القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثالثًا : أسبابُ الفوضويّة :- للفوضويّةِ في حياتِنا أسبابٌ عدة ، منها : 1-التهاونُ في استغلالِ الوقتِ وتضييعُهُ في توافِهِ الأمور : فليس أرخصَ من الأوقاتِ في حياةِ الفوضويّين . 2-انعدامُ فقهِ الأولويّات : فالفوضويُّ يشتغل بالكمالياتِ عن الضروريّات ، وبالثّانويّاتِ عن الكليّات ، ولا يُفَرِّقُ بين الأهمِّ والأقلِّ أهمية . ·فائدة : إنَّ عدمَ إدراكِ فقهِ الأولويّاتِ يجعلُ المرءَ في حيرةٍ من أمرِه ، حيث تتزاحمُ أمامَهُ مجموعةٌ من المصالِحِ والأهدافِ يصعب القيامُ بها جميعَها ، فيُقدّمُ هذا ويُؤخّرُ ذاك دون ضابطٍ أو قيد ، ومن ثَمَّ تنشأُ مجموعةٌ من المشكلاتِ ينوءُ بحَمْلِها ، من أعظمِها الفوضويّة ، بسبب تقديم المهمِّ على الأهم . 3-عدمُ وضوحُ الهدف : حيث يسيرُ في الحياةِ دون هدفٍ واضحٍ محدّد ، فخطواتُهُ غيرُ مدروسة ، وتحرُّكاتُهُ غيرُ معلومةِ الهدف ، وأعمالُهُ ردودُ أفعال ، فهو لا يعرفُ لماذا يسير ، ولا كيف يسير ، والجهلُ بهذين الأمرينِ مصيبة ، قال الشاعر : إن كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبةٌ وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ 4-تنفيذُ الأعمالِ بصورةٍ ارتجاليةٍ بدونِ تخطيطٍ مسبق : إذ بدونِ التخطيطِ يسيرُ الإنسانُ في ظلامٍ لا تُعرَفُ نهايَتُه ، ويكون نصيبُهُ الاضطرابُ والفشل . 5-عدم ترتيبِ الأعمالِ عند تنفيذِها : فلا تُنْجَزُ بترتيبٍ منطقِيٍّ منظم . 6-وجودُ الإنسانِ في وسطٍ فوضوِي : فقد ينشأُ الإنسانُ في أسرةٍ فوضويّةٍ لا تراعي للوقت حرمة ، وقد يبتَلَىٰ بصُحبَةٍ سيّئَةٍ دأبُها وديدَنُها تضييعُ الأوقات . 7-الذنوب والمعاصي : وهذا سببٌ عام ، يشملُ كلَّ ما مضىٰ ، حيث إنَّ العبدَ إذا أعرضَ عن اللهِ تعالىٰ واشتغلَ بالذنوبِ والمعاصي ، ضاعَ عليْهِ عُمرُهُ كُلُّه ، وذهبت حياتُهُ باطلا ، قال تعالى : { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) } [ الزخرف ] . رابعًا : آثارُ الفوضويّة :- للفوضويّةِ آثارٌ مُهلِكَة ، وعواقِبَ خطيرة ، منها : 1-ضياعُ العمرِ بلا فائدة : وهذا هو الغبنُ الذي نَبَّهَ عليه المصطفىٰ صلى الله عليه وسلم في قولِهِ : « نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ » [ رواه البخاري ] . 2-الحسرةُ والنّدامة : قال تعالىٰ : { أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) } [ الزمر ] ، ويتمنّى العودةَ إلى الدنيا ليتدارَكَ أمرَهُ ويُصلِحَ ما أفسدَه ، قال تعالىٰ : { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ } [ المؤمنون ] ، ولكن دونَ جدوىٰ فقد انتهىٰ وقتُ العمل . 3-التَّشَتُّتُ الذِّهنيُّ والقلقُ والاضطِرابُ النّفسِي : ذلك أنَّ الفوضويَّ ليست لديه القدرةُ على اتخاذِ قرارٍ صحيحٍ لحلِّ المشكلاتِ التي تواجِهُه ، كما أنَّهُ ينسىٰ نفسَهُ من التّزكيةِ أو يُزَكّيها بما لا يُشبِعُها ولا يَشفيِها ، فيَمرَضُ قلبُهُ أو يموت ؛ الله المستعان . 4-فقدانُ الحِكْمَةِ في التعامُلِ مع الأمور : فالفوضويُّ آنِيُّ التفكيرِ موسِمِيُّ العمل ، لا يُحدّدُ أهدافَهُ ولا يُنظّمُ وقتَهُ ، ينظُرُ إلى الأمورِ نظرةً سطحِيّة ، ويقِفُ عندَ ظواهِرِ الأحداثِ دون النّظَرِ في أسبابِها وآثارِها ونتائِجِها ، فيتّخِذُ قراراتٍ لا تتّفِقُ مع طبيعةِ الحدثِ ولا تُناسِبُه ، وهذا خلافُ الحكمة ، فالحِكْمَةُ هيَ : وضعُ كُلِّ شيْءٍ في موضِعِهِ الصحيح . 5-الفشلُ والضّياع : فالفوضويُّ واقفٌ في مَكانِهِ أو يتحرّكُ حركةً بطيئةً لا تُسمِنُ ولا تُغني من جوع ، وبالتّالي لا يُمكِنُ أن يُحَقّقَ نجاحًا أو يَحدُثَ لَهُ تطوّرٌ ورُقِي ، فالعملُ المنظَّمُ يتطوَّرُ ويرتقي ، والعملُ الفوضويُّ يُخفِقُ ويتدهور . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
حتّىٰ لا نَكُونَ فَوْضَوِيِّين
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
خادم المسلمين
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
نَكُونَ, حتّىٰ, حَتَّىٰ, فَوْضَوِيِّين |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أ إله مع الله ؟!؟ | خادم المسلمين | القسم الإسلامي العام | 3 | 25.11.2012 13:43 |