المسلم الجديد إن خشي الفتنة عن دينه بإظهار إسلامه فماذا يفعل

[فداء الرسول]

إسلامي وعلاقتي مع اهلي واصدقائي غير المسلمين
-------------------------------------------------



من أصعب ما يواجه المسلم الجديد هو اعلان خبر اسلامه في وسط اهله واحبابه غير المسلمين ، الامر الذي قد يكون مفاجا وغير متوقع بنسبة لهم
كما ان خوف المسلم الجديد من ردود فعلهم في حالة اعلان اسلامه ، من شأنه ان يجعله قلقا حزينا ، هذا الموضوع يهدف لتقديم نصائح التى تساعد المهتدي الجديد على تخطي هذه العراقيل

1- يجب ان تقبل الاسلام وتطمان له انه الخيار الصحيح ،
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ' من يرد الله به خير يفقه في الدين ' رواه بخاري



2- تقبل هذه النصائح :

تقييم الوضع :

في بعض احيان يشعر المسلم الجديد برغبة في اعلان عن اسلامه للجميع
بدء من اسرتهم ، فقد يرى البعض انهم قادرون على التعامل مع اي رد فعل
او ان اسرهم لن تمانع من اتخاذ قرارهم ويمكن ان تشجعهم ايضا
وقد يكون الواقع مختلف عند البعض الاخر ، فاسرهم سمعت اشاعات واكاذيب عن الاسلام قد تجعلهم رفضون دخولهم فيه خوفا عليهم
لذا فان هذا الظرف غير مناسب لاعلان المسلم الجديد اسلامه فقد يتعرض لضرر ، وبالتالي ينبغى عليه ان يفكر بهدوء ويقيم الوضع بشكل جيد
ويبدا بتعلم اساسيات العقيدة و العبادات حتى يثبت قلبه ويتعلق بالاسلام اكثر
هذا لان اعلان الاسلام ليس شرطا اوليا في الدخول له ، فان راى المهتدي ان عليه اولا يقوي ايمانه ومعرفته بدين ثم يعلن اسلامه لاسرته

وان كان لا يعلم ان اسرته لن تمانع من ذلك ، فعليه ان يخبرهم لان تعلم اساسيات الدين ستكون اسهل لانها على العلن لا على الخفاء

وخير مثال على هذا هو اسلام معاوية ابن ابي سفيان الذي اسلم واخفى امر اسلامه على والده لانه يعلم انه من اشد الكارهين للدين الاسلامي
فقد فكر معاوية في عاقبة اعلان اسلامه وقرر ترك الامر للوقت المناسب
واعلنه يوم فتح مكة مع والده

الاستعانة بالصبر والصلاة


لا داعي للخوف والذعر فلك ان تستعين بالله من خلال امرين وهما الصبر والصلاة
يقول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة }

اذ ان اي مشقة قد تواجهك ما هي الا اختبار لك لزيادة ايمانك وثقتك بالله تعالى ، فالاختبار يجعلك قريبا من الله ودائم الاستعانة والتوكل عليه

ومااجمل قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .

ادعو الله ان يقوي إيمانك وان يسر عليك مشقة اعلان اسلامك
فيما يلي بعض الادعية من الهدي النبوي

{ اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين }
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني

للمزيد من مواضيعي