![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() 57) اينين دينيه ......... ......... "إن نبي الإسلام هو الوحيد من بين أصحاب الديانات ، الذي لم يعتمد في إتمام رسالته على المعجزات وليست عمدته الكبرى إلا بلاغة التنزيل الحكيم..". .......... ........... ........... ......... فوفق إلى (تحقيق) المساواة والأخوة بين المؤمنين أثناء حياته ". ***************************** 58) ول ديورانت ......... ......... ........ ......... كان من أعظم عظماء التاريخ ............ فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء ، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله ، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به.. ولم يكن ذلك لأنه هو نفسه كان شديد التمسك بالدين وكفى ، بل لأنه لم يكن ثمة قوة غير قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه.. وكانت بلاد العربي لما بدأ الدعوة صحراء جدباء ، تسكنها قبائل من عبدة الأوثان قليل عددها ، متفرقة كلمتها ، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة . ............ وقد كبح جماح التعصب والخرافات ، وأقام فوق اليهودية والمسيحية ، ودين بلاده القديم . ............ دينًا سهلاً واضحًا قويًا ......... وصرحًا خلقيًا وقوامه البسالة والعزة القومية . ............ " واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة ، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة عظيمة ، وأن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم ". ........... ............... ****************************** 59) هنري سيروي ........... أما هنري سيروي فيقول في كتابه فلسفة الفكر الإسلامي، ص 8".. إن الحضارة الفكرية الذهنية الحقيقية لم تظهر وتوجد – لدى العرب – ........... ......... ويستمر فيقول "إن مُحمد شخصية تاريخية حقة " ............ فلولاه ما استطاع الإسلام أن يمتد ويزداد ، ولم يتوان في ترديده أنه بشر مثل الآخرين مآله الموت ، وبأنه يطلب العفو والمغفرة من الله عز وجل . ......... وقبل مماته أراد أن يظهر ضميره من كل هفوة أتاها عندما خاطب الناس على المنبر :- أيها المسلمون ، إذا كنت قد ضربت أحدًا فهاكم ظهري ليأخذ ثأره....إلخ ، وهذا التذوق والإحساس البالغ لفهم محمد (صلى الله عليه وسلم) لدوره كنبي يرينا بأن (رينان) كان على غير حق في نعته العرب قبل الإسلام بأنها أمة كانت تحيا بين براثين الجهل والخرافات.." . ............ ........ وهذه الثروة الروحية الغزيرة في الأمة العربية ، راجعة إلى الغريزة النبوية والتي تعد واضحة لدى الشعوب السامية ، فاليهود الذين يستطيعون الفخر بأنبيائهم الكبار، يقرون بأن روح النبوة قد اختفت لديهم بعد هدم معبدهم الثاني ، وهذا ما يفسر بمعنى أكيد العداوة العنيفة والكثيرة التكرار في القرآن بالنسبة إليهم". ***************************** يتبع ما بعده للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
ماذا قالوا في حق رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
عمر المناصير
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() 60) لورافيشيا فاغليري .............. أما لورافيشيا فاغليري فيقول ".. كانت حملة كبيرة على سوريا.. رهن الإعداد ، عندما أسكت الموت صوت النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي كان قد أحدث هذه الهزة العميقة في تلك القلوب كلها ، والذي كان مقدرًا له أن يستهوي عما قريب شعوبًا أخرى تقيم في مواطن أكثر إمعانًا في البعد ، وكان في السنة الحادية عشرة من الهجرة" . ............ " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح ، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة ، لقد عرف كيف يتصف بالصبر مع الوثنيين ، مصطنعًا الأناة دائمًا اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور.. ............. "لقد عرف جيدًا أن الله لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري". ........... " حاول أقوى أعداء الإسلام ، وقد أعماهم الحقد ، أن يرموا نبي الله( ص) ببعض التهم المفتراة . .......... لقد نسوا أن محمدًا كان قبل أن يستهل رسالته موضع الإجلال العظيم من مواطنيهبسبب أمانته وطهارة حياته . ........... ومن عجب أن هؤلاء الناس لا يجشمون أنفسهم عناء التساؤل كيف جاز أن يقوى محمد (ص) على تهديد الكاذبين والمرائين ، في بعض آيات القرآن اللاسعة بنار الجحيم الأبدية ، لو كان هو قبل ذلك (وحاشاه) رجلاً كاذبًا ؟ كيف جرؤ على التبشير ، على الرغم من إهانات مواطنيه ، إذا لم يكن ثمة قوى داخلية تحثه . ......... وهو الرجل ذو الفطرة البسيطة ، حثًا موصولاً ؟ .......... " كيف استطاع أن يستهل صراعًا كان يبدو يائسًا ؟ كيف وفق إلى أن يواصل هذا الصراع أكثر من عشر سنوات في مكة ، في نجاح قليل جدًا ، وفي أحزان لا تحصى ، إذا لم يكن مؤمنًا إيمانًا عميقًا بصدق رسالته؟ كيف جاز أن يؤمن به هذا العدد الكبير من المسلمين النبلاء والأذكياء ، وأن يؤازروه ، ويدخلوا في الدين الجديد ويشدوا أنفسهم بالتالي إلى مجتمع مؤلف في كثرته من الأرقاء والعتقاء والفقراء المعدمين ، إذا لم يلمسوا في كلمته حرارة الصدق؟ ولسنا في حاجة إلى أن نقول أكثر من ذلك . ............. فحتى بين الغربيين يكاد ينعقد الإجماع على أن صدق محمد (صلى الله عليه وسلم) كان عميقًا وأكيدًا ". ............ " دعا الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم) بصوت ملهم باتصال عميق بربه . ............. دعا عبدة الأوثان وأتباع نصرانية ويهودية محرّفتينعلى أصفى عقيدة توحيدية ............ وارتضى أن يخوض صراعًا مكشوفًا مع بعض نزعات البشر الرجعية التي تقود المرء إلى أن يشرك بالخالق آلهة أخرى.." . ............... ".. إن (محمدًا صلى الله عليه وسلم) طوال سنين الشباب التي تكون فيها الغريزة الجنسية أقوى ما تكون ، وعلى الرغم من أنه عاش في مجتمع كمجتمع العرب ، حيث كان الزواج كمؤسسة اجتماعية مفقودًا أو يكاد ، وحيث كان تعدد الزوجات هو القاعدة ، وحيث كان الطلاق سهلاً إلى أبعد الحدود ، لم يتزوج إلا من امرأة واحدة ليس غير هي خديجة (رضي الله عنها) التي كانت سنّها أعلى من سنّه بكثير، وأنه ظل طوال خمس وعشرين سنة زوجها المخلص المحب ولم يتزوج عليها . ............. ولم يتزوج إلا بعد أن توفيت خديجة وبعد أن بلغ الخمسين من عمره ، لقد كان لكل زواج من زواجاته هذه سبب اجتماعي أو سياسي . ............ ذلك بأنه قصد من خلال النسوة اللاتي تزوجهن إلى تكريم النسوة المتصفات بالتقوى ، أو إلى إنشاء علاقات زوجية مع بعض العشائر والقبائل الأخرى ابتغاء طريق جديد لانتشار الإسلام . ........... وباستثناء عائشة (رضي الله عنها) ليس غير، تزوج محمد (صلى الله عليه وسلم) من نسوة لم يكنّ لا عذارى ولا شابات ولا حتى جميلات، فهل كان ذلك شهوانية ؟ ............... لقد كان رجلاً لا إلهًياً ، وقد تكون الرغبة في الولد هي التي دفعته أيضًا إلى الزواج من جديد ، لأن الأولاد الذين أنجبتهم خديجة (رضي الله عنها) له كانوا قد ماتوا ، ومن غير أن تكون له موارد كثيرة أخذ على عاتقه النهوض بأعباء أسرة ضخمة ، ولكنه التزم دائمًا سبيل المساواة الكاملة نحوهن جميعًا ، ولم يلجأ قط إلى اصطناع حق التفاوت مع أي منهن. ........... لقد تصرف متأسّيًا بسنة الأنبياء القدامى (عليهم السلام) مثل موسى وغيره ، الذين لا يبدو أن أحدًا من الناس يعترض على زواجهم المتعدد ، فهل يكون مرد ذلك إلى أننا نجهل تفاصيل حياتهم اليومية ، على حين نعرف كل شيء عن حياة محمد (صلى الله عليه وسلم) العائلية ؟" . **************************** 61) ليوبولد فايس .......... يقول ".. إن العمل بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو عمل على حفظ كيان الإسلام وعلى تقدمه، وإن ترك السنة هو انحلال من الإسلام ، لقد كانت السنة الهيكل الحديدي الذي قام عليه صرح الإسلام ، وأنك إذا أزلت هيكل بناء ما ، أفيدْهِشُك أن يتقوض ذلك البناء ، كأنه بيت من ورق؟ ". .............. ".. إن السنة هي المثال الذي أقامه لنا الرسول (صلى الله عليه وسلم)من أعماله وأقواله ، وإن حياته العجيبة كانت تمثيلاً حيًا وتفسيرًا لما جاء في القرآن الكريم . ............... ولا يمكننا أن ننصف القرآن الكريم بأكثر من أن نتبع الذي قد بلّغ الوحي" . ......... ".. إنه على الرغم من جميع الجهود التي بذلت في سبيل تحدي الحديث على أنه نظام ما ، فإن أولئك النقاد العصريين من الشرقيين والغربيين لم يستطيعوا أن يدعموا انتقادهم العاطفي الخالص بنتائج من البحث العلمي ". وأنه من الصعب أن يفعل أحد ذلك ، لأن الجامعين لكتب الحديث الأولى ، وخصوصًا الإمامين البخاري ومسلمًا قد قاموا بكل ما في طاقة البشر عند عرض صحة كل حديث على قواعد التحديث عرضًا أشد كثيرًا من ذلك الذي يلجأ إليه المؤرخون الأوربيون عادة عند النظر في مصادر التاريخ القديم " . ............. ".. إن رفض الأحاديث الصحيحة ، جملة واحدة أو أقسامًا ، ليس حتى اليوم.. إلا قضية ذوق ، قضية قصرت عن أن تجعل من نفسها بحثًا علميًا خالصًا من الأهواء..". .............. ".. إن العمل بالسنة يجعل كل شيء في حياتنا اليومية مبنيًا على الاقتداء بما فعله الرسول(صلى الله عليه وسلم) وهكذا نكون دائمًا، إذا فعلنا أو تركنا ذلك ، مجبرين على أن نفكر بأعمال الرسول وأقواله المماثلة لأعمالنا هذه وعلى هذا . .............. تصبح شخصية أعظم رجل متغلغلة إلى حد بعيد في منهاج حياتنا اليومية نفسه ، ويكون نفوذه الروحي قد أصبح العامل الحقيقي الذي يعتادنا طوال الحياة.." . ************************** 62) ايقلين كوبولد ........ ".. هذه هي مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم).. تعيد إلى نفسي... ......... " ذكرى جهوده في سبيل لا إله إلا الله ، وتلقي في روعي صبره على المكاره واحتماله للأذى في سبيل الوحدانية الإلهية" . .......... "كان العرب قبل محمد (صلى الله عليه وسلم) أمة لا شأن لها ولا أهمية لقبائلها ولا لجماعتها . ................ فلما جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) بعث هذه الأمة بعثًا جديدًا يصح أن يكون أقرب إلى المعجزات فغلبت العالم وحكمت فيه آجالاً وآجالاً.." . ........... ".. لعمري، ليجدن المرء في نفسه ، ما تقدم إلى قبر (الرسول صلى الله عليه وسلم) روعة ما يستطيع لها تفسيرًا ، وهي روعة تملأ النفس اضطرابًا وذهولاً ورجاء وخوفًا وأملاً . .......... ذلك أنه أمام نبي مرسل وعبقري عظيملم تلد مثله البطون حتى اليوم.. إن العظمة والعبقرية يهزان القلوب ويثيران الأفئدة فما بالك بالعظمة إذا انتظمت مع النبوة، وما بالك بها وقد راحت تضحي بكل شيء في الحياة في سبيل الإنسانية وخير البشرية" . ......... " لقد استطاع النبي (صلى الله عليه وسلم) القيام بالمعجزات والعجائب ، لَمّا تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نبذ الأصنام وقبول الوحدانية الإلهية.. لقد وفّق إلى خلق العرب خلقًا جديدًا . ......... ونقلهم من الظلمات إلى النور" . ............ " مع أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان سيد الجزيرة العربية.. فإنه لم يفكر في الألقاب ، ولا راح يعمل لاستثمارها ، بل ظل على حاله مكتفيًا بأنه رسول الله ، وأنه خادم المسلمين ، ينظف بيته بنفسه ويصلح حذاءه بيده ، كريمًا بارًا كأنه الريح السارية ، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه ، وما لديه كان في أكثر الأحايين قليلاً لا يكاد يكفيه " . **************************** يتبع ما بعده المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() 63) كولد تسيهر ......... ".. الحق، أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان بلا شك : - ............. أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية". .......... ".. إن محمدًا قد بشر بمذهبه للمرة الأولى بحماس لم يفترا ولم تعوزه المثابرة ، وبعقيدة ثابتة بأن هذا المذهب يحقق صالح الجماعة الخاصة ، وقد كان في ذلك كله مظهرًا لإنكار الذات برغم سخرية الجمهور" . ........ "في هذا العصر نرى النبي (صلى الله عليه وسلم) يستخدم حنكته المفكرة ورويته الدقيقة وتبصره العالمي ، في مقاومة خصومه الذين شرعوا في معارضة مقاصده وغاياته في داخل موطنه وخارجه". ******************************* 64)عبد الله لويليام .............. يقول " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) على أعظم ما يكون ، من كريم الطباعوشريف الأخلاق ، ومنتهى الحياءوشدة الإحساس.. وكان حائزًا لقوة إدراك عجيبة ، وذكاء مفرط ، وعواطف رقيقة شريفة ، وكان على خلق عظيم وشيم مرضية مطبوعًا على الإحساس..". .............. ".. إن بعض كتاب هذا العصر الحاضر كادوا أن يعرفوا ، بأن الطعن والقدح والشتم والسب ليس بالحجة ولا البرهان ، فسلموا بذكر كثير من صفات النبي (صلى الله عليه وسلم) السامية وجليل أعماله الفاخرة..". ........... ".. ما اهتدى مئات الملايين إلى الإسلام إلا ببركة محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي علمهم الركوع والسجود لله ، وأبقى لهم دستورًا لن يضلوا بعده أبدًا ، وهو القرآن الجامعلمصالح دنياهم ولخير أخراهم..". ........... " لما شرف محمد (صلى الله عليه وسلم) ساحة عالم الشهود بوجوده الذي هو الواسطة العظمى والوسيلة الكبرى إلى اعتلاء النوع الإنساني ، وترقيه في درجات المدنية أكمل ما يحتاجه البشر من اللوازم الضرورية ، على نهج مشروع وأوصل الخلق إلى أقصى مراتب السعادة بسرعة خارقة ، ومن نظر بعين البصيرة في حال الأنام قبله عليه الصلاة والسلام ، وما كانوا عليه من الضلالة.. ونظر في حالهم بعد ذلك ، وما حصل لهم في عصره من الترقّي العظيم ، رأى بين الحالين فرقًا عظيمًا ، كما بين الثريا والثرى". .................. ".. امتدت أنوار المدنية بعد محمد ( صلى الله عليه وسلم) ، في قليل من الزمان ساطعة في أقطار الأرض ، من المشرق إلى المغرب ، حتى إن وصول أتباعه في ذلك الزمن اليسير إلى تلك المرتبة العلية من المدنيه ، قد حيّر عقول أولي الألباب ، وما السبب في ذلك إلا كون أوامره ونواهيه ، موافقة لموجب العقل ومطابقة لمقتضى الحكمة ". *************************** 65) روم لاندو ........... يقول روم لاندو ".. لم ينسب محمد (صلى الله عليه وسلم) في أيّما يوم من الأيام إلى نفسه صفة ألوهية ، أو قوى أعجوبية ، بل على العكس ، لقد كان حريصًا على النص على أنه مجرد رسول اصطنعه الله لإبلاغ الوحي للناس ". .............. " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) تقيًّا بالفطرة ، وكان من غير ريب . ............. مهيّأ لحمل رسالة الإسلام التي تلقاها.. .............. وبالإضافة إلى طبيعته الروحية ، كان في سرّه وجهره رجلاً عمليًا، عرف مواطن الضعف ومواطن القوة في الخُلق العربي ، وأدرك أن الإصلاحات الضرورية ينبغي أن تقدم إلى البدو الذين لا يعرفون انضباطًا ، وإلى المدنيين الوثنيين ، وفي آن واحد على نحو تدريجي ، وفي الوقت نفسه كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يملك إيمانًا لا يلين بفكرة الإله الواحد.. وعزمًا راسخًا على استئصال كل أثر من آثار عبادة الأصنام ، التي كانت سائدة بين الوثنيين العرب" . ............ " كانت مهمة محمد (صلى الله عليه وسلم ) هائلة ، كانت مهمة ليس في ميسور دجال تحدوه دوافع أنانية (وهو الوصف الذي رمى به بعض الكتاب الغربيين المبكرين الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم)) أن يرجو النجاح في تحقيقها بمجهوده الشخصي ، إن الإخلاص الذي تكشف عنه محمد (صلى الله عليه وسلم) في أداء رسالته ، وما كان لأتباعه من إيمان كامل في ما أنزل عليه من وحي ، واختبار الأجيال والقرون . ............ كل أولئك يجعل من غير المعقول اتهام محمد (صلى الله عليه وسلم) بأيّ ضرب من الخداع المتعمد . ........... ولم يعرف التاريخ قط أي تلفيق (ديني) متعمد استطاع أن يعمر طويلاً ، والإسلام لم يعمر حتى الآن ما ينوف على ألف وثلاثمائة سنة وحسب ، بل إنه لا يزال يكتسب ، في كل عام أتباعًا جددًا ، وصفحات التاريخ لا تقدم إلينا مثلاً واحدًا على محتال كان لرسالته الفضل في خلق إمبراطورية من إمبراطوريات العالم وحضارة من أكثر الحضارات نبلاً" . ........... " كانت مهمة محمد (ص) هي القضاء على النظام القبلي القوي ، الذي كان مسؤولاً عن اندلاع نار الحرب ، على نحو موصول تقريبًا بين العرب ، والاستعاضة عنه بولاء لله تسمو على جميع الروابط الأسرية والأحقاد الصغيرة ، كان عليه أن يعطي الناس قانونًا كليًا يستطيع حتى العرب المتمردون قبوله والإذعان له ، وكان عليه أن يفرض الانضباط على مجتمع عاش على العنف القبلي ، والثأر الدموي لضروب من المظالم بعضها واقعي وبعضها متوهم ، كان عليه أن يحلّ الإنسانية محل الوحشية ، والنظام محل الفوضى ، والعدالة محلة القوة الخالصة " . .......... " عندما توفي محمد (صلى الله عليه وسلم) عام 632 م ، كان في نجاح الإسلام ما زكى إيمان خديجة (رضي الله عنها ) بالوحي الذي تلقاه زوجها ، وكانت العقيدة التوحيدية الجديدة في سبيلها إلى القيام بفتح روحي ومادي ، لا يضارعه أي فتح في التاريخ البشري" . ****************************** 66) عبدُ الله بن سلام .......... أما عبدُالله بن سلام ، وهو من عُلماء أليهود في زمنه ، وسيدهم على ألإطلاق وابنُ سيدهم ، وعالمُهم وابنُ عالمهم ، وكُل ذلك بإعترافهم ، يقولُ لمُحمد .......... – أشهدُ بانك نبي ألله حقاً وإنك جئتَ بالحق – .......... – وقصته معروفه مع قومه بإنكارهم له عندما أسلم ، وأشهد رسول ألله على ذلك ****************************** يتبع ما بعده المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() 67) غوستاف ليوبون ........... فيقول " لقد جمع محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته كلمة العرب ، وبنى منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد ، فكانت في ذلك آيته الكبرى.. ومما لا ريب فيه أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام ، ومنها اليهودية والنصرانية . ......... " ولذلك كان فضله على العرب عظيمًا..". ................ " وإذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد (صلى الله عليه وسلم) من أعظم من عرفهم التاريخ. ............ وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا (صلى الله عليه وسلم) مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله..". .......... " واستطاع محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يبدع مثلاً عاليًا قويًا للشعوب العربية التي لا عهد لها بالمثل العليا ، وفي ذلك الإبداع . .......... تتجلى عظمة محمد (صلى الله عليه وسلم) على الخصوص.. ............. ولم يتردد أتباعه في التضحية بأنفسهم في سبيل هذا المثل الأعلى..". ........... ".. لا شيء أصوب من جمع محمد (صلى الله عليه وسلم) لجميع السلطات المدنية والحربية والدينية في يد واحدة أيام كانت جزيرة العرب مجزأة ما استطعنا أن نقدر قيمة ذلك بنتائجه ، فقد فتح العرب العالم في قرن واحد بعد أن كانوا قبائل من أشباه البرابرة المتحاربين قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) " . ******************************* 68) لوقا ......... يقول لوقا ".. ما كان محمد (صلى الله عليه وسلم) كآحاد الناس في أخلاقه ومزاياه ......... وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل عليهم السلام ، وهمة البطل ............ فكان حقًا على المنصف أن يكرم فيه المثل ، ويحيّي فيه الرجل" . ............. " لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية.. وقد درجت شعوب الأرض على تأليه الملوك والأبطال والأجداد ، فكان الرسل أيضًا معرضين لمثل ذلك الربط بينهم وبين الألوهية بسبب من الأسباب ، فما أقرب الناس لو تركوا لأنفسهم أن يعتقدوا في الرسول أو النبي أنه ليس بشرًا كسائر البشر وأن له صفة من صفات الألوهية على نحو من الأنحاء. .......... ولذا نجد توكيد هذا التنبيه متواترًا مُكررًا في آيات القرآن ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر" {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف 110]، وفي تخير كلمة (مثلكم)معنى مقصود به التسوية المطلقة ، والحيلولة دون الارتفاع بفكرة النبوة أو الرسالة فوق مستوى البشرية بحال من الأحوال ، بل نجد ما هو أصرح من هذا المعنى فيما جاء بسورة