|
|
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
الموضوع الأصلي :
نزهة فى رياض شعاع الاسلام .. متجدد يومياً
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ابوالسعودمحمود
المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
سوف نعرض كل روضة فى المشاركات التالية
حتى تعم الفائدة للجميع وجزى الله الأخوة والأخوات فى منتدى شعاع الاسلام خير الجزاء على هذا العمل الجليل جعله الله فى ميزان حسناتهم |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الروضة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها اللهم آمبن أولا التفسير تفسير سورة الناس مدنية بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ( 1 ) مَلِكِ النَّاسِ ( 2 ) إِلَهِ النَّاسِ ( 3 ) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ( 4 ) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ( 5 ) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ( 6 ) 1. ( قل أعوذ برب الناس ) خالقهم ومالكهم خصوا بالذكر تشريفا لهم ومناسبة للاستعاذة من شر الموسوس في صدورهم 2. ( ملك الناس ) 3. ( إله الناس ) بدلان أو صفتان أو عطفا بيان وأظهر المضاف إليه فيهما زيادة للبيان 4. ( من شر الوسواس ) الشيطان سمي بالحدث لكثرة ملابسته له ( الخناس ) لأنه يخنس ويتأخر عن القلب كلما ذكر الله 5. ( الذي يوسوس في صدور الناس ) قلوبهم إذا غفلوا عن ذكر الله 6. ( من الجنة والناس ) بيان للشيطان الموسوس أنه جني وأنسي كقوله تعالى { شياطين الجن والإنس } أو من الجنة بيان له والناس عطف على الوسواس وعلى كل ما يشمل شر لبيد وبناته المذكورين ، واعترض الأول بأن الناس لا يوسوس في صدورهم الناس إنما يوسوسس في صدورهم الجن وأجيب بأن الناس يوسوسون أيضا بمعنى يليق بهم في الظاهر ثم تصل وسوستهم إلى القلب وتثبت فيه بالطريق المؤدي إلى ذلك والله تعالى أعلم. ثانيا السيرة هيا بنا نرى كيف كان حال الجزيرة العربية قديماً منذ قديم الزمان .. عاش العرب في الجزيرة العربية ..وكان فيها تخلف عظيم وجهل كبير .فقد ساءت أخلاق العرب . وكانت حياتهم كحياة البهائم ، أكل وشرب ونوم .لا يعرفون الله ولا يعبدونه . فقط يعبدون الأصنام التي لا تتكلم ولا تسمع ولا تنفع ولا تضر ... أحبوا الخمر والمسكرات ، حتى تذهب عقولهم ، وتضيع حياتهم . قتلوا بناتهم خوفا من العار ، بل قتلوا أولادهم خوفا من الفقر . وشاعت فيهم السرقة والنهب ، وقطع الطريق . يتقاتلون ، فيقتل القوي الضعيف ، وينتشر بينهم الظلم والعدوان ! هيا بنا كمل و نرى مالذى حدث مع أصحاب الفيل بالطبع كلنا نعرف أن الكعبة المشرفة هي بيت الله في الأرض . بناها من قديم الزمان سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلاموهي في المسجد الحرام .. في مكة المكرمة . وقد أحبها العرب وعظموها .. فيقصدونها في الحج .. يطوفون بها ولا يرون لها بديلا !! وفي قديم الزمان ... سمع عنها مجرم اسمه [ أبرهة الأشرم ] ففكر ثم فكر ... ثم قرر أن يبني [ مبنى ] في اليمن .. ليصرف الناس عن الكعبة .. وبنى المبنى .. فلم يأته أحد من الناس إلا النصارى !! فقرر أن يهدم الكعبة !! وسار بجيش كبير يركبون الأفيال ، ويهددون بهدم الكعبة فخاف منهم العرب ، فلن يستطيعوا محاربتهم وأوكلوا الأمر لله تعالى فقالوا : " للبيت رب يحميه " وخرجوا من مكة إلا رؤوس الجبال .. والشعاب .. ينظرون ماذا سيصنع الله بمن اعتدى على حرمته .. وأصبح [ المجرم أبرهة ] مستعدا لهدم الكعبةوجهز فيله لدخول مكةلكن الفيل برك في الطريق ولم يستطع مواصلة السير وهنا أرسل الله عليهم طيورا مع كل طائر منها أحجار يحملها .. فترميهم بها .. فتخرق رؤوسهم .. فماتوا وهرب منهم من هرب .. وسلم الله الكعبة وحمى بيته من هذا المجرم !! وقال الله تعالى فيهم : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْكَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَتَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ " [ الفيل : 1 - 5 ] وأصبح العرب يسمون هذا العام .. بعام الفيل وفي هذا العام .. ولد خير البشر الرسول الكريم .. محمد صلى الله عليه وسلم. طرفة أو ترويحة قال الملك: أحسنت ... اطلب ما تشاء ؟ !ذهب رجل إلى الملك وأنشده شعراً .. قال : هل تعطينى؟ قال : أجل قال : أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية؟ قال: لك ذلك قال الشاعر: قال الله تعالى : "إلهكم إله واحد" فأعطاه دينارا قال:"ثاني أثنين إذ هما في الغار" فأعطاه دينارين قال : "لقد كفر اللذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" فأعطاه ثلاثة دنانير قال : "قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك" فأعطاه أربعة قال : "ولا خمسة إلا هو سادسهم" فأعطاه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى قال : "الله الذي خلق سبع سموات" فأعطاه سبعة قال : "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" فأعطاه ثمانية قال : "وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض" فأعطاه تسعة قال : "تلك عشرة كاملة" فأعطاه عشرة دنانير قال : "إني رأيت أحد عشر كوكبا" فأعطاه أحد عشر قال : "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله" فأعطاه اثنا عشر ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما جمع واطردوه قال الشاعر : لماذا يا مولاي؟ قال الملك : أخاف أن تقول :"وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون " ![]() ثالثا الحديث عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بنالخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " متفق عليه . الشرح : هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لان النيات من أعمال القلوب قالالعلماء : وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزا الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي لفظ آخر "من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد " نصف الدين , لأنه ميزا الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات " أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسانعاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء "لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق " ويتفرع من هذه الفائدة : الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقوللهم الشيطان : إنكم لم تنووا . فإننا نقول لهم : لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس . ومن فوائد هذا الحديث أنالإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله" ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له ,فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا , مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور بركة " * ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقدضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة , وهي الانتقال من بلد الشرك إلىبلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا , فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده . رابعاً الفقه الطهاره المياه وأقسامها : القسم الاول : الماء المطلق وحكمه أنه طهور : أي أنه طاهر في نفسه مطهر لغيره ويندرج تحته من الانواع ما يأتي : 1 - ماء المطر والثلج والبرد لقول الله تعالى : ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ) وقوله تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنيهة قبل القراءة ، فقلت : يا رسول الله - بأبي أنت وأمي - أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال : ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ) رواه الجماعة إلا الترمذي . 2 - ماء البحر ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ، إنا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطينا ، أفنتوضأ بماء البحر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هو الطهور ( 3 ) ماؤه ، الحل ميتته ) رواه الخمسة . 3 - ماء زمزم ، لما روي من حديث علي رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ) رواه أحمد . ( السجل ) الدلو المملوء 4 - الماء المتغير بطول المكث ، أو بسبب مقره ، أو بمخالطة ما لا ينفك عنه غالبا ، كالطحلب وورق الشجر ، فإن اسم الماء المطلق يتناوله باتفاق العلماء . والاصل في هذا الباب أن كل ما يصدق عليه اسم الماء مطلقا عن التقييد يصح التطهر به ، قال الله تعالى : ( فلم تجدوا ماء فتيمموا ) . وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ![]() ( شذى الإسلام )
المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الروضة الثانية بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها اللهم آمين أولا التفسير 113. سورة الفلق 1. ( قل أعوذ برب الفلق ) الصبح 2. ( من شر ما خلق ) من حيوان مكلف وغير مكلف وجماد كالسم وغير ذلك 3. ( ومن شر غاسقٍ إذا وقب ) أي الليل إذا أظلم أو القمر إذا غاب 4. ( ومن شر النفاثات ) السواحر تنفث ( في العقد ) التي تعقدها في الخيط تنفخ فيها بشيء تقوله من غير ريق وقال الزمخشري معه كبنات لبيد المذكور 5. ( ومن شر حاسد إذا حسد ) أظهر حسده وعمل بمقتضاه كلبيد المذكور من اليهود الحاسدين للنبي صلى الله عليه وسلم وذكر الثلاثة الشامل لها ما خلق بعده لشدة شرها ![]() ثانيا السيرة قصة ولادته ورضاعته وتربيته صلى الله عليه وسلم . كان لعبد المطلب عشرة أبناء ... وكان أوسطهم عبدالله . وقد تزوج امرأة من أفضل نساء قريش هي آمنة بنت وهب .. وقد حملت آمنة بالرسول صلى الله عليه وسلم وأثناء ما هي حامل به ، مات أبوه ولادته صلى الله عليه وسلم ولد الرسول صلى الله عليه وسلم ... يوم الاثنين .. 