آخر 20 مشاركات
دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          رد على كهنة المنتديات : العبرة من رمي الجمرات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصير الأطـفال اللي ماتوا بدون تعميد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الزُّمر : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تحذير من التنصير الخفي للأطفال في المدارس المسيحية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عن جواز ضرب المرأة في المسيحيّة قالوا !؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إمسك ...... حرامي ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حكاية لطيفة جداً للبابا تواضروس الثاني تكشف كيف يتم كتابة الأناجيل (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The ratlines: What did the Vatican know about Nazi escape routes? (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يفضل خمرة التكيلا كعلاج من الأسقام ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أعمال المسيحيين الصالحة تتساوى و نجاسة فوط ألويز ألترا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عندما يُتقرّب للإله بواسطة القذارة !!!؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مباركة من سورة الأنعام : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أشبال القرآن : القارئ عبدالله أحمد شعبان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          C'est une femelle ! Un livre dont les merveilles ne cessent jamais (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Les diplomates du Pape (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دبلوماسيو البابا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 27.12.2010, 13:52
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي


كُنّا وصِرنا ( 3)


كنا سادة الأرض حماة الدين حراس العقيدة
كنا النور الذي أضاء ظلمات الكفر وبدد ظلمته
كنا بعقيدتنا تخرُّ لنا الجبابرة والملوك
كنا إذا نزلنا بساحة قوم ساء صباح المنذرين
كنا إذا التقت السيوف مبارزةً تسمع لها صليل وترى قدح نارِ


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد أخواني الكرام, نحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في القرنِ التاسعِ الميلاديِ وبالتحديدِ سنةَ ثمانِ مئةٍ وسبع، أرسل الخليفةُ العباسيُّ هارونُ الرشيد، هديةً عجيبةً إلى شارلمانَ ملكِ الفِرَنجةِ وكانت هذه الهديةُ ترمُزُ إلى مدى الرُّقيِّ والتطورِ المدنيِ الذي سَمَت به دولةُ الخلافة آنذاك. فكانت عبارةً عن ساعةٍ ضخمةٍ بارتفاعِ حائطِ الغرفة، تتحرك بواسطةِ قوةٍ مائيّةٍ، وعند تمامِ كلِّ ساعةٍ يسقُط منها عددٌ معيَّنٌ من الكُراتِ المعدنية، بعضُها في أَثَرِ بعض، بعددِ الساعاتِ فوقَ قاعدةٍ نُحاسيّةٍ ضخمة، فيُسمَعُ لها رنينٌ موسيقيٌّ يُسمع دَوِيُّهُ في أنحاءِ القصر.. وفي نفس الوقتِ يفتحُ بابٌ من الأبوابِ الاثْنَيْ عَشَرَ المؤديةِ إلى داخلِ الساعة، ويخرجُ منها فارسٌ يدورُ حول الساعةِ ثم يعودُ إلى حيثُ خرج، فإذا حانتِ الساعةُ الثانيةَ عَشْرَةَ يخرجُ من الأبوابِ اثنا عَشَرَ فارساً مرَّةً واحدة، ويدُورُون دورةً كاملةً ثم يعودونَ فيدخلونَ من الأبوابِ فتُغلَقُ خلفَهُم.

كان هذا هو الوصفَ الذي جاء في المراجعِ الأجنبيةِ والعربيةِ عن تلك الساعةِ التي كانت تُعَدُّ وقتَئِذٍ أُعجوبةَ الفنّ، فأثارت دهشةَ الملكِ وحاشيتِه.. ولكنَّ رُهبانَ القصرِ اعتقدوا أن في داخلِ الساعةِ شيطاناً يحرِّكُها.. فتربّصوا به ليلا، وأحضَرُوا الفُؤُوسَ وانهالوا عليها تحطيماً إلا أنهم لم يجدوا بداخلها شيئاً». انظُروا يرحمْكُمُ اللهُ إلى هذا الجهلِ الذي كانت أوروبّا تَغُطُّ فيه.


