القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :81 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() قوة الشخصية أشياء كثيرة يستطيع الإنسان بواسطتها أن يطور شخصيته، ويجعلها أكثر تأثيراً وفعالية، ولكنه لا يرى إلا القليل منها، في هذه المقالة نكشف بعض الجوانب لقوة الشخصية، وربما يكون القضاء على الخوف أهمها. سئلت سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فردت بكلمة رائعة جمعت فيها صفات شخصية النبي الكريم، قالت: (كان خُلُقُهُ القرآن)! وسوف يكون هذا الحديث منطلقنا في هذه المقالة المهمة لكل منا. الخوف والحزن يؤكد علماء البرمجة اللغوية العصبية أن أهم شيء في قوة الشخصية هو عدم الخوف، أو ما يعبّر عنه بالثقة بالنفس. ولكن كيف يمكن الحصول على شخصية لا تخاف؟ يعتبر العلماء أن أفضل طريقة للقضاء على الخوف أن تواجه ما تخاف منه. فلا يمكن لإنسان أن يكون قوياً ما لم يعالج ظاهرة الخوف عنده. والمشكلة أن المواجهة تتطلب شيئاً من القوة، إذن العملية عكسية. كذلك يؤكد العلماء على ضرورة أن يظهر الإنسان بمظهر الإنسان الواثق من نفسه فلا يُظهر أية أحزان أو هموم أو ضعف. لأن الظهور بمظهر الإنسان الحزين يعطي انطباعاً بالضعف لدى الآخرين. إذن هنالك تأكيد من قبل العلماء على ضرورة عدم الخوف وعدم الحزن لتكسب الشخصية القوية. هذا ما يقوله العلماء، ولكنني كمؤمن أعود دائماً إلى كتاب الله تعالى. فكثيرة هي الآيات التي تتحدث عن الخوف ونجد تأكيداً من الله تعالى على أن المؤمن لا يخاف أبداً إلا من خالقه عز وجل. يقول تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس: 62-64]. والسؤال: لماذا تحدث الله عن الخوف بصيغة الاسم (لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ)، بينما تحدث عن الحزن بصيغة الفعل (وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)؟ لنتأمل هذه الأشياء: - الخوف هو رد فعل لا شعوري وبالتالي ليس في تحكم الإنسان، فجميع الكائنات الحية تخاف فلذلك جاء بصيغة المصدر (خوف). بينما الحزن هو تصرف شعوري وإرادي، ويمكن لإنسان أن يحزن وآخر ألا يحزن عند نفس الظروف ولذلك جاء بصيغة الفعل (يحزنون). - الآثار والنتائج التي يسببها الخوف أكبر من تلك التي يسببها الحزن، ولذلك قدَّم الله ذكر الخوف على ذكر الحزن في الآية الكريمة. - الخوف يأتي من مصدر خارجي، لذلك جاءت كلمة (عليهم) لتعبر عن المحيط الخارجي الذي يحيط بالإنسان. بينما الحزن يأتي من مصدر داخل الإنسان ولذلك سبق هذا الفعل بكلمة (هم). - لا خوف ...... عليهم : الخوف أولاً ثم (عليهم). للدلالة على سرعة الشعور بالخوف، وهو أجزاء من الثانية. أي أن الخوف هو عمل فجائي مباغت، وهذا ما يقوله العلم. - ولا هم....... يحزنون : (هم) ثم الحزن. للدلالة على أن الإنسان هو الذي يقوم بالحزن وهذا يستغرق زمناً قد يمتد لساعات، أي أن الحزن لا يكون فجائياً. - الخوف يكون من المستقبل بينما الحزن يكون على شيء مضى أو يعيشه في نفس اللحظة، والمستقبل مجهول بينما الماضي معلوم والإنسان يهتم بمعرفة المستقبل أكثر من الماضي لذلك جاء ذكر الخوف أولاً ليطمئن المؤمن على مستقبله، ثم جاء ذكر الحزن ليطمئن المؤمن على ماضيه وحاضره وبالتالي شمل جميع الأزمنة! ولذلك أينما ذكر الخوف والحزن في القرآن نجد الخوف يتقدم على الحزن لهذه الأسباب. حتى إن (الخوف) في القرآن قد تكرر أكثر من (الحزن)، فسبحان الذي أحصى كل شيء عدداً. إن المؤمن الذي يعود نفسه على الخوف من الله تعالى، فلا يخاف أي شيء آخر. وإذا أردت أن تقضي على أي خوف مهما كان كبيراً فما عليك إلا أن تستحضر عظمة الله وتتذكر قوته وعظمته وتقارن ذلك بقوة الشخص الذي تخاف منه وحدوده، لتجد أن كل الدنيا لا تساوي شيئاً أمام قوة الله تعالى. وهذه العقيدة ستجعل الإنسان أكثر قدرة على المواجهة وبالتالي تجعله أكثر قدرة على درء المخاوف. يقول علماء البرمجة اللغوية العصبية أن هنالك طريقة مهمة لكسب شخصية قوية من خلال التأمل والتفكير والاسترخاء. فيمكنك أن تجلس وتسترخي وتتذكر عواقب الخوف الذي تعاني منه، وبالمقابل تتذكر فوائد قوة الشخصية وعدم الخوف، وهذا سيجعل عقلك الباطن أكثر ميولاً لعدم الخوف، وبالتالي سوف تشعر بالقوة من دون أن تبذل أي جهد فيما بعد. وهذا ما فعلته الآية الكريمة، فقد تحدثت عن ضرورة عدم الخوف، وأعطتنا الطريق لذلك من خلال التقوى (يَتَّقُونَ)، وصورت لنا بعد ذلك نتائج ذلك (لَهُمُ الْبُشْرَى). أي هنالك حلول عملية يقدمها القرآن للقضاء على الخوف، فأنت عندما تكون تقياً فذلك يعني أن علاقتك بالله تعالى ممتازة، ولذلك فسوف تحصل على القوة وتستمدها من القوي سبحانه. الحب والسيطرة يتوهم كثير من الناس ويعتقدون أن السيطرة على الآخرين إنما تكون بالعنف والقوة، وهذا النوع لا يحقق سوى السيطرة الظاهرية. ففي وجودك تجد الآخرين يحترمونك أو يخافون منك، ولكن بمجرد أن تغيب يحتقرونك. وهذه سيطرة سلبية لأنها لا تحقق أي نتيجة، بل نتائجها ضارة. وهنالك سيطرة أكبر بكثير هي السيطرة على القلوب! ولا يمكن أن تحصل على هذا النوع إلا بالمحبة، وأن تجعل الآخرين يطيعونك بمحض إرادتهم وبكل طواعية وانقياد. وهذا ما تمتع به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، فقد ملك القلوب والعقول، ولكن كيف ذلك؟ يقول علماء البرمجة اللغوية العصبية من أهم صفات القائد الناجح أن تهتم بمن حولك، وأن تتعلم كيف تصغي لهمومهم ومشاكلهم، وهذه تكسبك قوة واحتراماً في قلوب هؤلاء. كذلك يجب عليك أن تتعلم كيف تتغلب على الانفعالات، فالتسرع والتهور لا يعطيان نتيجة إيجابية. ويقول العلماء إن أفضل طريقة للقضاء على التسرع أو الانفعال أن تكون متسامحاً، ولذلك يقول تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [الشورى: 40]، ويقول أيضاً: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى: 43]. أي أن الصبر والعفو والتسامح، هو من الأشياء التي تعطي قوة في العزيمة وهذا ما ينعكس على قوة الشخصية. كذلك هنالك صفة مهمة وضرورية لتكون شخصيتك قوية وهي أن تتعلم كيف تكسب ثقة الآخرين، وهذا يمكن تحقيقه بسهولة بمجرد أن تكون صادقاً، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119]. فالصدق يجعل الناس أكثر احتراماً لك، ولكن هنالك فرق بين أن تكون صادقاً لأجل الناس، أو تكون صادقاً لأجل الله تعالى. ففي الحالة الأولى لا تكسب أي أجر في الآخرة لأنك تكون قد أخذت ثواب عملك في الدنيا من احترام الناس وتقديرهم لك وتعاملهم معك وثقتهم بك. أما إذا كان صدقك من أجل الله، فإنك تكسب أجر الدنيا وأجر الآخرة، في الدنيا تكسب الاحترام والثقة والمحبة، وفي الآخرة تكسب الأجر العظيم فتكون مع الأنبياء والصدّيقين والصالحين. القدرة على التحكم بالعواطف إذا أردت أن تكون قوياً في أعين الناس، فيجب أن تنطلق القوة من داخلك! وهذا يعني أن القوة تسكن في أعماق الإنسان، أي في عقله الباطن، فإذا ما تمكنت من إعادة برمجة هذا العقل الخفي، ودرّبته جيداً فسوف تكون إرادتك قويه وقراراتك حاسمة وبالتالي تمتلك شخصية مميزة، ولكن كيف نبرمج العقل الباطن وهو جزء لا شعوري لا نعرفه ولا نحسّ به ولا نراه؟ هنالك أمر اسمه التكرار والإصرار والمتابعة، فعندما تكرر أمراً ما وتعتقد بصحته وتستمر على ذلك لفترة من الزمن، فإن العقل الباطن سيستجيب لهذا الأمر ويعتقد به. وقد وجدتُ أن أفضل طريقة لإعادة برمجة العقل الباطن هي أن تتم برمجته على تعاليم القرآن الكريم، وهكذا كان النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام (كان خُلُقُهُ القرآن). إن عملية حفظ القرآن تتم أثناء تكرار الآيات لمرات عديدة، هذا التكرار له أثر على العقل الباطن، وبخاصة إذا كانت عملية الحفظ مترافقة بالفهم والتدبر والتأمل. فعندما نحفظ قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا) [فاطر: 10]. هذه الكلمات عندما نكررها مراراً ونحاول أن نعتقد بها فإن النتيجة ستكون أن عقلنا الباطن سيوقن بأن القوة والعزة والكرامة لا يمكن أن تكون خارج كتاب الله، ولا يمكن لإنسان أن يكون عزيزاً وقوياً إلا بمرضاة الله تعالى. فالعزة لله ونحن نستمد العزة منه، ولذلك وبعدما تنطبع هذه الآية في العقل الباطن، فإن سلوكنا سيتغير بالكامل، لن يكون هنالك أي خوف من أي مخلوق، لأننا سندرك أن العزة والقوة لن تكون إلا مع الله، وبما أننا نعيش مع الله تعالى بكل أحاسيسنا وعواطفنا فهذه هي القوة الحقيقية. إن الحياة عبارة عن مجموعة من المواجهات، قد تكون ناجحة أو تكون فاشلة. ويكفي أن تحس بالانتصار في كل مواجهة حتى يتحقق ذلك الانتصار، ولذلك عندما نقرأ قوله تعالى: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران: 160]، فإن ثقة عظيمة تتولد في داخلنا بشرط أن نثق بهذا الكلام وندرك أن الله سيعيننا ويكون بجانبنا في مواجهة أي مشكلة، فقد تكون مشاكل الحياة أكثر صعوبة من المعارك والحروب!! والعجيب في هذه الآية أنها صورت لنا جانبين: إيجابي وسلبي والطريقة العملية لتحقيق الجانب الإيجابي. فهنالك نصر وهنالك خذلان وكلاهما بأمر الله وإرادته، فإذا توكلت على الله أي اعتمدت عليه وسلّمته شأنك وأيقنت بأن الله قادر على كل شيء، فإن الله سينصرك وسيحلّ لك مشاكلك، وهذه الثقة تشكل كما يقول العلماء نصف الحلّ!! أدرك قوتك الحقيقة يعتقد العلماء أن القوى الموجودة في الإنسان كبيرة وهائلة، ولا نستخدم منها إلا أقل من 5 بالمئة! فكل إنسان لديه قوة التأثير، ولديه قوة الإرادة ولديه قوة التركيز والتفكير ولديه كمية كبيرة من الذكاء، ولكنه نادراً ما يستخدمها. إذن يجب علينا أن نتعلم كيف نحرر ونطلق هذه القوى ونستفيد منها. فإذا أردت أن تكون قوي الشخصية فيجب عليك أن تعتقد أن شخصيتك قوية بما فيه الكفاية لمواجهة أي مشكلة أو أزمة بثقة ونجاح. لذلك يجب أن تتعرف على هذه القوى وتتعلم كيف تستثمرها بنجاح. ويمكنك ذلك من خلال دراسة سير بعض الناجحين في الحياة، وتعتقد أنه بإمكانك أن تكون مثلهم. أذكر منذ سنوات وأنا في الجامعة وقد كُلفتُ بإلقاء محاضرة بسيطة لمدة ربع ساعة، وقد كان اعتقادي أنني سأواجه صعوبات في ذلك، وعندما حان موعد المحاضرة وجدت نفسي أتحدث عدة جمل