الشورى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} الشورى 48، وظاهر في هذه الآية تعمد تنبيه الرسول نفسه (صلى الله عليه وسلم) إلى حقيقة مهمته ، وحدود رسالته التي كلف بها ، وليس له أن يتعداها ، كما أنه ليس للناس أن يرفعوه فوقها " . ......... ".. رجُلٌ فردٌ هو لسان السماء ، فوقه الله لا سواه ، ومن تحته سائر عباد الله من المؤمنين ، ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كِبر ، بل يُشفق، بل يَفرُق من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته ، قبل أن يحاربه في سرائر تابعيه" .......... " ولو أن هذا الرسول بما أنعم من الهداية على الناس وما تم له من العزة والأيادي ، وما استقام له من السلطان ، اعتد بذلك كله واعتز به ّ، لما كان عليه جناح من أحد ، لأنه إنما يعتد بقيمةٍ ماثله ، ويعتز بمزيةٍ طائله ، يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه ، فيقول لهم:- (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله ، فقولوا عبد الله ورسوله). ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيمًا له ، فينهاهم عن ذلك قائلاً :-( لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا )" . .......... "ماذا بقي من مزعم لزاعم ؟ إيمان امتحنه البلاء طويلاً قبل أن يُفاء عليه بالنصر وما كان النصر متوقعًا أو شبه متوقع لذلك الداعي إلى الله في عاصمة الأوثان والأزلام.. ونزاهة ترتفع فوق المنافع ، وسمو يتعفف عن بهارج الحياة ، وسماحة لا يداخلها زهو أو استطالة بسلطان مطاع لم يفد ، ولم يورث آله ، ولم يجعل لذريته وعشيرته ميزة من ميزات الدنيا ونعيمها وسلطانها ". ........ " وحرم على نفسه ما أحلّ لآحاد الناس من أتباعه ، وألغى ما كان لقبيلته من تقدم على الناس في الجاهلية حتى جعل العبدان والأحابيش سواسية وملوك قريش ، لم يمكن لنفسه ولا لذويه ، وكانت لذويه بحكم الجاهلية صدارة غير مدفوعة ، فسوّى ذلك كله بالأرض أي قالة بعد هذا تنهض على قدمين لتطاول هذ المجد الشاهق أو تدافع هذا الصدق الصادق ؟ لا خيرة في الأمر . .............. ما نطق هذا الرسول عن الهوى.. وما ضلّ وما غوى.. وما صدق بشر إن لم يكن هذا الرسولبالصادق الأمين..". ........... " أيُ الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من (أبي القاسم) (صلى الله عليه وسلم) . الذي حول الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين، ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان . ........... ولم يفد من جهاده لشخصه أو آله شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام ؟ ". ........... " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يملك حيويته ولا تملكه حيويته ، ويستخدم وظائفه ولا تستخدمه وظائفه ، فهي قوة له تحسب في مزاياه ، وليست ضعفًا يعد في نقائصه ، لم يكن (صلى الله عليه وسلم) معطل النوازع ولكنها لم تكن نوازع تعصف به ، لأنه يسخرها في كيانه في المستوى الذي يكرم به الإنسان حين يطلب ما هو جميل وجليل في الصورة الجميلة الجليلة التي لا تهدر من قدره بل تضاعف من تساميه وعفته وطهره ، وبيان ذلك في أمر بنائه بزوجاته التسع (رضي الله عنهن).."(صح لسانُك يا لوقا) . ******************************* 69) ماسيه ............ يقول ".. كان محمد (صلى الله عليه وسلم) ............. هو المشرّع الملهم والمحرك الأول للوحدة الدينية بين جميع الأقوام ، .. وكان بسيطًا وحازمًا..". ........... " بفضل إصلاحات محمد (صلى الله عليه وسلم) الدينية والسياسية ، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي ، فإن العرب وعوا أنفسهم وخرجوا من ظلمات الجهلوالفوضى ليعدّوا دخولهم النهائي إلى تاريخ المدنية ". ******************************** 70) مونته ............. يقول مونته " إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقّق نزيه المقصد بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص. ............ فقد كان محمد مصلحًا دينيًا ذا عقيدة راسخة ، ولم يقم إلا بعد أن تأمل كثيرًا وبلغ سن الكمال بهذه الدعوة العظيمة التي جعلته من أسطع الأنوار الإنسانية في الدين ". ................ وهو في قتاله الشرك والعادات القبيحة التي كانت عند أبناء زمنه كان في بلاد العرب أشبه بنبي من أنبياء بني إسرائيل الذين نراهم كبارًا جدًا في تاريخ قومهم. ........... ولقد جهل كثير من الناس محمدًا (صلى الله عليه وسلم) وبخسوه حقه وذلك لأنه من المصلحين النادرين الذين عرف الناس أطوار حياتهم بدقائقها" . ........... " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) كريم الأخلاق حسن العشرة ، عذب الحديث ، صحيح الحكم صادق اللفظ ، وقد كانت الصفات الغالبة عليه هي صحة الحكم وصراحة اللفظ ، والاقتناع التام بما يعمله ويقوله". ......... ".. نُدرةُ بين المصلحين من عُرفت حياتهم بالتفصيل مثل محمد(صلى الله عليه وسلم) وإن ما قام به من إصلاح أخلاق وتطهير المجتمع يمكن ......... أن يعد به من أعظم المحسنين للإنسانية" . ........... ويستمر قائلاً "لا مجال للشك في إخلاص الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحماسته الدينية التي تشبعت بها نفسه وفكره..". ***************************** يتبع ما بعده المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() 71) نهرو ........... يقول ".. لربما خامرت هؤلاء الملوك والحكام الذين تسلموا كتب الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، الدهشة من هذا الرجل البسيطالذي يدعوهم إلى الطاعة ". ............. ولكن إرسال هذه الكتب ......... يعطينا صورة عن مقدار ثقة محمد (صلى الله عليه وسلم) بنفسه ورسالته . ......... وقد هيأ بهذه الثقة وهذا الإيمان لأمته أسباب القوة والعزّة والمنعة ، وحوّلهم من سكان صحراء إلى سادة يفتحون نصف العالم المعروف في زمانهم.. .............. " وقد توفي محمد ( صلى الله عليه وسلم) بعد أن جعل من القبائل العربية المتنافرة أمة واحدة تتقد غيرة وحماسًا..". **************************** 72) مونتغمري وات ................. يقول مونتجومري وات في كتابه " محمد في مكة 1953 " ولي أمل أن هذه الدراسة عن حياة محمد (صلى الله عليه وسلم) يمكنها أن تساعد على إثارة الاهتمام من جديد . .......... برجل هو أعظم رجال أبناء آدم" . ............. فلو لم يكن نبيًا ورجل دولة وإدارة ، ولو لم يضع ثقته بالله ويقتنع بشكل ثابت أن الله أرسله ....... لما كتب فصلاً مهمًا في تاريخ الإنسانية . .............. منذ أن قام كارليل بدراسته عن محمد (صلى الله عليه وسلم) في كتابه (الأبطال وعبادة البطل) ........... أدرك الغرب أن هناك أسبابًا وجيهة للاقتناع بصدق محمد ............. إذ إن عزيمته في تحمل الاضطهاد من أجل عقيدته ، والخلق السامي للرجال الذين آمنوا به ، وكان لهم بمثابة القائد ، وأخيرًا عظمة عمله في منجزاته الأخيرة ، كل ذلك يشهد باستقامته التي لا تتزعزع . .............. فاتهام محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه دجال Imposteur يثير من المشاكل أكثر مما يحلّ . ............ ومع ذلك فليس هناك شخصية كبيرة في التاريخ حُط من قدرها في الغرب كمحمد (صلى الله عليه وسلم) . .................. فقد أظهر الكتاب الغربيون ميلهم لتصديق أسوأ الأمور عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .......... وكلما ظهرأي تفسير نقدي لواقعة من الوقائع ممكنًا قبوله ، مع ذلك لا يكفي في ذكر فضائل محمد أن نكتفي بأمانته وعزيمته إذا أردنا أن نفهم كل شيء عنه ، وإذا أردنا أن نصحح الأغلاط المكتسبة من الماضي بصدده فيجب علينا في كل حالة من الحالات ، لا يقوم الدليل القاطع على ضدها ، أن نتمسك بصلابة بصدقه ، ويجب علينا أن لا ننسى عندئذ أيضًا أن الدليل القاطع يتطلب لقبوله أكثر من كونه ممكنًا وأنه في مثل هذا الموضوع يصعب الحصول عليه.." . .............. "هناك – على العكس – أسباب قوية تؤكد صدق (محمد) (صلى الله عليه وسلم) ونستطيع في مثل هذه الحالة الخاصة أن نبلغ درجة عالية من اليقين ، لأن النقاش حول هذه المسألة.. يعتمد على وقائع ولا يمكن أن يتضمن خلافًا في التقدير حول الأخلاقية.." . .............. ".. ليس توسع العرب شيئًا محتومًا أو آليًا وكذلك إنشاء الأمة الإسلامية. ......... ولولا هذا المزيج الرائع من الصفات المختلفة الذي نجده عند محمد (صلى الله عليه وسلم) لكان من غير الممكن أن يتم هذا التوسع . ........... ولاستنفذت تلك القوى الجبارة في غارات على سوريا والعراق دون أن تؤدي لنتائج دائمة. ............... ونستطيع أن نميز ثلاث هبات مهمة أُوتيها محمد (صلى الله عليه وسلم) ......... لقد أوتي أولاً موهبة خاصة على رؤية المستقبل ...... فكان للعالم العربي بفضله ، أو بفضل الوحي الذي ينزل عليه حسب رأي المسلمين ، أساس فكري (إيديولوجي) حُلت به الصعوبات الاجتماعية ، وكان تكوين هذا الأساس الفكري يتطلب في نفس الوقت حدسًا ينظر في الأسباب الأساسية للاضطراب الاجتماعي في ذلك العصر. ............... والعبقرية الضرورية للتعبير عن هذا الحدس في صورة تستطيع إثارة العرب حتى أعمق كيانهم.. ........... وكان محمد (صلى الله عليه وسلم) ثانيًا رجل دولة حكيمًا ، ولم يكن هدف البناء الأساسي الذي نجده في القرآن، سوى دعم التدابير السياسية الملموسة والمؤسسات الواقعية. ............. ولقد ألححنا خلال هذا الكتاب غالبًا على استراتيجية محمد (صلى الله عليه وسلم) السياسية البعيدة النظر على إصلاحاته الاجتماعية ولقد دلّ على بعد نظره في هذه المسائل الانتشار السريع الذي جعل من دولته الصغيرة إمبراطورية ، وتطبيق المؤسسات الاجتماعية على الظروف المجاورة واستمرارها خلال أكثر من ثلاثة عشر قرنًا. ............ " وكان محمد (صلى الله عليه وسلم) ثالثًا رجل إدارة بارعًا ، فكان ذا بصيرة رائعة في اختيار الرجال الذين يندبهم للمسائل الإدارية. إذ لن يكون للمؤسسات المتينة والسياسة الحكيمة أثر إذا كان التطبيق خاطئًا مترددًا. وكانت الدولة التي أسسها محمد (صلى الله عليه وسلم) عند وفاته ، مؤسسة مزدهرة تستطيع الصمود في وجه الصدمة التي أحدثها غياب مؤسسها ، ثم إذا بها بعد فترة تتلاءم مع الوضع الجديد وتتسع بسرعة خارقة اتساعًا رائعًا ". ............... " كلما فكرنا في تاريخ محمد ( صلى الله عليه وسلم) وتاريخ أوائل الإسلام . .......... تملكنا الذهول أمام عظمة مثل هذا العمل ......... ولا شك أن الظروف كانت مواتية لمحمد فأتاحت له فرصًا للنجاح لم تتحها لسوى القليل من الرجال غير أن الرجل كان على مستوى الظروف تمامًا . ............... إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد منأجل معتقداته والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيداوقائدا لهم ، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة كل ذلك يدل على العدالة والنزاهةالمتأصلة في شخصه . ............... بل إنهلا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد . ****************************** يتبع ما بعده المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() 73) هربرت جورج ولز .............. أما الكاتب والأديب البريطاني المعروف هربرت جورج ولز H. G. Wells فيقول : - ........... ".. هل تراك علمت قط أن رجلاً على غير كريم السجايا مستطيع أن يتخذك صديقًا ؟ ذلك أن من عرفوا محمدًا ( صلى الله عليه وسلم ) أكثر من غيرهم ، كانوا أشد الناس إيمانًا به ، وقد آمنت به خديجة (رضي الله عنها) كل حياته على أنها ربما كانت زوجة محبة لهُ. ............. فأبو بكر (رضي الله عنه) شاهد أفضل وهو لم يتردد قط في إخلاصه ، كان يؤمن بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ومن العسير على أي إنسان يقرأ تلك الأيام إلا يؤمن بأبي بكر وعلي (رضي الله عنهما ) ، فعلي فإنه خاطر بحياته من أجل النبي (صلى الله عليه وسلم) في أحلك أيامه سوادًا.." . ................ " حجّ محمد ( صلى الله عليه وسلم) حجة الوداع من المدينة إلى مكة ، قبل وفاته بعام ، وعند ذاك ألقى على شعبه موعظة عظيمة.. ........... إنّ أول فقرة فيها تجرف أمامها كل ما بين المسلمين من نهب وسلب ومن ثارات ودماء ، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجي المؤمن عدلاً للخليفة .. ............ إنها أسست في العالم تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم ، وإنها لتنفخ في الناس روح الكرم والسماحة ، كما أنها إنسانية السمة ممكنة التنفيذ، فإنها خلقت جماعة إنسانية يقل ما فيها مما يغمر الدنيا من قسوة وظلم اجتماعي ، عما في أي جماعة أخرى سبقتها " . ............... " لقد منح العرب العالم ثقافة جديدة ، وأقاموا عقيدة لا تزال إلى اليوم من أعظم القوى الحيوية في العالم ، أما الرجل الذي أشعل ذلك القبس العربي فهو محمد (صلى الله عليه وسلم) " . ****************************** 74) ساروجنى ندو شاعرة الهند ............. أما شاعرة الهند فتقول ..... "يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًاومطبقًا للديمقراطية . ............. وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد،عندما ينادى للصلاة ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر ، ماأدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًاللآخر" ****************************** 75)بوسورث سميث .......... أما بوسورث سميث فيقول في كتابه "محمد والمحمدية" لندن 1874 صفحة 92 :- ........... لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا فيآن واحد ، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة ،ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت . ............ وإذا كان لأحد أنيقول إنه حكم بالقدرة الإلهية ، فإنه محمد لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة ، دون أنيملك أدواتها ، ودون أن يسانده أهلها . ****************************** 76) جيبون أوكلي ............... يقول إدوارد جيبون وسيمون أوكلي في كتابه "تاريخ إمبراطورية الشرق" لندن 1870صفحة 54 :- .............. ليس انتشار الدعوة الإسلامية هوما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور ............. فما زال الانطباعالرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنودوالأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن ، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان. ............... لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة فيمواجهة فتنة الإيمان بالله ، رغم أنهم لم يعرفوها إلا من خلال العقل والمشاعرالإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادةالإسلام ، ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورةالتي كانت تتخذ آلهة من دون الله . .......... ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلةالمعروفة لدى البشر ، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايتهإياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين. ****************************** يتبع ما بعده المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() 76) الدكتور زويمر ............... الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه(الشرق وعاداته) .............. يقولُ فيه إن محمداً كان ولا شك .......... من أعظم القوادالمسلمين الدينيين ويصدق عليه القول أيضاً بأنه . ............ كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاًوجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً ............. ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات وهذاقرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء. ****************************** 77) سانت هيلر .............. (العلامة برتلي سانت هيلر الألمانيمستشرق ألماني ولد في درسدن 1793 ـ 1884 قال في كتابه (الشرقيون وعقائدهم( ............... فيقول فيه كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياةالشعب وحريته وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوالتلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها فكان النبي داعياً إلىديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه وإن في شخصيتهصفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة. ****************************** 78) إدوار مونته ............. أما (الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817ـ 1894 قال في آخر كتابه (العرب) ........... فيقول عُرف محمد بخلوص النيةوالملاطفة ، وإنصافه في الحكم ونزاهة التعبير عن الفكر ، والتحقق وبالجملة . .......... كان محمدأزكى وأدين وأرحم عرب عصره .......... وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموابها من قبل وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم. ****************************** 79) السير موير .................. يقول السير موير الإنكليزي في كتابه ( تاريخ محمد ) : - .......... إن محمداً نبي المسلمين لُقب بالأمين منذالصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه ومهما يكن هناك من أمرفإن محمداًأسمى من أن ينتهي إليه الواصف ......... ولا يعرفه من جهله وخبير به من أمعن النظر في تاريخهالمجيد ......... ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسلومفكري العالم. ****************************** 81) سنرستن الآسوجي ......... (العلامة سنرستن الآسوجي : مستشرق آسوجي ولد عام 1866 أستاذ اللغات الساميّة ساهم في دائرة المعارف جمعالمخطوطات الشرقية محرر مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: (القرآن الإنجيلالمحمدي) ومنها: (تاريخ حياة محمد ) ............... يقول إننا لم ننصف محمداً إذاأنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا ........... فلقد خاض محمد معركة الحياةالصحيحة في وجه الجهل والهمجية مصراً على مبدئه وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى بهالمطاف إلى النصر المبين ............ فأصبحت شريعته أكمل الشرائعوهو فوق عظماء التاريخ. ****************************** 82) المستر سنكس .......... ( المستر سنكس الأمريكي : مستشرق أميركي ولد في بلدته بالاي عام 1831توفي 1883 في كتابه: (ديانة العرب) ............ فيقول فيه :- ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائةوسبعين سنة ............. وكانت وظيفته ترقية عقول البشر بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلةوبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد وبحياة بعد هذه الحياة. ............ إلى أن قال: إن الفكرة الدينية الإسلاميةأحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التيكانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ............ ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابدوإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ ............ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيدالغليظة. ****************************** 83) شبرك النمساوي .......... فيقول الدكتور شبرك النمساوي . .......... إنّ البشرية لتفتخر بانتسابرجل كمحمد إليها ، إذ إنّه رغم أُمّيته استطاع قبل بضعة عشر قرنًا ، أنْ يأتي بتشريعسنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمّته. ***************************** يتبع ما بعده المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ماذا, وسلم, الله, اللهِ, رسول, عليه, قالوا |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
صحة موضوع رسالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم..إلى كل مسلم غيور | أمــة الله | الحديث و السيرة | 6 | 21.10.2013 13:10 |
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم | أبوحمزة السيوطي | الحديث و السيرة | 15 | 21.12.2010 03:13 |
رد شبهة : رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب | سيف الحتف | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 1 | 02.09.2009 02:46 |
الرد على شبهة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طلق سودة لأنها أسنت وشبهة تطليقه لامرأة فيها بياض | asd_el_islam_2 | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 2 | 05.06.2009 14:14 |