آخر 20 مشاركات
هل نبوءة إشعياء 7 : 14 تخص المصلوب ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أرواح مسلوبة و إبادة جماعية بإسم معبود الكنيسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مسلمون تحت الجزية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء عندكم يا نصارى من كتابكم (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          نريد من خارج العالم الّإسلامي دليلا على وجود رسول الإسلام كشخصية تاريخيّة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Le Prophète Muḥammad (PSL) est-il un personnage réel ? (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كنت أعمى و الآن أبصر : عملية إزالة الصليب من يد المهتدية الدكتورة مريم غبور (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ألكسندرا عرفت الإسلام عن طريق ابنها (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الله في الصنية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الجن : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القطف الجني لتلاوات الشيخ عبدالله الجهني : شهر صفر 1446هـ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة النبأ : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فواتح السور : الـمدح والتنزيه (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فواتح السور : الحمد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة مريم : القارئ إسلام صبحي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          The Mihrab' s Guests [ 63 ] (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إسمع يامسيحي الكارثة : حضرتك بتعبد آلهة بتتكلم و بتتشاور مع بعضها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المشورة الإلهيّة في النّصرانيّة : الله يتحدّث إلى ( الله) آخر بجواره ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بيختار الله - في إيمانه - و بعد كده بيقطّعه عشان ياكلوه ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 10.05.2011, 09:16
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي رحلة العمر على طريق النور (قصة إسلام إيلي الضاهر)


قصة مؤثرة تحكي إسلام الأخ "إيلي الضاهر" ورحلته إلى طريق النور..
قصة كتبها بنفسه في منتدى الفرقان الشقيق..
ننقلها هنا لعلها تكون سبباً في هداية كل حائر ضال إلى طريق الحق والنور..

رحلة العمر طريق النور (قصة إسلام إيلي الضاهر) رحلة العمر طريق النور (قصة إسلام إيلي الضاهر)

رحلة العمر على طريق النور
نزولا عند رغبة الإخوان في هذا المنتدى القيم ، أعرض تجربة الرحلة الممتعة من الظلمة إلى النور ، هذه الرحلة التي تستحق ، بامتياز، أن تسمى رحلة العمر التي وجد فيها العقل الحائر استقراره فنزل عن راحلته وتوقف عن ترحاله ، واستقرت فيها الروح وهدأت ثورتها المتخبطة تخبط العشواء ، حين وجدت شعلة النور التي أظهرت الحقيقة التائهة عنها . ولعل اختيار هذا العنوان مقصودا كونه عنوانا لموسوعة قيد التأليف عن القصة الكاملة للإنتقال من المسيحية الى الاسلام في الجزء الاول والثاني ، والرد على الشبهات المسيحية وتفنيد عقائدها في الاجزاء الثالث والرابع والخامس ،وعظمة الاسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم في الجزء السادس والأخير.
رحلة العمر على طريق النور ، هي أعظم رحلة وأقدس رحلة ، ولا تضاهيها رحلة الشتاء والصيف ، ولا تساويها رحلة الحج والعمرة ، لأنها رحلة على طريق العودة من الظلام إلى النور ، وسميتها عودة : لأننا كلنا في الأصل نولد في النور: والاهل ينصران أو يهودان أو يسلمان .

وأي رحلة أعظم واجل وأقدس من رحلة الانتقال من الكفر إلى الإيمان ، فهذا الانتقال هو الفريضة الاولى المتوقف عليها قبول الاعمال الأخرى والفرائض الباقية . ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه .


لقد ولد الفتى إيلي في قرية بشمزين أحدى قرى لبنان الشمالي بتاريخ 11/8/1975 ، وهو الفتى الوحيد على ثلاث بنات ، ما يعني أنه لقي من الدلال والاهتمام القدر الكبير ، وهو ما أثر في بناء شخصية متمردة ولا تتقيد بما تفرضه العائلة التي كانت شديدة التدين . فالفتى ايلي لم تكن تعنيه الكنيسة ولا الصلاة ولا المقدسات ، ولم يعرف من الكتاب المقدس سوى غلافه ، وإذا ذهب إلى الكنسية فيكون لغاية قرع الجرس أو ملاحقة البنات .

وكبر الفتى إيلي وكبر معه التمرد على الدين الذي لطالما كان يعتبره مجرد اساطير وروايات لتخويف الصغار وردع الكبار .

