القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
بأفواههم يقولون : إبراهيم النبيّ كان مسلما (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يانفس إن لم تظفري لاتجزعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يشوع 6 : 21 تطبيق عملي ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يشوع 6 : 21 تطبيق عملي ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكتاب المقدس و الدعوة لإبادة الحيوانات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خُلُق قرآنيّ : الصّبر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قـُــرّة العُــيون : حلقة 10 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          صفة العمرة من النية إلى تمامها (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كُونْسْوِيلُو مهتدية إسبانية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الهولي بايبل تحت مقصلة العلم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وصف الجنة : الجنة الأمنية الغالية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأنبا رافائيل : عقيدة الثالوث متاهة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من يهودية صهيونية الى مسلمة موحدة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 09 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 09 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 09 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 09 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 09 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

يحبهم ويحبونه .. هل نحن منهم ؟

القسم الإسلامي العام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:39
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي يحبهم ويحبونه .. هل نحن منهم ؟


-موضوع منقول جزى الله كاتبه الجنة-

يقول الحق ..

(قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ
مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )


فمن كانت هذه أحب إليه من الله ورسوله وجهاد في سبيله ..
فهو (فاسق) بحُكم الله ..


ومن كان يظن أن لاحاجة له في إسلامه ..
وأن العزة له ولغيره ...


(... فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُ
جَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : يحبهم ويحبونه .. هل نحن منهم ؟     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : زهراء







توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:43
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


آية عجيبة تبين مدى رحمة الرحمن جل في علاه
يقول الله فيها عن عباده المؤمنين أنه


" يحبهم ويحبونه "

قال ابن القيم رحمه الله

" ليس المستغرب أننا نحب الله تبارك وتعالى
، ليس بمستغرب أن الفقير يحب الغني وأن الذليل يحب العزيز
فالنفس مجبولة على حب من أنعم عليها وتفضل عليها بالنعم
لكن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عباده ويتفضل عليهم بسائر النعم "


أعلم بارك الله فيك أن حب الله لعبد من عبيده
أمر هائل عظيم
وفضل غامر جزيل لا يقدر على إدراك قيمته
إلا من يعرف الله سبحانه بصفاته كما وصف نفسه..

فمن علامات محبة الله تعالى للعبد أن يحفظه من متاع الدنيا
ويحول بينه وبين نعيمها وشهواتها
ويقيه أن يتلوث بزفرتها لألا يمرض قلبه بها وبمحبتها ...

ولو كانت الدنيا عند الله تساوي جناح بعوضة
ما سقى منها كافرا شربة مـــاء...

ومن علامات حب الله للعبد حسن التدبير له
فيربيه من الطفولة على أحسن نظام
ويكتب الإيمان في قلبه
وينور له عقله
ويجتبه لمحبته
ويستخلصه لعبادته
ويشغل لسانه بذكره وجوارحه لخدمته.

فيتولاه بتيسير أموره من غير ذل للمخلوق
ويسدد ظاهره وباطنه
ويجعل همه هما واحدا

فإذا زاد في المحبة شغله به عن كل شيء..

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


" إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم
وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب
ولا يعطي الإيمان إلا من يحب
ولن تؤمن والله حتى يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما "


ومن علامات حب الله للعبد أن يجعل في قلبه الرفق واللين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


" إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق "

إذا أحب الله عبدا جعله شفيقا رحيما على جميع عباده
رفيقا بهم شديدا على أعدائهم
كما قال الله

" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "

وقال عنهم

" أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "

وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ..

ومن علامات حب الله للعبد القبول في الأرض
والمراد به قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضا عنه والثناء عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه
قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء
ثم يوضع له القبول في الأرض "


ومن علامات حب الله للعبد أيضا أن يبتليه بأنواع البلاء حتى يمحصه من الذنوب
كما قال صلى الله عليه وسلم

" ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة "


أمـــا حب العبد لله فإدعاء يدعيه كثير من خلق الله
ولما كثر المدعون طلب الله منهم الدليل والبينة ..
واعلم رعاك الله أن محبة الله دعوة يدعيها كل أحد فما أسهل الدعوة وما أعز المعنى
فلا ينبغي أن يغتر الإنسان بتلبيس الشيطان وخداع النفس إذا ادعت محبة الله تعالى
ما لم يمتحنها بالعلامات ويطالبها بالبراهين ...

فالمحبة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
وثمارها تظهر في القلب واللسان والجوارح .

لله قوم أخلصوا في حبه - فرضي بهم واختصهم خداما
قوم إذا جن الظلام عليهم - باتوا هناك سجدا وقياما
خمصُ البطون من التعفف ضمرا . - لا يعرفون سوى الحلال طعاما





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:48
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


اشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة
فقال لها: قد اشتريتكٍ..

