|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أولاً: ما هو الإسلام؟ الإسلام هو الامتثال لإرادة الله تعالى واتباع شريعته . إن كل شيء وكل ظاهرة في هذا العالم – عدا الإنسان – تخضع تلقائياً للقوانين التي وضعها الله ، أي أنها تطيع الله وتجرى وفقاً لقوانينه ، وهذا هو معنى الإسلام . الإسلام في اللغة العربية مشتق من المصدر " سَلَمَ "، الذي يشتق منه: السلام والنقاء والخضوع والطاعة . يتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات بصفات الذكاء وحرية الاختيار ، لذا يدعوه الإسلام - بعد أن يقتنع بعقله ويختار بإرادته - أن يمتثل لهدى الله وأوامره ، فيعتنق الإسلام . والامتثال لهدى الله واتباع أوامره الهادية هو خير ضمان لسلام الإنسان وتوافقه مع نفسه . الإسلام هو جوهر كل الرسالات التي أرسل بها الله كافة أنبيائه ورسله إلى بني آدم ، وهي الرسالة الواحدة لإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ، وفي صورتها النهائية التي أوحيت إلى خاتم المرسلين محمد ، جاءت وقد صححت وأتمت وختمت كل ما قبلها . لفظ الجلالة : " الله " يعنى باللغة العربية : الإله ، وعلى وجه التحديد الإله الواحد الخالد ، خالق الكون ، رب الأرباب ، ملك الملوك ، الرحمن الرحيم ، وهو بعينه اللفظ الذي يفهمه الناطقون بالعربية من يهود ونصارى . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الإسلام في سطور
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/مسلمة
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثانياً: أركان الإيمان الست ويتبعها جوانب إيمانية هامة (1) يؤمن المسلم بالإله الواحد الأحد ، العظيم الباقي ، الكبير الجبار ، الرحمن الرحيم ، الخالق الرازق . - ليس لله أب أو أم ؛ ولا بنين ولا بنات . لم يلد أحدا ولم يلده أحد . ليس كمثله شيء . هو رب كل البشر ، وليس خاصا بطائفة أو جنس . - الله في عظمته وعلوه قريب جد قريب من كل مؤمن تقي ذاكر ، فيجيبه إذا دعاه ويعينه إذا استعانه . وهو يحب كل من يحبه ويغفر لهم خطاياهم ، وهو ينعم على عباده بنعم السلام والرضا والهدى والفلاح . - الله هو الرزاق الكريم ، الغني المغني ، العفو الغفور ، الصبور الشكور ، الصمد الستار ، الحكم السلام. وقد بين القرآن الكريم العديد غير ذلك من صفات الله تعالى. - خلق الله للإنسان: العقل ليفهم به ويدرك ، والروح والضمير ليهتدي إلى الخير والصواب ، والمشاعر والأحاسيس ليكون إنسانا عطوفا . لو أردنا أن نعد نعم الله علينا ما استطعنا لأنها لا تحصى . - وفي مقابل كل نعم الله علينا ورحمته بنا ، هو في غنى عنا لأنه الغني المتعال ، وكل ما يطلبه منا هو أن نعرفه حق المعرفة ، فنحبه ونعمل بشرعه ، بما يعود علينا بالخير . (2) يؤمن المسلم بكل الرسل والأنبياء من الله تعالى ، لا يفرق بين أحد منهم . - وهم جميعا بشر حباهم الله بوحيه ورسالاته ، واصطفاهم لهداية الناس . - وقد ذكر القرآن منهم خمسا وعشرين نبيا ورسولا ، وأشار إلى أن غيرهم كثير . - من الذين ذكرهم من الأنبياء والمرسلين : نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحق وموسى وعيسى ومحمد ، وقد جاءوا جميعا برسالة الإسلام لله الواحد ، والامتثال لقضائه وطاعة أوامره . (3) يؤمن المسلم بكل الكتب السماوية ، كما كانت في صورتها الأصلية الكاملة ، وأنها قد أنزلت لهداية الناس إلى صراط الله المستقيم ، وقد أشار