ولعل أول احتكاك له مع مواضيع الدين ووجدانياته وعلوياته وما ورائياته ، بدأ عندما كان طالبا في صف الفلسفة ، إذ أن هذا الصف كان يعنى بتدريس


الفلسفة العربية : الفارابي ، ابن سينا ، الغزالي ، ابن رشد ، وطبعا جانب من الفلسفة اليونانية على هامش دراسة هؤلاء الفلاسفة .

لكن الغريب أن هذا الاحتكاك الاول كان مع المفاهيم والمشاكل والمسائل التي تناولتها دراسة العقيدة الاسلامية . وطبعا كان لهذا الاحتكاك التأثير الأكبر لبداية رحلة العمر .

ولا أخفي عليكم أن ذلك الشاب المتمرد أعجب كثيرا بالامام الغزالي وبشخصيته وبثورته الفكرية على ذاته ونفسه ، إذ أن شجاعته حملته على الشك في علوم نشأ عليها وتربى على دراستها واعتناقها ، وبعد شكه عمد إلى مراجعة كل معلوماته وخرج من شكه مؤمنا : ايمان العجوز ولكن بعد علم ودراسة وتبحر . ومحبة إيلي للإمام الغزالي دفعته إلى قراءة كتاب إحياء علوم الدين . يا إلهي ،ما قرأ إيلي اجمل ولا أمتع من هذا الكتاب ، فلم يكن قد قرأ القرآن بعد .

ولكن للأسف بعد هذه الفترة ، تخرج ايلي من الثانوية ، وقصد خدمة العلم في الجيش اللبناني قبل الالتحاق بالجامعة ، فابتعد عن الفلسفة والاحتكاك بمواضيع : الالوهية ، النبوة ، الاديان . ولكن بقي لديه في طيات روحه ذلك الدافع إلى فهم علاقة الانسان بإلهه ، بل إلى فهم حاجة الانسان إلى إلهه ،لأن الانسان ،بفطرته ، يعرف أنه لا بد من إله وراء وجوده .

وبعد انتهاء خدمة العلم ، وعودة الشاب إيلي الى الجامعة مع ما تضمه من انفتاح وأشكال والوان من انماط الناس وعقائدهم ، عاد ذلك الدافع الذي فيه إلى الظهور ، خاصة أن دراسة الحقوق تتناول في جزء منها : الشريعة الاسلامية واليهودية وحقوق الانسان من منظار ديني ، بمعنى آخر وجد إيلي نفسه أمام فكرة الدين من جديد .

فعاد وقرأ كتاب احياء علوم الدين الذي غطته الغبار ، فقد كان يخفيه عن أهله الغارقين كليا في المسيحية والتدين ولن يقبلوا حتما وجود هذا الكتاب في بيتهم .

ولا أخفي عليكم ، لقد أحب الشاب إيلي الكتاب اكثر واحب معه الامام اكثر واكثروبالتالي بدأت محبة الاسلام تتسلل إلى قلبه وروحه رويدا رويدا ودون أن يشعر. وهذه المحبة دفعته إلى حمل الكتاب المقدس ويبدأ رحلة القراءة لهذا الكتاب الذي لم يذكر أنه قرأ فيه يوما قبل هذه الفترة.

وركب الشاب إيلي قطار المقارنة بين المسيحية والاسلام ، خاصة بعد أن بدأ يقرأ ما في مكتبة والده من كتب دينية وفلسفية وشرح وتفسير للكتاب المقدس وتاريخ المسيحية ، بل سار في هذا الموضوع بتعمق تدريجي واصبح يشتري الكتب ويفتش عليها ويقرأ المراجع ، ويحاول أن يفهم الخلاف بين الطوائف المسيحية فيما بينها ، وبين المسيحية والاسلام .

وما يزال يذكر إيلي التاريخ باليوم والساعة الذي قرأ فيه القرآن للمرة الأولى . نعم لقد قرأه كاملا متكاملا في عشرة أيام . ما يزال يذكر تلك العشرة أيام وكأنها لم ولن تنتهي . لقد قرأ القرآن ، يومذاك : لا قراءة الناقد الساخر المتعصب المعتقد أن هذا الكتاب مصدره الشيطان كما تشيع القساوسة ، وإنما قراءة الباحث الذي يترك العنان لعقله ليضخ فيه أكبر كم من التحليل والفهم . لقد أدرك في تلك العشرة أيام أن هذا الكتاب اكبر من السحر واكبر من البشر وفوق قدرتهم ، لقد ادرك فعلا انه الكتاب الذي ما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها . ولا أخفي عليكم بدأ ايلي يحتك بأصدقائه من المسلمين : لا على مستوى الصداقة وإنما على مستوى فتح الحوارات والنقاشات في موضوع المقارنة بين المسيحية والاسلام .

