![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() مقدمة من المعروف أن لمرض السكري خصوصية في كونه من الأمراض المزمنة التي لابد للمريض من التعايش معها في جميع أحوال حياته وظروفه، ويعلم الكثير من المصابين أهمية مراعاة النظام العلاجي الخاص بالسكري، والتمسك بالقواعد الأساسية التي تبقي المريض سليماً معافى ضمن هامش الأمان الصحي، ليتمكن من أداء واجباته كاملة، سواء الواجبات الحياتية أو الدينية. ولما كان الحج إلى بيت الله الحرام ركناً من أركان الإسلام، فلابد للمسلم من تأدية هذا الركن إكمالاً لواجبه الديني، لكن دون أن يترك هذا المرض يؤثر على أداء مناسكه، وذلك عن طريق الأخذ بالاحتياطات اللازمة. عندما ينوي الشخص المصاب بالسكري الذهاب إلى الحج، فإن هناك أموراً لابد من فهمها ومعرفتها معرفةً جيدة، ليتيسر له الحج بيسر وسهولة وبأداء كامل دون أن يعرض نفسه لأي مضاعفات يكون مرض السكري سبباً جوهرياً فيها، فحياة الحاج ثمينة، ومطلوب منه العودة إلى وطنه سالماً، ليساهم في بناء بلده والقيام بدوره في الحياة على الوجه الأفضل. أولاً - الإجراءات والاحتياطات الواجب على مريض السكري إتباعها قبل سفره للحج عندما ينوي مريض السكري الاستعداد للحج فإن هناك أموراً لابد من ترتيبها قبل ذهابه إلى الحج بفترة زمنية كافية، ويمكن تلخيص هذه الأمور فيما يلي: 1.زيارة الطبيب المعالج لإجراء فحص طبي شامل، وللحصول على العلاج الكافي خلال فترة السفر والحج والعودة، وكذلك للحصول على التعليمات المتعلقة بتعديل تطبيق الخطة العلاجية للسكري، والتزود بتقرير طبي عن حالته المرضية يمكن إبرازها للمراكز الصحية في الديار المقدسة إذا لزم الأمر. 2.ومن الضروري أيضـاً مراجعة طبيب القدم في المركز الوطني للسكري أو عيادات القدم السكرية، لفحص قدميه حتى لو لم يكن لديه أية شكوى فيهما. 3.ولا بأس من زيارة طبيب العيون وفحص شبكية العين والقدرة البصرية. 4.زيارة دائرة التثقيـف في المركـز الوطني للسكــري، للحصـول على الإرشـادات الضرورية خلال فترة الحج والتي تتلاءم مع نوع النشاط والبيئة الخاصة بالحج، ومعرفة تأثير هذه الأمور على الإصابة السكرية. 5.مراجعـة الأعراض والعلامـات المختلفـة لهبـوط سكـر الدم وارتفـاع سكر الـدم والحماض الخلوني (الكيتوني)، وتأكيدها في الذهن قبل التوجه إلى السفر والحج. 6.مراجعة التدابير الوقائية والعلاجية والإسعافية لهبوط أو ارتفاع سكر الدم. 7.زيارة اختصاصي التغـذية والتثقيف السكري، لمراجعة البرنامج الغذائي والتعديلات اللازم إجراؤها أثناء الحج وأداء مناسكه. 8.تجهيز حقيبة مخصصة للأدوية والمستلزمات المتعلقة بعلاج السكري. ولتيسير ذلك يمكن ترتيب الإرشادات الخاصة بالحج وفق ما يلي : 1.الاستعدادات اللازمة قبل السفر. 2.ما يجب على الحاج المصاب بالسكـري اصطحابه في السفـر للحج وأثناء أداء مناسكه. 3.ما يجب مراعاته في مراحل الحج المختلفة : الإحرام. الطواف والسعي. الوقوف بعرفة. النفرة إلى المزدلفة. رمي الجمرات. يوم العيد. أيام التشريق. 4.نقاط صحية هامة يجب التنبيه إليها لأداء الحج بسلام : ارتفاع نسبة سكر الدم. انخفاض نسبة سكر الدم. تشكل الحماض الخلوني. تشكل الحماض اللبني. الوقاية من الأمراض المنتشرة في الحج . يتبع للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الإجراءات والاحتياطات الواجب على مريض السكري إتباعها قبل سفره للحج
