&& أبطل الله حجة من تعلق بغير الله سواء كان من الملك أو الشركة أو المعاونة أو الشفاعة ..
وضح ذلك بالدليل ..؟؟؟
الجواب
قال الله تعالي : "قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ{22} وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ{23}" سبأ 22 ,23
قال ابن القيم رحمه الله :
وقد قطع الله الأسباب التي يتعلق بها المشركون جميعا ، فالمشرك إنما يتخذ معبوده بما يحصل له من النفع . والنفع لا يكون إلا من كان له خصلة من هذه الأربع : إما مالك لما يريد عابده منه فإن لم يكن مالكا كان شريكا للمالك فإن لم يكن شريكا له كان معينا له وظهيرا ، فإن لم يكن معينا ولا ظهيرا كان شفيعا عنده .
فنفى الله سبحانه وتعالى المراتب الأربع نفيا مرتبا متنقلا من الأعلى إلى الأدنى .. فنفى الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يطلبها المشرك وأثبت شفاعة لا نصيب فيها لمشرك وهي الشفاعة بإذنه .
فكفى بهذه الآية نورا وبرهانا و تجريدا للتوحيد وقطعا لأصول الشرك ومواده لمن عقله .
والقرآن مملوء من أمثالها ونظائرها ولكن أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته وتضمنه له ويظنونها في نوع وقوم قد خلوا من قبل ولم يعقبوا وارثا فهذا ما يحول بين القلب وبين فهم القرآن ولعمر الله إن كان هؤلاء قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم أو شر منهم أو دونهم وتناول القرآن لهم كتناوله لأولئك أ . هـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه أو يكون عونا لله ولم يبق إلا الشفاعة فبيّن أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب كما قال تعالى : " وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى " أ . هـ
والله تعالي اعلي واعلم ..