ولقد اشتُهِر العديدُ من علماءِ المسلمين بعِلْمِ الحِيَلِ أو علمِ الميكانيكا ومِن أساطينِ هذا العلم، العالمُ المهندسُ بديعُ الزمان الجَزَرِيُّ شيخُ علماءِ المسلمين في علمِ الحِيَل، وقد ألّف كتابَ «الحيلُ: الجامعُ بين العلمِ والعمل « ويُسمّى في أوروبّا (الحيلَ الهندسيةَ) وهو من أدقِّ الكتبِ وصفاً وشرحاً وتفصيلاً ومُحلَّى بلوحاتٍ ملوَّنةٍ فيها وصفٌ لآلاتِهِ واختراعاتِه، وما زالت بعضُ النسخِ الأصليةِ من هذا الكتابِ موجودةً في متاحفِ أوروبّا.

والجزرِيُّ هو أوّلُ من اخترعَ الإنسانَ الآليَّ المتحركَ للخدمةِ في المنزل, لا تعجبوا إخواني الكرام… نعم هو أوّلُ من اخترعَ الإنسانَ الآليَّ المتحركَ للخدمةِ في المنازل, حيث طَلَبَ منه الخليفةُ أن يصنعَ آلةً تُغْنِيهِ عن الخَدَمِ كلما رَغِبَ في الوضوءِ للصلاة، فصنعَ له آلةً على هيئةِ غُلامٍ منتصبِ القامَةِ وفي يده إبريقُ ماءٍ وفي اليدِ الأخرى مِنْشَفَةٌ وعلى عَمامتِهِ يقفُ طائرٌ، فإذا حان وقتُ الصلاةِ يُصَفِّرُ الطائرُ ثم يتقدَّمُ الخادمُ نحوَ سيدِهِ ويَصُبُّ الماءَ من الإبريقِ بمقدارٍ معيّن، فإذا انتهى من وُضوئِهِ يُقدِّمُ له المنشفةَ ثم يعودُ إلى مكانِهِ والعُصفُورُ يُغرِّد.

ولو ذهبنا إلى وسائلِ الرَّيِّ والفِلاحةِ فسيُحدِّثُنا عن ذلكَ سورُ صلاحِ الدين، الذي يجلِبُ الماءَ من النّيلِ إلى قمّةِ جَبَلِ المُُقطَّمِ وطواحينُ الماءِ والهواء. كما وعُمِلَتْ شبكةُ مواسيرَ للمياهِ تُوصِلُ المياهَ إلى البيوت، وتمّ بناءُ النَّوافيرِ داخلَ القُصورِ كما في نوافيرِ الماءِ الراقصةِ في قصرِ الحمراء.
إن أوَّلَ المُدنِ في التاريخِ تستعمِلُ شبكاتِ مواسيرِ المياهِ المعدنية، وذلك قبلَ أوروبّا بعدةِ قرونٍ وما زالت إحدى هذه الشبكاتُ حتى اليومَ موجودةً في مدينة (عَنْجَرَ) شرقِيِّ لبنانَ، وقد أقامها الأمويُّونَ في عهدِ الخليفةِ عبدِ الملكِ بْنِ مروان.


وتُحدِّثُنا كتبُ التاريخِ عن الكثيرِ من الاختراعاتِ العجيبةِ في قُصورِ الخلفاءِ وعلماءِ المسلمين، فمِنْ ذلك أنَّ أحدَ الخلفاءِ كان مُصاباً بمرضِ الأَرَقِ (وهو عدمُ النَّوم)، فصَنعَ له العلماءُ فِراشاً من الزِّئبقِ فوقَ بُحيرةٍ لتساعِدَهُ على النوم, وللعلمِ إخواني الكرام، أنَّ هذا الاختراعَ تمَّ اكتشافُهُ حديثاً أي حوالَيْ قبلَ أربعين عاما.

كذلك قدَّمَ الجزريُّ في كتابِهِ خمسَ آلاتٍ مختلفةٍ لرفعِ المياهِ من أعماقِ البحارِ والأنهارِ بالجُهدِ اليسير، وكان له الفضلُ في ابتكارِ مَضخّاتِ سحبِ البِترولِ من الأعماق، وهذا قليلٌ من كثيرٍ ممّا لا يتجمَّعُ المَقامُ لشرحِهِ.