فضحكت فحسبها مجنونة

فقال: أمجنونة أنتِ؟؟

فقالت: سبحان من يعلم خفايا القلوب ،، ما بمجنونة أنا
ثم قالت: هل تقرأ شيئاً من القرآن ؟؟

قال: نعم..

فقالت: اقرأ عليّ

فقرأ عليها: بسم الله الرحمن الرحيم

فشهقت شهقة وقالت: ياالله هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر؟

فلما جن الليل وطأ فراشاً للنوم

فقالت له: أما تستحي من مولاك أنه لا ينام وأنت تنام؟.. ثم أنشدت

عجباً للمحب كيف ينام - جوف الليل وقلبه مستهام
إن قلبي وقلب من كان - مثلي طائران إلى مليك الأنام
فأرضي مولاك إن أردت نجاة - وتجافى عن إتباع الحرام

قال النباجي فقامت ليلتها تصلي فقمت من نومي أبحث عنها
فإذا هي تناجي ربها ساجدة
وتقول: بحبك إياي لا تعذبني..

فلما انتهت قلت لها : كيف عرفت أنه يحبك؟؟

قالت: أما أقامني بين يديه وأنامك
ولولا سابق محبته لي لم أحبه ... أما قال: يحبهم ويحبونه ..!!





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:51
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


ومن علامات حب العبد لله أن يكون صابرا على المكاره..

فالصبر عباد الله ..
من آهم المنازل في طريق المحبة وألزمها للمحبين
فإن بقوة الصبر على المكاره في مراد المحبوب يعلم صحة محبته..

، ولهذا عباد الله كانت محبة أكثر الناس كاذبة
لأنهم كلهم ادعوا محبة الله تعالى
فلما امتحنهم بالمكاره ظهروا على حقيقتهم ولم يثبت إلا الصابرون ..
فلولا تحمل المشاق وتجشم المكاره بالصبر لما ثبتت صحة محبتهم ...

انظر رعاك الله كيف وصف الله تعالى بالصبر خاصة أولياءه وأحبابه
فقال عن حبيبه أيوب

" إنا وجدناه صابرا"


ثم أثنى عليه قائلا

" واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب "

وأمر الله أحب الخلق إليه بالصبر لحكمه
وأخبر أن صبره به وبذلك تهون جميع المصائب

فقال

" واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم
ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم "





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:52
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


ومن علامات حب العبد لله
أن يكثر من ذكره فلا يفتر عنه لسانه ولا يخلو عنه قلبه .

فإن من أحب شيئا أكثر من ذكره
فذكر الله قوت القلوب
وبه يزول الهم والغم والقلق أما سمعت قوله

" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

أمرنا بذكره ذكرا كثيرا قياما وقعودا وعلى الجنوب وفي السلم والحرب
وأنفع الذكر إذا تواطأ القلب مع اللسان...


قال الحسن البصري رحمه الله

" تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن
فإن وجدتموها وإلا فاعلموا أن الباب مغلق "


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

قال ذا النون


" ما طابت الدنيا إلا بذكره
ولا طابت الآخرة إلا بعفوه
ولا طابت الجنة إلا برؤيته "






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:55
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


ومن علامات حب العبد لله فعل طاعاته وترك معصيته
أن يكون العبد مؤثرا ما أحبه الله تعالى على ما يحبه في ظاهره وباطنه
فيترك معصية الله محبة لله ..
وأفضل الترك الترك لله كما أن أفضل الطاعة طاعة المحبين
فالطاعة للمحب عنوان محبته كما قيل ..

تدعي حب الإله وأنت تعصاه - إن هذا لعمري في القياس بديع
لو كنت صادقا في حبك لأطعته - إن المحب للمحب مطيع





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:55
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


كان يحي بن معاذ الرازي يردد دائما ويقول

" الهي إن كان صغر في جنب عطائك عملي فقد كبر في حسن رجائك عملي
الهي لو ما عرفت من عدلك ما خفت من عذابك
ولولا ما عرفت من فضلك ما رجوت ثوابك
الهي إن كنت لا تعفوا إلا لأهل طاعاتك فإلى من يفزع المذنبون
وإن كنت لا ترحم إلا أهل تقواك فبمن يستغيث المسيئون
الهي أين يذهب الفقير إلا إلى الغني
وأين يذهب الذليل إلا إلى العزيز
وأنت أغنى الأغنياء وأعز الأعزاء يا أرحم الراحمين "

قال الجنيد

" من كان الله همه طال حزنه "

فقال الشبلي

" لا يا أبا القاسم بل من كان الله همه زال حزنه "

وكان لعمبسة الخواص
غلام كثير الصلاة كثير البكاء
فسأله يوما عن سبب كثرة بكائه فقال :

"قطع ذكر العرض على الله أوصال المحبين"

ثم جعل يحشرج حشرجة الموت ويقول

"أتراك تعذب من يحبك ... وأنت الحي الكريم "

قال : فلم يزل يرددها حتى والله أبكاني .


