قديس رائحته غريبة

[مجيب الرحمــن]

أحسن الله إليك و جزاك خيرا أخي الحبيب إبراهيم قندلفت

أعتب عليك أولا بخصوص إختيارك للعنوان :)

لماذا التلطف في العنوان ؟

العنوان الذي يصف حقيقة نيافته بدون تلطف هو : قديس رائحته نتنة عفنة !

أكيد تتفق معي على أن كلمة " غريبة " لا تساوي كلمة " عفنة " " نتنة " ..

حتى يتأكد النصراني أننا لا نبالغ في ذلك أنقل كلاما نفيسا في هذا الباب نقله أخونا القدير أبو عمر الباحث وفقه الله و أحسن إليه ..

الأب أثناسيوس .. و النصارى يعرفون جيدا من هو أثناسيوس

أثناسيوس يقول عن الإستحمام أنه : عادة قبيحة مستهجنة لا توافق الآداب !

هذا ما ذكرته آل باتشر في كتابها " تاريخ الأمة القبطية و كنيستها " ج1 ص 275

و لذلك صارت أجساد أولئك الرهبان السذج في حالة من القذارة و الوساخة تشمئز منها نفوس صبيان الشوارع .

إنتبه يا أخي إبراهيم : الكاتبة تقول " قذارة " و " وساخة " ... إذ الأمر لا يحتمل التلطف مع من تخلى عن عقله و آدميته على هذا النحو !

و مار آمون مؤسس دير وادي النطرون يزعم أنه عار على الإنسان أن يخلع ملابسه و لو وقت الإستحمام ... بينما يؤكد متى المسكين أن القديس بطرس كان عريانا عندما قابل ق. يوحنا !

و ليت شعري ، أين العقول ... يبلغون مستويات شديدة الإنحطاط من القذارة و الوساخة بسبب إعتقادهم أن الإستحمام عادة قبيحة مخالفين بذلك أوليات المنطق و أساسيات البداهة و أبسط ما يقتضيه العقل بل و الآدمية ... و ينهاهم مار آمون عن خلع الملابس و لو عند الإستحمام ، فيتبجح بطرس ليقابل يوحنا عاريا ...

و الأسوأ من ذلك أنهم يعتبرون هذه " الوساخة " علامة على الزهد و التقوى و إشارة إلى البر و القداسة !

و تذكر آل باتشر أن الأمر لم يقتصر على وساخة الجسم فقط بل تعداه إلى وساخة العقول إذ أن أكثر الرهبان أنكروا على أنفسهم الدرس و المطالعة و امتنعوا عن مزاولة العلم و المعرفة

دقق يا نصراني في الصور الآتية و اقرأها جيدا









و إليك الصفحة من شرح متى المسكين لإنجيل يوحنا الذي يشرح لنا فيه كيف قابل بطرس يوحنا و هو عاري و الخجل يكاد يمسك منه القلم :)






و هذا تادرس يعقوب يؤكد لك أنه في ما يخص المعاشرة الزوجية ، فالأمر لا يحتاج إلى إستحمام الزوجين






و يا حسرةً على أمة تعتقد أن النتن و العفن شيء مقدس و زهد و تنهى عن الإستحمام !

للمزيد من مواضيعي