آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

التجارة التي لن تبور

القرآن الكـريــم و علـومـه


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2012, 20:24

أبوحذيفة الأثري

عضو

______________

أبوحذيفة الأثري غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.03.2012
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 170  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.05.2012 (15:49)
تم شكره 13 مرة في 8 مشاركة
افتراضي التجارة التي لن تبور



التجارة التي تبور
التجارة التي لن تبور
(مجلة «الإصلاح» العدد 22)

أزهر سنيقرة

إنَّ الإنسان خُلِق محبًّا للخير المادِّي بطبعه, ميَّالاً لتحصيل مصالحه ومنافعه العاجلة قال الله - عزَّ وجلَّ -: بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ (21)_ [القيامة], وقال تعالى: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)_ [العاديات] , وقال تعالى: وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)_ [الفجر] بهذا الوصف وصف الله شدَّة حبِّ الإنسان لهذا المال, بل إنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «لَو كَانَ لابنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ وَيَتُوبُ الله عَلَى مَنْ تَابَ» رواه البخاري (6436) ومسلم (1048).
وحتَّى يتميَّز أهل التَّقوى والإيمان عن غيرهم من أصحاب الأهواء أو عبَّاد المال, فإنَّ الله رغَّبهم في أفضل المكاسب وأعظم التِّجارات الَّتي ضمن لأصحابها الرِّبح الدَّائم والمضمون, والَّتي تنجيهم من العذاب وترفع درجتهم عند العزيز الوهَّاب.
قال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ_ [الصف]
وعن سعيد بن جبير قال: لمَّا نزلت هذه الآية قال المسلمون: «لو علمنا ما هذه التِّجارة, لأعطينا فيها الأموال والأهلين, فبيَّن لهم التِّجارة, فقال: تؤمنون بالله ورسوله...»
[1].
وعن قتادة قال: فلولا أنَّ الله بيَّنها ودلَّ عليها للهف الرِّجال أن يكونوا يعلمونها حتَّى يطلبوها ثمَّ دلَّهم الله عليها فقال: تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ_الآية
[2].
فإنَّ الله بمنِّه وكرمه دلَّ عباده على أربح تجارةٍ وأزكاها وأفضل صفقة وأعلاها, وهي التِّجارة الَّتي وصفها المولى - عزَّ وجلَّ - بعدم البوار فقال: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_ [فاطر].
هذه الآية المباركة جاءت ترغيبًا في عبادات جليلة, تحقيقها فوزٌ بهذه التِّجارة, وقد جاء في الآية لفظ «تجارة» مع وصفها بعدم البوار على سبيل الاستعارة التَّصريحيَّة فوصف أهلها بأنَّهم يرجونها, أي: يتوقَّعون أرباحها العظيمة.
والفرق بين التَّرجِّي والانتظار «أنَّ التَّرجِّي للخير خاصَّة والانتظار قد يكون في الخير والشَّرِّ, ويدلُّ عليه قوله تعالى: قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)_ [الأنعام] وقوله: يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_ [فاطر] وقوله: يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ_ [: 218] ونحوها»
[3].
وإذا كان الرَّجاء متعلِّقًا بأمرٍ مستقبليٍّ متوقَّعٍ فإنَّ سياق الآيات يدلُّ على أنَّ هذا الرَّجاء تحقَّق لمن حقَّق شروطه, بدليل قوله تعالى بعد ذلك: لِيُوَفِّيَهُمْ_ [فاطر: 30] واختار الله لفظ «تجارة» دون غيرها من حركات الحياة كلِّها؛ لأنَّها تمثِّل جماع كلِّ حركات الحياة, فهذا يتحرَّك في ميدان لينفع نفسه وغيره, وغيره يعمل في ميدانٍ آخر فينفع نفسه وغيره, وهي أيضًا تحمل على الوساطة بين ما يعرف بالمنتفع والمستهلك, ولذلك حين أراد الله تعالى أن نستجيب لأذان الجمعة قال: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)_ [الجمعة]، ولم يقل اتركوا الزِّراعة أو الصِّناعة أو التَّدريس مع أنَّها داخلة في عموم الأمر بالتَّرك, بل اختار من كافَّة حركات الحياة الكسبيَّة حركة البيع؛ لأنَّه أفضل ما في التِّجارة, وهي الجامعة لكلِّ حركات الحياة, وإذا كانت التِّجارة في معناها اللُّغوي والعرفي تتعلَّق بأعمال البيع والشِّراء ممارسةً وامتهانًا أو هي تلك الصَّفقات الَّتي يسعى أصحابها أن تكون مربحةً, إلاَّ أنَّ معناها في الآية متعلِّقٌ بصفقةٍ أعظم وأفضل هي صفقة الإيمان الَّتي تأخذ منها أكثر من رأس مالك, وتربح الشَّيء الكثير بخلاف ما لو تركت بعضًا من دينك فإنَّك تخسر بمقدار ما تركت, لذلك يقول الحقُّ سبحانه عن الصَّفقات الخاسرة: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)_ [البقرة].