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أمــة الله
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثانياً - محتويات حقيبة الأدوية المخصصة للسفر إلى الحج والعمرة |
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثالثاً - الأمور التي يجب مراعاتها أثناء السفر
![]() |
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() رابعاً - أمور لابد من مراعاتها في مراحل الحج المختلفة الإحرام وغيرها من أركان وواجبات الإحرام، ومن هنا لا بد من التنبيه على مريض السكري مراعاة الأمور التالية:عندما يشرع المسلم في مناسك الحج، فإنه ينتقل من منسك إلى آخر وفق ترتيبٍ محدد، فيبدأ بالإحرام وينتهي بطواف الوداع، وبين الإحرام والطواف ينتقل الحاج من مكان إلى آخر ومن نسك إلى نسك، ويحتاج الحاج المصاب بالسكري إلى الإرشاد والتوعية في كل هذه المناسك وفق الظروف الزمانية والمكانية والجوية.وحسب مرحلة النسك التي يؤديها المريض السكري ننصح له بما يلي كي يستمر في أداء الشعائر بحضورٍ صحي وذهني كامل: 1- الإحرام : لابد للحاج من الإحرام، والذي يشتمل على الاغتسال إن أمكن وقص الشعر وتقليم الأظافر، ثم ارتداء لباس
![]() من الضروري استخدام حذاء مطاطي يحمي القدمين والأصابع من الأذى، أما المداس (أبو إصبع) فيشكل خطورة بالغة على قدمي المريض السكري. ![]() ![]() كما ولابد للمريض السكري أن يحرص على حمل بطاقة السكري التي زوده بها المركز الوطني للسكري، ودفتر المراقبة الشهري الذي سجل عليه نوع الدواء الذي يتعالج به وجرعته اليومية، وذلك ليسهل التعرف على شخصه وحالته الصحية واتخاذ التدابير الإسعافية بسرعة إذا حدث له فقدان للوعي. ![]() الطواف والسعي : يتطلب الطواف والسعي جهداً بدنياً كبيراً، ويصبح هذا الجهد أكثر شدة بسبب الازدحام في موسم الحج. ولذلك يتوجب على مريض السكري التحكم بالغذاء والدواء والجهد، فيحقق التوازن بينهم من أجل البقاء قوياً ومتوازناً منذ البدء بمناسك الحج، ولتحقيق ذلك لابد من إتباع الإرشادات التالية: عــدم التوقــف عن أخــذ الــدواء الخافض لسـكر الدم مهما كانت الأسباب، أما تأجيـل مواعيده فيجب التدرب عليــه من خلال جلسات التثقيف المكثفة التي ننصح مريض السكري بها قبل السفر. ويتوجب ألا يتخلى مريض الســكري عن تناول الوجبات الطعامية الأساسية في مواعيدها المحددة ووفق زمن تأثير الدواء الذي يأخذه. ينصح البــدء بطواف القــدوم ثم السعي بتناول وجبة إضافية خفيفة مع كمية كبيرة من السوائل كالماء أو الشاي بدون سكر. ![]() ![]() قياس سكر الدم قبل البدء بالطواف أو السعي، تجنباً لحدوث هبوط شديد في سكر الدم بعد فترة قصيرة. وعندها يجب تناول وجبة غنية بالنشويات تعادل نصف رغيف أو 7 تمرات. أما إذا كان سكر الدم قبل البدء بالطواف أو السعي فوق 260 ملغ/دل، فربما كان السبب عدم أخذ الدواء في وقته. وعندها يجب تناول الدواء والإكثار من شرب الماء. حمل قطع من السكاكر، أو مكعبات السكر، أو سكر الجل، أو ظروف السكر، لتناولها سريعاً عند بدء الشعور بأعراض انخفاض سكر الدم. مرافقة شخص لديه اطلاع ومعرفة بكيفية التصرف في الحالات الإسعافية لمريض السكري. أخذ قسـط من الراحة بين الطواف والسعي، وبين مراحل الحج المختلفة. الحرص على أن يكون الطواف والسعي في وقت بارد نسبياً كالليل مثلاً. الابتعاد قدر الإمكان عن مناطق الازدحام الشديد ومناطق الإعاقات المرورية. ![]() |