12 ربيع الأول .. وكان هذا كما عرفنا ... عام الفيل فكان هذا اليوم أسعد يوم طلعت فيه الشمس وقد سماه جده عبد المطلب [ محمد ] فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب .. صلى الله عليه وسلم رضاعته صلى الله عليه وسلم لا يوجد في ذلك الزمان أدوات رضاعة كما نراهافي السوق اليوم ولا يوجد حليب في الأسواق كما نراه اليوم لكن كان هناك نساء يرضعن الأولاد ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم ولد يتيما فقد رفضت النساء أن يأخذن طفلا يتيما إلا امراة واحدة من بني سعد في الطائف .. اسمها [ حليمة السعدية ] أخذته كي ترضعه .. وقد كانت فقيرة .. أغنامها ضعيفة .. وبعد أن أخذته صلى الله عليه وسلم ... أنزل الله البركة في مالها وحلالها وعاش معهم سنتين في بني سعد ... وعندما كان صغيرا ... جاءه ملكان من السماء فنظفا قلبه من المعاصي .. حتى صار نقيا . ورعى الرسول صلى الله عليه وسلم الغنم ونشأ على البساطة والفطرة وحياة البادية السليمة واللغة الفصيحة بعد ذلك أرجعته أمه من الرضاعة [ حليمة السعدية ] إلى أمه [ آمنة ] وجده [ عبدالمطلب ] في مكة !! وفاة أمه وجده عندما بلغ صلى الله عليه وسلم .. ست سنين ماتت أمه بين مكة والمدينة فأخذه جده [ عبد المطلب ] وكفله ورعاه وعندما بلغ ثماني سنين .. مات جده عبد المطلب فأخذه عمه أبو طالب ورباه ورعاه وكان أكثر حبا له وعطفا عليه .. ![]() طرفة أو ترويحة الموت قبل الإفطار رؤى أعرابي وهو يأكل فاكهة في نهار رمضان فقيل له :ما هذا ؟ فقال الأعرابي على الفور: قرأت في كتاب الله "وكلوا من ثمره إذا أثمر " والإنسان لا يضمن عمره وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون قد مت عاصياً ( هذه الطرفة من طرف أخيكم أبى وحيد مما غرسه لنا فى الروضة الأولى ) ![]() ثالثا الحديث * عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رضي الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم , وفي رواية لمسلم "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " * الشرح :هذا الحديث قال العلماء : إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب "إنما الأعمال بالنيات " ميزان باطن الأعمال , لأن العمل له نية و له صورة فالصورة هي ظاهرالعمل والنية باطن العمل . * وفي هذا الحديث فوائد : أن من أحدث في هذا الأمر -أي الإسلام- ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كانحسن النية وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته . * ومن فوائد هذا الحديث :أن من عمل عملا ولو كان أصله مشروعا ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردودا بناء علىالرواية الثانية في مسلم . وعلى هذا فمن باع بيعا محرما فبيعه باطل , ومنصلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا , لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة ![]() رابعا الفقه القسم الثاني : الماء المستعمل وهو المنفصل من أعضاء المتوضئ والمغتسل حكمه : طهور كالماء المطلق ، سواء بسواء ، اعتبارا بالاصل ، حيث كان طهورا ، ولم يوجد دليل يخرجه عن طهوريته والحديث لربيع بنت معوذ في وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ( ومسح رأسه بما بقي من وضوء في يديه ) رواه أحمد وأبو داود ، ولفظ أبي داود ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رأسه من فضل ماء كان بيده ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب ، فانخنس منه فذهب فاغتسل ثم جاء فقال : ( أين كنت يا أبا هريرة ؟ ) فقال : كنت جنبا ، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة ، فقال : سبحان الله إن المؤمن لا ينجس ) رواه الجماعة : ووجه دلالة الحديث ، أن المؤمن إذا كان لا ينجس ، فلا وجه لجعل الماء فاقدا للطهورية بمجرد مماسته له ، إذ غايته التقاء طاهر بطاهر وهو لا يؤثر . قال ابن المنذر : روي عن علي وابن عمر وأبي أمامة وعطاء والحسن ومكحول والنخعي : أنهم قالوا فيمن نسي مسح رأسه فوجد بللا في لحيته : يكفيه مسحه بذلك ، قال : وهذا يدل على أنهم يرون المستعمل مطهرا وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ![]() ( شذى الإسلام ) |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الروضة الثالثة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها اللهم آمين أولا التفسير 112. سورة الإخلاص 1. ( قل هو الله أحد ) فالله خبر هو وأحد بدل منه أو خبر ثان 2. ( الله الصمد ) مبتدأ وخبر أي المقصود في الحوائج على الدوام 3. ( لم يلد ) لانتفاء مجانسته ( ولم يولد ) لانتفاء الحدوث عنه 4. ( ولم يكن له كفوا أحد ) أي مكافئا ومماثلا