آخر 20 مشاركات
لا للكريسماس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل أنت عاقلة يا كنيسة ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هنيئاَ لكم يا نصارى ، اليوم وُلـِد ربّكم ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الإحتفال برأس السنة و شجرة الكريسماس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وثنية شجرة الميلاد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأصول الوثنية للمسيحية : يوم القديس نيكولاس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأصول الوثنية للكريسماس!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الدليل القاطع على صلب يَهُوذَا بدل من المسيح (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : د.محمد عامر - )           »          أقوى دليل من العهد الجديد على رفع المسيح و نجاته من القتل و الصلب (الكاتـب : الشهاب الثاقب - )           »          أتُنازعُ الله في مُلكه ؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مشاركة المسيحي في أعياد المخالف نجاسة و فساد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بأفواههم يعترفون بوثنية الكريسماس ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مفاجأت عيد الميلاد من داخل الكنائس المسيحية !! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب أُسطورة تجسد الإله فى المسيح The Myth of God Incarnate (الكاتـب : الشهاب الثاقب - )           »          الأصول الوثنية للمسيحية : عبادة الصلبان و التماثيل و الصور (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المسيحي ( المؤمن ) محّرم عليه حضور متش كورة مع المُخالف له في العقيدة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لو سَتَرْتَه بثوبِكَ كان خيرًا لكَ ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          جُندُ الله ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال جرىء(الحلقه 11):لو كان محمد نبيا كاذبا..لماذا يحمل نفسه مثل هذا؟؟ (الكاتـب : د. نيو - )           »          La grandeur des choses n'est pas en elles-mêmes (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

أيات قرانية بين جهل المسلمين وحقد المستشرقين

إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 22.04.2010, 11:10
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي متى يٌجنح للسلم


متى يٌجنح للسلم
قال تعالى : ((وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (الأنفال : 61 )
هذه الآية تمثل في رفعها شعارا لصلحنا مع اليهود ومعاهدة اليهود , وقد قاسوا ذلك على صلح الحديبية .
لو كانوا هم من طلب السلام لصح الإستدلال بالآية , ولو كان سلاما عادلا فيه رد للمظالم الى أهلها ودفع الحقوق لأصحابها , فلا بأس.
أما و أن نجنح نحن للسلام عن ضعف واستسلام في صلح جائر , أنقلبت فيه المعايير وانعكست الحقائق وصار الظالم مظلوما, وصار ابناء الوطن معتدين ومن يدافع عن حقه ارهابي ومتطرف , ثم يأتي من يستشهد بهذه الآية من كتاب الله على هذا الوضع المتردي , فهذا ما ليس له علاقه ابدا بمفهوم الآية .
وان قياس هذا بصلح الحديبية قياس باطل. فإن صلح الحديبية كان نصرا للإسلام بكل المقاييس , فأين هذا من ذاك؟
واقولها وبكل ثقه : ( لا سلام مع اليهود حنى آخر الزمان , وأقرؤا التاريخ , وانظروا الى عهود اليهود على مر الزمان هل بقي عهد لم ينقض, قال تعالى: ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) (البقرة : 120 ) لاحظ الامر( ترضى) بصيغة المضارع المستمر : أي لن ترضى لا الآن ولا غدا ولا في المستقبل ابدا)
تفسير ابن الكثير:" وإن جنحوا " أي مالوا " للسلم " أي المسالمة والمصالحة والمهادنة " فاجنح لها " أي فمل إليها واقبل منهم ذلك ولهذا لما طلب المشركون عام الحديبية الصلح ووضع الحرب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسع سنين أجابهم إلى ذلك مع ما اشترطوا من الشروط الأخر .
وبالتالي للمسلم الحق في المعاهدة عندما يكون العدو اقوى عددا وعدة لكن يتم خلال ذلك الإعداد للمواجهة وليس الاستسلام والخنوع كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبة . فالقران الكريم لا تنافر ولا تعارض فيه حيث يقول تعالى : (فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) سورة محمد الآية 35. كما أن القرآن الكريم حافل بآيات كثيرة تحض على الجهاد لنشر الإسلام فما بالنا بمن اعتدى على بيضة الإسلام وأذل المسلمين وانتهك حرماتهم.
إن جنحوا : إن تفيد الشك فى ميل الأعداء إلى السلام .
إذا طلب منا الأعداء السلام علينا أن نقبل ذلك وفي نفس الوقت نظل مستعدين بالسلاح والقوة .
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 04.05.2010, 11:05
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


