|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() 7- هل معنى ان الله نسب الضلال لنفسه انه من الظلم ان يحاسبنا على ضلالنا مما سبق نجد ان الله لا يضل الا من استحق الضلالة وارادها وسعى فيها وبالتالى فهو يحاسب على إرادته لها وسعيه فيها وإضلال الله له انما هو عطاء من الله لما يريده الشخص ويسعى اليه فهل السارق لا يحاسبه الله لان الله سمح وشاء له السرقه لأنه لو لم يشأ ما استطاع السارق ان يسرق دون مشيئة الله وسهل الله عملية السرقه له ولم يجعل احد يكشفه واتمم الله عمل السارق كما اراد السارق وسعى لها ؟ بالطبع هو يحاسب فى جميع الاديان رغم ان الله ساعده على السرقة بأن جعل المسروق لا يشعر وجعل الله السارق فى مأمن ولم يجعل احد يصل اليه او يعرفه ولكن الله يحاسبه لأن اراد السارق السرقه وسعى فيها والله اراد له ما اراده السارق وسهل له سعيه فيها وقد يقول قائل كيف اعلم إذا كان الله حكم على بعدم الهداية ام لا ؟ فنقول له إن العلماء اجمعوا ان باب الهداية مثل باب الرزق تماما فالإنسان يسعى فى رزقه رغم انه لن يأخذ اكثر من ما قدره الله له ومع ذلك يسعى والله يرزقه حسب سعيه كذلك الهداية فعلى الإنسان ان يسعى الى طريق الهداية دون تكبر والله سيعينه عليه وهو لا يعلم ما الذى يقدره الله له ولكنه لابد ان يعلم انه طالما يسعى الى الحق بنية صادقه فلن يخزله الله كما ان القرأن الكريم يعلن ان الله لا يضل الا من حقت عليه الضلالة بتكذيبه لرسل الله فيقول تعالى وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (النحل36) فهم كذبوا الرسل اولا فحقت عليهم الضلالة اى استحقوها فأضلهم الله كما ان الله لن يضل من سيتبع هداه فيقول تعالى قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما ياتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (طه 123)فمن سيتبع الهدى لن يضله الله وقال العلماء ان هذا دليل على ان من يضله الله يكون ذلك نتيجة لعدم اتباعه للهدى ورفضه لها كما ان الضلال سببه العبد فيقول تعالى وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا () فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا () قد أفلح من زكاها () وقد خاب من دساها (الشمس7-1) ويقول العلماء ان الله تعالى فى هذه الايات يبين من الذى يجعله الله يفلح اى يهديه و من الذى يجعله الله يخيب اى يضله فالذى يزكى نفسه بأتباع التقوى اى الصلاح والطريق السليم الذى الهمه الله له يهديه الله واما من يخيب نفسه بأتباع الفجور اى طريق المعاصى والكفر الذى الهمه الله له يضله الله فكل إنسان وضع الله فيه حب المعاصى وهو الفجور وحب الخير وهو التقوى معا فمن سيتبع الحق والصلاح سيجعل هذا الشخص تقواه تغلب فجوره ومن سيتبع الكفر والمعاصى سيجعل هذا الشخص فجوره تغلب تقواه ومن جعل تقواه تغلب فجوره يهديه الله ومن يجعل فجوره يغلب تقواه يضله الله فالهداية والضلال سببهما العبد واليكم بعض من اقوال العلماء التى تؤكد ان الإضلال سببه العبد يقول الشيخ الشنقيطى رحمه الله فى كتابه اضواء البيان : فإن قيل : إذا كانوا لا يستطيعون السمع ولا يبصرون ولا يفقهون ; لأن الله جعل الأكنة المانعة من الفهم على قلوبهم ، والوقر الذي هو الثقل المانع من السمع في آذانهم فهم مجبورون ، فما وجه تعذيبهم على شيء لا يستطيعون العدول عنه والانصراف إلى غيره ؟ ! فالجواب : أن الله جل وعلا بين في آيات كثيرة من كتابه العظيم : أن تلك الموانع التي يجعلها على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ، كالختم والطبع والغشاوة والأكنة ، ونحو ذلك إنما جعلها عليهم جزاء وفاقا لما بادروا إليه من الكفر وتكذيب الرسل باختيارهم ، فأزاغ الله قلوبهم بالطبع والأكنة ونحو ذلك ، جزاء على كفرهم ، يقول ابن القيم رحمه الله فى كتابه شفاء العليل: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه يقول ابن عاشور رحمه الله فى كتابه التحرير والتنوير: وإسناد الإضلال إلى الله تعالى باعتبار أنه موجد الأسباب الأصلية في الجبلات ودعوة الأنبياء والصلحاء إلى الخير ، ومقاومة أئمة الضلال لتلك الدعوات تلك الأسباب التي أدت بالضالين إلى ضلالهم وبالمهتدين إلى هداهم . وكل من خلق الله .ومشيئة الله في ذلك تعلق علمه بسلوك المهتدين والضالين . يقول الامام محمد الغزالى رحمه الله فى كتابه عقيدة المسلم : نحن نجد أن إطلاق المشيئة في آية تقيده آية أخرى يذكر فيها الاختيار الإنساني صريحا". أي أن إضلال الله لشخص, معناه: إن هذا الشخص آثر الغي على الرشاد, فأقره الله على مراده, وتمم له ما ينبغي لنفسه. يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله فى خواطره: إنسان واجه الله بالكفر و رفض أن يستمع لآيات الله ورسله ومضى يصنع لنفسه طريق الضلال لأنه فعل ذلك أولا ولأنه بدأ بالكفر هو الذي بدأ .