وما يزال إيلي يذكر أول مرة قرا فيها سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ، مختصر سيرة ابن هشام ، وبالفعل زرع هذا الكتاب محبة واحتراما في قلب ايلي للرجل الذي غير مجرى التاريخ وما يزال الرجل الاهم صلى الله عليه وسلم في تأثيره على العالم . بل شعر أن العالم كله يدور حول هذا الرجل ولكأن الله أوجد كل ما اوجد لأجله . وفعلا هذا ما شعر به تجاه هذا الرجل .







ولكن هنا سقطت اول لبنة في العقيدة المسيحية الموروثة ، وسأل ايلي نفسه
إن محمدا فعلا هو الاهم عند الله وفي قلوب المسلمين ، فلماذا لم يعامل كإله ولماذا لم يعبد ؟ وما هي افضلية المسيح عليه حتى يسمى إلها ؟

أدرك حينها ايلي أن فكرة تأليه المسيح التي لم يكن مقتنعا بها اصلا وإنما تعايش معهاعلى سبيل العادة ، هي فكرة خيالية وهرطقة واسفاف فكري موروث من الوثنية اليونانية التي عبدت أبطالها وقادتها .

وانتقل ايلي إلى معركة من نوع آخر ، شبيهة بتلك المعركة التي خاضها الامام الغزالي مع نفسه ، وبدأ ايلي يدرس أكثر فأكثر المقدمات الفلسفية وعلوم المنطق ليخرج من بحر الشك الذي فيه إلى بر الايمان الراسخ .

أكثر من ذلك ، اتخذ ايلي قرارا خطيرا جدا : لقد قرر أن يعيش اسبوعا بكامله كمسيحي شديد الالتزام ، متمما كل الواجبات الدينية بحذافيرها ، ثم يعيش اسبوعا كاملا وكأنه مسلم شديد الالتزام : فيرى تأثير كل ذلك عليه .

وبالفعل بدأ ايلي تنفيذ هذا القرار وعاش الاسبوع الاول في المسيحية المتدينة وانهى هذا الاسبوع وبدأ التحضير لأن يعيش اسبوع المسلم : اغتسل كما يغتسل المسلمون وصام ذلك اليوم كونه كان يوم إثنين ، وصلى الفجر حاضرا في المسجد وقعد يتلو أذكار الصباح حتى شروق الشمس وصلى الضحى ، وحمل مسبحته وبدأ بالتسبيحات التي امر بها الرسول صلى الله عليه وسلم لليوم والليلة ، وصلى الظهر وصلى الجنازة ودخل مقبرة المسلمين ، وصلى العصر ، وصلى المغرب وقعد في المسجد حتى العشاء يقرأ أذكار المساء ، وصلى العشاء ، ومع كل هذه الصلوات صلى السنن الخاصة بها ، وصلى صلاة الليل في الثلث الأخير منه.

وطبعا أعانه في ذلك كله صديقه المسلم الذي نام عنده في بيته طيلة هذا الاسبوع . وكانا يصليان معا في مساجد طرابلس القديمة التي تذكر بالمسلمين الاوائل . حتى كان ايلي يحضر مجالس العلم وقراءة القرآن كمستمع .
ولا أخفي عليكم ، ما مقدار تلك السعادة وتلك اللذة التي عاشها ايلي كل هذا الاسبوع . الحق اقول لا يمكن ان توصف ، وعلى من يريد معرفتها ان يعيش اسبوعا كهذا الاسبوع .

وبالفعل بدأت طلائع طريق النور تبدو وتظهر وتتجلى شيئا فشيئا ، ولكم كان يتمنى ايلي أن ياتي من يحمله وينتقل به إلى تلك الطريق بسرعة ، ولكن حال دون ذلك معرفته بأنه مريض بسرطان الخصية ، الذي كان يشعر بوجوده ولكن لم يعرف أنه سرطان ولم يقصد أي طبيب لاجراء الفحوصات لانشغاله برحلة البحث عن الحقيقة . وبدأ مشوار العلاج مع مشوار الدرس في الجامعة والتخرج . فغاب قليلا عن مشروع البحث عن الحقيقة .

