القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ومن علامة إيمانك أنك تحب الله
وأنك تحب المؤمنين تضحي من أجلهم تؤثرهم على كل شيء.. فعلامة الإيمان الحب بين المؤمنين وعلامة النفاق بغض المؤمنين .... ﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾ اجعل هذا مقياساً لك ، يعني إذا أخوك المؤمن أخذ شهادة عليا تتألم ؟ !! إن تألمت .. فهذه علامة نفاق .. وإذا أخوك المؤمن تزوج زوجة صالحة تنزعج ؟ !! هذه علامة نفاق .. وإذا أخوك المؤمن أسس عملاً ونجح العمل .. فلماذا تتضايق ؟!! فالمؤمن إذا قوي ... قوته للمؤمنين إذا اغتنى.. غناه للمؤمنين إذا تفوق ..تفوقه للمؤمنين .. هذا مقياس دقيق .. علامة إيمانك أنك تفرح لكل مؤمن لعطاء الله له أما إذا تألمت .. فهذه بادرة غير طيبة إطلاقاً لأنها علامة نفاق ﴿ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ﴾ يعني : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ ما فعل شيئاً ما تكلم كلمة ، ما تحرك ، ما غمز ، ما لمز أبداً لكن ارتاح لما الله دمر إنساناً والإنسان محسوب مؤمن ارتاح هذا شعور مخيف أن تتمنى أن يدمر المؤمنون أن تتمنى ألا ينتصر المؤمنون أن تتمنى أن يكون المؤمنون فقراء ...فانتبه لنفسك !! المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :12 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() والله الله عز وجل مع الصادقين
بالتوفيق و التأييد و النصر و الحفظ... ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ فهذه معية عامة الله مع الكافر ، مع الملحد ، مع المجرم ، بعلمه... لكن .. ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ﴿ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ فهو سبحانه معهم بالتوفيق ، معهم بالنصر ، معهم بالتأييد ، معهم بالحفظ إذا كنت مع الله كان الله معك وإذا كان الله عليك فمن معك وإذا كان معك فمن عليك ويا رب ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقد من وجدك ؟ فسبحان من لايخيب من عباده رجاءهم ، ولا يرد دعاءهم وهو عند حسن ظنهم به.. يرزقهم ، عامة الخلق يرزقهم يؤخر العقاب عنهم لعلهم يرجعون إليه |
رقم المشاركة :13 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() من الذين يحبهم الله ؟!
فالله يحب المحسنين .. ومن أعظم درجات الإحسان ..الإنفاق في سبيل الله .. (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) والإحسان يأتي من العفو والصفح ... (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) والإحسان يأتي من حسن المعاملة و حسن الخلق (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وكان الحبيب (صلى الله عليه وسلم) يوصي أصحابه عند ذهابهم للغزو والجهاد قائلاً : "... ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولاصغيرا ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" .. والإحسان يأتي في البيع والشراء والقضاء .. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "إن الله يحب سمح البيع .. سمح الشراء.. سمح القضاء" المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :14 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الله يحب المتقين
ومن التقوى الوفاء بالعهد (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) ومن التقوى التواضع وعدم الظهور والابتعاد عن الشهرة : فلقد خرج عمر رضي الله عنه إلى المسجد فوجد معاذا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فقال : ما يبكيك ؟ قال : حديث سمعته من رسول الله قال " اليسير من الرياء شرك ، ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إنغابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الدجى يخرجون من كل غبراء مظلمة" ومن التقوى التواضع مع الغنى قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "إن الله يحب العبد التقي ، الغني ، الخفي " " إن الله يحب الفقير المتواضع ، وحبه للغني المتواضع أشد" والله يحب الصابرين .. ومن أعلى مراتب الصبر ... الصبر عند اللقاء (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) والله يحب من توكل عليه .. (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) والله يحب المؤمن العادل .. فمن القسط الحكم بين الناس بالعدل (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) · ومن القسط الاصلاح بين المتخاصمين (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) ومن القسط البر بالمعاهدين من المشركين (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) والله يحب من يجاهد في سبيله .. (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) وقال أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه) : سمعت خليلي محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول : "ثلاثة يحبهم الله عز وجل وثلاثة يبغضهم الله عز وجل : أما الثلاثة الذين يحبهم فرجل غزا في سبيل الله فلقي العدو مجاهدا محتسبا فقاتل حتى قتل ورجل له جار يؤذيه فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه بموت أو حياة ، ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكرى أو النعاس فينزلون في آخر الليل فيقوم إلى وضوءه وصلاته .. ويبغض الله : الفخور المختال والبخيل المنان والتاجر والبياع الحلاف " المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :15 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أزهد في الدنيا يحبك الله . وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس " ( صحيح الجامع 922) . وقال صلى الله عليه وسلم : " أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً " ( 179 الجامع الصحيح ) وقال عليه الصلاة والسلام " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس " ( طب . وابن أبي الدنيا 176 ) وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب الحيي العفيف المتعفف " ويقول صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتجالسين فيّ ، والمتباذلين فيّ ، والمتزاورين فيّ " وقال صلى الله عليه وسلم : " الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ، فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله " متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد قيس " إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم ، والأناة " وقال عليه الصلاة والسلام " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها " وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن " ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد } فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال " سلوه لأي شيء يصنع ذلك " فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه و سلم " أخبروه أن الله يحبه " |
رقم المشاركة :16 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وقال سيد الصديقين رضي الله تعالى عنه
" العجز عن درك الإدراك إدراك" فسبحان من لم يجعل للخلق طريقاً إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته ؟؟ فليت شعري من ينكر إمكان حب الله تعالى تحقيقاً ويجعله مجازاً؟ أينكر أن هذه الأوصاف من أوصاف الجمال والمحامد ونعوت الكمال والمحاسن أن ينكر كون الله تعالى موصوفاً به؟ا أو ينكر كون الكمال والجمال والبهاء والعظمة محبوباً بالطبع عند من أدركه؟ فسبحان من احتجب عن بصائر العميان غيرة على جماله وجلاله أن يطلع عليه إلا من سبقت له منه الحسنى الذين هم عن نار الحجاب مبعدون وترك الخاسرين في ظلمات العمى يتيهون وفي مسارح المحسوسات وشهوات البهائم يترددون يعملون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون... فالحب بهذا السبب أقوى من الحب بالإحسان لأن الإحسان يزيد وينقص ولذلك أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: إن أود الأوداء إلي من عبدني بغير نوال لكن ليعطي الربوبية حقها وفي الزبور: "من أظلم ممن عبدني لجنة أو نار لو لم أخلق جنة ولا ناراً .. ألم أكن أهلاً أن أطاع" وقال أبو حازم: "إني لأستحي أن أعبده للثواب والعقاب فأكون كالعبد السوء إن لم يخف لم يعمل وكالأجير السوء إن لم يعط لم يعمل" |
رقم المشاركة :17 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() اعلم أن أسعد الخلق حالاً في الآخرة
أقواهم حباً لله تعالى.. فإن الآخرة معناها القدوم على الله تعالى ودرك سعادة لقائ ، وما أعظم نعيم المحب إذا قدم على محبوبه بعد طول شوقه! وتمكن من دوام مشاهدته أبد الآباد من غير منغص ومكدر ومن غير رقيب ومزاحم ومن غير خوف انقطاع! إلا أن هذا النعيم على قدر قوة الحب وإنما يكتسب العبد حب الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة .. وأصل الحب لا ينفك عنه مؤمن لأنه لا ينفك عن أصل المعرف وإنما يحصل ذلك بسببين: أحدهما قطع علائق الدنيا وإخراج حب غير الله من القلب فإن القلب مثل الإناء لا يتسع للخل مثلاً ما لم يخرج منه الماء " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " وكمال الحب في أن يحب الله عز وجل بكل قلبه وما دام يلتفت إلى غيره فزاوية من قلبه مشغولة بغيره فبقدر ما يشغل بغير الله ينقص منه حب الله وبقدر ما يبقى من الماء في الإناء ينقص من الخل المصبوب فيه.. وإلى هذا التفريد والتجريد الإشارة بقوله تعالى: " قل الله ثم ذرهم في خوضهم" وبقوله تعالى: " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " بل هو معنى قولك " لا إله إلا الله " أي معبود ولا محبوب سواه فكل محبوب فإنه معبود فإن العبد هو المقيد والمعبود هو المقيد به وكل محب مقيد بما يحبه.. ولذلك قال الله تعالى: " أرأيت من اتخذ إلهه هواه " وقال (صلى الله عليه وسلم): " أبغض إله عبد في الأرض الهوى " ولذلك قال عليه السلام: " من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة" ومعنى الإخلاص أن يخلص قلبه لله فلا يبقى فيه شرك لغير الله فيكون الله محبوب قلبه ومعبود قلبه ومقصود قلبه فقط ومن هذا حاله فالدنيا سجنه لأنها مانعة من مشاهدة محبوبه وموته خلاص من السجن وقدوم على المحبوب.. فما حال من ليس له إلا محبوب واحد وقد طال إليه شوقه وتمادى عنه حبسه فخلى من السجن ومكن من المحبوب وروح بالأمن أبد الآباد فأحد أسباب ضعف حب الله في القلوب قوة حب الدنيا ومنه حب الأهل والمال والولد والأقارب والعقار والدواب والبساتين والمنتزهات حتى إن المنفرح بطيب أصوات الطيور وروح نسم الأسحار ملتفت إلى نعيم الدنيا و متعرض لنقصان حب الله تعالى بسببه فبقدر ما أنس بالدنيا فينقص أنسه بالله ولا يؤتى أحد من الدنيا شيئاً بقدره من الآخرة بالضرورة.. كما أنه لا يقرب الإنسان من المشرق إلا ويبعد بالضرورة من المغرب بقدره فالدنيا والآخرة ضرتان وهما كالمشرق والمغرب وقد انكشف ذلك لذوي القلوب انكشافاً أوضح من الإبصار بالعين وسبيل قلع حب الدنيا من القلب سلوك طريق الزهد وملازمة الصبر والانقياد إليهما بزمام الخوف والرجاء... |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لأهل, ويحبونه, يحبهم |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
وصايا طفل لأمه | بن الإسلام | روضة الطفل المسلم | 1 | 31.10.2015 13:57 |
ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده | طائر السنونو | الحديث و السيرة | 5 | 15.09.2013 22:31 |
هيا بنا نؤمن ساعة | د/ عبد الرحمن | الحج و العشر من ذى الحجة و عيد الأضحى | 41 | 28.10.2011 14:23 |
أين نحن منهم | carolina | القسم الإسلامي العام | 9 | 30.10.2010 12:25 |
كم هو مؤلم ؟ | نوران | القسم الإسلامي العام | 3 | 15.04.2010 13:28 |