رقم المشاركة :20 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() زميلي العزيز انا القبطي تحية طيبة وبعد ان مسألة قول القرآن لمريم على لسان اليهود اخت هارون وقوله انها ابنت عمران يمكن الرد عليها وبيان معناها من عدة نواحي واذا اختلفت الردود فهذا ليس معناه التخبط او العجز كما تتصور وانما قلة المعلومات الواردة في هذا الخصوص فكما ذكرت انا وذكر الاخوة فقد يكون هارون اخا لها من ابيها او قد يكون معنى مجازي نسبتا لهارون النبي او غير ذلك وقد ذكرت لك حديث النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت ايضا انه اذا كان محمدا قد كتب القرآن بيدة اي اخترعة من تلقاء نفسه فان هذه الشبهه قد اثيرت في زمنه فكان من الممكن له ان يغير هذه الاية تحت اي مبرر كنسخ الاية مثلا ليخرج من الخطأ الفادح الذي تزعمونه ولكن رده على الصحابي المغيرة بن شعبه وكذلك بقاء الاية في القرآن صريحة الى اليوم لتدل اكبر دليل على صدقة واحب هنا ان اضع اكثر رد وجدته مقبولا لدي حول هذه المسألة أن مريم ابنة عمران الأب المباشر لموسى ـ عليه السلام ـ وهو أب مباشر لموسى ، وهو أب لمريم لأنه رئيس العائلة التى تناسلت هى منها . وهارون ابن عمران . وهى من نسل هارون ـ عليه السلام ـ فيكون هو أخوها على معنى أنها من نسله . أما أبوها المباشر فاسمه " يهويا قيم " وأمها اسمها " حنة " كما جاء فى إنجيل يعقوب الذى لا يعترف به النصارى والنسب هكذا : إبراهيم ـ إسحاق ـ يعقوب ـ لاوى وهو الابن الثالث ليعقوب . وأنجب لاوى ثلاثة هم جرشون وقهات ومرارى . وبنوقهات عمرام ويصهار وحبرون وعزئييل . وبنو عمرام هارون وموسى ومريم. وقد وصى موسى عن أمر الله تعالى أن تتميز الأسباط التى تريد الإرث فى بنى إسرائيل . وذلك بأن تتزوج كل بنت فى سبطها . ففى سفر العدد : " وكل بنت ورثت نصيباً من أسباط بنى إسرائيل ؛ تكون امرأة لواحد من عشيرة سبط أبيها ؛ لكى يرث بنو إسرائيل كلُّ واحد نصيب آبائه " [عدد36 : 8]. ووصى بأن يتفرغ سبط لاوى للعلم والدين ، ولا يكون له نصيب فى الأرض ، وإنما يسكن بين الأسباط فى مدنهم ، ووصى بأن تكون الإمامة فى نسل هارون وحده . وعلى هذه الشريعة نجد فى بدء إنجيل لوقا : أن " أليصابات " زوجة زكريا ـ عليه السلام ـ كانت من نسل هارون من سبط لاوى ، وكان زكريا من نسل هارون من سبط لاوى . وتزوجت أليصابات زكريا. وأن مريم العذراء كانت قريبة لأليصابات . وإذا ثبت أنها قريبة لها ؛ يثبت أن مريم هارونية من سبط لاوى . يقول لوقا : " كان فى أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبِيّا ، وامرأته من بنات هارون ، واسمها أليصابات . . إلخ " ويقول لوقا : " وهو ذا أليصابات نسيبتك . . إلخ " ؛ قال لها الملاك ذلك وهو يبشرها بالحمل بعيسى ـ عليه السلام ـ فإذا صح أنها قريبة لها ونسيبة لها. فكيف يخطئ المؤلف القرآن فى نسبتها إلى هارون ـ عليه السلام ـ ؟ وفرقة أبِيّا هى فرقة من بنى هارون ، وهى الفرقة الثامنة من الفرق التى عدها داود ـ عليه السلام ـ للعمل فى المناظرة على بيت الرب . وخبرهم فى الإصحاح الرابع والعشرين من سفر أخبار الأيام الأول واحب ان انوه أن هذه التسمية لمريم بـ " أخت هارون " ، ليست خبرًا قرآنيًا ، وإنما هى حكاية من القرآن الكريم لما قاله قومها واخيرا احب ان اذكر بعض المقارنات التي تجعل استحالة ان يكون القرآن قد خلط بين الزمنين اي زمن موسى وزمن عيسى عليهما السلا م هل من المعقول ان يعيش عيسى عليه السلام في زمن موسى ويغفل القرآن ذلك ثم هل يُعْقَل أن يخلط القرآن بين المَرْيَمَيْن ثم لا يربط بين موسى وهارون (الخالين) وعيسى (ابن الأخت) ربطًا أُسْريًّا ولو مرة واحدة يتيمة أثناء حديثه عنهم، وما أكثر ما تحدث عنهم؟ بل كيف تكون مريم وحيدة أبويها على حسب ما هو واضح من القصة القرآنية، على حين أنهما رُزِقا من الأولاد اثنين آخرين هما موسى وهارون، وأصبحا بعد ذلك نبيين؟ بل كيف يسكت القرآن عن ذلك فلا يشير إليه ولا يربط بين مريم وأخويها هذين بأى حال؟ ذلك أن أخت موسى وهارون، التى يزعم الأفاكون أن القرآن يخلط بينها وبين مريم أم عيسى، لم يأت ذكرها فى القرآن إلا فى سياق مراقبتها من بعيد لموسى بعد أن وضعته أمه فى التابوت ثم قذفته فى النهر، ولم يورد القرآن اسمها فى الحالتين (طه/40، والقصص/11- 12). أكان القرآن يسكت فلا يشير إلى موقف الأخوين من معاناتها بسبب الحمل والولادة غير الطبيعية وتعرضها للاتهام فى شرفها وسخرية قومها منها فى قولهم: "يا أخت هارون،ما كان أبوك امرأ سَوْءٍ، وما كانت أمك بغيًّا"؟ أهذه مسألة تحتمل أن يغيب عنها موسى وهارون؟ ثم أكان القرآن يسكت فلا يشير إلى موقفها من الأحداث الرهيبة التى وقعت لأخويها فى مصر وعند انفلاق البحر وفى التيه؟ بل أين كان عيسى عند ذاك فلم يبرز لنصرة خالَيْه فى مواجهة فرعون أو ضد شغب بنى إسرائيل عليهما فى الصحراء؟ إذن فافتراض خلط القرآن بين المَرْيَمَيْن مستحيل المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أوصى, والشيخ, النبي, المسيح, القرابة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ابوالسعود والشيخ اسامه عبد العظيم | ابوالسعودمحمود | قسم الحوار العام | 11 | 04.08.2012 19:10 |
النبي محمد يقدم أخاه المسيح للبشرية [ عليهما الصلاة والسلام ] | لبيك إسلامنا | دعم المسلمين الجدد | 0 | 05.05.2012 20:03 |
النبي الكريم فى كتاب عهد موسي ...تحدى لليهود و النصارى | د/ عبد الرحمن | البشارات بالنبي الكريم في كتب النصارى | 2 | 14.03.2012 17:26 |