صفحة التعليقات على الحوار الهادئ بين أخينا الفاضل إدريسي وضيفتنا المهذبة iva

[طائر السنونو]

وأنصفَ الإنسان

فحرم الفسقَ والفجورَ والعصيان ..
وحرم الحرام ؛ وأحل الحلال
في كل شيء
فتحرى الطيبات في الطعام وحرمَ المُنكرات ..
وفي الملبس والثياب وفي كل شيء ..
ورفعَ الإنسانَ درجاتٍ عليه ..
فعرضُ المسلمِ للمسلمِ حرام ؛ و نفسُ المسلمَ على المسلمِ حرام ..
فلا خيانة ولا هتك أعراض ؛ ولا سفكَ دماء ؛ ولا حتى بغي بالقول من { سبٍ وسباب } يؤذي المؤمنين ..
فكان الإسلام
أمنٌ وأمان وطمأنينةٌ وإطمئنان ..
لضعفاء بني الإنسان ..
وحتى للأقوياء ..
مانعًا لتجبر الطغاة ولإثم الخاطئين ولعدوان المجرمين ..
فكانت تلكَ حدود الله
ومن تعداها متعمدًا بهدف الإفساد وترويع الأمنين ..
فكان العقاب والجزاء الذي يتناسب وحجم الجُرم المرتكب ..
الرادع لكل من تُسول له نفسه ..
إفسادَ حياة المسلمين ..


قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

فدلت الآيات الكريمات على فرض الأمر من الله عز وجل وتكليف المسلمين المؤمنين بما تقدم من نهي وأمر ..

فكان العدلُ في الفعال فلا يُظْلم أحد ..
وكان الإحسان الذي هو من أعلى درجات الإيمان ..
ليكُف بهِ عِرض المسلمين وفقرائهم وضعفائهم بل حتى بالعفو عن عدوان المعتدين منهم ..
فيكون الإحسان في كل شيء
في الأقوال فلا يتكلم المسلم إلا طيبًا وفي الأفعال فلا يفعل إلا طيبًا وفي العطاء فلا يعطي إلا طيبًا وفي العفو يعفو عن طيب خاطر وهو موقن بالأجرِ والثواب من رب العالمين ..
{ وليس هذا فقط معنى الإحسان فهو معين لا ينضب وخير لا ينتهي }

وكذلك الرحمة باليتامى من الأقرباء وغيرهم من الضعفاء ..

فكان الإسلام معنىً للرحمة ومُسمى من مسمياتها
فالمسلم يرحم كل الخلائق يبتغي رحمةَ ربهِ ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

{ لن تؤمنوا حتى تراحموا ، قالوا : يا رسول الله كلنا رحيم ،
قال : إنه ليس رحمة أحدكم صاحبه ، ولكنها رحمة العامة . )

( رواة الطبراني عن أبي موسى الأشعري )

يُتَبعْ

للمزيد من مواضيعي