قال تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ() لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (الأنفال : 67-68 )
وهنا يقول من لا يعقلون : خالف النبي صلى الله عليه وسلم حكم الله ورغب في عرض الدنيا , وقد توعده الله مع اصحابه بالعذاب العظيم , وهذا يدل على عدم عصمته من الخطأ والمعصية .
ونقول: ان النبي صلى الله عليه وسلم كان شأنه كله من الوحي: ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى()إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم : 4-3 )
ولكن تصدر منه بعض التصرفات التي لم يوح اليه شيء بخصوصها، بل كان امره متروك الى اجتهاده الخاص, فكان في بعض الاحيان يؤديه اجتهادا الى ما هو حسن, ولنرى ما ورد في سبب نزول الآية .
قال ابن كثير:
قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن هاشم, عن حميد, عن أنس رضي الله عنه, قال: استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر, فقال «إن الله قد أمكنكم منهم» فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله اضرب أعناقهم فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم, ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيها الناس إن الله قد أمكنكم منهم وإنما هم إخوانكم بالأمس» فقام عمر فقال: يا رسول الله اضرب أعناقهم, فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم, ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: للناس مثل ذلك, فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه, فقال: يا رسول الله نرى أن تعفو عنهم, وأن تقبل منهم الفداء, قال فذهب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الغم, فعفا عنهم وقبل منهم الفداء, قال وأنزل الله عز وجل {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} وقد سبق في أول السورة حديث ابن عباس في صحيح مسلم بنحو ذلك, وقال الأعمش: عن عمرو بن مرة, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تقولون في هؤلاء الأسارى ؟» فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأهلك, استبقهم واستتبهم لعل الله أن يتوب عليهم, وقال عمر «يا رسول الله كذبوك وأخرجوك فقدمهم فاضرب أعناقهم, وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله أنت في واد كثير الحطب, أضرم الوادي عليهم ناراً, ثم ألقهم فيه, قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليهم شيئاً, ثم قام فدخل, فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر, وقال ناس: يأخذ بقول عمر, وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة.
ثم يقول ابن كثير :( وقال محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح, عن عطاء عن ابن عباس: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى} فقرأ حتى بلغ عذاب عظيم. قال غنائم بدر قبل أن يحلها لهم, يقول: لولا أني لا أعذب من عصاني, حتى أتقدم إليه لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم, وكذا روى ابن أبي نجيح: عن مجاهد, وقال الأعمش: سبق منه أن لا يعذب أحداً شهد بدراً, وروي نحوه عن سعد بن أبي وقاص, وسعيد بن جبير وعطاء, وقال شعبة عن أبي هاشم عن مجاهد {لولا كتاب من الله سبق} أي لهم بالمغفرة ونحوه, عن سفيان الثوري رحمه الله, وقال علي بن أبي طلحة: عن ابن عباس في قوله {لولا كتاب من الله سبق} يعني في أم الكتاب الأول, أن المغانم والأسارى حلال لكم {لمسكم فيما أخذتم} من الأسارى {عذاب عظيم} قال الله تعالى: {فكلوا مما غنمتم حلالاً طيباً} الاَية. وكذا روى العوفي عن ابن عباس, وروي مثله عن أبي هريرة, وابن مسعود, وسعيد بن جبير, وعطاء والحسن البصري, وقتادة والأعمش أيضاً, أن المراد {لولا كتاب من الله سبق} لهذه الأمة بإحلال الغنائم, وهو اختيار ابن جرير رحمه الله.)
اذا مفهوم الاية : ان هذه الحادثه قد اجتهد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان يوحى اليه , ولم يخطيء في حكمه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يُقَر على خطأ .
" لولا كتاب من الله سبق "
به القضاء والقدر ، أنه قد أحل لكم الغنائم ، وأن الله رفع عنكم ـ أيتها الأمة ـ العذاب
فلما اقر الله سبحانه عملهم قال :(فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (الأنفال : 69 )