وجاء في وصفِ مقصورَةِ جامعِ مرّاكِشَ المصنوعةِ أيامَ الموحِّدينَ أنها كانت تتحركُ جُدرانُها ومِنبرُها فتتحركُ بمجردِ أن تلمِسَ رِجلُ الخليفةِ الأزرارَ الموضوعةَ في المَدخلِ الخاصِّ عند دخولِهِ المقصورة، وكانت هذه المقصورةُ تُدارُ بِحِيَلٍ هندسية، بحيث تنصَبُّ إذا استقرَّ المنصورُ ووُزراؤُهُ بِمُصَلاّهُ للحمايةِ وتختفي إذا ذهبوا.

أيها المسلمون:
هذه بعض من أمجاد الخلافة في الأشكال المدنية المحسوسة التي تستعمل في شؤون الحياة, يوم كنا خير أمة أخرجت للناس. ولا أدل على ذلك تصريح هنري دي شامْبُونْ مديرِ مَجلةِ ريفي الفَرَنْسِية في فجيعةِ بلاطِ حيث قال: ( لولا انتصارُ جيشِ « شارلْ مارْتِل « الهمجيِّ على العربِ المسلمينَ في « فرنسا « لَما وَقَعَتْ بلادُنا في ظُلُماتِ القرونِ الوسطى . نعَمْ ، لولا ذلك الانتصارُ الوحشيُّ على المسلمين في « بْوَاتِييهْ « لظلَّتْ « إِسبانيا « تنعُمُ بسماحةِ الإسلام, ولَنَجَتْ من وَصْمَةِ جرائمِ الإبادةِ ومحاكمِ التفتيشِ التي ارتكبَها الإسبانُ ضدَّ المسلمين. فنحن مَدينونَ للمسلمين بكل مَحامِدِ حضارَتِنا في العلم، والفنِّ، والصناعة. انتهى كلامه

إخواني الكرام:
إن سِيَرَ هؤلاءِ الأخيارِ لا تُملّ, وإنّ القليلَ الذي عَرَضْناهُ لا يُغني عن الكثيرِ الذي أغْفَلْناه, فلا بد من الاستزادةِ من هذا المَعينِ الذي لا ينضَبُ ولكننا لا نودُّ الإطالةَ فتَمَلُّوا, ويبقى شوقُنا عظيماً لمعرفةِ المزيدِ عن دولةِ الخلافةِ التي كانت متفوِّقةً في كل شيءٍ عن سائرِ الدولِ والمجتمعات, فبينما كانت شوارعُ المسلمينَ تُنارُ بالزيت، كانت شوارعُ أوروبّا تَغُطُّ بالظلامِ الحالك.

فلا تكونوا أيها المسلمون مَنْ تُضيِّعُوا كلَّ هذا التعبِ والجُهدِ وحَمْلِ الرسالة, بل صُونُوها واعملوا على إقامَتِها فاللهُ سائِلُكُمْ عمّا استرعاكم وعن هذه الأمانة.





رد باقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
وصِـرنـا, حلقات, سلسلة, كُـنـّا


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
شارك الآن في إعداد سلسلة حلقات برنامج سهرة قرآنية على قناة الحافظ ابن عباس القرآن الكـريــم و علـومـه 1 16.07.2010 04:55
سلسلة حلقات كرتون قصص الانبياء (صلصال) عبدالعال قسم الصوتيات والمرئيات 0 07.05.2010 01:38
م. فاضل سليمان يدمر زكريا بطرس فى سلسلة حلقات على قناة الناس Ahmed_Negm رد الشبـهـات الـعـامـــة 0 24.01.2010 00:18
حلقات المفتش كـــــــــــرومـــــــــــبو....!!!!! elqurssan مصداقية الكتاب المقدس 3 30.05.2009 21:32
سلسلة حلقات شبهات حول مصادر القرآن الكريم نور اليقين إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 0 17.04.2009 16:59



لوّن صفحتك :