القرآن إلى الكتب التي أوحيت إلى إبراهيم وموسى وداود وعيسى ومحمد . - لم يبق الآن ، من كل الكتب السماوية التي سبقت القرآن ، أي كتاب في صورته الأصلية التي نزل بها ، فمنها ما ضاع ، ومنها ما أخفي ، ويرجع ذلك إلى ما وقع فيه أتباع اليهودية والمسيحية في القرون الأولى من خلافات واتباع للأهواء . - حتى يومنا هذا يبقى القرآن وحده كتاب الله الصحيح الكامل . ولم يجادل أحد من أهل العلم – مسلما أو غير مسلم – أن القرآن هو هو اليوم كما كان منذ أربعة عشر قرنا ، يردده المسلمون بلا خلاف في كلمة ولا حرف . - إن الله الذي أنزل القرآن تعهد بحفظه ، فحفظ من أي تحريف أو ضياع أو إخفاء. (4) يؤمن المسلم بملائكة الله ، وهم مخلوقات نورانية رائعة خلقها الله . - ولا يحتاجون إلى طعام أو شراب أو نوم ، وهم منزهون عن الشهوات الجسدية أو الأطماع المادية . - الملائكة مسخرون لطاعة الله في كل حين ، لكل منهم دور مرسوم . - لا يستطيع البشر رؤية الملائكة ، وذلك لقصور حواسنا ، فلا تكفي الحواس وحدها لإدراك كل شيء حولنا ، فأعيننا لا تبصر إلا في مدى موجي يمتد من الموجات الحمراء إلى البنفسجية ، وكذلك السمع وغيره من الحواس . (5) يؤمن المسلم بيوم الحساب ، وسينتهي عالمنا الأرضي الذي نعرفه في وقت محدد، وسيُبعث الموتى للحساب الأخير العادل . - كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل ، أو فكر أو نية ، يُحْصَى عليه ثم يُحاسَب عليه يوم القيامة حيث يجد كل منا حسابه منشورا ، وسيجزى من كانت صحيفته ناصعة بالخير أفضل الجزاء ويلقاه الله أحسن لقاء في جنته ، أما من امتلأت صحائفهم بالسوء فسيلقون العقاب العادل فيلقوا في جهنم . - حقيقة الجنة والنار لا يعلمها إلا الله وحده ، وقد وصفها سبحانه في القرآن في صورة تقربهما من أذهان البشر . - من رأى منا أنه لا يلقى في هذه الحياة الدنيا جزاء عادلا ولا تقديرا وإنصافا لما يفعله من خير فليعلم أنه سيلقى الجزاء الأوفى والثناء الطيب يوم الحساب . - وكذلك إن بدا لنا ظاهريا أن أناسا ممن يرتكبون المعاصي ويقترفون الرذائل غافلين عن الله ورسالاته ، يفوزون بنعيم الدنيا وبالنجاح والتقدير ، فإن مآلهم الحتمي إلى الحساب العادل الرادع يوم الحساب . - لا يعلم موعد الساعة إلا الله ، والله وحده . (6) يؤمن المسلم بالقضاء والقدر. - القضاء والقدر علم الله الأزلي وقدرته على تقدير وإنفاذ إرادته ، فالله لم يخلق الكون عبثا ولم يَدَعْه كمًّا مهملا . - الله حكيم عادل رءوف ، وقَدَره كله خير ، رغم أننا نقصر أحيانا عن إدراك حكمته في أقداره . - يجب أن نثق بالله تماما ، ونتقبل ما يفعله بنا ، لأن إدراكنا محدود ، وفكرنا لا يتجاوز رؤيتنا الفردية ، بينما علمه لا يحده شيء وحكمته تمتد إلى الكون كله . - على الإنسان أن يفكر ويخطط ويدبر بحكمة ، ثم يترك الأمر لله . فإن لم تسر الحياة على هواه لا يهتز إيمانه ولا يستسلم للهواجس والقلق المدمر . (7) يؤمن المسلم أن الهدف من هذه الحياة عبادة الله . - ولا تعني العبادة في الإسلام التفرغ للعزلة والتأمل ، ولا مجرد أداء الشعائر ، وإنما عبادة الله هي أن نحيا الحياة كما أمر ، ولا نعتزلها . - عبادة الله هي أن نعرفه ونحبه ونطيع أوامره ونطبق شريعته في كل أمور الحياة، وأن نعمل في سبيله بتحري الصواب وتجنب الشر ، وأن نؤدي حقه علينا ، وحق أنفسنا ، وحقوق إخواننا من البشر . (8) يؤمن المسلم أن الله قد اختص