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 24.05.2010, 18:56
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي ففسقوا فيها


قال تعالى:( (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) (الإسراء : 16 )
من يوم مضى وفي حوار في احدى الغرف على البالتوك طرح نصراني شبهة عن هذه الاية الكريمة , وقال ان اله الاسلام يامر بالفسق ويدعوا اليه _ تعالى الله عما يقولون_ وانا في الحقيقة لم استغرب من التفكير الذي ذهب به الى الايه فالشخص الذي يتربى على كتاب مليء بالفسق بمعناه الجنسي لا استغرب منه ان يطبق ما تربى عليه على الكلام الذي يتشابه لفظه مع ما في كتابه
المهم للرد على هذا الكلام وللتوضيح نقول و الله المستعان:
بماذا يأمر الله.؟؟
((ان الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)) سورة النحل آية رقم 90
هذه قاعدة عامة ننطلق منها .
نقول لنرى بعض الايات التي ورد فيها كلمة ( الفسق ) :
(أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ) (السجدة : 18 )
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف : 50 )
ورد في تفسير الجلالين تفسير جميل جدا : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها) منعميها بمعنى رؤسائها بالطاعة على لسان رسلنا (ففسقوا فيها) فخرجوا عن أمرنا (فحق عليها القول) بالعذاب (فدمرناها تدميرا) اهلكناها بإهلاك أهلها وتخريبها)
العلامة الشنقيطي في تفسيره (أضواء البيان) قال: ( فالمسألة فيها ثلاثة أقوال ذكرها )ونصر القول الأول فيها ورجحه ؛ قال رحمه الله :

قوله تعالى: {وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}. في معنى قوله {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} في هذه الآية الكريمة ثلاثة مذاهب معروفة عند علماء التفسير:
الأول وهو الصواب الذي يشهد له القرآن، وعليه جمهور العلماء أن الأمر في قوله {أَمْرُنَا} هو الأمر الذي هو ضد النهي، وأن متعلق الأمر محذوف لظهوره. والمعنى: {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} بطاعة الله وتوحيده، وتصديق رسله وأتباعهم فيما جاؤوا به {فَفَسَقُواْ} أي خرجوا عن طاعة أمر ربهم، وعصوه وكذبوا رسله {فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ} أي وجب عليها الوعيد {فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} أي أهلكناها إهلاكاً مستأصلاً. وأكد فعل التدمير بمصدره للمبالغة في شدة الهلاك الواقع بهم.
وهذا القول الذي هو الحق في هذه الآية تشهد له آيات كثيرة. كقوله: {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ ءَابَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ}. فتصريحه جل وعلا بأنه لا يأمر بالفحشاء دليل واضح على أن قوله {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ} أي أمرناهم بالطاعة فعصوا. وليس المعنى أمرناهم بالفسق ففسقوا. لأن الله لا يأمر بالفحشاء.
ومن الآيات الدالة على هذا قوله تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَوَقَالُواْ نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلَاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}.
فقوله في هذه الآية {وَمَآ أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ}، لفظ عام في جميع المترفين من جميع القرى أن الرسل أمرتهم بطاعة الله فقالوا لهم: إنا بما أرسلتم به كافرون، وتبجحوا بأموالهم وأولادهم. والآيات بمثل ذلك كثيرة.
وبهذا التحقيق تعلم: أن ما زعمه الزمخشري في كشافه من أن معنى {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} أي أمرناهم بالفسق ففسقوا. وأن هذا مجاز تنزيلاً لإسباغ النعم عليهم الموجب لبطرهم وكفرهم منزلة الأمر بذلك كلام كله ظاهر السقوط والبطلان. وقد أوضح إبطاله أبو حيان في «البحر»، والرازي في تفسيره، مع أنه لا يشك منصف عارف في بطلانه.
وهذا القول الصحيح في الآية جار على الأسلوب العربي المألوف، من قولهم: أمرته فعصاني. أي أمرته بالطاعة فعصى. وليس المعنى: أمرته بالعصيان كما لا يخفى.