ولكن بعد التخرج وانتهاء العلاج ، سافر ايلي الى فرنسا لتكملة علمه في مجال الحقوق . فبهرته الحياة الاوروبية وابعدته عن الطريق الذي كان سائرا فيه . وخاض في صخب الحياة الاوربية والحرية المفرطة فيها ، لكن ثمة شيء بقي في أغوار ذاته منعه من شرب الخمر ومعاشرة النساء ، علما انه لم يزن في حياته ابدا على خلاف المئات المئات من الشباب المسحيين ، إلا انه شرب الخمر على سبيل المجاملات وفي مطلع شبابه يوما كان متمردا على كل شيء .

وفي فرنسا شاهد العمران والحضارة واحترام القوانين والانظمة وقد قرر البقاء في فرنسا بالرغم من إنهائه دراسة الحقوق ومناقشته الدكتوراه ، وكان دائما يسأل نفسه هل هذه الحضارة نتاج مسيحية الأوربيين أم غربيتهم ؟ ولماذا بلاد المسلمين في فوضى وانحدار ؟ اعاده هذا السؤال مجددا للبحث عن الحقيقة ، وعاد ايلي الى الاحتكاك بكتب الدين ، لكن هذه المرة الكتاب مختلفون والاسلوب مختلف ، وقد قرر البقاء في فرنسا بالرغم من إنهائه دراسة الحقوق ومناقشته الدكتوراه.
فقرأ كتاب " برهان جديد يتطلب قرارا" لجوش ماكدويل ، ولا أخفي عليكم لقد أعاد هذا الكتاب اللبنة التي سقطت في عقيدة ايلي المسيحية ، وبعد هذا الكتاب انكب ايلي على قراءة الكتب المسيحية والكتب التي تحارب الدين الاسلامي : وكون فكرة من مجموع ما قرأ ترتبط بالمفاهيم التالية:
1- الاسلام دين يحض على القتل والاقتتال
2- الاسلام دين يحض على الجنس ويصور الجنة وكأنها بيت للدعارة
3- الاسلام دين يصور الله وكأنه سجان
4- الاسلام دين يمجد اللذة والشهوة وتعدد الزواجات
5- الاسلام دين ضيع بوصلة الاله الحقيقي .

لا اخفي عليكم ، بدأت هذه المفاهيم تتغلل شيئا فشيئا إلى ذهن ايلي وتحاول أن تبعده تدريجيا عن الاسلام ومفاهيمه ، إلى درجة قرر أن يلتحق بجامعة تعنى بدراسة اللاهوت خصوصا انه أنهى دراسة الحقوق ونال شهادة الدكتوراه .

واشتد ارتباطه بالكنيسة أكثر فأكثر ، وبقي على هذا المنوال والدأب حتى أتى ذلك اليوم التاريخي ، الخميس 16/9/2010 ، لقد كان ذلك اليوم يوم صيام عند المسلمين ، يوم رمضان ، حيث دعي ايلي الى مادبة إفطار عند صديق مسلم من أصول لبنانية إلا انه ولد وعاش في فرنسا .

ولقد استغرب ايلي بقاء هذا المسلم على اسلامه بالرغم من انه ولد في فرنسا وابواه ماتا وهو صغير واخوانه إما تنصروا وإما أنهم يعيشون حالة اللادين أي أنهم اضاعوا هويتهم الدينية . وقد سأل ايلي صديقه الفرنسي من اصل لبناني " لماذا لم تترك الاسلام ؟ فأجاب انه منذ صغره وهو دائم التردد على مصلى صغير في حيه وهو دائم القراءة للكتب الاسلامية باللغة العربية وغيرها ، وبالفعل كان هذا المسلم يتقن العربية اتقانا مدهشا .

وقد فاجأ هذا المسلم صديقه ايلي بأن ادخله إلى غرفة المطالعة ، حيث كانت تحوي عشرات وعشرات من الكتب الاسلامية .

وداخل تلك الغرفة ، تغير لون ايلي وامتقع وتسارعت دقات قلبه وتدفق الادرينالين في عروقه وبدأ حديثه يتقطع ويداه ترتجف . لقد شاهد كتاب إحياء علوم الدين الذي تركه منذ سنوات طويلة ، لقد كانت انفعالاته لدى رؤيته الكتاب لأشبه بانفعالات عاشق أبعدته الايام عن معشوقته إلا انه رآها أمامه وبين يديه من غير تخطيط او حساب هكذا فجأة .