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الوقوف بعرفة : يبدأ الوقوف بعرفة من صباح اليوم التاسع من ذي الحجة حتى غروب الشمس من ذلك اليوم، ويكون الحاج فيه معرضاً لحرارة الشمس العالية. ومريض السكري أكثر عرضة للإصابة بنقص السوائل وضربة الشمس، ولذلك تأثير سيء على حالته الصحية عامة، لذا ينصح بما يلي:
![]() تفحص القدمين بعد الانتهاء من كل مرحلة من مراحل الحج، وخاصة أخمص القدمين وبين الأصابع. استعمال الفازلين كمطري لجلد القدمين في حال أصيبت بالجفاف أو تشققت. ![]() |
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() النــــفرة إلى المزدلفـــة : عند غروب شمس يوم عرفة، ينفر الحجيج إلى مزدلفة للمبيت بها ماشياً أو في السيارة وقد يطول المسير من عرفة إلى مزدلفة بسبب شدة الازدحام فيستغرق أربع ساعات، على الرغم من أن مزدلفة ليست بعيدة عن عرفة، ولذلك لابد من مراعاة ما ذكر سابقاً فيما يتعلق بالسفر . أما إذا قرر الحاج المصاب بداء السكري المشي إلى المزدلفة سيراً على الأقدام، فلابد من مراعاة احتمال حدوث انخفاض في سكر الدم، ولمنع ذلك، فلابد من أخذ وجبة من النشويات قبل النفرة تعادل نصف رغيف من الخبز أو ( 7- 10) تمرات، ثم التوقف كل 45 دقيقة لتناول وجبات خفيفة غنية بالسوائل تقدر بـ ( 5 ) تمرات، أو ثلاث تمرات مع كأسين من الحليب أو اللبن، أو ربع رغيف مع 3 تمرات، ولابد من شرب الماء ست مرات على الأقل خلال الانتقال إلى مزدلفة. ولا ينصح الحاج المصاب بالسكري أن يكون ماشياً بمفرده ، بل لابد من وجود مرافق معه أو قريب ذي علم ودراية بطرق علاج انخفاض سكر الدم. ![]() |
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ماذا لو وصل الحاج المريض إلى الغيبوبة وفقدان الوعي في هذه الحالة لا نستطيع استعمال الفم للإطعام بسبب فقدان الوعي، ويمكن عندها إجراء ما يلي:
الخطورة المحتملة أثناء النوم إن أي مريض سكري في الحج معرض للإصابة بهبوط سكر الدم أثناء النوم، بسبب فرط الجهد البدني في النهار. وتعتبر هذه الحالة أشد خطورة على حياة المصاب بالسكري، لاحتمال عدم انتباه الآخرين له، والذين يكونون أيضاً في غاية التعب والإرهاق. ومن علامات نقص سكر الدم أثناء النوم :
![]() |
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() دليل المريض السكري في الحج والعمرة ملاحظة : وردتنا هذه المقالات من الدكتور عزمي فريد بمناسبة شهر رمضان بسم الله الرحمن الرحيم لم يفرض سبحانه وتعالى فريضةًً تتعارض مع صحة الإنسان أو تسبب له الأذى ، بل ليس من موجبات صحة أداء الفريضة أن تسبب للمتعبد أذىً جسدياً أو صحياً ، وعليه ، فإنه ليس من العبادة في شيء أن يتسبب الحاج المصاب بالسكري لنفسه أي أذى أثناء أدائه مناسك الحج والعمرة ، لأنه لو توانى في الأخذ في أسباب المحافظة على الصحة والتوازن السكري ، لأصبح أداؤه لمناسك الحج مجرد عناء وجهد فقط . . ولكن بدون لذة في العبادة . ما الذي يميز موسم الحج عن بقية الأيام بالنسبة للمريض السكري ؟ تحمل أيام الحج بالنسبة للحاج السكري تغيراً كبيراً في البيئة المحيطة والظروف المعيشية ، قد يتعارض بعضها مع القواعد والشروط الصحية المناسبة والخاصة بالمريض السكري بشكل عام ، وغايتنا أن يتمكن الحاج من تلافي الظروف الضارة به وامتلاك القدرة و المعرفة لاتخاذ الإحتياطات الضرورية ، وتوفير البدائل المناسبة ، أو الأخذ بالرخص الشرعية . ومن أجل أداءٍ كاملٍ لفريضة الحج ، نأمل من كل حاج سكري أن يقرأ هذه المقالة بتمعن وأن يعلم زملاءه من الحجاج المصابين بالسكري ، وأن يصطحب نسخة منها معه في السفر فيقدم بذلك خدمة تطوعية كبيرة ، وفي ذلك ثواب كبير له : أولاً - راجع طبيبك في بلدك قبل السفر بفترة بفترة لا تقل عن الشهر ، واطلب منه تزويدك بجميع التوصيات اللازمة لك في الحج والتي قد تتطلب تعديل نوع بعض الأدوية أو جرعاتها أو مواقيت تناولها ، ولا تنسى ضرورة وأهمية مناقشته حول اللقاحات اللازمة ، والصيام في الحج ، ورمي الجمرات وأماكن الإزدحام ، ولا بأس بالأخذ بالرخص في بعض المواقف فالله أرحم الراحمين ، ثم تزويدك بتقرير خطي حول ما لديك من أمراض وانواع المعالجات التي تحتاجها عادة . ثانياً – السفر : يعتبر السفر بحد ذاته مشكلة للمصاب بالسكري ، حيث يجب على المسافر أن لا ينسى حمل دوائه في حقيبة يده ، لا حقيبة الملابس ، مع بقية الأدوات الطبية مثل جهاز التحليل وشرائطه والواخزات وغيرها . . وأن يحفظ الإنسولين - إن كان هو الدواء الموصوف و المستعمل لعلاج السكري - في محفظة تحتوي على الجليد ، وأن يكون في مكان آمن يحميه من أشعة الشمس ، ومن الإرتجاجات الشديدة ، وإذا كان الدواء هو الحبوب الخافضة للسكر ، فمن الضروري أن تكون بعيدة عن الرطوبة . ولا تنسَ أبداً أخي الحاج ، وأختي الحاجة ، أن تحمل معك في حقيبة يدك وجبات طعامية تحتوي على النشويات كالخبز أو الكعك ، بعضها كوجبة خفيفة ، وبعضها كوجبة أساسية ، إذ غالباً ما يحدث ازدحام وتأخير في المطارات أو النقاط الحدودية ، فربما تدخل في توقيت ذروة الإنسولين أو تتعرض لنقص في سكر الدم أثناء الإنتظار وأنت قابع قرب أمتعتك ، فلا بأس أن تحمل معك طعامك الصحي وتتناوله تفادياً لحدوث نقص في سكر دمك ، وكذلك الماء للشرب ، فالأجواء حارة في معظم الأوقات ، والجهد متزايد ، وإفراز العرق الشديد قد يسيء إلى ضبطك لسكر دمك . ثالثاً – مشكلة الجو الحار : وما يحمله هذا الجو من إمكانية تعرض الحاج لضربة الشمس وضربة الحر وفقد للأملاح والسوائل من البدن بشدة ، وتستطيع أخي الحاج تخفيف هذا الظرف بحمل مظلة بيضاء ، وشرب الماء بكثرة ، وشرب اللبن الممدد ( العيران ) لتعويض الأملاح ، وقد تحدثت بعض المصادر الطبية أن الشخص يفقد في الحج في الأيام الحارة 5 لترات من الماء يومياً ، وما يعادل 20 غراماً من الملح ، أي تقريباً 3 أضعاف ما يحتاجه الجسم من الملح في اليوم الواحد ، وحتى تشعر بأعراض نقص الملح ( ألم في عضلات الساقين و وهن شديد وإعياء ) يمكنك إضافة ربع ملعقة شاي صغيرة ( 1 غ تقريباً بحجم حبة الحمص) إلى كل لتر من ماء الشرب الذي تحمله معك أثناء أداء مناسك الحج لتشرب منه بشكل متكرر ، وهذه الكمية لا تغير من طعم الماء أو طبيعته ، ولكنها تحميك من الضرر ، وتجنب التعرض للشمس منعاً من حدوث الحروق الجلدية ، ولا بأس في استعمال المراهم الواقية ، وترطيب لباس الإحرام بالماء بين حين وآخر ، ولكن لا تنسَ أن قدميك أيضاً معرضتان للحروق إذا مشيت حافياً أثناء الطواف أو رمي الجمرات . إحمل معك الماء للشرب دائماً ، وتجنب السفر أو التنقل في سيارة مكشوفة ، وليكن تنقلك إلى الأماكن البعيدة ليلاً . رابعاً – مشكلة تأمين الطعام