القول الثاني في الآية هو أن الأمر في قوله {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} أمر كوني قدري، أي قدرنا عليهم ذلك وسخرناهم له. لأن كلاً ميسر لما خلق له. والأمر الكوني القدري كقوله {وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}، وقوله: {قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ}، وقوله {أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ}، وقوله {إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}.


القول الثالث في الآية أن «أَمَرْنَا» بمعنى أكثرنا. أي أكثرنا مترفيهاً ففسقوا.
وقال أبو عبيدة {أَمْرُنَا} بمعنى أكثرنا لغة فصيحة كآمرنا بالمد.
ويدل لذلك الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد عن سويد بن هبيرة أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير مال امرىء مهرة مأمورة، أو سكة مأبورة».
قال ابن كثير: قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه (الغريب): المأمورة: كثيرة النسل. والسكة: الطريقة المصطفة من النخل. والمأبورة: من التأبير، وهو تعليق طلع الذكر على النخلة لئلا يسقط ثمرها. ومعلوم أن إتيان المأمورة على وزن المفعول يدل على أن أمر بفتح الميم مجرداً عن الزوائد، متعد بنفسه إلى المفعول. فيتضح كون أمره بمعنى أكثر. وأنكر غير واحد تعدى أمر الثلاثي بمعنى الإكثار إلى المفعول وقالوا: حديث سويد بن هبيرة المذكور من قبيل الازدواج، كقولهم: الغدايا والعشايا، وكحديث «ارجعن مأزورات غير مأجورات» لأن الغدايا لا يجوز، وإنما ساغ للازدواج مع العشايا، وكذلك مأزورات بالهمز فهو على غير الأصل. لأن المادة من الوزر بالواو. إلا أن الهمز في قوله «مأزورات» للازدواج مع «مأجورات». والازدواج يجوز فيه ما لا يجوز في غيره كما هو معلوم. وعليه فقوله «مأمورة» إتباع لقوله «مأبورة» وإن كان مذكوراً قبله للمناسبة بين اللفظين.
ا.هـ.

ارجو ان يكون الان المعنى واضح للنصارى وان لا يطبق الفاظ الكتاب المقدس على القران الكريم







توقيع mosaab1975
http://www.vip70.com/smiles/data/dd6.gif


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 20.07.2010, 16:56
صور أم حفصة الرمزية

أم حفصة

عضو

______________

أم حفصة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.252  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
20.09.2010 (03:31)
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
اسال الله لكم دوام التقدم والنجاح لإعلاء دين الله
اللهم آمين
ونسأله الإخلاص في القول والعمل
بوركت جهودكم

والله المستعان






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 20.07.2010, 18:22
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
ممتاز


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها أم حفصة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
اسال الله لكم دوام التقدم والنجاح لإعلاء دين الله
اللهم آمين
ونسأله الإخلاص في القول والعمل
بوركت جهودكم

والله المستعان




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير او وتقبل الله دعائك و بارك فيك و نفع بك





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 07.08.2010, 08:43
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
فكرة الاية 136 من سورة النساء