و كان يحي بن معاذ الرازي يقول

" يا من ذكره أعز علي من كل شيء
لا تجعلني بين أعدائك غدا أذل من كل شيء "

قال ابن القيم

" من عرف قدر مطلوبه هان عليه ما يبذل فيه "

فاتخذ الله صاحبا .... ودع الناس كلهم جانبا





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:56
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


"الودود" من صيغ المبالغة
وتعلمنا كثيراً أن صيغ المبالغة تعني مبالغة كم ، ومبالغة نوع

مودة الله عز وجل لعباده كبيرة جداً ومتنوعة جداً
من حيث النوع ، ومن حيث العدد ...

ودَ الشيء ودّاً ، ووِدّاً ، ووَدّاً

العلماء تسمي هذه الكلمات التي تأتي على حركات ثلاث كلمات مثلثة
كأن تقول مُصحف ، ومِصحف ، ومَصحف
وكل هذه الصيغ صحيحة
نقول : هذه كلمة مثلثة
تأتي على حركات ثلاث بمعنى واحد ..

الودود من صيغ المبالغة
وهي كلمة مثلثة معناها واحد من معانيها :

المعنى الأول : التمني :

﴿ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ ﴾

يعني إنسان يعتني بصحته عناية فائقة ، جيدة ، جيد جداً
لكن لو أنه يقيم على معصية مهما عمر لابد من الوفاة .

والليل مهما طــــال فلا بد من طلوع الفـــجر

والعمر مهما طــــال فلابد من نزل الـــــقبر


* * *

وكل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول

فــإذا حملت إلى القبور جنازة فــاعلم أنك بعدها محمول


* * *

إذاً

﴿ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ ﴾

المعنى الأول : ﴿ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ ﴾ ؛ أي يتمنى أحدهم ، من التمني .


المعنى الثاني : الودّ ؛ بمعنى المحبة
كما في قوله تعالى :

﴿ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾


هذا المعنى في هذه الآية ينقلنا إلى ما يسمى بالولاء والبراء
فالمؤمن الصادق بل من لوازم إيمانه أنه يوالي المؤمنين ، ولو كانوا فقراء ، وضعفاء
والمؤمن الصادق من لوازم إيمانه أنه يتبرأ من الكفرة ، والضالين ، والمشركين ولو كانوا أقوياء وأغنياء

فإلى من تنتمي أنت أيها المؤمن ؟ !

المعنى الثالث: المعية و المرافقة و المصاحبة :

والودّ أيضاً في اللغة قد يأتي على معنى المعية ، والمرافقة ، والمصاحبة
هذا معنى ثالث ، كلازم من لوزام المحبة
إن أحببت إنساناً راقبته ، صاحبته ، كنت معه ، كنت كظله
من المعاني الفرعية الناتجة عن الحب : الملازمة ...

فذلك المعنى دقيق جداً

إذ ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر :

(( أن رجلاً من الأعراب لقيه بطريق مكة ، فسلم عليه عبد الله ، وحمله على حمار كان يركبه ، وأعطاه عمامة كانت على رأسه ، فقال ابن دينار له : أصلحك الله إنهم الأعراب ، وإنهم يرضون باليسير ، فقال عبد الله : إن أبا هذا كان وداً لعمر بن الخطاب كان ملازماً له ، وإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنَّ من أبَرِّ البرِّ صِلَةَ الرجل أهلَ وُدِّ أبيه )) .

[ مسلم عن عبد الله بن عمر]

لذا .. فإن من فضل الله على الإنسان
أنه يسمح له بأن يكون باراً بوالديه بعد موتهما ..

ومن فضل الله عز وجل أتاح الله للابن أن يكون باراً بوالديه بعد موتهما
حينما يصل الرجل أهل ود أبيه
حينما ينفذ عهد أبيه
و حينما يدعو له في كل صلاة
هذه من مسلكيات البر بعد الموت ...

(( لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنسَكم وجِنَّكم ، كانوا على أفجرِ قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ، لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنْسَكم وجِنَّكم كانوا على أتْقَى قلب رجل واحدِ منكم ، ما زاد ذلك في مُلْكي شيئاً ، لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم ، وإنسَكم وجِنَّكم ، قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيتُ كُلَّ إنسان مسألتَهُ ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا أُدِخلَ البحرَ ، ذلك لأن عطائي كلام وأخذي كلام ، فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ )) .

[ أخرجه مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري ] .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:57
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


من أحب الله و أحسن إلى عباده
أحبه الله عز وجل


"الودود" إذاً هو الذي يحب رسله ، وأولياءه ، ويتودد إليهم
يعني تأكد أنك إذا كنت مستقيماً على أمر الله
تأكد أنك إذا أحسنت إلى العباد ... سيحبك الله ..