ثم اختلطت الأفكار عندي ولم أعد أعرف كيف أكمل أو كيف أنهي هذه المحاضرة، مع العلم أن حجم المعلومات التي حضرتها كان كبيراً جداً، وقد فشلت المحاضرة. ولكن بعد ذلك "وبعدما تطورت معرفتي بنفسي" طُلب مني أن أقوم بشرح نظريتي في الإعجاز الرقمي، وذلك من أجل إعداد فيلم عن هذا الموضوع، ومع أن هذا الفيلم سيُعرض على لجان علمية وشرعية وهو على قدر من الأهمية، والمنطق يفرض أن أكون أكثر ارتباكاً من المحاضرة التي ألقيتها أمام زملائي وفي جو مريح. ولكن هذه المرة قمت بعمل جديد، فقد أقنعتُ نفسي أنه باستطاعتي أن ألقي محاضرة طويلة وأتحدث فيها عن أشياء مهمة وأن هذا الأمر سهل جداً بالنسبة لي، وكانت النتيجة أن لساني انطلق بشكل مذهل ولم أحس بالوقت مع أن المحاضرة استمرت أكثر من ساعتين!! إذن لم يتغير شيء سوى أنني أدركت أن القوى موجودة في داخلي وتحتاج لمن يحررها وأن باستطاعتي أن أقوم بأي عمل يقوم به شخص آخر. وبعبارة أخرى ولكي نتمكن من القيام بأي عمل مهما كان صعباً فما علينا إلا أن نظن ونعتقد ونوقن أنه باستطاعتنا أن نقوم بهذا العمل، وسوف ننجح في ذلك. قوة اللغة إن اللغة هي الوسيلة الأساسية للاتصال بالآخرين والتأثير عليهم. ولذلك فهي جزء مهم من قوة الشخصية. وفي علم البرمجة اللغوية العصبية تلعب اللغة دوراً كبيراً في إعادة برمجة المعتقدات والأفكار. وقد يعاني كثير من الناس من مشكلة التعبير بدقة عما يريدون. فقد تجد شخصاً لديه أفكار كثيرة ولكنه عندما يريد أن يتكلم لا يعرف ما يجب أن يتكلم به، أو ربما ينسى ما يريد قوله أو يتردد في هذا القول، فما هي الطريقة المناسبة للتغلب على هذه الصعوبة والتي تضعف من الشخصية والتأثير على الآخرين. بعد تجربة طويلة مررت بها لم يكن باستطاعتي التعبير عما أريد، وغالباً ما كنت أتردد في قول العبارات الكثيرة، وأحياناً أرتبك في بعض المواقف. وعندها لم أجد حلاً مناسباً على الرغم من أنني قرأت العديد من كتب علم النفس. لقد وجدتُ طريقة رائعة لامتلاك اللغة السليمة والقوية وهي حفظ القرآن الكريم. فقد بدأتُ ألاحظ على نفسي وأنا أحفظ القرآن وأكرر آياته أن لساني أصبح أكثر مرونة وأكثر تعبيراً. فالقرآن يكسبك قوة هائلة في التعبير عما تريد، فالله تعالى هو القائل: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء: 9]. إذن القرآن يقوّم أي خلل تعاني منه، وهذا الكلام عن تجربة مؤكدة. وأنا أظن بأن البرمجة التي فطر الله الناس عليها موجودة في القرآن الكريم، فقراءتك للقرآن وحفظك له يعني أنك تعيد تشكيل وبناء وبرمجة دماغك للحدود الطبيعية التي خلقك الله عليها، وإذا سألت أي إنسان يحفظ القرآن يستطيع أن يخبرك الشيء ذاته. وأخيراً أخي القارئ كما تلاحظ لا يوجد شيء اكتشفه العلماء حول قوة الشخصية إلا وقد سبقهم القرآن إلى ذكره، ولذلك فإذا أردت أن تحصل على أفضل شخصية فما عليك إلا أن تقرأ القرآن بتدبّر، وتعمل بما قرأت، وهذه هي أقصر طريق لتحظى بسعادة الدنيا والآخرة. ويمكن أن ننظر إلى الشخصية مثل كائن حي يتطور ويتغير ولذلك يجب أن نغيره باتجاه الأفضل، ويجب أن تعلم أن التغيير يبدأ من الداخل، وعليك أن تحفظ قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :82 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() صور من رحمه الحبيب صلى الله عليه وسلم الصورة الاولى عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً ) رواه البخاري . الصورة الثانية عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة . فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ) رواه البخاري ومسلم . وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ). الصورة الثالثة عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري . الصورة الرابعة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري . الصورة الخامسة عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين . يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فسلهم الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك . فإنكم ، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم ، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ) رواه مسلم . الصورة السادسة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه ما شئت . فترك حتى كان الغد ، فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة فقال : عندي ما قلت لك فقال : ( أطلقوا ثمامة ) فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري ومسلم . الصورة السابعة عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ) رواه أبو داود بسند حسن . الصورة الثامنة : عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) . فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . رواه البخاري ومسلم . الصورة التاسع عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة "رواه مسلم . الصورة العاشرة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ) رواه مسلم . الصورة الحادية عشرة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري . الصورة الثانية عشرة : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح |