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء : 136 )
في رمضان الماضي وإثناء قراءتي للقران الكريم قررت أن اقرأ بطريقه مختلفة قليلا عما كنت افعل من قبل. والطريقة هي أن اقرأ القران بتدبر أكثر و أن اختار بعض الآيات التي يظن الجاهل مثلي ان فيها شبهة او لا تكون مفهومة . وعندما مررت بسورة النساء الاية 136 ولأني اعلم من احتكاكي على البالتوك من اكثر من عام ان النصارى سوف يستشهدون بهذه الاية على صحة كتابهم وان القران يقرهم على ذلك بدات وطبعا بنشاط بعد عام كامل, ابحث عن تفسير الآية هذه و عن الشبهات التي تثار حولها, فوجدت الشبهة التالية في موقع نصراني لن اذكر اسمه طبعا حتى لا اكون ممن يدعون الى الفساد .
المهم الشبهة تقول :
الملاحظة الأولى
الآية تقول " آمِنُواْ " - الثانية وليست آمَنُواْ الأولى - اي انه فعل أمر ! )عبقري عرف انها فعل امر, ويا بداية الفشل بيقلك آمنوا الثانية مش الاولى , مع ان الاولى تقول الذين آمنوا أي صفة والثانية هي الفعل آمِنوا بكسر الميم.) الله يأمر المسلمين بأن يؤمنوا بالكتاب الذي أنزل من قبل..
وبم ان القرآن صالح لكل زمان ، فعلى المسلم - اليوم - الإيمان بالكتاب الذي أنُزل من قبل..
>>>>> بمعنة( مشيها كده , لكن الصواب بمعنى) انه غير محرف لأن الله أمره ان يؤمن به والله لا يأمر إنسان ان يؤمن بشئ خاطئ ؟!!
الملاحظة الثانية
الآية تقول " وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ " ثم يعود ليقول عن هذا الكتاب - المفرد - " وَكُتُبِهِ "..
ألا تعني كلمة " الكتاب " انه يوجد كتاب واحد فقط أُنزل من قبل - اي قبل القرآن - ؟؟ بمعني ان جميع الكتب المُنزلة من قبل جُمعت في كتاب " واحد " قد سُميت " الْكِتَابِ " وهو الذي يجب على المسلم ان يؤمن به ؟؟
والدليل علي هذا ( اي جمع جميع الكتب السابقة في كتاب واحد المعروف بإسم الكتاب المقدس ) قد عُوض عنه في الجزء الثاني من الآية بكلمة " كُتُبِهِ " !
سبحان الله العظيم تفسير رائع , لكن يا ساده ما معنى معرض الكتاب؟ هل يعني وجود كتاب واحد؟ ام استعيض عنها بجنسها , عموما لنرى ما قال مفسرونا عن الموضوع:
1- ( الجامع لاحكام القران للقرطبي) :
قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ)..الآية‏.‏ نزلت في جميع المؤمنين؛ والمعنى‏:‏ يا أيها الذين صدقوا أقيموا على تصديقكم وأثبتوا عليه‏
(َالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ) أي كل كتاب أنزل على النبيين‏
وقيل‏:‏ نزلت فيمن آمن بمن تقدم محمدا صلى الله عليه وسلم من الأنبياء عليهم السلام‏.‏
لكن اذا سال شخص ما لماذا قال تعالى الكتاب ولم يقل كتب كما اخبر تعالى لاحقا ؟ نقول ان الجواب هو ماقاله سيد قطب رحمه الله في ظلال القران : (بما أن مصدر الكتب كلها واحد هو الله ; وأساسها كذلك واحد هو إسلام الوجه لله ; وإفراد الله سبحانه بالألوهية - بكل خصائصها - والإقرار بأن منهج الله وحده هو الذي تجب طاعته وتنفيذه في الحياة . . وهذه الوحدة هي المقتضى الطبيعي البديهي لكون هذه الكتب - قبل تحريفها - صادرة كلها عن الله . ومنهج الله واحد , وإرادته بالبشر واحدة , وسبيله واحد , تتفرق السبل من حولها وهي مستقيمة إليه واصلة . والإيمان بالكتاب كله - بوصف أن الكتب كلها كتاب واحد في الحقيقة - هو السمة التي تنفرد بها هذه الأمة المسلمة . لأن تصورها لربها الواحد , ومنهجه الواحد , وطريقه الواحد , هو التصور الذي يستقيم مع حقيقة الألوهية . ويستقيم مع وحدة البشرية . ويستقيم مع وحدة الحق الذي لا يتعدد . . والذي ليس وراءه إلا الضلال) أ.هـ
2- ابن كثير:
