، فتدخلت قدرة الله العظيم ـ كما ذكر يوحنا ـ فسقطوا على الأرض بعد أن رجعوا للوراء . « واقترب الجموع من المسيح يتقدمهم يهوذا والتلاميذ نيام ، فلما قال لهم : إني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض » يوحنا [18 : 6] ولك أن تتخيل ما حصل من هرج وتدافع ، من جراء سقوط هذه الجموع التي تحمل المشاعل وتنير ظلمة الليل . بعد ذلك الاضطراب والفوضى قام الساقطون من الأرض ، وأفاقوا من ذهولهم لما حصل لهم ، ورأوا يهوذا وحده مبهوتًا أصابه الذهول . وقد رأى المسيح يرفع للسماء ويهوذا في ذهول تام من شدة ما رأى وحدث . فكانت لحظة وقوع الجند هي لحظة الخلاص كما وصفتها . [المزامير 20 : 8] « الآن عرفت أن الرب مخلص مسيحه ... هم جثوا وسقطوا أما نحن فقمنا وانتصبنا » . وفي مزمور آخر يسجل تلك اللحظة الخالدة « لِيَرْتَدَّ إِلَى خَلْفٍ وَيَخْجَلِ الْمُشْتَهُونَ لِي شَرًّا » [المزمور 70 : 2]
« وعندما اقترب إلى الأشرار ليأكلوا لحمي ومضايقي وأعدائي عثروا وسقطوا » [مزمور 37 : 3]
بعدها حمل يهوذا إلى المحاكمة وإلى ديوان بيلاطس والشك يلاحق الجميع .
قال الله تعالى إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "ال عمران
اخى الحبيب سيف الإسلام جزاك الله خيراً