مقدمة
ان الاسلام لم يهزم في حوار مفتوح ولا في نقاش , ويود كل مفكر اسلامي ان تقوم ندوات عالمية , يطرح فيها كل مذهب ودين فلسفته وتشريعه , ويأخذ الحوار المفتوح مداه في النقاش بين ممثلي المذاهب والاديانابتغاء الحقيقة , ولظروف معينة اصبحت الاشتراكية ينادى بها فوق ارضنا ولكن لا يجب ان يغيب عنالمفكرين الامناء ان اساتذة الاشتراكية في العالم يعتبرونها مرحلة بين عصرين وهذاما دعا الول الشيوعية (سابقا) الى ان تحتفظ لاحزابها السياسية باسم الحزب الشيوعيدلالة على صفة المستقبل الذي سينتهون اليه ( والذ انتهى) واود ان اؤكد ان عطاءنالهذا العلم الحائر هو نفس عطاء الصدر الاول , فهم لم يخرجزا للعالم ليطورواالصناعات واساليب الزراعة , بل خرجوا ليغيروا النفوس وليقدموا للبشرية المنهجالرباني القويم في علاج كل قضايا الانسان , قدوا لها التوحيد بدل الشرك والحب بدلالصراعات والاخوة بدل العصبيات والعدالة والكرامة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكرواحلوا لهم الطيبات وحرموا عليهم الخبائث ووضعوا عنهم اصرهم والاغلال التي كانت .
والمبدأ عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام اما العقيدة فهي فكرة كلية عن الكونوالانسان والحياة وعما قبل الحياة وعما بعدها , وهذا هو طريق النهضة , فكان لا بدمن تغيير فكر الانسان الحاضر تغييرا اساسيا شاملا وايجاد فكر اخر له حتى ينهض لأنالفكر هو الذي يوجد المفاهيم عن الاشياء ويكز هذه الفاهيم والانسان يكيف سلوكه فيالحياة بحسب مفاهيمه عنها , فمفاهيم الانسان عن شخص يحبه تكيف سلوكه نحوه علىالنقيض من سلوكه مع شخص يبغضه , وعلى خلاف سلوكه مع شخص يبغضه , فالسلوك الانسانيمربوط بمفاهيم الانسان وعند ارادتنا ان نغير سلوك الانسان المنخفض ونجعله راقيا لابد من تغيير مفاهيمه , والطريق الوحيد لتغغير المفاهيم هو ايجاد الفكر عن الحياةالدنيا حتى توجد بواسطته المفاهيم الصحيحة عنه , والفكر عن الحياة الدنيا لا يتركزتركزا منتجا الا بعد ان يوجد الفكر عن الكون والانسان والحياة وعما قبل الحياة وعمابعدها وعن علاقتها بما قبلها وما بعدها وذلك باعطاء
الفكرة الكلية عما وراء هذاالكون والانسان والحياة لأنها القاعدة الفكرية التي تبنى عليها جميع الافكار عنالحياة واعطاء الفكرة الكلية هو حل العقدة الكبرى عند الانسان ومتى حلت هذه العقدةحلت باقي العقد لأنها جزئية بالنسبة لها لكن هذا الحل لا يوصل الى النهضة الصحيحةالا اذا كان حلا يوافق العجز الطبيعي عند الانسان ويقنع العقل , والنهضة هيالارتفاع الفكري , ولا يمكن ان يوجد هذا الحل الا بالفكر المستنير عن الكونوالانسان والحياة , ولذلك كان على مريدي النهضة والسير في طريق الرقي ان يحلوا هذهالعقدة اولا حلا صحيحا بواسطة الفكر المستنير وهذا الحل هو العقيدة ( تعريفها اعلى) , وهو القاعدة الفكرية التي يبنى عليها كل فكر فرعي عن السلوك وعن انظمةالحياة.
والاشتراكية ومنها الشيوعية ترى ان الانسان والكون والحياة مادة فقط وانالمادة هي اصل الاشياء ومن تطورها صار وجود الاشياء ولا يوجد وراء هذه المادة شيءمطلقا وان هذه المادة أزلية قديمة لم يوجدها احد اي انها واجبة الوجود , ولذلكينكرون كون الاشياء مخلوقة لخاق اي ينكرون الناحية الروحية في الاشياء ويعتبرونالاعتراف بوجودها , خطرا على الحياة , ولا وجود لشيء سوى المادة , حتى ان الفكرعندهم انما هو انعكاس المادة على الدماغ وعليه فالمادة اصل الفكر واصل كل شيء ومنتطورها المادي توجد الاشياء , ولذلك فهم ينكرون وجود الخالق ويعتبرون المادة ازليةفهم ينكرون ما قبل الحياة وما بعدها ولا يعترفون الا بالحياة فقط.
للمزيد من مواضيعي