(يأمر تعالى عباده المؤمنين بالدخول في جميع شرائع الإيمان وشعبه وأركانه ودعائمه وليس هذا من باب تحصيل الحاصل, بل من باب تكميل الكامل وتقريره وتثبيته والاستمرار عليه, كما يقول المؤمن في كل صلاة {اهدنا الصراط المستقيم} أي بصرنا فيه وزدنا هدى وثبتنا عليه, فأمرهم بالإيمان به وبرسوله, كما قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله}. وقوله: {والكتاب الذي نزل على رسوله} يعني القرآن, {والكتاب الذي أنزل من قبل} وهذا جنس يشمل جميع الكتب المتقدمة, وقال في القرآن: نزل لأنه نزل مفرقاً منجماً على الوقائع بحسب ما يحتاج إليه العباد في معاشهم ومعادهم, وأما الكتب المتقدمة, فكانت تنزل جملة واحدة, لهذا قال تعالى: {والكتاب الذي أنزل من قبل}, ثم قال تعالى: {ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاَخر فقد ضل ضلالاً بعيداً} أي فقد خرج عن طريق الهدى وبعد عن القصد كل البعد. ))).
3- الطبري: ({وَالكِتابِ الّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} يقول: وآمنوا بالكتاب الذي أنزل الله من قبل الكتاب الذي نزّله على محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوراة والإنجيل.
فإن قال قائل: وما وجه دعاء هؤلاء إلى الإيمان بالله ورسوله وكتبه وقد سماهم مؤمنين؟ قيل: إنه جلّ ثناؤه لم يسمهم مؤمنين, وإنما وصفهم بأنهم آمنوا, وذلك وصف لهم بخصوص من التصديق, وذلك أنهم كانوا صنفين: أهل توراة مصدّقين بها وبمن جاء بها, وهم مكذّبون بالإنجيل والقرآن وعيسى ومحمد صلوات الله عليهما وصنف أهل إنجيل وهم مصدّقون به وبالتوراة وسائر الكتب, مكذّبون بمحمد صلى الله عليه وسلم والفرقان. فقال جلّ ثناؤه لهم: {يا أيّها الّذِينَ آمَنُوا} يعني: بما هم به مؤمنون من الكتب والرسل, {آمِنُوا باللّهِ وَرَسُولِهِ} محمد صلى الله عليه وسلم, {والكِتابِ الّذِين نَزّلَ على رَسُولِهِ} فإنكم قد علمتم أن محمدا رسول الله تجدون صفته في كتبكم, {وَبالكِتابِ الّذِين أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} الذي تزعمون أنكم به مؤمنون, فإنكم لن تكونوا به مؤمنين وأنتم بمحمد مكذّبون, لأن كتابكم يأمركم بالتصديق به وبما جاءكم به, فآمنوا بكتابكم في اتباعكم محمدا, وإلا فأنتم به كافرون. فهذا وجه أمرهم بالإيمان بما أمرهم بالإيمان به, بعد أن وصفهم بما وصفهم بقوله: {يا أيّها الّذِينَ آمَنُوا}..)
4- الجلالين: ((والكتاب الذي أنزل من قبل) على الرسل بمعنى الكتب)
5- الدر المنثور: (أخرج الثعلبي عن ابن عباس، أن عبد الله بن سلام، وأسدا وأسيدا ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلاما ابن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة ابن أخيه، ويامين بن يامين، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: "يا رسول الله إنا نؤمن بكتابك وموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه من الكتب والرسل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل آمنوا بالله ورسوله محمد، وكتابه القرآن، وبكل كتاب كان قبله، فقالوا: لا نفعل. فنزلت {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} قال: فآمنوا كلهم.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله...} الآية. قال: يعني بذلك أهل الكتاب، كان الله قد أخذ ميثاقهم في التوراة والإنجيل، وأقروا على أنفسهم بأن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فلما بعث الله رسوله، دعاهم إلى أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وذكرهم الذي أخذ عليهم من الميثاق، فمنهم من صدق النبي واتبعه، ومنهم من كفر.)
6- فتح القدير: ("والكتاب الذي أنزل من قبل" هو كل كتاب،)
7- البغوي:( "والكتاب الذي أنزل من قبل"، من التوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب)
وبعد الأمر بالإيمان , يجيء التهديد على الكفر بعناصر الإيمان , مع التفصيل فيها في موضع البيان قبل العقاب: (ومن يكفر بالله , وملائكته , وكتبه , ورسله , واليوم الآخر , فقد ضل ضلالا بعيدًا (. .
والايمان بالكتب هو الايمان باصل هذه الكتب كما نزلت من الله سبحانه الى رسله وليس الايمان بما هو محرف الان من الكتب توراة وانجيل , فالله سبحانه قد ذكر ان كتب القوم قد حرفت فلا نجزيء ايه و نترك الباقي .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 03.10.2010, 18:17
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