الإنسان بمكانة عالية فوق غيره من المخلوقات التي نعرفها . - وقد ميزه الله بهذه المكانة بما حباه من قدرات عقلية ونوازع روحية ، إلى جانب المهارات العملية . - وليس الإنسان كائنا ملعونا منذ مولده إلى موته ، بل هو كائن مكرم ، قادر على القيام بكل ما هو خير ونبيل . (9) يؤمن المسلم أن كل إنسان يولد على فطرة الإسلام ، فقد حبا الله كل إنسان الاستعداد الروحي والاستعداد العقلي ليكون مسلما طيبا . - يولد كل إنسان كما أراد الله له ، تبعا لما أمر به وقدر . (10) يؤمن المسلم أن كل إنسان يولد بريئا من الخطيئة ، وعندما يصل الإنسان إلى سن النضج ويصبح رشيدا عاقلا يصبح مسئولا عن أفعاله ونياته ، فالإنسان بريء من الخطايا والآثام طالما لم يرتكبها . - ليست ثمة خطيئة بالوراثة ولا ما يسمى بالخطيئة الأولى ، صحيح أن آدم أبا البشر ارتكب أول خطيئة ، ولكنه دعا الله أن يغفر له فعفا عنه . (11) يؤمن المسلم أن عليه أن يسعى بنفسه لخلاص نفسه باتباعه لهدى الله . - ليس لأحد أن يكون وسيطا بين المرء وربه ، وإنما يتحقق الخلاص بالإيمان والعمل ، وبالعقيدة والممارسة . إيمان بلا عمل صالح لا قيمة له ، مثله مثل العمل الصالح بلا إيمان . (12) يؤمن المسلم بأن الله لا يحاسب أحدا قبل أن يبين له طريق الصواب . - أما من لا يعلم ولم يتيسر له أن يعلم شيئا عن الإسلام ، فلا يعد مسئولا عن ابتعاده عن الإسلام . - وعلى كل مسلم أن يدعو غيره إلى الإسلام قولا وعملا . (13) يؤمن المسلم أن إيمانه لا يصح أو يكتمل إن كان إيمانا أعمى لا يستند إلى دليل . - يجب على الإنسان أن يبني إيمانه على أساس راسخ من القناعة العقلية بلا أدنى شك أو ارتياب . - يؤكد الإسلام حرية العقيدة ، ولا إكراه في الدين ، ويكفي أن بالعالم الإسلامي بعضا من أقدم بيع اليهود وبعضا من أقدم الكنائس مازالت قائمة حتى يومنا هذا . (14) يؤمن المسلم أن القرآن كلام الله أوحاه إلى النبي محمد بواسطة الملاك جبريل. - نزل القرآن منجما في مناسبات متعددة ليجيب على تساؤلات ، ويضع الحلول ، ويحسم الخلاف ، ويرشد الإنسان في كل أموره إلى طريق الحق . - نزل القرآن باللغة العربية ، ومازال كاملا صحيحا في نصه العربي إلى يومنا هذا ، ويحفظه ملايين البشر عن ظهر قلب . (15) يؤمن المسلم ويميز بين القرآن وبين سنة النبي محمد ، فبينما القرآن كلام الله، فإن السنة النبوية ( أقوال الرسول وتعاليمه وأفعاله ) هي البيان والتجسيد العملي للقرآن . - كلا من القرآن وسنة النبي محمد هما المصدر الرئيسي لمعرفة الإسلام . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثالثاً: العبادات العملية شرع الله للمسلم أربع أنواع من العبادات ، وهي التطبيق يللإيمان ، بعضها يؤدى يوميا ، وبعضها أسبوعيا ، وبعضها يرتبط بالشهور ، أو يتكرر سنويا ، وبعضها يؤدى مرة في العمر على الأقل . وهذه العبادات هي : 1- الصلاة . 2- الصوم . 3- الزكاة . 4- الحج . 