ختم الله على قلبه فإذا اخترت الكفر لا يجبرك الله على الإيمان وإذا اخترت الظلم لا يجبرك الله على العدل وإذا اخترت الفسوق لا يجبرك الله على الطاعة.. إنه يحترم اختيارك لأنه أعطاك هذا الاختيار ليحاسبك عليه يوم القيامة لقد أثبت الله لنفسه طلاقة القدرة بأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء. ولكنه سبحانه قال إنه لا يهدي القوم الكافرين ولا القوم الظالمين ولا القوم الفاسقين.. فمن يرد أن يخرج من هداية الله فليكفر أو يظلم أو يفسق.. ويكون في هذه الحالة هو الذي اختار فحق عليه عقاب الله يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فى كتابه رسالة فى القضاء والقدر: إذا كان الأمر راجعا إلى مشيئة الله تبارك وتعالى وأن الأمر كله بيده فما طريق الإنسان إذن وما حيلة الإنسان إذا كان الله تعالى قد قَدَّر عليه أن يضل ولا يهتدي ؟ فنقول : الجواب عن ذلك أن الله تبارك وتعالى إنما يهدي من كان أهلاً للهداية ، ويضل من كان أهلاً للضلالة ، ويقول الله تبارك وتعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) الصف/5 ، ويقول تعالى : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ) المائدة/13 . فبين الله تبارك وتعالى أن أسباب إضلاله لمن ضل إنما هو بسبب من العبد نفسه ، والعبد لا يدرى ما قَدَّر الله تعالى له ، لأنه لا يعلم بالقدر إلا بعد وقوع المقدور . فهو لا يدري هل قدر الله له أن يكون ضالا أم أن يكون مهتديا ؟ يقول موقع اسلام ويب عن علماء المسلمين: إن للمكلف إرادة واختياراً وقدرة، وإن خالق هذه الإرادة والاختيار والقدرة هو الله عز وجل، فلا يكون للمخلوق إرادة إلا بمشيئة الله عز وجل، وقد قال الله تعالى مبيناً الجمع بين هذه النصوص: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ـ ولكن متى يشاء الله تعالى أن يهدي الإنسان أو أن يضله؟ هذا هو ما جاء في قوله تعالى: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى -فتجد أن سبب ضلال العبد من نفسه فهو السبب تقول المواقع الإسلامية لأهل السنة والجماعة ما تلخيصه الاتى: إن الله يعلم بعلمه الازلى من سيختار الضلالة ومن سيختار الهداية فحكم على من سيختار الضلالة بالضلالة ومن سيختار الهداية بالهداية فإن علم الله الأزلي بما سيختاره الإنسان صفة تكشف عما سيختاره العبد ولا تجبره على غير ما يرغب فيه من اختيار فهو عالم الغيب والشهادة فيعلم بعلمه الازلى ماذا سيحدث لنا ونحن البشر لدينا ماضى وحاضر ومستقبل لأن علمنا ليس ازلى وغير مكشوف لنا الغيب اما الله فلا يوجد عنده ماضى او حاضر او مستقبل بل كل شىء عنده حدث وانتهى فى علمه الازلى ولذلك حكم على كل شخص منا بما فعله هذا الشخص فى علمه الازلى فالفعل الذى سنهم بعمله الان او سوف نفعله ونجهله الان هو فعل فعلناه واحدثناه فى علم الله الازلى فالله حكم بالضلال على من اختار الضلال وحكم بالهداية على من اختار الهداية ومن كان ضال ثم اختار الهداية فالله حكم عليه بالهدى فى اللحظة التى يختار فيها الهداية وكذلك من ترك الايمان وسارع الى الضلال فالله حكم عليه بالضلال فى اللحظة التى يختار فيها الضلال لقوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (الرعد11) وكل هذا فى علمه الازلى قبل ان يخلقنا وهذا لا يعنى ان مشيئة العبد تسبق مشيئة الله وذلك لأن مشيئة العبد لا تحدث الا عند وقوعها فى الدنيا بينما مشيئة الله كانت قبل خلق الكون بل هى منذ الازل حسب علم الله الازلى بما سيحدث فى الدنيا فمشيئة الله وعلمه ازليين بأزلية وجوده أما نحن فمشيئتنا وعلمنا ليسوا بأزليين لأن وجودنا ليس أزلى للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الرد على شبهة يضل من يشاء ويهدى من يشاء
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
السهم الخارق
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
يهدى ، يضل ،يشاء، اضلال |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء | abu-fatimah | القسم الإسلامي العام | 1 | 26.09.2012 22:37 |
الرد على شبهة ( دعوى تحدي العلم لقدرة الله على جعله من يشاء عقيمًا ) | شعشاعي | الإعجاز فى القرآن و السنة | 2 | 15.05.2012 01:44 |
الرد الثاني للشيخ محمد حسان-هل فشل النبي في رحلة الطائف | كلمة سواء | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 3 | 10.05.2010 15:05 |
هام جدا نصراني يسال | احمد الاسلام | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول الفقه و الشريعة | 26 | 21.01.2010 22:12 |
يضل من يشاء ويهدي من يشاء - هل الله يجبر عبادة ام انه خلقهم مختارين؟ شبهة ورد | asd_el_islam_2 | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 1 | 18.05.2009 13:15 |