رقم المشاركة :83 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد جزاك الله خيرا وزادك علماً وفهماً رزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :84 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيراً أخي في الله وبارك الله جهودكم الطيبة ونفع الله بعلمكم الإسلام والمسلمين مواضيع مفيدة وممتعة بنفس الوقت جعلها الله في ميزان حسناتك. |
رقم المشاركة :85 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تشييع موتى الكفار وتعزيتهم في ذلك الكفار من حيث موقفهم من الإسلام ينقسمون إلى قسمين: كفار محاربون. وكفار مسالمون. فالكفار المحاربون لله ورسوله والمؤمنين لا يجوز شهود جنائزهم ولا حضور مراسيم (1 ) تشييعهم إلى حفرهم الملتهبة بعسير النار وسوء القرار، ولا تجوز تعزيتهم على ذلك، لأن المحارب لله ورسوله والمؤمنين سواء مات على فراشه أو في المعركة ضد الإسلام والمسلمين فلا يختلف الحكم في حقه، ما دام يناصب المسلمين العداء لأجل إسلامهم، وفي موقف الرسول :salla-y: من قتلى المشركين في بدر منهج ونبراس في ذلك حيث أمر النبي :salla-y: الصحابة (رضي الله عنهم) بجرهم إلى القليب كما تجر الميتة من الغنم -برغم صلة القرابة بين هؤلاء وبين معظم المسلمين- فلم يقم الرسول:salla-y: نحوهم بأي إجراء يستشعر منه الحزن والندم على هؤلاء الكفار ولم يأمر بدفنهم حسبما تعود عليه الكفار، أو يشاركهم في ذلك فقد عاش الرسول :salla-y: في مكة والمدينة بعد البعثة ثلاثًا وعشرين سنة لم يذكر أهل الحديث والتاريخ أنه شيع جنازة كافر أو عزى أحدًا منهم في ذلك. ومن ذلك عمه أبو طالب لم يشيعه ولم يعز فيه عليًا (رضي الله عنه)( 2). أما أهل الذمة والعهد والمسالمون من الكفار فالأصل عدم جواز حضور موتاهم أو المشاركة في تشييعها والذهاب معها إلى كنيسة أو بيعة أو نحو ذلك كما لا يجوز حضور جنازة أحد من هؤلاء وقت دفنها والدليل على ذلك أن الرسول :salla-y: قد نُهِي عن الصلاة على المنافقين في قوله تعالى: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ)(3 ). فإذا كان الله عز وجل قد نهى عن الصلاة والقيام على جنائز المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر فإن من يظهر الكفر علانية أولى بهذا الحكم، فكيف من يعلن كفره وحربه للإسلام والمسلمين، وقد ذكر الله عز وجل أن علة النهي عن الصلاة وشهود دفن الجنازة في قبرها هي الكفر وهي متوفرة في الكفار جميعًا محاربين ومسالمين ومنافقين. وبناء على ذلك لا يجوز حضور جنائز الكفار مطلقًا وخاصة في موضعين: 1- حضور أماكن الصلاة على الكفار في الكنائس والبيع وما في حكمها ويلحق بذلك ما إذا كان الميت كافرًا بالردة عن الإسلام أو منافقًا ظاهر النفاق، فإنه لا يصح للمسلم المتمسك بإسلامه الصلاة أو القيام على هؤلاء جميعًا. 2- لا يجوز القيام على قبر الكافر وقت الدفن أيًا كان نوع كفره عملاً بنص الآية المتقدمة حيث تدل على النهي عن الصلاة والقيام على قبر الكافر ودلالة النصوص على ذلك قطعية الثبوت، قال تعالى: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ)(4 ). وقد يعترض على ذلك معترض فيقول: إن النبي :salla-y: قد أمر علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يواري أبا طالب في قبره عند وفاته بمكة والجواب أن مواراة علي لوالده، إن ثبتت يقينًا فهي منسوخة بهذه الآية حيث إن هذه الآية نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين بالمدينة ( 5)، والمتأخر ينسخ المتقدم كما هي القاعدة فلا إشكال في ذلك. وقد ورد في بعض الآثار ما يدل على أنه يجوز للمسلم أن يحضر جنازة قريبه الكافر ويشيعها مع المشيعين بشروط ثلاثة: الأول: أن يكون الكافر الميت قريبًا للمسلم قرابة مباشرة كأن يكون من آبائه أو أبنائه أو إخوانه أو نحو ذلك. ثانيًا: أن لا يحضر الصلاة عليه، ولا يقوم على قبره أثناء الدفن. ثالثًا: أن يسير أمام الجنازة بعيدًا عنها قليلاً وأن يقف بعيدًا عن القبر وإذا أرادوا الدفن رجع ويستحسن أن يكون راكبًا لما في ذلك من إظهار عزة المسلم واستعلائه على الكفار حسًا ومعنى. والدليل على ذلك ما روي أن قيس بن شماس أتى إلى النبي :salla-y: فقال: إن أمي توفيت وهي نصرانية، وهو يحب أن يحضرها فقال له النبي:salla-y:: «اركب دابتك، وسر أمامها، فإذا ركبت وكنت أمامها فلست معها»( 6) وروي أيضًا أن الحارث بن أبي ربيعة شهد جنازة أمه وكان يقوم ناحية عن القبر (7 ). وقد سُئِلَ الإمام أحمد (رحمه الله) عن رجل مسلم يموت له قريب يهودي أو نصراني ماذا يفعل معه فقال: يركب دابته ويسير أمام الجنازة فلا يكون خلفها، فإذا أرادوا الدفن رجع (8 ). ولا يجوز للمسلم أن يحثو التراب على قريبه الكافر عند مواراته إلا إذا لم يكن هناك من يقوم بهذا العمل من الكفار، وتلك الحالة من الضرورات التي تقدر بقدرها. ولكن شتان بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، لقد