والله مرة سمعت كلمة من متكلم في عقد قران
روى حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخاطب النبي به معاذ قال :

(( يا معاذ إني لأحبك ))
[ النسائي عن معاذ بن جبل]

يعني شيء لا يقدر بثمن أن يحبك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أو أن يحبك المؤمنون
أو أن يحب الله عز وجل ...

﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾

بل إن الله أراد أن تكون العلاقة بينه وبين عباده علاقة حب
علاقة محبوبية لهذا قال :

﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾

يريدك أن تأتيه محباً ، طائعاً
برغبة منك ، بمبادرة منك
من دون قهر ، من دون إكراه ....

فمن أحبه الله
ألقى محبته في قلوب الخلق جميعاً..

لذلك الله "الودود" يعني يحب عباده ...

لكن كيف يحبهم ؟

يرضى عنهم
و يغفر لهم
و يرحمهم
و يتوب عليهم
و يستجيب دعاءهم
و يتقبل أعمالهم
و يوددهم إلى خلقه ..

فإذا أحبك الله
ألقى محبتك في قلوب الخلق
فهذه من نعم الله الكبرى..

لذلك لا تتوهم أن الخلق إذا أحبوك بجهدك ، وبذكائك ، وبحنكتك

لا

الله سبحانه .. هو من ألقى في قلوب الخلق محبتك

والدليل قوله تعالى :

﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾

(لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ
إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )


وأحياناً الله عز وجل يلقي بغض إنسان في قلوب الخلق
لا أحد يحبه ، يكون على مستوى عالٍ من الذكاء ، من الجمال ، من المال ، من القوة
لكنه لا يُحب ..

فأن يحبك الناس ..
هذا أكبر عطاء من الله عز وجل ..

والحق سبحانه .. يتودد إلى عباده بالمغفرة و التوبة و استجابة الدعاء ..

﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ﴾

يعني أنت حينما تكون مستقيماً على أمر الله
فمن فضل الله عليك يلقي في روعك أنه يحبك
هذا الشعور لا يعرفه إلا من ذاقه..
عملك طيب ، دخلك حلال ، بيتك منضبط ، أولادك ربيتهم تربية عالية
بناتك محجبات ، البيت إسلامي ، الدخل إسلامي ، الإنفاق إسلامي ، النشاط إسلامي
المحبة لله ورسوله
عندئذٍ الله يحبك يلقي في روعك أني أحبك ، وإذا أحبك الله وصلت إلى كل شيء..

(( ابن آدم اطلبني تجدني
فإذا وجدتني وجدت كل شيء
وإن فتك فاتك كل شيء
وأنا أحب إليك من كل شيء )) .

[من مختصر تفسير ابن كثير]





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:57
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


المؤمن الصادق
يجتمع في قلبه تعظيم لله وحب له وخوف منه ..

أحد أنبياء الله عز وجل قال :

(( يا رب ، أي عبادك أحب إليك حتى أحبه بحبك ؟
فقال : أحب عبادي إلي تقي القلب ، نقي اليدين ، لا يمشي إلى أحد بسوء ))

[من الدر المنثور عن ابن عباس ]

يعني ما فكر إطلاقاً أن يسيء لإنسان
بل لمخلوق ....

وأنت إن ذكرت الناس بنعماء الله... تحبب الله إلى عباده
وإن ذكرتهم ببلاياه والشدة ، تخوفهم أن يعصوه
وأنت إن ذكرتهم بآلائه العظيمة يعظموه
إذاً لابدّ من أن يجتمع في قلب المؤمن تعظيم ، وحب ، وخوف ...

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾

ما قولك الآن ؟

المودة مع من ؟

مع خالق السماوات والأرض !!!!!

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾

أن تشعر بمودة مع الله عز وجل
أن تشعر أن الله يحبك
أن تشعر أن الله يؤثرك ، الدعاء الشريف :

(( اللهم أعطنا ولا تحرمنا
أكرمنا ولا تهنا
آثرنا ولا تؤثر علينا
أرضنا وارضَ عنا ))





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
لأهل, ويحبونه, يحبهم


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
وصايا طفل لأمه بن الإسلام روضة الطفل المسلم 1 31.10.2015 13:57
ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده طائر السنونو الحديث و السيرة 5 15.09.2013 22:31
هيا بنا نؤمن ساعة د/ عبد الرحمن الحج و العشر من ذى الحجة و عيد الأضحى 41 28.10.2011 14:23
أين نحن منهم carolina القسم الإسلامي العام 9 30.10.2010 12:25
كم هو مؤلم ؟ نوران القسم الإسلامي العام 3 15.04.2010 13:28



لوّن صفحتك :