سورة يونس
معنى الولاية


قال تعالى :(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ()الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ()لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (يونس : 64-62 )
والفهم الخاطيء في الاية لمعني الولاية الذي يقوله المتصوفه لدرجة ان بعض المتصوفه قد زعم ان الولاية افضل من النبوة وقالوا: ((والنبوة في برزخ فوق الرسول و دون الولي)) ويعتقدون ان الاولياء هم اصحاب الاضرحة والمقامات
ويقول الصوفي : ( حدثني قلبي عن ربي))( ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين )
ولذلك وقع كثير من المسلمين في الشرك بالله باسم الاولياء او حب الاولياء , والولاية ليست كما يقال عنها وليس الولي افضل من النبي ولا ان الولي ينفع ويضر فليس في الاسلام شيء من ذلك .
ان القران الكريم يدل على ان كل الناس أولياء , إما اولياء لله او اولياء للشيطان , فالمؤمن ولي للرحمن والكافر ولي للشيطان , قال تعالى : ((اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة : 257 )
فالولاية تبدأ مع الإيمان بالله تعالى لمن خرج عن الكفر ودخل في الإسلام و اعلن الرضى بالله ربا وبالاسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
وفي القاموس المحيط تحت باب حرف الواو : ( 10257 ولي : القرب والدنو ) فالعبد يوالي الله تعالى فيواليه الله عز وجل : أي يطلب العبد الهداية فيهدية الله ويزيده هدى ويقترب من الله فيزداد الله منه قربا و يحب الله فيحبه الله , ولذلك بين القران ولاية لعبد لله تعالى , فقال تعالى : ((إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) (الأعراف : 196 )
والفارق بين ولاية العبد لله تعالى و ولاية الله للعبد , ان ولاية العبد لله تعالى عن ذل وافتقار و اما ولاية الله تعالى للعبد فعن عز و استغناء قال تعالى : ((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) (الإسراء : 111 )
وهذه الولاية تبدأ مع الايمان بالله او تعم كل مسلم تسمى بالولاية العامة و فاذا ارتقى المسلم الى درجة الايمان و كذا التقوى والاحسان فقد ارتقى الى سلم الولاية الخاصة التي ذكرتها الاية الكريمة التي افتتحنها بها هذا المقال
وفي المقال القادم ان شاء الله لنا حديث عن درجات الولاية





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 26.11.2010, 09:58
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