حمل ايلي الجزء الاول من الكتاب وحضنه وطلب من صديقه ان يأخذ هذا الجزء معه الى البيت ، فسمح له .

وبقي ايلي كل تلك الليلة يقرأ حتى نام والكتاب فوقه .

والحق أقول لكم ، جند الله لإيلي الرؤيا التي غيرت مجرى حياته كلها ووضعته على طريق النور مباشرة ، ولكأنها ذلك الطائر الذي تمنى يوما أن يحمله ويقصر ويسهل عليه الوصول إلى تلك الطريق .

لقد شاهد ايلي في منامه رجلا شديد الهيبة والوقار ، تبدو عليه ملامح التقوى والزهد ، وتقرأ من بياض شعره ولحيته مظاهر العلم وسعته والحكمة وقوتها ، وكان يجلس على صخرة قائمة على ضفة نهر يعرفه ايلي في قريته .

نادى هذا الرجل ايلي قائلا له " انت بتعرفني منيح يا ابني " أجابه ايلي متعجبا " انا؟" مابحياتي شفتك او عرفتك " فأجابه الرجل : بتعرفني منيح كتير " ثم اجاب بالفصحى :" أنا من سخره الله لإحياء الدين بإحياء علوم الدين " تعال معي يا ولدي إلى الضفة الاخرى وتناول معي طعام السحور "
فانتبه ايلي من نومه يرتعش ويرتعد ، وقصد المطبخ ليشرب الماء ، ولما شرب جلس يفكر بكل ما مر به ، واعاد شريط حياته وكأن السنين الست على ترك لبنان لم تمض .

في الصباح الباكر ، نزل ايلي وقصد السفارة اللبنانية وانهى بعض الاوراق والمعاملات وحمل كتبه وامتعته وسلم الشقة المفروشة لصاحبها وقضى ليلته في اوتيل ، وفي صباح اليوم التالي عاد ايلي إلى لبنان .وعادت معه تلك الرؤيا بكل تفاصيلها وانكب على قراءة القرآن مجددا ولكن هذه المرة بقوة وحرارة أكثر من القراءة السابقة ، وبعقل متفتح ناضج محلل أكثر بكثير من الماضي ، وما إن وصل إلى الآية :" والتفت الساق بالساق، إلى ربك يومئذ المساق ، فلا صدق ولا صلى، ولكن كذب وتولى ،ثم ذهب إلى أهله يتمطى، أولى لك فأولى ، ثم أولى لك فأولى " حتى صرخ باكيا أولى لك فأولى أن تشهد انه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .

ودخل ايلي في الاسلام وتابع ما بقي من شهر رمضان صياما وانهى رحلة العمر على طريق النور ، ليبدأ رحلة الغب من نبع العلم الاسلامي وتفنيد بطلان العقائد المسيحية في المنتديات وفي الموسوعة التي هي ما تزال قيد التأليف :" رحلة العمر على طريق النور"

رحلة العمر طريق النور (قصة إسلام إيلي الضاهر) رحلة العمر طريق النور (قصة إسلام إيلي الضاهر)

للمزيد من مواضيعي

 








توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 12.05.2011, 23:26

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


أسأل الله أن يثبتنا وإياه على دين الإسلام

قصة رائعة تبين أن من يبحث ويعمل العقل والفكر يصل الى الفطرة

والفطرة هى الاسلام





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
(قصة, أحمد, أسماء, النور, الضاهر), العمر, رحلة, طريق


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
حقيقة معجزة النور المقدس (النار المقدسة) - عيد القيامة وظهور النور من قبر المسيح 2011 - 2014 the truth غرائب و ثمار النصرانية 14 18.04.2020 13:51
إسلام 231 عن طريق الإنترنت خلال شهر صفر 1432هـ لبيك إسلامنا ركن المسلمين الجدد 2 11.02.2011 13:13
قصة الحادث التى أصيب فيها الشيخ مقدام الحضرى رحمة الله عليه ((قصة للعبره)) كلمة سواء قسم الصوتيات والمرئيات 1 23.12.2010 20:06
ليلة القدر..........ليله العمر ...............الشيخ محمد حسين يعقوب كلمة سواء رمضان و عيد الفطر 2 06.09.2010 14:52
الإيمان بالله : عن طريق الفطرة , وعن طريق الأدلة – لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي . لبيك إسلامنا العقيدة و الفقه 1 17.07.2010 16:40



لوّن صفحتك :