1- الصلاة : - الصلاة للخالق كل يوم هي خير سبيل لتربية الشخصية السوية في الإنسان وتنمية وجدانه . - ليس الله في حاجة إلى صلاتنا لأنه منزه عن حاجة . إنما الصلاة لنفعنا نحن ، وهو نفع بلا حدود ، وفضلها يفوق التصور . - في صلاة المسلم تتوافق كل عضلة في الجسم مع الروح والعقل في عبادة الله وتعظيمه . - الصلاة هي قلب العبادة . - الصلاة لا يضاهيها ولا يفضلها أي وسيلة أخرى في جمعها بين التأمل الفكري والإخلاص الروحي ، وبين السمو الخلقي والنشاط الجسدي ، كل ذلك في عمل واحد . - أداء الصلاة واجب على كل مسلم ، ذكر أو أنثى ، عاقل بالغ ، لا يعفى منه إلا المرأة أثناء الحيض والنفاس . متطلبات الصلاة : الوضوء ، وطهارة الجسم والملبس والمكان ، والزي اللائق ( الساتر للعورة ) ، والنية، والتوجه نحو القبلة ؛ وهي اتجاه الكعبة في مكة . الصلوات المفروضة : خمس صلوات في اليوم والليلة ، وصلاة الجمعة التي تقام ظهرا ، وصلاة الجنازة . صلوات السنن الرواتب ( المؤكدة ) : صلوات إضافية تؤدى مع الصلوات المفروضة ، إلى جانب صلاة العيدين . صلوات النوافل ( تطوعية ) : صلوات أخرى متعددة لمن شاء بالنهار والليل . أوقات الصلوات المفروضة : صلاة الفجر : بدءا من الفجر حتى ما قبل شروق الشمس . صلاة الظهر : عندما تبدأ الشمس في الزوال من الوضع العمودي حتى تصير في منتصف مسارها (النسبي) في اتجاه الغروب . صلاة العصر : بعد انقضاء وقت صلاة الظهر حتى مغيب الشمس . صلاة المغرب : عقب غروب الشمس حتى يغيب الشفق الأحمر في الأفق الغربي . صلاة العشاء : بعد انقضاء وقت صلاة المغرب حتى مطلع الفجر . - يجب أن تؤدى كل صلاة في وقتها المحدد ، إلا لعذر مقبول ، وعلى من تفوته صلاة الفريضة أن يؤديها في أقرب وقت ممكن. - تؤدى الصلاة وفقا لحركات بدنية ، تصاحبها أقوال وتلاوة آيات من القرآن . - بالإضافة إلى الصلوات المفروضة والمسنونة ، يذكر المسلم ربه في كل حين ، معربا عن شكره له وامتنانه لنعمه ، وطالبا عفوه ومغفرته في كل حين . ويكثر المسلم من الذكر في كل مناسبة : كمولد طفل ، أو زواج ، أو اللجوء إلى الفراش ، أو الاستيقاظ ، أو الخروج أو العودة إلى المنزل ، أو القيام برحلة أو الوصول إلى مدينة ، أو الركوب أو القيادة ، أو قبل أو بعد الطعام أو الشراب ، أو وقت الحصاد ، أو زيارة المقابر ، أو في أوقات الحزن والمرض . 2- الصوم : الصوم هو الامتناع التام عن الطعام والشراب والمعاشرة الزوجية والتدخين ، من مطلع الفجر حتى غروب الشمس . وهو شعيرة إسلامية لا نظير لها في تربية الإنسان على الصبر والحب الصادق والإخلاص لله تعالى . - يتعلم الإنسان من الصوم : الإحساس المبدع بالأمل ، والإخلاص ، والصبر ، والإيثار والاعتدال ، والادخار بحكمة ، والإنفاق المتوازن ، وقوة الإرادة ، والتوافق الراشد ، والحياة الصحية ، والانضباط ، وروح الانتماء للمجتمع ، والوحدة والإخاء . الصوم المفروض : يؤدى كل عام طوال شهر رمضان ؛ الشهر التاسع من السنة الإسلامية ( القمرية ) . الصوم المستحب : صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع ، وثلاثة أيام في منتصف كل شهر إسلامي ، وستة أيام بعد نهاية رمضان عقب عيد الفطر ، وبعض أيام في شهري رجب وشعبان اللذين يسبقان شهر رمضان . - صوم رمضان فريضة على كل مسلم بالغ ، ذكر أو أنثى ، عاقل صحيح الجسم ، مقيم ( غير مسافر ) . - ويعفى من الصيام النساء خلال أيام الحيض وفي فترة الرضاعة ، كما يعفي منه المسافر والمريض . 