهي خير منك فأنزل الله (لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا) [النور: 12]. وقد آخي رسول الله (صلي الله عليه وسلم) بين أبي أيوب ومصعب بن عمير (رضي الله عنهما) صاحب الفتح السلمي الكبير بالمدينة المنورة. وكانت وفاته ببلاد الروم قريباً من سور القسطنطينيه, وكان في جيش يزيد بن معاوية وإليه أوصي وهو الذي صلي عليه .وقد جاء في رواية: أغزي أبو أيوب, فمرض, فقال : إذا متُّ فاحملوني, فإذا صاففتم العدوَّّ, فارموني تحت أقدامكم. أما أني سأحدثكم بحديث سمعته من رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يقول: (( من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة )), ودفن أبو أيوب عند سور القسطنطينيه, وقالت الروم لمن دفنه:يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأن, قالوا: مات رجل من أكابر اصحاب نبينا, والله لئن نُبش, لا ضُرِبَ بناقوس في بلاد العرب. وبعد مجئ الدولة العثمانية وفتح القسطنطينية أصبحت مكانة أبي أيوب الأنصاري عظيمة في الثقافة العثمانية؛ فقد درج السلاطين العثمانيون يوم يتربعون علي الملك أن يقيموا حفلاً دينياً في مسجد أبي أيوب؛ حيث يتقلدون سيفاً للرمز إلي السلطه, التي أفضت إليهم وكان لأبي أيوب (رضي الله عنه) عند الترك خواصهم وعوامهم رتبة ولي الله الذي تهوي إليه القلوب المؤمنة وينظرون إليه كونه مضيف رسول الله؛ فقد أكرمه وأعانه وقت العسرة, كما أن له مكانة مرموقة بين المجاهدين واعتبروا ضيافته لرسول الله وجهاده في سبيل أعظم مناقبه وأظهر مآثره. وقد ترك أبو أيوب (رضي الله عنه) في وصيته بأن يدفن في أقصي نقطة من أرض العدو صورةّ رائعة تدل علي تعلقه بالجهاد, فيكون بين صفوفهم حتي وهو في نعشه علي أعناقهم وأراد أن يتوغل في أرض العدو حياً وميتاً, وكأنما لم يكفه ما حقق في حياته فتمني مزيداً عليه بعد مماته, وهذا ما لا غاية بعده في مفهوم المجاهد الحق بالمعني الأصح الأدق. ومن الغريب ما نراه في حياتنا من حرص بعض المسلمين إذا مات خارج بلده أن يوصي أهله بإرجاعه ودفنه في أرضه والأرض أرض الله والبلاد بلاد الله. وقد مدحه شعراء الأتراك في أشعارهم, وهذا شيخ الإسلام: أسعد أفندي يشير إشارة لا محة إلي موقعه بقوله: شهد المشاهد جاهداً ومجاهداً ...........ومكابداً بحروبه ما كابدا حتي أتي بصلابة ومهابة .............. في آخر الغزوات هذا المشهدا قد مات مبطوناً غريباً غازياً ............... فغدا شهيداً قبل أن يستشهدا كان أبو أيوب (رضي الله عنه) عندما خرج في غزوة القسطنطينية قد تقدمت به السن وأصبح شيخاً كبيراً, وكان يقول: قال الله تعالي: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا)[التوبة: 41] لا أجدني إلا خفيفاً أو ثقيلاً, وكان أبو أيوب (رضي الله عنه) يعلم الناس الفهم الصحيح لآيات الله ومفاهيم الإسلام؛ فعن أبي عمران التجيبي قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية, وعلي الجماعة عبدالرحمن بن خالد بن الوليد؛ يعني: الجماعه الذين غزو من المدينة, والروم ملصقوا ظهورهم بحائط القسطنطينية, فحمل رجل علي العدو فقال الناس: مه مه, لا إله إلا الله, يلقي بيديه إلي التهلكة, فقال أبو أيوب: إنما نزلت هذه الأية فينا معشر الأنصار, لما نصر الله نبيه (صلي الله عليه وسلم) وأظهر الإسلام قلنا: هلمَّ؛ نقيم في أموالنا ونصلحها, فأنزل الله تعالي: (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَىالتَّهْلُكَةِ)[البقرة: 195] فالإلقاء بالأيدي إلي التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد.قال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتي دفن بالقسطنطينة. فهذا الحديث يبين لنا خطورة الاشتغال بالأموال عن الجهاد في سبيل الله تعالي, وإن الهلاك الحقيقي هو هلاك الآخرة بسبب التهاون في واجبات الإسلام. .................................................. ......... نقلتها لكم من كتاب الدولة الاموية الجزء الاول للدكتور علي محمد الصلابي للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
والله لئن نُبش, لا ضُرِبَ بناقوس في بلاد العرب.
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
مهندس محمد
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
نُبش, والله, العرب., بلاد, بناقوس, ضُرِبَ |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح | طائر السنونو | كتب إسلامية | 6 | 16.09.2013 10:03 |
كيف نكون دعاه الى الله في بلاد غير المسلمين | abod_2008_2 | قسم الدعوة والدورات والمشاريع الدعوية | 9 | 15.08.2013 02:30 |
بلاد العرب أوطاني في روحي ووجداني | طائر السنونو | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 0 | 09.04.2010 15:59 |
المشتاقون لدخول الجنة (( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح )) | أمــة الله | القسم الإسلامي العام | 2 | 30.01.2010 00:59 |
العرب و الغرب(مقال للشيخ عائض القرني) | nouro-al-iman | التاريخ والبلدان | 2 | 20.09.2009 20:45 |