|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() النظر فى العواقب حكمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه .. وبعد فقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يتجهزون لحربه وقائدهم الحارث بن أبى ضرار أبو جويرية بنت الحارث زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إليهم رسول الله ولقيهم على ماء يقال له ( المريسيع ) وقاتلهم وهزمهم الله ، وبينما رسول الله على هذا الماء اقتتل غلامان لتزاحمهما على الماء فصرخ أحدهما يا معشر الأنصار ، وصرخ الآخر يا معشر المهاجرين . فغضب عبد الله بن أبىّ بن سلول رأس النفاق فقال : أوقد فعلوها لقد صرنا وهم كما قال الأول : سمّن كلبك يأكلك ، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذلّ . يريد أن الأنصار يخرجون المهاجرين من المدينة . وجاء إلى رسول الله من يخبره الخبر وعنده عمر بن الخطاب فقال : مر به عبّاد بن بشر فليقتله . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ؟ . ولما علم عبد الله بن أبىّ أن مقالته بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إليه وحلف بالله ما قلت ولا تكلمت به وقال قوم من أصحابه لعل الذي نقل إليك قد وهم ولم يحفظ ما قاله الرجل . وفضح الله هذا المنافق وأنزل على رسوله سورة ( المنافقون ) فى ابن أبىّ ومن كان على مثل أمره . وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبىّ الذي كان من أمر أبيه وكان هذا الابن مؤمناً صادقاً – فقال يا رسول الله : إن كنت تريد قتله فمرني به أحمل إليك رأسه ، فقال صلى الله عليه وسلم : بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقى معنا ، وعرف القوم أن ابن أبىّ كاذب حانث فى يمينه فساء رأيهم فيه وكانوا يرونه قبل ذلك شريفاً وجيهاً حتى إن الأنصار كانوا ينظمون له الخرز ليتوجوه عليهم ملكاً قبل مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فكان نفاقه حقداً على من يرى أنه استلبه ملكه . وساءت حاله بين قومه فكان إذا أحدث حدثاً يؤاخذونه ويعنفونه ، وقال رسول الله لعمر : كيف ترى يا عمر ؟ أما والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله لأرعدت له أنوف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته . قال عمر : والله قد علمت أن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم بركة من أمري . إن موقف رسول الله من هذا المنافق ، وموقف ابنه منه ، لموقفان جديران باستجلاء موطن العظة والعبرة فيهما للسير على منهاجهما . والله الموفق ؛ يتبع ،،، للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
مواقف اسلامية د. عبد الرحمن العدوى
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بن الإسلام
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الرسول يؤلف القلوب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه .. وبعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه والإنسانية كلها الرفق فى المعاملة مع الأصدقاء والأعداء على سواء ، ويقول : ( من حرم الرفق فقد حرم الخير كله ) . وهذا الذي يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن المعاملة ومواجهة المواقف بالرفق واللين ، هو تطبيق عملي لأوامر الله تعالى فى قوله : (( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم . وما يلقّاها إلا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم )) . وقد جاء من بين مصارف الزكاة الثمانية سهم المؤلفة قلوبهم الذين أسلموا ولما يدخل الإيمان فى قلوبهم ، والذين ترجى مؤازرتهم وانحسار شرهم ، وهذا من حسن السياسة التي لا تتخذ العنف سبيلاً إلى إسكات الأصوات والأنفاس . ونعم سبيل الإسلام فى سماحته وحسن معاملته وأخلاقه الداعية إلى العفو عن المسيء والإحسان إليه . ففي الحديث الشريف : ( وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) . ومن مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم فى تأليف القلوب ما صنعه فى توزيع غنائم حنين ، فقد نصر الله رسوله والمؤمنين على هوازن وثقيف الذين خرجوا للحرب بجميع أموالهم وأولادهم ونسائهم يحادّون الله ورسوله ، فلما هزمهم الله وجعل أموالهم وأهليهم غنيمة للمسلمين ، انتظر الرسول بضع عشرة ليلة لم يقسم الغنائم لعل هوازن وثقيف يأتون إليه مذعنين ، ثم قسم الغنائم فأعطى المؤلفة قلوبهم عطاء من لا يخشى الفقر فأعطى أبا سفيان مائة من الإبل وأربعين أوقية من الفضة وأعطى ابنه يزيد وابنه معاوية مثل ذلك ، حتى قال أبو سفيان : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لأنت كريم فى الحرب وفى السلم جزاك الله خيراً . وأعطى صفوان بن أمية مائة من الإبل ثم مائة ثم مائة وأعطى رجالاً من المؤلفة قلوبهم إبلاً ومالاً كثيراً حتى جمع الله بهم القلوب على محبة الإسلام ونصرة الله ورسوله وصار هؤلاء الذين تألفهم من خير جند الإسلام وقادة جيوش المسلمين . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() حرمة المال العام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه .. وبعد فإن الله تعالى وهو مالك الملك كله ، وإليه يرجع الأمر كله ، وهو الخالق الرازق المتفضل على عباده – جعل الأموال على قسمين : قسم يكسبه الإنسان بعمله وسعيه فيكون له حق حيازته والتصرف فيه وهو المال المملوك لفرد أو أفراد معينين ويطلق عليه اسم ( المال الخاص ) وقد أضاف الله هذه الأموال إلى أصحابها فى آيات من القرآن الكريم مثل قوله تعالى : (( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون)) وقسم آخر من المال هو ملك للجماعة كلها من غير تعيين أفراد بأشخاصهم واسمه فى الفقه الإسلامي ( مال الله ) ويكون فى المصالح العامة للأمة كلها وهى المصالح التي تعود عليها بالأمن والرخاء والتمكين فى الأرض ، وحماية الأوطان من الأعداء ، و إعداد كل ما تحتاج إليه الأمة من خدمات عامة ، ووقاية من المرض والفقر والجهل ومن كل الموبقات والمهلكات . ويعبر عن هذا المال فى الاصطلاح الحديث ( بالمال العام ) ويتولى صيانة هذا المال ، وإنفاقه فى مصالح الأمة ، وحمايته من الاعتداء عليه أولو الأمر الذين ولّاهم الله أمر الأمة وأعطاهم الأمر النافذ والسلطان الغالب . ( فالمال العام ) منه يتكون بيت مال المسلمين أو (الخزانة العامة) وموارده من الصدقات الواجبة فى أموال المسلمين ومن الموارد العامة ، ومن الغنائم والفيء والخراج والضرائب التي يقررها ولى الأمر لصالح الجماعة ، ولهذا المال مصارفه التي لا يجوز العدول عنها والتي ذكرنا بعضاً منها وهى المصالح التي تعود بالخير على الأمة كلها ، فليس لأحد أن يستولى على شيء من المال العام أو أن يأخذ منه غير ما يعطيه ولى الأمر له فى مقابل عمل يؤديه أو منفعة يقدمها للأمة أو مصلحة يقدرها الإمام ومن يأخذ شيئاً من المال العام بغير هذا فهو خائن للأمانة مستوجب خزي الدنيا والآخرة . فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يجمع الزكاة ، فلما جمعها وعاد إلى رسول الله . قال : هذا لكم ، وهذا أهدى إلىّ . فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصعد المنبر وقال : ( ما بال العامل نبعثه ، فيقول هذا لكم وهذا أهدى إلىّ ، أفلا جلس فى بيت أبيه وأمه فينظر هل يهدى إليه شيء أو لا ؟ إن حرمة المال العام كحرمة المال الخاص أو أشد ، وإن الذين يأخذون منه بغير حق يستكثرون من عذاب الله يوم لا ينفع دينار ولا درهم |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مواقف ، اسلامية ، العدوى |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
مواقف جد صعبة.....صور | النصر آت..آت.. | قسم الحوار العام | 4 | 29.07.2010 17:27 |
مواقف ومشاكل والحلول!! | زهراء | القسم النصراني العام | 27 | 08.02.2010 23:39 |
برامج اسلامية مهمة جدا | IiI sabra IiI | منتدى الحاسوب و البرامج | 4 | 30.12.2009 02:04 |
خلفيات اسلامية رائعة لسطح المكتب | نوران | قسم الحوار العام | 9 | 23.11.2009 08:48 |