3- الزكاة : الزكاة عبادة ، وهي نوع من الاستثمار الروحي . - المعنى الحرفي " للزكاة " باللغة العربية : الطهارة – أي تطهير المال ، والزكاة يقصد بها : قدر معين يؤديه صاحب المال مما لديه من ثروة أو زراعية أو حيوانية ؛ ليوزع على مستحقيه من المحتاجين . - الزكاة لا تطهر المال فحسب بل تطهر قلب صاحبها من الأنانية والطمع . وهي تطهر أيضا قلب المتلقي من الحسد والغيرة ، والحقد والكراهية ، ليحل محلها محبة المزكي والدعاء الحار له . - للزكاة أيضا قيمة إنسانية واجتماعية وسياسية عميقة ، فهي على سبيل المثال تحرر المجتمع من الصراع الطبقي ؛ ومن مشاعر الحقد والغل وسوء الظن ، ومن الفساد . - على كل مسلم ومسلمة – إذا تجاوز ما يملك في نهاية العام ما يعادل 85 جراما من الذهب ( حوالي 820 دولار في 1997 ) ، سواء كمدخرات مالية أو بضائع تجارية ، أن يؤدى الزكاة بنسبة 2.5 % على الأقل . - وتحسب الزكاة على صافي الثروة بعد اقتطاع ما عليه من نفقات شخصية ، ونفقات الأسرة والديون المستحقة ، والضرائب ... إلخ . - تستحق الزكاة لكل من : الفقراء ، والمساكين ، وحديثي الإسلام ، وأسرى المسلمين ( فدية تحريرهم ) ، والغارمين ( المدينين ) . وكذلك يستحق الزكاة القائمون على جمعها ، والذين كرسوا حياتهم للبحث أو الدراسة أو نشر الإسلام ، وأبناء السبيل وهم المغتربون ذوو الحاجة . - لا تعد الضرائب التي تجبيها الحكومات بديلا عن فريضة الزكاة . وعلى مؤدي الزكاة أن يراعي في أدائها أن لا يبغي بها الفخر والثناء أو الصيت ، إلا إن كان في إعلانها تشجيعا للآخرين على الاقتداء به . 4- الحج : هو الحج إلى مكة مرة في العمر على الأقل ، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة صحيح العقل والبدن ، مستطيع مالياً . - الحج هو أكبر تجمع بشري سنوي للمؤمنين في وقت واحد على وجه الأرض ( في عام 1989 : 2.5 مليون ) . السلام هو شعار ذلك التجمع : السلام مع الله ، ومع النفس ، ومع الآخرين ، ومع كل المخلوقات الحية . ويحظر مطلقا انتهاك ذلك السلام بأي عدوان على بشر أو كائن حي أو نبات بأي صورة أو شكل . - في مكة يتجمع المسلمون من شتى مناحي الحياة ، ومن كل أركان المعمورة ، استجابة لداعي الله . إنهم يتجهون إليها تعظيما لله وحده ، لا لبشر . - والحج تجمع يُذَكِّر الناس بيوم الجمع الأكبر يوم القيامة عندما يقف الناس جميعا على قدم المساواة أمام الله . - والحج أيضا إحياء لذكرى الشعائر التي أقامها النبي إبراهيم وابنه الأكبر إسماعيل ، اللذان كانا أول من حجا إلى الكعبة : أول بيت لله على وجه الأرض . - ويستحب كثيرا زيارة مسجد النبي محمد " بالمدينة المنورة " ، وإن لم تكن شرطا لصحة الحج واكتماله . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() رابعاً: الإسلام منهاج للحياة: 1- الحياة الخلقية . 2- الحياة الفكرية . 3- الحياة الشخصية . 4- الحياة الأسرية . 5- الحياة الاجتماعية . 6- الحياة الاقتصادية . 7- الحياة السياسية . 8- الحياة الدولية . 1- الحياة الخلقية في الإسلام : - كان رسول الله طوال دعوته التي دامت ثلاثا وعشرين عاما ، نموذجا بشريا حيا للإسلام ، كما كانت تعاليمه المفصلة في سنته منهاجا شاملا لكل جوانب السلوك الخلقي. - الإسلام يهدي المسلم أن يكون : أمينا ، صادقا ، مخلصا ، محسنا ، متواضعا ، رحيما ، عادلا ، عفيفا ، حَيِيًّا ، وفيا بوعده . - وكذلك ينهي الإسلام عن كل ما يناقض هذه الصفات ، كما ينهي عن : الحسد ، النفاق ، والرياء ، والسخرية ، والفحش ، والغيبة ، والنميمة ، والغرور . 2- الحياة الفكرية في الإسلام : - مصادر المعرفة في الإسلام هي الأدلة الواضحة أو البراهين القاطعة التي يتوصل إليها بالتجربة أو الخبرة أو كليهما معا . - يحث القرآن المؤمنين على اكتساب المعرفة من الكون على اتساعه . - إيمان المسلم بالله ينبني على المعرفة العقلية والبحث التحليلي ، ويترك الباب مفتوحا بعد ذلك للتوسع في كل جوانب المعرفة . - ليس في الإسلام أي مؤسسة كنسية أو ما أشبه ، ولا حكر للمعرفة على كهنة أو رجال دين . - على كل مسلم أن يسعى لتعلم الإسلام للعمل به . 