وله متعلق بكفواً وقدم عليه لأنه محط القصد بالنفي وأخر أحد وهو اسم يكن عن خبرها رعاية للفاصلة ثانيا السيرة التربية الإلهية عاش الرسول صلى الله عليه وسلم يتيما فمات أبوه وماتت أمه ثم تولاه جده عبد المطلب حتى مات وهو في سن الثامنة ثم رباه عمه أبوطالب وقد شب رسول الله صلى الله عليه وسلم محفوظا من الله تعالى بعيدا عن أقذار الجاهلية وعاداتها كعبادة الأصنام وشرب المسكرات وعمل المعاصي والذنوب فكان أفضل قومه وأحسنهم خلقا وأصدقهم حديثا وأشدهم حياء وأعظمهم أمانة ... حتى لقبوه [ الأمين ] يصل رحمه ويكرم ضيفه ويعين على البر والتقوى ويأكل من عمل يده .. فاشتغل في الرعي وفي التجارة فكان أمينا ومباركا ... زواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها . عندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة تزوج خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وهي من سيدات قريش ومن أفضل نسائها . وكانت إذ ذاك في الأربعين من سنها وقد كانت امرأة تاجرة وقد أشرف الرسول صلى الله عليه وسلم على قافلة تجارة لها فكان أمينا وحقق لها ربحا كثيرا وبعد ذلك عرضت عليه نفسها ليتزوجها ... فخطبها وتزوجها وكانت أول امرأة تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وولدت له أولاده كلهم ... إلا إبراهيم طرفة أو ترويحة من أخيكم أبى وحيد السقف صائم كان أحد الفقراء يسكن في بيت قديم ، وكان يسمع لسقفه قرقعة مستمرة لأية حركة مستمرة فلما جاء صاحب المنزل قال له الساكن ، اصلح الله حالك فاجابه صاحب المنزل .ولا تخف أن السقف صائم يسبح ربه فقال الساكن : أخشى بعد الإفطار أن يطيل السجود وهو يصلي القيام فلا يقوم ولا أقوم ثالثا الحديث عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول " إن الحلال بين و الحرام بين , وبينهما مشتبهات قد لا يعلمهن كثير من الناس , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه , ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا وأن لكل ملك حمى ,ألا وإن حمى الله محارمه , إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم . *الشرح : قسم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام : قسم حلال بين لا اشتباه فيه , وقسم حرام بين لا اشتباه فيه , وهذان واضحان أما الحلال فحلال ولا يأثم الإنسان به , وأما الحرام فحرام ويأثم الإنسان به . مثل الأول :حل بهيمة الأنعام ... ومثال الثاني :تحريم الخمر . أما القسم الثالث فهم الأمرالمشتبه الذي يشتبه حكمه هل هو من الحلال أم من الحرام ؟ ويخفى حكمه على كثير من الناس , وإلا فهو معلوم عند آخرين . فهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلمالورع تركه وأن لا يقع فيه ولهذا قال : " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " استبرأ لدينه فيما بينه وبين الله , واستبرأ لعرضه فيما بينه وبين الناس بحيث لا يقولون : فلان وقع في الحرام , حيث إنهم يعلمونه وهو عند مشتبه ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلممثلا لذلك بالراعي يرعى حول الحمى "أي حول الأرض المحمية التي لا ترعها البهائم فتكون خضراء , لأنها لم ترعى فيها فإنها تجذب البهائم حتى تدب إليها وترعاها " " كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه " ثم قال عليه الصلاة والسلام : "ألا وأن لكل ملك حمى "يعني بأنه جرت العادة بأن الملوك يحمون شيئا من الرياض التي يكون فيهاالعشب الكثير والزرع الكثير "ألا وإن حمى الله محارمه " أي ما حرمه على عباده فهو حماه , لأنه منعهم أن يقعوا فيه ثم بين أن في الجسد مضغةيعني لحمة بقدر ما يمضغه الاكل إذا صلحت صلح الجسد كله ثم بينها بقوله "ألا وهي القلب " وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي مافي قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات . *فيستفاد من هذا الحديث : أولا : أن الشريعة الإسلامية حلالها بين وحرامها بين والمشتبه منها يعلمه بعض الناس . ثانيا : أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمرأحلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبين له أنه حلال . *ومن فوائد الحديث :أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبه هان عليه أن يقع فيالأمور الواضحة فإذا مارس الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين وحينئذ يهلك رابعا الفقه القسم الثالث : الماء الذي خالطه طاهر كالصابون والزعفران والدقيق وغيرها من الاشياء التي تنفك عنها غالبا . حكمه : طهور مادام حافظا لاطلاقه ، فإن خرج عن إطلاقه بحيث صار لا يتناوله اسم الماء المطلق كان طاهرا في نفسه ، غير مطهر لغيره فعن أم عطة قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته ( زينب ) فقال : ( إغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك - إن رأيتن - بماء وسدر واجعلن في الاخيرة كافورا أو شيئا من كافور ، فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغن آذناه ، فأعطانا حقوه فقال : ( أشعر نها إياه ) تعني : إزاره ، رواه الجماعة . والميت لا يغسل إلا بما يصح به التطهير للحي ، وعند أحمد والنسائي وابن خزيمة من حديث أم هانئ : أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد : قصعة فيها أثر العجين ، ففي الحديثين وجد الاختلاط ، إلا أنه لم يبلغ بحيث يسلب عنه إطلاق اسم الماء عليه . الواجب العملى كل واحد منا ونحن مازلنا فى ثالث أيام رمضان أن يذهب لمن بينه وبينه أى خلاف أو سوء تفاهم ويقول له سامحنى ويزيل أى شئ فى صدره من ناحيته هيا نبدأ فى تنفيذ أول واجب عملى لنا ولو بمكالمة تليفونية منتظرة أرى هل نفذتم أم لا ( رياض شعاع الاسلام ) وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ![]() ( شذى الإسلام )
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الروضة الرابعة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها اللهم آمين أولا التفسير 111. سورة المسد 1. ( تبت ) خسرت ( يدا أبي لهب ) أي جملته وعبر عنها باليدين مجاز لأن أكثر الأفعال تزاول بهما وهذه الجملة دعاء ( وتب ) خسر هو وهذه خبر كقولهم أهلكه الله وقد هلك ، ولما خوفه النبي بالعذاب فقال إن كان ما يقول ابن أخي حقا فإني أفتدي منه بمالي وولدي نزل 2. ( ما أغنى عنه ماله وما كسب ) أي وكسبه ، أي ولده ما أغنى بمعنى يغني 3. ( سيصلى نارا ذات لهب ) أي تلهب وتوقد فهي مآل لكنيته لتلهب وجهه إشراقا وحمرة 4. ( وامرأته ) عطف على ضمير يصلى سوغه الفصل بالمفعول وصفته وهي أم جميل ( حمالة ) بالرفع والنصب ( الحطب ) الشوك والسعدان تلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم 5. ( في جيدها ) عنقها ( حبل من مسد ) أي ليف ، وهذه الجملة حال من حمالة الحطب الذي هو نعت لامرأته أو خبر مبتدأ مقدر ![]() ثانيا السيرة قصة بنيان الكعبة ودرء فتنة عظيمة لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة .. اجتمعت قريش لبنيان الكعبة .. فلما بلغ البنيان موضع الركن .. اختصموا في الحجر الأسود ..كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه تريد أن يكون لها هذا الشرف ..فازداد الخصام ، وتعالت الأصوات . وغضبت القبائل بعضها على بعض وبقي الحال على ذلك أياما ثم اتفقوا على أن أول من يدخل من باب المسجد يقضي بينهم !! فكان أول من دخل عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم ..فلمأ رأوه قالوا : هذا الأمين .. رضينا .. هذا محمد . ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم .. بقماش وأخذ الحجر .. ووضعه فيه ثم قال لتأخذ كل قبيلة بناحية من القماش ثم طلب منهم أن يرفعوه .. فرفعوه حتى إذا وصل إلى مكانه وضعه صلى الله عليه وسلم بيده ثم بنى عليه وهكذا بحكمته صلى الله عليه وسلم منع الحرب والفتنة عن قريش .. ![]() طرفة أو ترويحة من أخيكم أبى وحيد رمضان و أشعب كان أشعب أشد الناس طمعاً ، وكان شرهاً مبطناً فدخل على أحد الولاة في أول يوم من رمضان يطلب الإفطار وجاءت المائدة وعليها جدي ، فأمعن فيه أشعب حتى ضاق الوالي وأراد الانتقام من ذلك الطامع الشره فقال له : اسمع يا أشعب إن أهل السجن سألوني أن أرسل إليهم من يصلي بهم في شهر رمضان ، فأمضي إليهم وصل بهم ,أغنم الثواب في هذا الشهر فقال أشعب وقد فطن إلى غرض الوالي منه : أيها الوالي لو أعفيتني من هذا نظير أن أحلف لك بالطلاق والعتاق إني لا أكل لحم الجدي ما عشت أبداً فضحك الوالي ![]() ثالثا الحديث عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول -من رأى منكن منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ،فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان - رواه مسلم . *الشرح : قوله - من رأى - من هذه شرطية و هي للعموم ، قوله - رأى - يحتمل أن يكون المراد رؤية البصر، أو أن المراد رؤية القلب ، وهي العلم ، و الثاني أشمل و أعم ، و قوله - منكراً - المنكر هو : ما أنكره الشرع و ما حرمه الله عز و جل أورسوله ، قوله -فليغيره بيده - اللام هذه للأمر أي : يغير هذا المنكر بأن يحوله إلى معروف ، إما بمنعه مطلقا أي : بتحويله إلى شئ مباح - بيده - إن كان له قدرة اليد . قوله -فإن لم يستطع - أي : أن يغيره بيده -فبلسانه - بأن يقول لفاعله : اتقي الله ، اتركه ، و ما أشبه ذلك -فإن لم يستطع - باللسان بأن خاف على نفسه أو كان أخرس لا يستطيع الكلام -فبقلبه - أي : يغيره بقلبه و ذلك بكرا هته إياه . و قال - و ذلك أضعف الإيمان- أي : أن كونه لا يستطيع أن يغيره إلا بقلبه هو أضعف الإيمان . *ففي هذا الحديث فوائد: وجوب تغيير المنكر على هذه الدرجات والمراتب باليد أولا و هذا