والماء النظيفين : وبالأصح ، لا تجعل منهما مشكلة أثناء قضاء مناسك الحج ، واحمل معك قبل خروجك إلى المناسك طعاماً ( كالخبز أو التمر أو البلح ) يمكنك تناوله عند الحاجة كوجبات خفيفة متعددة أثناء الطواف أو السعي ، فبذلك تمنع من حوادث نقص سكر الدم بسبب ما تقوم به من جهد ، ولا تنسَ أن تحمل معك مواداً سكرية ( كالتمر اليانع أو مكعبات السكر أو أنبوباً من القطر ) ، وماء للشرب ، فهي تسعفك فوراً فيما لو بدأت تشعر بأعراض نقص سكر الدم ، وإذا ما قدَّرتَ أنك يجب أن تبدأ بتناول الطعام قبل الآخرين ، فلا تخجل من فعل ذلك ، وابدأ بتناول الطعام ، فحالتك السكرية لا تنتظر ، كما أنه على الآخرين أن يراعوا نظامك العلاجي الصحي ، أما موضوع صيامك أثناء الحج فهو مماثل لما أنت عليه بالنسبة لشهر رمضان المبارك ، بل قد يصبح أكثر خطورة بسبب ارتفاع حرارة الجو وشدة الجهد البدني الذي تقوم به وإن كان بطيئاً ، وأنت تعلم مسبقاً وجود رخصة شرعية للمريض (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )). خامساً – مسألة الدواء : لايمكن حفظ الإنسولين في تلك البلاد إلا في باب البراد ، فاحفظه به بعيداً عن المجمدة ، والتزم بمواعيد الحقن ومواعيد كل وجبة طعامية وفق جدول تأثير الإنسولين ووفق ما تقوم به من جهد بدني وحركي . . أما إذا كنت تتداوى بالحبوب ، فلا تتهاون في ابتلاع الحبة في موعدها الصحيح ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ((تداووا عباد الله . . )) كما تذكر دوماً أن لوجباتك الطعامية مواعيد تتوافق مع نوع الحبوب التي وصفها لك طبيبك عند مراجعته قبل الحج ، اسأله عن كل شيء ، ولن يبخل عليك بالإجابة . سادساً – مشكلة الإزدحام والمناخ القاسي يزيدان من إمكانية حدوث الأمراض الإنتانية : ولذلك فالنظافة الشخصية أمر ملح وضروري ، والتأكد من نظافة الطعام عادة حسنة ، وأخذ اللقاحات الضرورية قبل السفر قد يكون ضرورياً ، ولذلك استشر طبيبك في ذلك ليساعدك ، وأكثر المناطق تعرضاً للإنتان هي : القدمان ، لذلك احمهما بانتعال الحذاء المناسب ولا تمشِ حافياً ، ثم الطيات الجلدية بين الفخذين وتحت الإبط ، وهي معرضة للإنتانات بالفطور ، فاعمل على تهويتها وغسل العرق فيها ، ثم الجهاز الهضمي ، لأن بعض الأطعمة قد تكون ملوثة وغير منظفة قبل تناولها ، ثم جلد الرأس وباقي البدن إذا ما قاموا بحلق شعر رأسك بشفرة مستعملة ، تنبه ولاحظ وراقب ، لأننا ننتظر عودتك سالماً بعد أداء فريضة الحج . سابعاً – ضبط سكر الدم : وهذا الضبط لا يمكن أن تتأكد من تحقيقه إلا بواسطة جهاز معايرة سكر الدم الذي يعمل على التحليل الخمائري لا الضوئي ، قم بقياس سكر دمك قبل الطعام ، وبعد قيامك بأداء كل نسك من المناسك ، وقبل النوم ، وصباحاً قبل حقن الإنسولين أو ابتلاع الحبوب ، وسجل النتائج على دفتر خاص ، ففيها فائدة كبيرة للطبيب في العيادات الإسعافية في الأرض المقدسة ، ولك بعد عودتك إلى بلدك . . بالإضافة إلى أهمية أن تسأل طبيبك أو الممرضة أو المثقف الصحي عن أعراض ارتفاع سكر الدم وأعراض هبوط سكر الدم ، وكيفية التفريق بينهما ، وما يجب عمله في كلا الحالين . ثامناً – مشكلة رمي الجمرات : ففي موقع رمي الجمرات كثيراً ما تقع حوادث مؤسفة أنت في غنى عنها ، ويمكنك أن توكل أحد الأشخاص ليرمي الجمرات عنك ، ففي ذلك رخصة ورحمة لك ، فاغتنمها . تاسعاً – مشكلة