رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أعجبتني كثيراً قصص التوراة المعقدة و هي كلما اقتربت من الجزيرة العربية تزداد تعقيدا ![]() هذه كانت مقدمة لفكرة عدم ترجمة الأسماء التي كانت و لا زالت متعمدة في الكتاب المقدس و خاصة في سفر التكوين ، لأن من خلال هذا السفر سوف تحدد كل جماعة منطقة تخصها و بذلك لن يكون لليهود مكان و هذا طبقا لكتابهم ، لذلك تركوا اسماء المدن و القرى و الممالك في شكل طلاسم و عند الخوف الشديد ، الخوف من أن يفك هذا الطلسم لجأوا لحيلة اشد مكراً و هي ترجمة أسماء المدن و المناطق .. .. التي ذكرها الكتاب المقدس . من الأماكن التي يبحث عن مسلمين و نصارى ، منطقة جغرافية يطلق عليها فــاران ، يدعي المسيحيون أنها في سيناء ، و يؤكد المسلمون أنها بلاد مكة في الجزيرة العربية حيث منشأ إسماعيل هناك ... سنبدأ بأسئلة منطقية سهلة يدركها أطفال المدارس الابتدائية و هي - أين عاش اسماعيل عليه السلام ؟؟؟ - هل عاش في شبه الجزيرة العربية أم في سيناء ؟؟؟ - هل شبه الجزيرة العربية كانت واقعة تحت حكم مصر ؟؟؟ - هل سيناء منطقة مصرية و جزء لا يتجزأ من أرض مصر ؟؟؟ و الاجابات واضحة لأن العرب يعيشون في شبه الجزيرة العربية و لا نحتاج لدليل ، و لم تكن يوما شبه الجزيرة العربية واقعة تحت حكم مصر ، و أخيراً سيناء منطقة مصرية تقع تحت سيطرة المصريين منذ قديم الأزل ..... - أحمس يطرد الهكسوس من مصر و من سيناء - حتشبسوت ترسل بعثات للتنقيب عن المعادن في سيناء - فرعون مصر يطارد موسى علي السلام و يعتبر سيناء جزءا من مملكة مصر لذلك قرر عبور البحر خلفهم إلى هذا الحد سيناء مصرية و لا مجال للحديث عن انها كانت يوما ما تحت سيطرة أحد الدول و الممالك المجاورة . نأتي إلى الكتاب المقدس ما يقول عن هاجر المصرية عليها السلام ، أنها تاهت في برية بئر سبع .... التكوينالاصحاح 21 العدد 14 : " فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَأَخَذَ خُبْزًا وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ، وَاضِعًا إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا، وَالْوَلَدَ، وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ. " دائما ما يترك المجرم دليل ادانة بعد ارتكاب جريمة و لأن هذه القصة دخل عليها التزوير و التلفيق ، لذلك سقط المزور في عدة إشكاليات أولها : 1- اسماعيل عليه السلام لم يكن كبيراً و لكنه كان رضعياً و الدليل على ذلك من النص - إبراهيم يضع اسماعيل عليهما السلام على كتف أمه ......... و نسى الناسخ أن عمره 16 عام تقريباً . - هاجر عليها السلام يتهمها الكتاب المقدس أنها تاهت في برية بئر سبع ، و لم يكن قد تم تسمية المكان بهذا الاسم أصلا ، فالمكان التي توجهت إليه هاجر كان مكة أو برية فاران و بدأ الكذب يظهر هنا فالقصة فيها تقديم و تأخير و لعب .... و كيف تاهت في برية واسعة و عرف إبراهيم مكانها بعد ذلك ؟؟؟ فهي لو تاهت كيف لها أن تعود لإبراهيم مرة أخرى ؟؟؟ و لكن المنطقي أن إبراهيم أخذها في وادي مكة و تركها و طفلها كما أمره الله بذلك .... - النقطة الثالثة و التي هي غاية في الأهمية ... الناسخ يراوغ ، من الذي بكى الطفل أم هاجر ![]() " وَلَمَّا فَرَغَ الْمَاءُ مِنَ الْقِرْبَةِ طَرَحَتِ الْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى الأَشْجَارِ، 16 وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيدًا نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ، لأَنَّهَا قَالَتْ: «لاَ أَنْظُرُ مَوْتَ الْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا وَبَكَتْ. 17 فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلاَمِ، وَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي، لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. " لقد أراد الناسخ أن يقلل من شأن هذا الغلام ، غلام يبكي و يأتي ملاك من السماء يقول أن الله سمع صوت الغلام حيث هو ، كم هو مهم هذا الغلام ليرسل الله ملاك ينقذ الطفل من الهلاك ، فهل من متعظ ..... ، لذلك قال أن هاجر هي التي رفعت صوتها و بكت ثم عاد ليقول لنا بكل جهل .... " فسمع الله صوت الغلام " هي تبكي و يسمع الله صوت الغلام ، أخبروني بالله عليكم هي تبكي أو هو يبكي ؟؟؟ لا انتظر الاجابة لأن ما هو حق لا يمكن أن يكون باطلاً كما قال القديس جيروم ، ثم يؤكد أن الله سمع صوت الغلام !!! هو لم يبكي و لم يتكلم ، هل هذا الغلام الذي بلغ 16 عاماً لا يجيد التحدث ، لا يتحرك ، لا يلتفت ، عجباً .... و لكن الحق أن إسماعيل عليه السلام كان رضيعاً و قتها ، فكان لزاماً أن يصمت ، و كان لزاماً أن يصرخ من شدة العطش ، و ليست هاجر ، ثم يسترسل الناسخ ليخبرنا بتزويره مرة أخرى إذ يقول " و كبر الغلام " أن غلاما في السادسة عشر من عمره ، ما هي المراحل التي يتكلم عنها الناسخ ، أي كبر مر به بعد سن البلوغ ، و لماذا لا يكون رامي قوس و هو في سن السادسة عشرة ، غريب أمر هذا الناسخ ... !! ، لفتة أخرى جميلة ، هي استعمال الفعل طرح ، فهل تطرح غلاما عمره 16 عاماً تحت شجرة ، دليل آخر على أنها لم تتركه لحظة فهي دائما تحمله ، لأنه رضيع ، و لكن الكاتب يقول لنا طرحته و هو ابن 16 عاما و علينا أن نصدق كلام الكتاب المقدس حتى لو كان غير منطقياً ، ... إلى هذا الحد صار الأمر مريباً ، الناسخ يتلاعب ، و قد انفضح أمره ، و لكن بقى أمر ثاني أكثر أهمية ، أين فاران ؟ هي في شبه جزيرة سيناء ؟؟؟ سؤال يطرح نفسه ، فالناسخ أراد أن يهمل أمر هذا الغلام من البداية ، و الآن جاء دور أهل الصليب ليهملوا المكان و يغيروا الموقع ، فلا يكون هناك علاقة بين إسماعيل و بين محمد رسول الله ، صلى الله عليه و على آله ، و لكن حدث بعد ذلك منازعة على البئر ، البئر التي تخص إبراهيم عليه السلام ، و لكن كيف تخص ابراهيم هذه البئر و هو من ترك هاجر تتوه في الصحراء دون دليل و لا ماء و لا طعام ، ألم يستحى الناسخ من إدعاء ان البئر لإبراهيم ؟ هل نسي الناسخ أنه قال " فانفتحت عيناها و رأت بئر ماء " إذن هي ليست بئر إبراهيم و لا بئر إسماعيل ، أليس كذلك و إذا كانت تريد أن تقول أن إبراهيم جاء ليعيش مع هاجر و حفر لها بئر و هي التي تنازل لإجلها مع عبيد إبيمالك ، فهذا الأمر مردود عليكم ، لأنكم من ادعيتم أن إسماعيل ليس ابناً شرعيا و ليس له حق في نبوة ولا في حكم ، و ليس هو وحيد ابراهيم ، و ليس هو الذبيح ، فلماذا يكلف إبراهيم نفسه بحفر بئر لإسماعيل ، و كيف عرف مكانها بعد أن ............. تاها في البرية ، و هل من يتوه في صحراء كهذه في ذلك العصر من السهل الوصول إليه مرة أخرى ، نعود فنقول أن ابيمالك هو ملك فلسطين و هو من تنازل عبيده مع نبي الله ابراهيم مع اجل البئر ، التي حفرها هو كما يروي لنا ناسخ التوراة التكوين 21 العدد 30 : " فَقَالَ: «إِنَّكَ سَبْعَ نِعَاجٍ تَأْخُذُ مِنْ يَدِي، لِكَيْ تَكُونَ لِي شَهَادَةً بِأَنِّي حَفَرْتُ هذِهِ الْبِئْرَ». لكل من يدعي زورا و بطلانا أن فاران في سيناء ، نقول له بكل فخر ، إذن كان ابيمالك هذا فرعون لمصر ، حيث سيناء جزء لا يتجزأ من أرض مصر ، و إن قال قائل أنها كانت تابعة لفلسطين فليس عليه إلا تقديم دلائل واضحة تدل على ذلك من المراجع التاريخية ... و هذا مستحيل لأنه لن يحدث ، إذن برية فاران في مكان أخر في الجنوب ، فلو كانت فاران في سيناء و هاجر عليها السلام من مصر أصلاً فكيف تتوه و هي في بلدها ؟؟؟ ، و كيف تتوه في برية ثم يأتي ابراهيم علي السلام ليحفر لها بئراً !! أين كان يقيم وقتها نبي الله ابراهيم ؟؟؟ إن العلاقة بين ابراهيم و اسماعيل قوية و متينة ، يريد ناسخ التوراة أن يهملها و يفنيها و يدمرها ، و الغاية تبرر الوسيلة ... للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
السقوط في بئر سبع
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
المدافع الحق
|
الأعضاء الذين شكروا المدافع الحق على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
تنازع و ليس تنازل ... فقد حدثت مشادة بين عبيد ابيمالك و إبراهيم على البئر ، و بالطبع لا يحدث هذا إلا لو كانت البئر ذات ماء لا ينضب ، و قد فجرها الله لإسماعيل ، أراد ناسخ التوراة أن يهمل شأن إسماعيل فقال زورا و بطلاناً أن إبراهيم هو الذي حفرها ، للتقليل من شأن الغلام .... و عليك أيها القارئ ألا تستحي ، فلو كانت تملك مراجع تشير إلى أن سيناء كانت تحت حكم ملك من فلسطين ، صور لنا هنا غلاف الكتاب و اكتب اسم المرجع ، و حدد الجزء المقتبس منه ، شكرا لكم و السلام عليكم ورحمة الله المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة المدافع الحق بتاريخ
20.02.2013 الساعة 06:58 .
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
السقوط |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
رد شبهة : رسول الإسلام يتوضأ من بئر بضاعة | سيف الحتف | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 2 | 14.11.2012 18:10 |
بئر الرغبات | pharmacist | قسم الحوار العام | 0 | 30.04.2012 09:33 |
الدبلوماسي والصحفي بـ(جريدة السوداني) قير تور يشهر إسلامه | لبيك إسلامنا | ركن المسلمين الجدد | 0 | 18.03.2012 20:39 |
سبع أسرار جديدة للصوم | pharmacist | رمضان و عيد الفطر | 2 | 16.08.2011 09:53 |
سبع يجري للعبد أجرهن | بنت الجزيرة | القسم الإسلامي العام | 4 | 05.12.2010 18:03 |