لا يكون غلا للسلطان و إن لم يستطع فبلسانه و هذا يكون لدعاة الخير الذين يبينون للناس المنكرات . *ومن فوائده : أن من لا يستطيع لا بيده ولا بلسانه فليغيره بقلبه . *ومن فوائد هذا الحديث : تيسير الشرع و تسهيله حيث رتب هذه الواجبات على الاستطاعة لقوله -فإن لم يستطع - *ومن فوائد هذاالحديث : أن الإيمان يتفاوت ، بعضه ضعيف و بعضه قوي و هذا مذهب أهل السنة والجماعة وله أدلة من القرآن و السنة على أنه يتفاوت . وليعلم أن المراتب ثلاث : دعوه – أمر - تغيير . فالدعوة أن يقوم الداعي في المساجد أو أماكن تجمعالناس و يبين لهم الشر و يحذرهم منه و يبين لهم الخير و يرغبهم فيه , و الآمربالمعروف و الناهي عن المنكر : هو الذي يأمر الناس و يقول افعلوا أو ينهاهم و يقول : لا تفعلوا . و المغير : هو الذي يغير بنفسه إذا رأى الناس لم يستجيبوا لدعوته ولا لأمره و نهيه رابعا الفقه القسم الرابع : الماء الذي لاقته النجاسة وله حالتان : ( الاولى ) أن تغير النجاسة طعمه أو لونه أو ريحه وهو في هذه الحالة لا يجوز التطهر به إجماعا ، نقل ذلك ابن المنذر وابن الملقن . ( الثانية ) أن يبقي الماء على إطلاقه ، بأن لا يتغير أحد أوصافه الثلاثة . وحكمه : أنه طاهر مطهر . قل أو كثر ، دليل ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام أعرابي فبال في المسجد ، فقام إليه الناس ليقعوا به . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء ، أو ذنوبا ( 1 ) من ماء ، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) رواه الجماعة إلا مسلما وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة ؟ ( 2 ) فقال صلى الله عليه وسلم : ( الماء طهور لا ينجسه شئ ) رواه أحمد والشافعي وأبو داود والنسائي والترمذي وحسنه ، وقال أحمد : حديث بئر بضاعة صحيح وصححه يحيى بن معين وأبو محمد بن حزم . وإلى هذا ذهب ابن عباس وأبو هريرة والحسن البصري ، وابن المسيب وعكرمة وابن أبي ليلى والثوري وداود الظاهري والنخعي ومالك وغيرهم ، وقال الغزالي : وددت لو أن مذهب الشافعي في المياه كان كمذهب مالك . وأما حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث ) رواه الخمسة ، فهو مضطرب سندا ، ومتنا . قال ابن عبد البر في التمهيد : ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين ، مذهب ضعيف من جهة النظر ، غير ثابت من جهة الاثر . ( 1 ) السجل أو الذنوب : وعاء به ماء . ( 2 ) ( بئر بضاعة ) بضم أوله : بئر المدينة . قال أبو داود . وسمعت قتيبة بن سعيد قال : سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها ؟ قال : أكثر ما يكون فيها الماء الى العانة ، قلت : فإذا نقص ؟ قال : دون العورة قال أبو داود : وقدرت أنا بئر بضاعة بردائي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضها ستة أذرع ، وسألت الذي فتح لي باب البستان فأدخلني إليه . هل غير بناؤها عما كانت عليه ؟ قال : لا ، ورأيت فيها ماء متغير اللون ، ( ذرعته ) ، قسته بالذراع ![]() الواجب العملى هيا بنا إلى صلة الرحم كل فرد منا لم يز عمه أو خاله أو أحد أقاربه يذهب اليوم إليه ويصل رحمه يذهب إليه وبعتذر له على أنه تأخر عليه كل هذه الفترة دون زيارته وحتى لو ما كانش عندك وقت نفذ حتى بالهاتف إلى أن تستطيع فى أقرب فرصة أن تذهب اليه وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ![]() ( شذى الإسلام )
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الروضة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها اللهم آمين أولا التفسير 1. ( إذا جاء نصر الله ) نبيه صلى الله عليه وسلم على أعدائه ( والفتح ) فتح مكة110. سورة النصر 2. ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله ) أي الإسلام ( أفواجا ) جماعات بعد ما كان يدخل فيه واحد واحد وذلك بعد فتح مكة جاءه العرب من أقطار الأرض طائعين 3. ( فسبح بحمد ربك ) أي متلبساً بحمده ( واستغفره إنه كان توابا ) وكان صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه السورة يكثر من قول: سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه ، وعلم بها أنه قد اقترب أجله وكان فتح مكة في رمضان سنة ثمان وتوفي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة عشر ثانيا السيرة بدء البعثة أتم الرسول صلى الله عليه وسلم أربعين سنة من عمره ! وظهرت تباشير الصبح وطلائع النور والسعادة . وقد حبب للرسول صلى الله عليه وسلم .. أن يخلو وحده وكان يخرج من مكة ، ويبتعد حتى تختفي عنه البيوت فكان إذا مر بالاشجار والأحجار ينطقها الله سبحانه وتعالى فتقول له : السلام عليك يا رسول الله وكان يخلو غالبا في غار حراء في جبل النور فيبقى فيه ليالي يتعبد الله ويتأمل في خلقه ومخلوقاته وفي إحدى المرات جاءه اليوم الموعود لبعثته وكان ذلك في رمضان .. جاءه الملك وهو جبريل عليه السلام فقال : " اقرأ " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما أنا بقارئ " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : " اقرأ " فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ قلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني قال : " اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ " ![]() طرفة أو ترويحة من أخيكم أبى وحيد صوموا لرؤيته....... جاء رجل إلى القاضي حسين وهو من فقهاء الشافعية فقال له: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي إن الليلة من رمضان فقال له إن الذي تزعم أنك رأيته في المنام رآه الصحابة في اليقضة وقال لهم(( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته )) ثالثا الحديث عن أبى هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم - لا تحاسدوا ، و لا تناجشوا ، و لا تباغضوا و لا تدابروا ، و لا يبع بعضكمعلى بيع بعض ، و كونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله ،و لا يكذبه و لا يحقره ، التقوى ها هنا – و يشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ منالشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه - رواه مسلم . الشرح : قوله - لا تحاسدوا - هذا نهي عن الحسد ، و الحسد هو كراهية ما انعم اللهعلى أخيك من نعمة دينية أو دنيوية سواء تمنيت زوالها أم لم تتمن ، فمتى كرهت ماأعطى الله أخاك من النعم فهذا هو الحسد . -و لاتناجشوا - قال العلماء : المناجشه أن يزيد في السلعة ، أي : في ثمنها في المناداة و هو لا يريد شراءها و إنما يريد نفع البائع أو الإضرار بالمشتري . -و لا تباغضوا - البغضاء هي الكراهه ، أي : لايكره بعضكم بعضا -و لا تدابروا - أن يولي كل واحدالآخر دبره بحيث لا يتفق الاتجاه -و لا يبع بعضكم على بيعبعض - يعني لا يبيع أحد على بيع أخيه ، مثل أن يشتري إنسان سلعه بعشرة فيذهب آخر على المشتري و يقول : أنا أبيع عليك بأقل ؛ لان هذا يفضي إلى العداوة و البغضاء . -وكونوا عباد الله إخوانا - كونوا يا عباد اللهإخوانا أي : مثل الإخوان في المودة و المحبة و الألفة و عد الاعتداء ثم أكد هذهالاخوة بقوله - المسلم أخو المسلم - للجامع بينهما و هوالإسلام و هو أقوى صله تكون بين المسلمين . -لا يظلمه - أي : لا يعتدي عليه . -ولا يخذله - في مقام أن ينتصر فيه . -و لا يكذبه - أي : يخبرهبحديث كذب . -و لا يحقره - أي : يستهين به . -التقوى ها هنا - يعني : تقوى الله تعالى محلها القلب فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح - و يشير إلى صدره ثلاث مرات - يعني : يقولالتقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا . ثم قال -بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم - بحسب يعني : حسب فالباءزائدة و الحسب الكفاية و المعنى لو لم يكن من الشر إلا أن يحقر أخاه لكان هذا كافيا . -المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه - دمه فلا يجوز أن يعتدي عليه بقتل أو فيما دونه ذلك ، -وماله - لا يجوز أن يعتدي على ماله بنهب أو سرقه أو جحد أو غير ذلك . -و عرضه - أي : سمعته فلا يجوز أن يغتابه فيهتك بذلك عرضه . *فوائد الحديث :النهي عن الحسد ، والنهي للتحريم ، و الحسد له مضار كثيرة منها :انه كره لقضاء الله و قدره ، ومنهاانه عدوان على أخيه ، و منها انه يوجب في القلب الحاسد حسره ؛ كلما ازدادت النعمازدادت هذه الحسرة فيتنكد على عيشه . * ومن الفوائد : تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير و كونها سببا للتباغض وأسبابه ، فلا يجوز للإنسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سببا يكون جالبا للبغض . *ومن فوائد الحديث : تحريم التدابر ، و هو أن يولي أخاه ظهره و لا يأخذ منه و لا يستمع إليه ؛ لان هذا ضد الاخوة الإيمانية . *ومن فوائده :تحريم البيع على البيع المسام و مثله الشراء على شرائه و الخطبة على خطبته و الإجارة على إجارته و غير ذلك من حقوقه . *ومنها :وجوب تنمية الاخوة الإيمانية لقوله - و كونوا عباد الله إخوانا -- و منها بيان حال المسلم مع أخيهو انه لا يظلمه و لا يخذله و لا يكذبه و لا يحقره ؛ لان هذا ينافي الاخوة الإيمانية . *ومن فوائده : أن محل التقوى هو القلب ، فإذااتقى القلب اتقت الجوارح و ليعلم أن هذه الكلمة يقولها بعض الناس إذا عمل معصية وأنكر عليه قال : التقوى ها هنا و هي كلمة حق لكنه أراد بها باطلا و هذا جوابه أننقول : لو كان هنا تقوى لا تقت الجوارح لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ألا إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهى القلب *ومن فوائد هذا الحديث :تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها و فهمها ، قال - التقوى