أمـَّتي

[أمــة الله]

أمـَّتي

أمتي هل لك بين الأمم = منبر للسيف أو للقلم
كيف أغضيت على الذل = ولم تنفضي عنك غبار التهم


هذه الأمة أخرجت لنا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
هذه الأمة أخرجت العشرة وأصحاب الشجرة
هذه الأمة عطاؤها دفّاق وخيرها فيّاض
هذه الأمة هي التي سحقت فارس والروم وفتحت السند والهند, ورفرفت راياتها على جبال الأندلس, وعدت خيولها لتدق أبواب روما وأشرعت رماحها لتحيط بباريس.
فما الذي جعل هذه الأمة تتنازل عن هذا العز الذي لبسته حقبة من الزمن؟!!!!
وما الذي طرأ على خطة سيرها لترضى بالهوان والذل؟!!!
انه بتفريطنا بدولة الخلافة ايها الاخوان… انه بتركنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.


أخرج ابن ماجه بسند رواته ثقات عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يحقرن أحدكم نفسه . قالوا يا رسول الله وكيف يحقر أحدنا نفسه ؟ قال يرى أمر الله عليه فيه مقال ثم لا يقول فيه , فيقول الله عز وجل يوم القيامة ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول خشيت الناس, فيقول فإياي كنت أحق أن تخشى ).


وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (كنا نسمع أن الرجل يتعلق بالرجل يوم القيامة وهو لا يعرفه فيقول له مالك إلي وما بيني وبينك معرفة , فيقول كنت تراني على الخطأ أو على المنكر ولا تنهاني). ذكره الحافظ المنذري
إنَّ منكرات حكامنا أصبحت ظاهرة حتى للعميان, إلا من اعمى الله بصيرته، يراها الكثيرون ثم لا يُنْكِرُونها؛ بل لا تتحرك قلوبهم، فتراهم لا يغتمّون ولا يَهْتَمُّون؛ بل يضحكون ويفرحون، ويأكلون ويشربون ويأنسون، فأين هو إنكار القلب الذي ليس وراءه من الإيمان حبة خردل؟! والعمل على تغييره. كان سفيان الثوري – رحمه الله تعالى – يقول: «إني لأرى المنكر فلا أتكلم, فأبول دمًا ». رحمه الله تعالى – اشتغل بإنكاره، واهتم له، فصاحبه في أكله وشربه، ونومه وقعوده، وفي كل شؤونه؛ حتى بال الدم من شدة الهَمِّ والغَمِّ لوجود هذا المنكر.


هذا هو درب الصالحين فاتقوا الله أيها الناس
قُمْ، لا تُنادِيْ مَيِّتاً مُنْذُ الْقِدَمْ = وَانْهَضْ لِتَحْقِيقِ الْوَعِيدِ ا نْملُْصَرِمْ
كَفِّيْ بِكَفِّكَ وَا نْملَاكِبُ تَلْتَحِمْ = لا نَوْمَ بَعْدَ الْيَوْمِ عَقَّدْنا الْقَسَمْ
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

الكاتب: حامل دعوة

للمزيد من مواضيعي