بدل معظم المسلمين نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار، ولا نريد أن نستطرد في هذا الموضوع بذكر الأمثلة والنماذج فيكفي نموذج من تلك المهازل التي يندى لها الجبين، فقد آثار مرض (تيتو) اهتمام الإعلام العالمي كله بما فيه الإعلام الهزيل في بلاد المسلمين، وقد أطال الله مرضه عدة شهور وفي كل لحظة نسمع من وسائل الإعلام المختلفة تفصيلات دقيقة عن كل ساعة من ساعات احتضاره الطويلة حتى أهلكه الله، وبعد موته شيعه اليهود والنصارى والوثنيون ولا عجب في ذلك فإن الكفر ملة واحدة. ولكن العجب أن يسارع أناس يحسبون على الإسلام فيشاركون في تشييع جثمان هذا الكافر المحارب لله ورسوله والمؤمنين، والذي أباد من المسلمين ما يربو على مليون مسلم في يوغسلافيا بعد توليه الأمر فيها وقد قام بإلقاء المسلمين رجالاً ونساء في "مفارم" اللحوم التي تصنع لحوم (البولوبيف) ليخرجوا من الناحية الأخرى عجينة من اللحم والعظام والدماء (9 ). ولم يكتف بمحاربة المسلمين في يوغسلافيا بل عقد صداقات مع كثير من الزعماء الخارجين على الإسلام، ليحارب الإسلام في بلاد المسلمين فقد كان صديقًا حميمًا لعبد الناصر (10 ). على مدى ربع قرن، ظهرت آثار تلك الصداقة بما منيت به مصر من محاربة للإسلام والمسلمين على يد عبد الناصر وخليفته السادات وجنودهما الخاطئين. إننا لو قارنا بين موقف الدول التي تدعي الإسلام في اهتمامها بـ(تيتو) في مرضه و(بوتو) في محاكمته وقتله، والبابا في إصابته ومحاولة قتله، وبين موقفها من المسلمين عمومًا في سوريا وأفغانستان والفلبين ومصر وتونس وغيرها من البلاد الإسلامية التي يذبح فيها المسلمون بالآلاف وتكتظ بهم السجون ومع ذلك لا أحد يذكرهم أو يتحدث عنهم بوسائل الإعلام العالمية أو الإقليمية لأنهم مسلمون. لقد قضى كثير من علماء الإسلام وقادة الفكر نحبهم أمثال سيد قطب وحسن الهضيبي وأبي الأعلى المودودي واعتقل نجم الدين أربكان مدة طويلة وشرد عصام العطار فلم يجد من يئويه سوى دولة كافرة هي ألمانيا الغربية، ومع ذلك لم يشر إليهم الإعلام الخارجي أو الإعلام التابع له في البلاد الإسلامية بما يستحقون من اهتمام وتقدير، في الوقت الذي يهتم فيه الإعلام المحسوب على الإسلام بأناس هم فحم من فحم جهنم. لقد تجاوز الأمر تشييع الكفار حديثي العهد بالموت إلى زيارة رفات الكفار الذين ماتوا من آلاف ومئات السنين فكثير من الحكام المتسلطين على رقاب المسلمين يسرقون من قوت الضعفاء وكسائهم، ما يشترون به الورود والزهور، ليضعوها على قبر ماركس اليهودي وأخيه لينين، وماوتس تنغ وتيتو، والجندي المجهول في فرنسا وقبور العائلة المالكة في بريطانيا، ووثن اليهود أتاتورك في تركيا وغير هؤلاء من الأوثان، فهل هناك ولاء للكفار أشد من الموالاة لهم حتى بعد أن يصبحوا وقودًا لجهنم ورفاتًا بائدة في التراب. أما مسألة التعزية للكفار: فإن كان الكافر محاربًا لله ورسوله والمؤمنين فلا تجوز تعزيته مطلقًا ويؤخذ ذلك من فعل الرسول :salla-y: وفعل أصحابه. أما إذا كان الكافر ذميًا أو مستأمنًا أو مسالمًا، فقد توقف فيها كثير من العلماء عندما سئلوا عن ذلك وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله) سُئِلَ أكثر من مرة فقال: لا أدري. وقد روي عن هريم(11 ) قال: سمعت الأجلح( 12) عزى نصرانيًا فقال: عليك بتقوى الله والصبر(13 )، وقال حرب: قلت لأبي إسحاق: فكيف يعزي المسلم المشرك؟ قال: يقول أكثر الله مالك وولدك. وأما تعزية الكافر للمسلم فلم يرد بها ما يدل على منعها ولم يرد صيغة معينة للرد، فقد سُئِلَ الإمام أحمد سأله عباس بن محمد الدوري. قال: قلت لأبي عبد الله: اليهودي والنصراني يعزيانني، أي شيء أرده عليهما؟ فأطرق ساعة ثم قال: ما أحفظ فيه شيئًا(14 ). وقال أبو سيف: بلغنا أن رجلاً نصرانيًا كان يأتي الحسن البصري ويغشى مجلسه، فمات، فسار الحسن إلى أخيه ليعزيه فقال له: «أثابك الله على مصيبتك ثواب من أصيب بمثلها من أهل دينك، وبارك الله لنا بالموت وجعله خير غائب ننتظره»( 15). عليك بالصبر فيما نزل به من المصائب. وخلاصة القول في ذلك أن الكفار المحاربين لا يجوز تشييع موتاهم ولا حضور جنائزهم على أي وجه يشعر بالتقدير والاحترام ولو كان ذلك جائزًا لفعله الرسول :salla-y: مع معه أبي طالب، ولكن يجوز مواراة الكافر المحارب في بئر ونحوه عند عدم من يقوم بذلك من الكفار أنفسهم. أما أهل الذمة والعهد والمسالمين من الكفار فالأصل عدم حضور جنائزهم ويستثنى من ذلك ما إذا كان الميت أبًا أو أخًا أو ابنًا للمسلم فإنه يجوز للمسلم أن يشيعه بشرط عدم حضور الصلاة عليه في كنيسة أو نحوها وكذلك عدم حضوره وقت الدفن إلا إذا لم يوجد من يدفنه من الكفار باشر دفنه للضرورة. أما مسألة التعزية إذا كان الكافر محاربًا لله ورسوله والمؤمنين فلا تجوز التعزية مطلقًا بحق الكفار المحاربين. أما أهل الذمة والعهد والمسالمين من الكفار فقد قال الفقهاء بالجواز والمنع، ومن أجاز اشترط قصد الملاطفة والدعوة إلى