ها هنا-و أ شار إلى صدره ثلاث مرات . * ومن فوائده : عظم احتقار المسلم ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم -بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم -و ذلك لمايترتب على احتقار المسلم من المفاسد . *ومن فوائد الحديث :تحريم دم المسلم و ماله و عرضه وهذا هو الأصل ، لكن توجد أسباب تبيح ذلك ؛ ولهذا قال الله سبحانه و تعالى [إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَىالَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ][الشورى42] ... وقال تعالى [ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ][الشورى41] * ومن فوائده :أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا و الآخرة لأنها كلها آداب عظيمة عالية راقية ، تحصل بها المصالح و تنكف بها المفاسد . رابعا الفقه السؤر السؤر هو : ما بقي في الاناء بعد الشرب وهو أنواع : ( 1 ) سؤر الادمي : وهو طاهر من المسلم والكافر والجنب والحائض . وأما قول الله تعالى : ( إنما المشركون نجس ) فالمراد به نجاستهم المعنوية ، من جهة اعتقادهم الباطل ، وعدم تحرزهم من الاقذار والنجاسات ، لا أن أعيانهم وأبدانهم نجسة ، وقد كانوا يخالطون المسلمين ، وترد رسلهم ووفودهم على النبي صلى الله عليه وسلم ويدخلون مسجده ، ولم يأمر بغسل شئ مما أصابته أبدانهم ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كنت أشرب وأنا حائض ، فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم ، فيضع فاه على موضع في ) ( 1 ) رواه مسلم . ( 1 ) المراد أنه صلى الله عليه وسلم كان يشرب من المكان الذي شربت منه . ( . ) ( 2 ) سؤر ما يؤكل لحمه : وهو طاهر ، لان لعابه متولد من لحم طاهر فأخذ حكمه . قال أبو بكر بن المنذر . أجمع أهل العلم على أن سؤر ما أكل لحمه يجوز شربه والوضوء به . ( 3 ) سؤر البغل والحمار والسباع وجوارح الطير : وهو طاهر ، لحديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أنتوضأ بما أفضلت الحمر ؟ قال نعم . وبما أفضلت السباع كلها ) أخرجه الشافعي والدارقطني والبيهقي ، وقال : له أسانيد إذا ضم بعضها إلى بعض كانت قوية ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ليلا فمروا على رجل جالس عند مقراة له ( 2 ) فقال عمر رضي الله عنه : أولغت السباع عليك الليلة في متكلف ! ، لها ما حملت في بطونها ، ولنا ما قي شراب وطهور ) رواه الدار قطني ، وعن يحيى بن سعيد ( أن عمر خرج في ركب فيهم عمرو بن العاص حتى وردوا حوضا فقال عمرو يا صاحب الحوض هل ترد حوضك السباع ؟ فقال عمر : لا تخبرنا ، فإنا نرد على السباع وترد علينا ) رواه مالك في الموطأ . 2 ) ( المقراة ) : الحوض الذي يجتمع فيه الماء . ( . ) ( 4 ) سؤر الهرة : وهو طاهر ، لحديث كبشة بنت كعب ، وكانت تحت أبي قتادة ، أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له . . فجاءت هرة تشرب منه فأصغى ( 3 ) لها الاناء حتى شربت منه ، قالت كبشة : فرآني أنظر فقال : أتعجبين يا ابنة أخي ؟ فقالت : نعم . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنها ليست ( 3 ) ( أصغى ) أي أمال . ( . ) بنجس ، إنها من الطوافين عليكم والطوافات ) رواه الخمسة ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وصححه البخاري وغيره . ( 5 ) سؤر الكلب والخنزير : وهو نجس يجب اجتنابه . أما سؤر الكلب ، فلما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا ) ولاحمد ومسلم ( طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب ) ، وأما سؤر الخنزير فلخبثه وقذارته ![]() الواجب العملى واجبنا اليوم أخى /أختى إنك تبحث عن مريض من عائلتك أو من جيرانك أو من أصدقائك وتذهب لزيارته وتستحضر أثناء الزيارة قول الله تعالى فى حديثه القدسى (يا عبدي مرضت فلم تزرني قال: كيف تمرض وأنت رب العالمين؟ قال: مرض عبدي فلان ولم تزره ولو زرته لوجدتني هناك). فاستحضر معى أنك سترى الله وتجده سبحانه عند هذا المريض فيالها من سعادة أن تكون من الخواضين فى رحمة الله هيا نبدأ التنفيــــــــــــــــــذ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ![]() ( شذى الإسلام ) |
|||||||||||||||||||||
![]() |
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية |
| أزمة, الاسلام, رياض, شعاع |
| الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
| بالفيديـــــــــــــــو/ إسلام الاخت القبطية:((كرستينا رياض عوض))... | د. نيو | ركن المسلمين الجدد | 3 | 25.02.2011 11:00 |
| دروس التجويد بمنتديات شعاع الاسلام | شذى الإسلام | القرآن الكـريــم و علـومـه | 4 | 13.02.2011 13:53 |
| سؤال حول النبؤات المزعومة لصلب المسيح | فريد التونسي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 2 | 20.11.2010 01:03 |