الإزدحام الشديد : ففي الإزدحام الشديد تقطع المسافات القصيرة بساعات طويلة ، وفي ذلك بذل كبير للجهد واقتراب أكثر من موعد ذروة تأثير الإنسولين أو الحبوب الخافضة لسكر الدم ، مما قد يعرضك أكثر إلى هبوط سكر الدم ، لذلك احمل معك طعامك وشرابك وما يلزمك من مواد سكرية ، ولا تنتظر كثيراً لتبدأ بتناولها قبل أن تشعر بالأعراض الشديدة أو تصبح ميالاً لفقدان الوعي . عاشراً – وقفة عرفة : فالحج عرفة ، وجبل عرفة يمتاز بالحرارة المرتفعة وقلة الماء وكثرة الجهد ، وطول مدة الوقوف ، وأنت بحاجة إلى الرطوبة والماء والطعام ( إن لم تكن صائماً ) وتنظيم الجهد والراحة في هذا اليوم الأغر ، ولا نتمنى أن يفوتك شيء من هذا اليوم ، بل حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً إن شاء الله . حادي عشر - لا تتردد أبداً في مراجعة أقرب نقطة صحية في مناطق الحج ، وخصوصاً إذا شعرت بأحد الأعراض التالية ( ارتفاع شديد في سكر الدم ، صداع مستمر ، إسهال مستمر ، سعال مستمر ، حمى أو ارتفاع حرارة الجسم ، فقدان التركيز ، الإعياء المستمر أو المتزايد ، جروح أو رضوض أو فقاعات في القدم ، إحمرار أو تسلخ الجلد ، تقيح الجروح ، ألم متزايد في العضلات ، أو أية أعراض غريبة ) . ثاني عشر - مشكلة الطعام في أيام العيد : ففي هذا اليوم تنحر الذبائح والأضاحي ، ويكثر الطعام المتخم ، المشبع بالدهون الثقيلة وشحم الذبائح ، مع تأخر موعد تناول هذا الطعام بسبب طول مدة إعداده ، ونعتقد أنه لا بأس أن تبقى متوازناً في طعامك ودقة موعده كما كنت في الأيام السابقة التي أثبت فيها قدرة روحك على السمو فوق الشهوات ، فأنت لست محروماً من الطعام اللذيذ ، ولكن ليس هذا الطعام هو ثواب حجك ، وما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه ، لذلك ، إعدل مع نفسك ، واجعل ثلثاً لطعامك ، وثلثاً لشرابك ، وثلثاً لنفسك . نتمنى لك حجاً مبروراً وسعياً مشكورا وعودة ميمونة وصحة تنضح بالعافية الدكتور عزمي فريد البرنامج الوطني للسكري شبكة المعرفة الريفية |
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاكم اللهُ خيرًا أكثر ما يتعرض لهُ الحجاج هو إنخفاض السكر بالدم حيث يحترق السكر نتيجة المجهود البدني .. ولكن يجب أخذ الحذر من الجروح وقرح القدم وغيرها من إلتهابات قد يتعرض لها الحاج .. والتعرض للشمس و باقي الأمور مما ذُكر بالمقالة وجزاكِ اللهُ خيرًا على النقل الهام الطيب أختي الفاضلة .. وكثير من هذه النصائح يجب على مريض السُكر معرفتها وإتباعها سواء كان حاجًا أم لا .. المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لأحد, إتباعها, مريض, والاحتياطات, الإجراءات, الواجب, السكري, سفره |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
رسالة نادرة وعجيبة عن مريض فرنسي | نوران | تعرف على الإسلام من أهله | 2 | 17.09.2013 13:54 |
استدلالات ديكارت لوجود الله والرد على فيلسوف ملحد | الاشبيلي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 0 | 06.10.2010 14:06 |
بعد جدل.. الكنيسة الهولندية تُبقي على قس "ملحد" لا يؤمن بوجود الله!! | Ahmed_Negm | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 1 | 22.02.2010 15:32 |
عم أخينا :: أبو عائش:: مريض..نسألكم الدعاء | ::أبو عامر الرحبي:: | قسم الحوار العام | 9 | 23.01.2010 19:30 |