3- الحياة الشخصية في الإسلام : - الطهارة والنظافة ، الغذاء الصحي ، الزي اللائق ، السلوك القويم ، العلاقات الجنسية السليمة في إطار الزواج . - حرم الإسلام كل ما هو ضار من الطعام والشراب . يشمل ذلك الكحول وما يشبهه من المخدرات ، وكذلك لحم الميتة وما لم يذبح بطريقة سليمة ، والحيوانات المفترسة ولحم الخنزير والدم المسفوح . - وأوصى الإسلام أيضا بمراعاة الوسائل الصحية في تداول الطعام وحفظه ، ونظافة الفم واليدين ، والاعتدال في تناول الطعام ، وغير ذلك من التوجيهات الصحية السليمة. 4 – الحياة الأسرية في الإسلام : - الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع تربط أفرادها وشائج الدم وروابط الزواج ولا شيء غير ذلك من الروابط الشاذة ( كالتبني ، وزواج الجنس الواحد ، والزواج التجريبي ... إلخ ) . - وقد كرم الله الأبوين ، وخاصة الأم ، بأقصى احترام ، حتى لو كانا على غير دين الإسلام . - سن الإسلام الزواج كواجب ديني على كل قادر على تحمل مسئولياته ، ولكل فرد في الأسرة حقوقه وواجباته . - لا يصح عقد الزواج بغير الرضا التام الحر لكل من الزوجين . - الزوج مسئول مسئولية كاملة عن رعاية زوجته ، حتى لو كانت ثرية ، وليس له أن يتدخل في تصرفاتها في مالها الخاص . - أباح الإسلام تعدد الزوجات – بحد أقصى أربع – في حالات الضرورة الخاصة فحسب ، وجعله مشروطا بقدرة الزوج على الوفاء بحاجات أزواجه الضرورية كلها ، وبالعدل التام بينهن في المعاملة ، وهو شرط بعيد المنال على أغلب الرجال . - لا يُلجأ إلى الطلاق إلا كحل أخير بعد فشل كل محاولات الصلح ثم تحكيم الأهل بين الزوجين . 5- الحياة الاجتماعية في الإسلام : - أمر الله كل امرئ أن يمد أقصى يد العون والإحسان إلى باقى أفراد أسرته ، وأقاربه وخدمه وجيرانه . - تَمَيُّز المرء في الإسلام لا يستمد من الطبقة أو اللون ؛ ولا من النسب أو الثروة ، بل من التقوى والعمل الصالح دون سواهما . - بنو آدم كلهم أسرة واحدة من أب واحد وأم واحدة ، والإنسانية وحدة واحدة ، ليس في النسب فحسب ، بل فيما خلقت من أجله . 6- الحياة الاقتصادية في الإسلام : - على الإنسان أن يسعى لكسب رزقه من عمل شريف ، وذلك ليس مجرد واجب بل هو أيضا فضيلة كبرى . - ما يكسبه الإنسان بعمله ملك خاص له ، ولكن عليه فيه التزامات حيال الأمة ، والأمة مسئولة بدورها عن كفاية أفرادها من العَوَز . - نظام الاقتصاد في الإسلام لا يبنى على حسابات رياضية مجردة ، بل أيضا على الأخلاق والمبادئ . تشكل الزكاة والصدقة حجر الزاوية في هذا النظام . - يأتي الإنسان إلى الدنيا صفر اليدين وكذلك يخرج منها ، فالمالك الحقيقي لكل شيء هو الله ، والإنسان مجرد مستخلف فيه . رغم أن الإسلام لا يمنع المشروعات الخاصة ولا يحرم الملكية الفردية ، إلا أنه لا يسمح بأنانية وطمع الرأسمالية . - يتخذ الإسلام طريقا وسطا إيجابيا بين الفرد والمجتمع ، وبين المواطن والدولة ، وبين الاشتراكية والرأسمالية ، وبين المادية والروحانية . - ولقد سن الإسلام هديا مفصلا للمعاملات التجارية ليضمن العدل بين المتبايعين . - لا يكتسب المال في الإسلام إلا بالاستثمار الحقيقي للموارد أو العمل أو الفكر ، فالمال وحده لا يولد مالا . البديل الإسلامي للفائدة الثابتة على الودائع المالية هو المشاركة والتي شرع الإسلام عدة صور منها . - يشجع الإسلام إعطاء القرض الحسن ( بلا مقابل أو فائدة ) لمساعدة الآخرين . 