درجات الولاية
ان الولاية درجات تبدأ مع الإسلام ثم ترتقي مع الإيمان ثم تعلو مع التقوى وتصل الذروة مع الإحسان .
فالاولياء منهم المسلم الذي يقصر في بعض الطاعات , ويرتكب بعض المعاصي و السيئات وهذا هو الظالم لنفسه في ادنى درجات الولاية يدخل فيها ولا تطلق عليه.
ومنهم المقتصد الذي يؤدي الفرائض وان قصر في النوافل ويترك المحرمات وان وقع في المكروهات وهو مسلم ايضا لا يوصف بايمان مطلق وكذا لا يطلق عليه اسم ولي .
ومنهم المؤمن الذي يؤدي الفرائض ومعها النوافل ويترك المحرمات وكذا المكروهات فهذا مؤمن ولي يطلق عليه اسم ولي كما يطلق عليه اسم مؤمن.
ومنهم التقي المحسن الذي يؤدي الفرائض ومعها النوافل ويلتزم بالورع ويترك المحرمات وكذلك المكروهات ويبتعد عن المتشابهات ويحول العادات الى عبادات ويجعل المباحات طاعات وهذا الصنف هم السابقون بالخيرات وهم الذين قال تعالى فيهم : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ()جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ()وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ()(الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) (فاطر : 35-32 )
فالآية الكريمة بينت ان الله تعالى أورث كتابه من اصطفى من عباده والله تعالى يصطفي رسلا كما قال : (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) (الحج : 75 )
وكذلك يجتبي اولياء كما قال تعالى : (اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ) (الشورى : 13 )
ولذلك فطريق النبوة لا يكون الا اصطفاءا فلا يكون اكتسابا.
وأما الولاية فلها طريقان : الاجتباء ويكون منحه والإنابة وتكون اكتسابا , هؤلاء المصطفون من العباد درجات : أعلاهم درجة الأنبياء والرسل : ((أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) (الأنعام : 90 ) والأنبياء والرسل هم أولياء من باب أولى فكل نبي ولي وليس كل ولي نبيا .
وهذه الدرجة للأنبياء والرسل قد وصلوا فيها الى القمة في الهداية كما ان لهم العصمة التي ليست لغيرهم من الاولياء , فالولي ليس معصوما بخلاف النبي.وهذه الدرجة تعرف بالدرجة العليا. ودونها الدرجة العالية لمدى ادى الفرائض والسنن وابتعد عن الحرام والمكروه وهذه الدرجة للصديقين والشهداء و الصالحين , فهاتان الدرجتان ( العليا والعالية) هما اللتان أشارت اليهما الآية (وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ) (فاطر : 32 ) وبينتهما الآية الكريمة : ((وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً()ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً) (النساء : 70-69 )
ثم الدرجة الوسطى وهم المقتصدون أصحاب اليمين كما وصفتهم سورة الواقعة وبينت جزاءهم فقال تعالى : (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ() فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ) (الواقعة : 27-28 ) . كما ان الآيات من 10 الى الاية 40 تتحدث عن الدرجات الثلاث جميعها.
يتبقى اصحاب الدرجة الدنيا : درجة الظالمين لأنفسهم الذين يقصرون في الطاعات و يرتكبون السيئات وهذا الصنف ولي ايضا ولكنة في اقل درجات الولاية وهو من اصحاب الجنة بمشيئة الله تعالى : (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء : 48 ) واما بالشفاعة لقولة صلى الله عليه وسلم فيما اخرجه البخاري ومسلم : ( لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته واني قد اختبأت دعوتي لأمتي يوم القيامة فهي نائلة من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا)
وإما ان يعذب في النار بذنوبة ثم يخرج منها بما بقى معه من ايمان .

----------------------
مختصر من كتاب الشيخ الدكتور عمر القريشي : آيات مظلومة بين جهل المسلمين وحقد المستشرقين بتصرف





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
آداب, وحقد, المسلمين, المستشرقين, قرانية


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 7 ( 0من الأعضاء 7 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
آداب المحادثة في برنامج البالتوك خادم المسلمين غرف البالتوك 10 17.12.2012 20:55
نجاة المسيح من الصلب كما ورد فى كتابهم المكدس؟؟؟؟؟؟؟؟ سيف الاسلام م التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 1 10.11.2009 00:29
آداب الزيــــارة بين النساء أمــة الله قسم الأسرة و المجتمع 2 27.05.2009 16:53



لوّن صفحتك :