فالحرص كلَّ الحرص إذًا على تحقيق الصَّفقة الَّتي يكون ربحها مضمونًا ودائمًا, وأيُّ ضمانٍ أوثق وأصدق من ضمانه جلَّ وعلا الَّذي ضمن عدم بوارها فهي لَنْ تَبُورَ_أي: لن تكسد ولن تتعطَّل ولن تخسر وتهلك، فما هي إذًا أعمال هذه الصَّفقة المربحة والتِّجارة المباركة؟
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_هي إذًا تلاوة كتاب الله, وإقام الصَّلاة, والإنفاق في سبيل الله سرًّا وعلانية.
فأوَّل هذه الأعمال هي تلاوة كتاب الله، لهذا كان مطرِّف ابن عبد الله يقول: «هذه آية القرَّاء»
[4].
وقال البيضاوي - رحمه الله - في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ_: «يداومون على قراءته أو متابعة ما فيه حتَّى صارت سمةً لهم وعنوانًا, والمراد بكتاب الله: القرآن أو جنس كتب الله فيكون ثناءً على المصدِّقين من الأمم».
وقال السَّعدي: «أي يتَّبعونه في أوامره فيمتثلونها، وفي نواهيه فيتركونها، وفي أخباره فيصدِّقونها ويعتقدونها، ولا يقدِّمون عليه ما خالفه من الأقوال, ويتلون أيضًا ألفاظه بدراسته ومعانيه بتتبُّعها واستخراجها».
ومن معاني الرِّبح العظيم في قراءة القرآن:
أنَّ من قرأ حرفًا فله حسنةٌ والحسنة بعشر أمثالها, فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ: (ألم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ ولاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ»
[5].
ومن الرِّبح الكبير والفضل العظيم عند تلاوته وقراءته: أنَّه شافعٌ لصاحبه يوم القيامة, فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «اِقْرَءُوا القُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اِقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: البَقَرَةَ وَسُورَةَ آلَ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اِقْرَءُوا سُورَةَ البَقَرَةَ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ يَسْتَطِيعُهَا البَطَلَةٌ».
قال معاوية بن سلام: «بلغني أنَّ البطلة: السَّحرة»
[6].
وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:«الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ مَاحِلٌ - أي ساعٍ - مُصَدَّقٌ مَنْ جَعَلَهُُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ»
[7].
هذا شيءٌ يسيرٌ من عظيم فضائل القرآن وبركته على أهله وأصحابه في الدُّنيا والآخرة.
نسأله تبارك وتعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا.




[1] أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (18887).
[2] أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (18888).
[3] «الفروق اللُّغويَّة» (ص131).
[4] «الدر المنثور» (12/ 285).
[5] رواه التِّرمذي (2910).
[6] رواه مسلم (804).
[7] رواه ابن حبَّان (164) والبيهقي في الشعب (1855) وجوَّد إسناده الألباني في «الصَّحيحة» (2019).


المصدر
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
التي, التجارة, تبور


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
امرأة تتقلد منصب بابا الفاتيكان - انتى بابا وانت ماما ابوالسعودمحمود غرائب و ثمار النصرانية 5 11.02.2013 07:12
القصيده التى اخرست النصارى ابوالسعودمحمود القسم النصراني العام 2 26.12.2010 21:28
كود المواضيع التي لم يرد عليها. زهراء إعلانات المنتدى وقوانينه 8 31.10.2010 18:15
اعتزل التجارة حين ولي الخلافة النصر آت..آت.. القسم الإسلامي العام 1 30.08.2010 22:57
الجمع الصحيح بين الآيات التي أثبتت سؤال الكفار عن ذنوبهم والآيات التي نفت ذلك بن عراق إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 5 04.06.2009 06:57



لوّن صفحتك :