7- الحياة السياسية في الإسلام : - السيادة في الدولة الإسلامية لله ، والناس مستخلفون فيها لإقامة شريعته . - الرسالة الأساسية للأمة هي إقامة المجتمع الإسلامي ، ونقل دعوة الإسلام للبشرية في كل مكان ، ولكل مسلم – حسب موقعه وقدرته – دور في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . - الحاكم مجرد مسئول تنفيذي يختاره الناس لخدمتهم طبقا لشرع الله . ودور الدولة إقامة العدل وحفظ الأمن لكل المواطنين . - يجب اختيار الحاكم والمسئولين من بين أفضل المواطنين المؤهلين ، وإذا خيب المسئولون ثقة الله والناس يتعين عزلهم واستبدالهم بالأصلح . - فرض الإسلام عقوبات على كل الجرائم التي تمس سلامة وأمن المجتمع ، ومن تلك الجرائم : القتل ، والإرهاب ، والسرقة ، والزنا ، والشذوذ الجنسي ، وتعاطي الخمور وما أشبه والتشهير بالغير. - أما غير المسلمين فلهم أن ينظموا أمور حياتهم الخاصة كالزواج والطلاق والطعام ، والميراث إما طبقا لتعاليم دينهم ، أو طبقا للشريعة الإسلامية إن شاءوا . - كما أن لهم أن يختاروا بين دفع الزكاة المفروضة على المسلمين ، أو يدفعوا بدلا منها ضريبة خاصة يطلق عليها الجزية . وفي كلا الحالين تلتزم الدولة الإسلامية بالرعاية والحماية الكاملة وحرية العقيدة . 8 – الحياة الدولية في الإسلام : - كل الناس بنو آدم ، وهم سواء : في مكانتهم البشرية وفيما خلقوا من أجله . - يحترم المسلمون مصالح الآخرين وحقهم في الحياة ، ويحفظون أموالهم وأعراضهم طالما لم يمسوا حقوق المسلمين ، وينبذ الإسلام العدوان بكل أشكاله . - الجهاد في الإسلام هو مد يد العون للشعوب المقهورة لاستعادة حريتهم وحقوقهم المشروعة ، حتى يختاروا بمطلق حريتهم ما يقتنعون به من عقيدة ومنهج الحياة . ولا يبيح الإسلام ، ولم يبح يوما ، إكراه أو ابتزاز أو رشوة أحد ليتحول إلى الإسلام - وعلى النقيض من ذلك فإن المسلمين هم الذين تعرضوا ومازالوا يعانون من شتى صفوف القهر والضغوط الاقتصادية والابتزاز ليتخلوا عن دينهم . وما الأندلس (أسبانيا) ، وفلسطين ، والهند ، وبورما ، والبوسنة ، إلا بعض أمثلة من هذه الجرائم في الماضي والحاضر . بينما يتمتع غير المسلمين : يهودا ومسيحيين في المجتمعات الإسلامية دوما بالأمن وصيانة الحقوق واحترامها . - يلجأ المسلمون إلى الحرب عندما يتعرض أمن الدولة للخطر . وفي حالة الحرب يحظر تماما إتلاف الثمار والمواشي ، أو قتل غير المحاربين من النساء والأطفال والشيوخ . - تحترم الاتفاقات الدولية بكل دقة ، إلا إذا بدأ الغير بالخروج عليها . لا يجوز التحلل من العهد طمعا في مكسب سياسي أو اقتصادي مؤقت . تم بحمد الله المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الإسلام, سطور |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
سقوط عقيدة الصلب والفداء في سطور | ناصرة | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 11 | 18.10.2010 08:51 |
العشره المبشرون بالجنه في سطور....... | مهندس محمد | الحديث و السيرة | 9 | 27.07.2009 23:34 |
ورحل العالم ( ابن جبرين في سطور ) | مسلم للابد | القسم الإسلامي العام | 2 | 21.07.2009 21:14 |