الله. والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل. -------------------------------------------------------------------- (1 ) جمع مرسوم وهو قانون ذو صبغة تشريعية لأمر (ما) المعجم الوسيط ج1 ص345. (2 ) انظر البداية والنهاية لابن كثير ج3 ص125-126. (3 ) سورة التوبة آية (84). ( 4) نفس الآية المتقدمة. (5 ) انظر تفسير القرطبي ج8 ص221. ( 6) انظر أحكام أهل الذمة ج1 ص203. (7 ) المصدر السابق ج1 ص202. ( 8) المصدر السابق نفس المكان. ( 9) انظر العلاقات الدولية في الإسلام/ الدكتور/ كامل سلامة القدس ص164. (10 ) انظر نافذة على الجحيم/ لمجموعة كتاب، وانظر البوابة السوداء/ لأحمد رائف، وانظر القابضون على الجمر – محمد أنور رياض، وانظر الفراعنة الصغار في هيلتون الناصرية/ جابر رزق. (11 ) هو هريم بن سفيان التتجلي، وهو ممن روى عنه إسحاق السلولي. انظر أحكام أهل الذمة – ج1 ص204. (12 ) في الأصل (الأشح) بالحاء المهملة. واسمه عبد الله بن سعيد توفي (257هـ) انظر المصدر السابق نفس المكان. (13 ) المصدر السابق نفس المكان. (14 ) المصدر السابق ج1 ص204-205. (15 ) انظر الخراج لأبي يوسف ص217. |
رقم المشاركة :86 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن فيما يلي بعض الوصايا الرائعة لتبدأ مشروع حفظ القرآن الكريم، وهي مجموعة معلومات تهيئك نفسياً للبدء بأهم مشروع في حياتك على الإطلاق.... 1- احرص على الاستماع كل يوم 2- ليكن هدفك رضوان الله تعالى 3- ابدأ من السورة التي تحبها 4- اجعل همَّك مرضاة الله 5- احرص على الاستماع إلى القرآن أثناء النوم 6- استثمر طاقة الصيام 7- أكثر من قراءة القرآن قدر المستطاع 8- علِّم ولدك القرآن قبل أن يأتي إلى الدنيا 9- لتكن أخلاقك القرآن 10- احرص على ترتيل القرآن وتجويده 11- احرص على الشفاء بالقرآن 12- احرص على علاج أمراضك بالقرآن 13- سارع إلى الحفظ قبل أن يدركك الوقت! 14- كرر ما تحفظه من القرآن باستمرار 15- ليكن شعارك: الإصرار على الحفظ 16- اعلم أن القرآن هو أكبر موسوعة علمية 17- ساعد طفلك على حفظ القرآن 18- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد 19- اعلم أن القرآن سيكون رفيقك في القبر 20- حاول أن تفهم كل كلمة تسمعها 21- ابتعد عن المعصية 22- مرِّن ذاكرتك على الحفظ 23- اعلم أن النجاح في الدنيا والآخرة متعلق بالقرآن 24- أكثر من النظر إلى القرآن 25- اعلم أن حفظ القرآن هو طريقك إلى السعادة 26- لا تترك لحظة إلا وتستمع إلى القرآن 27- حاول أن تستخرج العبر والمواعظ 28- احرص على تعلم أحكام التجويد 29- احرص على تكرار سورة البقرة 30- احرص على تكرار أعظم سورة وأعظم آية المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة mosaab1975 بتاريخ
09.11.2010 الساعة 06:08 .
|
رقم المشاركة :87 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الآثار المدمرة لنقص الأموال كثير منا يعاني من مشكلة مالية لا يجد لها حلاً وقد تتطور هذه المشكلة لتسبب أمراضاً نفسية وجسدية فما هو العلاج.... في مقالة جديدة نشرت على جريدة ديلي ميل يقول العلماء: إن الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها الإنسان مثل البطالة أو قلة المال تؤدي إلى آثار مدمرة على القلب والنفس وقد تؤدي إلى الانتحار! وتقول الدراسة إن الرجال معرضون بنسبة الضعف لخطر الإدمان على الكحول من أجل مواجهة الأزمة المالية التي يمرون بها. وإن أهم العوامل المدمرة هي خوف الإنسان من المستقبل حيث يسبب هذا الخوف إجهادات إضافية لا يتحملها القلب، ويقول العلماء إن الإحباط الناتج عن نقص المال والخوف من الجوع يؤثر على الصحة النفسية والعقلية، وقد يؤدي إلى أمراض خطيرة. تؤكد الأبحاث النفسية أنه يوجد في دولة مثل بريطانيا أكثر من 2.7 مليون رجل يعانون من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق والضغوط النفسية. وهذه النسبة في ازدياد بسبب عدم قناعة الناس بالقليل وبسبب النمط الحديث للحياة المليء باللهو والترف وعدم وجود أهداف واضحة يعمل المرء من أجلها. يؤكد الباحثون في علم النفس أن فقدان الأمل هو أكبر مدمر للنفس والجسد، وهذا ما يعاني منه معظم الناس وبخاصة غير المسلمين، وهناك بعض الدراسات تؤكد بأن الإنسان الذي يؤمن بالآخرة وأن هناك يوماً للحساب، تكون قدرتهم على تحمل الأزمات أكبر بكثير من الملحدين الذين ينكرون القيامة! الأزمات المالية تعصف بالبشر وبخاصة من غير المسلمين، والذي يطلع على الإحصائيات يعجب من الأرقام الخيالية لعدد المرضى النفسيين في بلاد الغرب، حتى إن النسبة تصل لأكثر من 10 % من سكان الدول الغربية لديهم ضغوط نفسية ومشاكل اكتئاب وقلق ووو... كلها سببها البعد عن الله تعالى، فما هو العلاج؟ كيف عالج الإسلام هذه المشكلة؟ لقد فشل العلماء في إيجاد علاج لهذه المشاكل النفسية والجسدية ولكن يا أحبتي هل أغفل الإسلام هذه المشكلة أم أنه وضع العلاج المناسب لها؟ لنتأمل هذه الآية العظيمة: يقول تبارك وتعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 155]، هذه الآية تشخص لنا المرض وتأتي الآية التي تليها لتفصل لنا العلاج، يقول تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة: 156]. هذه الآية تخبر عن حال أولئك الصابرين كيف يلجأون إلى الله تعالى في الأزمات، فماذا تكون النتيجة، يقول تعالى في الآية التالية: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة: 157]. فالمؤمن يكون ثابتاً أمام الضغوط مهما بلغت لأنه يلجأ إلى رب قوي كريم رحيم هو مالك الملك وبيده كل شيء وهو القادر على حل أي مشكلة مهما عظُمت، وهذا يمنح المؤمن شعوراً بالقوة والاطمئنان والسعادة، وهو ما فشل الغرب في منحه للناس! فنحن لدينا التوكل على الله تعالى، وهم لديهم التوكل على الأسباب الدنيوية وهذا هو سبب فشلهم في العلاج. وبالنسبة لنا تمثل الأزمات ابتلاء واختباراً من الله، فنعمل على تخطيها والنجاح في اجتياز هذه الاختبارات، ولكن بالنسبة لهم تمثل هذه الأزمات مشاكل مستعصية لا علاج لها سوى اللجوء إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات أو الانتحار!! بالنسبة للمؤمن فإن المشاكل المالية التي يمر بها تزيده دعاءً وقرباً من خالقه وتذللاً بين يديه والمسارعة في عمل الخيرات والصبر والبكاء والخشوع ومزيد من الصلاة والعبادة... وهذه الأشياء تمنحه الثقة بالنفس والقوة والأمل، لأنه يدرك أن الله لن يتخلى عنه. ولكن الأزمة المالية بالنسبة لهم هي حظ سيء يزيدهم تشاؤماً وألماً واكتئاباً، ويلجأون إلى العيادات النفسية وهذه تحتاج الأموال أيضاً... وبالتالي يقعون في مشكلات مالية إضافية... حتى إننا نجد أن عدد المنتحرين من غير المسلمين أكثر من ألفي شخص في كل يوم!!! ونحن لدينا الإيمان بيوم القيامة ولقاء الله والحساب وأن كل إنسان سيأخذ حقه كاملاً غير منقوص، ولكن لديهم لا يوجد شيء اسمه "يوم الحساب" وهذا يزيد من ألمهم ومعاناتهم لأن الدنيا لم تمنحهم شيئاً... ولذلك قال تعالى في أول نص من سورة البقرة: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [البقرة: 1-5]. إن هذا النص القرآني بالفعل هو علاج لمشاكل عصرنا! الإيمان بالغيب يؤدي إلى عدم الخوف من المستقبل، والصلاة تعالج فقدان الأمل، والإنفاق يمنحك السعادة، والإيمان بالآخرة يعالج المشاكل النفسية والمالية.. والنتيجة هي الهداية في الدنيا الفلاح في الآخرة، فماذا تريد أكثر من ذلك؟ والآن أخي الحبيب! الله الذي أنجى سيدنا يونس من ظلمات البحر وظلمات بطن الحوت... وأنجى سيدنا نوح من الطوفان... وكشف الضر عن سيدنا أيوب بعد أن أنهكه المرض العضال... وأنجى سيدنا لوط من عذاب الحجارة الملتهبة... وأنجى سيدنا موسى من بطش فرعون وظلمه.. وأنجى سيدنا هود من العاصفة المدمرة... هل يعجز هذا الإله العظيم أن يحل مشكلة لك في هذه الحياة وأنت تقول: يا الله؟؟! |
رقم المشاركة :88 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() حقيقة البحر المسجور إنها حقائق تشهد على عظمة منزل القرآن تبارك وتعالى، حدثنا عن بحر محمّى، بل وأقسم به، وجاء العلماء ليصوروا هذا المشهد الرائع في أعماق المحيط... تمتد التصدعات الأرضية لتشمل قاع البحار والمحيطات، ففي قاع البحار هنالك تصدعات للقشرة الأرضية وشقوق يتدفق من خلالها السائل المنصهر من باطن الأرض. وقد اكتشف العلم الحديث هذه الشقوق حيث تتدفق الحمم المنصهرة في الماء لمئات الأمتار، والمنظر يوحي بأن البحر يحترق! هذه الحقيقة حدثنا عنها القرآن عندما أقسَم الله تعالى بالبحر المسجور أي المشتعل، يقول عز وجل: (والبحر المسجور) [الطور: 6]. إن القرآن لو كان صناعة بشرية لامتزج بثقافة عصره، فمنذ أربعة عشر قرناً لم يكن لدى إنسان من الحقائق إلاَّ الأساطير والخرافات البعيدة عن الواقع، وإن خلوّ القرآن من أيٍّ من هذه الأساطير يمثل برهاناً مؤكداً على أنه كتاب ربِّ العالمين، أنزله بقدرته وبعلمه. ولكن قد يتساءل المرء عن سرّ وجود هذه الصدوع. ولماذا جعل الله الأرض متصدعة في معظم أجزائها؟ إن الجواب عن ذلك بسيط، فلولا هذه الصدوع، ولو كانت القشرة الأرضية كتلة واحدة لا شقوق فيها، لحُبس الضغط تحتها بفعل الحرارة والحركة وأدَّى ذلك إلى تحطم هذه القشرة وانعدمت الحياة. لذلك يمكن القول إن هذه الصدوع هي بمثابة فتحات تتنفس منها الأرض، وتخرج شيئاً من ثقلها وحرارتها وضغطها للخارج. بتعبير آخر هي صمام الأمان الذي يحفظ استقرار الأرض وتوازنها. إن حقيقة البحر المشتعل أو (البحر المسجور) أصبحت يقيناً ثابتاً. فنحن نستطيع اليوم مشاهدة الحمم المنصهرة في قاع المحيطات وهي تتدفق وتُلهب مياه المحيط ثم تتجمَّد وتشكل سلاسل من الجبال قد يبرز بعضها إلى سطح البحر مشكلاً جزراً بركانية. هذه الحقيقة العلمية لم يكن لأحد علم بها أثناء نزول القرآن ولا بعده بقرون طويلة، فكيف جاء العلم إلى القرآن ومن الذي أتى به في ذلك الزمان؟ إنه الله تعالى الذي يعلم السرَّ وأخفى والذي حدثنا عن اشتعال البحار ويحدثنا عن مستقبل هذه البحار عندما يزداد اشتعالها: (وإذا البحار سجّرت) [التكوير: 6]، ثم يأتي يوم لتنفجر هذه البحار، يقول تعالى: (وإذا البحار فجّرت) [الانفطار: 3]. وهنا نكتشف شيئاً جديداً في أسلوب القرآن أنه يستعين بالحقائق العلمية لإثبات الحقائق المستقبلية، فكما أن البحار نراها اليوم تشتعل بنسبة قليلة، سوف يأتي ذلك اليوم عندما تشتعل جميعها ثم تنفجر، وهذا دليل علمي على يوم القيامة. والآن مع بعض الصور التي تشهد على قدرة الخالق عز وجل، لنتأمل ونسبح الله تعالى: كيف تختلط النار بالماء وعلى الرغم من ذلك لا تطفئ الماء النار ولا تبخر النار الماء، بل يبقى التوازن، فسبحان الله! حمم منصهرة تتدفق في قاع المحيط، وتظهر كيف تحمي ماء البحر، فهو بحر مسجور كما وصفه الله تعالى. صورة حقيقية للبحر المسجور الذي أقسم الله به، ولم يكتشف العلماء حقيقته إلا بعد أربعة عشر قرناً، وهذا المشهد يؤكد صحة ما جاء في القرآن بعكس ما يدعيه الملحدون من أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم. http://www.kaheel7.com/userimages/lava_0003.JPG بعد تراكم الحمم المنصهرة تتشكل الجزر البركانية، ويؤكد العلماء إن جميع بحار الدنيا يوجد في قاعها شقوق تتدفق منها الحجارة المنصهرة، وأن هذه الظاهرة من الظواهر الكونية المرعبة، ولذلك أقسم الله بها أن عذابه سيقع: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 6-8]. وأخيراً لنقرأ النص كاملاً: (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 1-8]. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة د/مسلمة بتاريخ
14.12.2010 الساعة 04:08 . و السبب : إظهار الصور...بارك الله فيكم
|
رقم المشاركة :89 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الحجامة.. أسرار وعلاج الإسلام أباح الحجامة بل وأمر بها ولذلك فإن بعض الدراسات العلمية أثبتت أن للحجامة فوائد علاجية مهمة.... قال صلى الله عليه وسلم: إن أمثَلَ ما تداويتم به الحجامة.. [رواه البخاري ومسلم]، تقوم العديد من المعاهد والمراكز الطبية العالمية اليوم بتدريس فن الحجامة كعلاج شعبي، وهناك العديد من مواقع الإنترنت تنشر نتائج لدراسات حول فوائد الحجامة وأثرها على مختلف الأمراض. وهذا العلاج موجود منذ ثلاثة آلاف عام، وقد أكَّده النبي صلى الله عليه وسلم، مما يدل على فوائده الطبية، لأن النبي الكريم لا ينطق عن الهوى، بل بما علّمه الله تعالى، وهو أعلم بمصلحة عباده وأخبر بهم من أنفسهم! ونقدم من خلال هذا البحث رؤية جديدة للعلاج بالحجامة من خلال تلاوة الآيات القرآنية، فقد ثبُت حديثاً أن خلايا الدم تتأثر بالترددات الصوتية، وبما أن العلاج بالحجامة يعتمد أساساً على إزالة الدم الفاسد، فإن التأثير بالقرآن يؤدي إلى تنشيط خلايا الدم السليمة، وبنفس الوقت يسرّع عملية التخلص من خلايا الدم التالفة والهرمة، ويجعل عملية الحجامة أكثر فاعلية. فكرة العلاج بالحجامة هناك زيادة في عدد الكريات الحمر نتيجة الإنتاج المستمر لها، ولابد من إعادة التوازن إلى الدم، ولذلك تُعتبر الحجامة وسيلة آمنة وفعّالة للقيام بذلك.Fakher Kayyali وقد أثبتت بعض الدراسات أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث يكون عدد الكريات البيض أقل (خلايا الدم البيضاء هي المسؤولة عن مقاومة الجراثيم والفيروسات)، وهذا يعني أن الخلايا المناعية تبقى في الجسد وتخرج الكريات الحمراء الزائدة، أي الدم غير المرغوب فيه. الحجامة... ماذا تعالج؟ تعالج الحجامة كثيراً من الأمراض ومنها تخليص الدم من السموم الناتجة عن الاضطرابات المختلفة للأعضاء، ولذلك تقوم الحجامة بعلاج أمراض الدم والأمراض الإنتانية، وتجدد نشاط الجسم، وتحرّض مراكز الطاقة فيه، كما تعالج أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأوعية الدموية والكبد وبعض الأمراض العصبية! الحجامة تحسّن تدفق الدم عبر الدماغ! يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تقي من السرطان وبعض حالات الشلل والروماتزم والربو والشقيقة! وقد أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة كطريقة في العلاج، مع العلم أنه نهى عن العلاج بالخمر فقال: (إنها داء وليست بدواء)، وقد ثبُت بالفعل صدق هذا التشريع الإسلامي، وهذا يدل على أن النبي الكريم ميَّز بين الضار والنافع، وهذه معجزة تشهد بصدقه عليه الصلاة والسلام. الحجامة تعالج كريات الدم الهرمة كما نعلم أن النمو يتوقف بعد سن العشرين، مما يؤدي إلى عجز الجسم عن التخلص من جزء من الدم الفاسد، حيث تتراكم السموم وبخاصة في منطقة الظهر (وهي المنطقة غير المتحركة من الجسد)، ومع زيادة الكريات الدموية الهرمة يؤدي ذلك إلى خلل في عمل الدورة الدموية، وبالتالي خلل في أداء أجهزة الجسد. وهنا يأتي دور الحجامة في تخليص الجسد من الدم الفاسد. كيف تتم الحجامة؟ الحجامة ببساطة هي وضع كأس فارغة على منطقة الظهر حيث هذه المنطقة هي الأقل حركة في الجسد مما يؤدي إلى تجمع كريات الدم الهرمة. وبعد ذلك يتم تفريغ هذه الكأس من الهواء فينجذب الجلد بسبب حدوث انخفاض في الضغط، ويحدث نشاط في هذه المنطقة مما يجذب إليها الدم ويحدث احتقان موضعي للدم. ثم يتم بعد ذلك نزع الكأس وإحداث جروح صغيرة جداً في مكان تجمع الدم، مما يؤدي إلى خروج الدم الفاسد من هذه الجروح. وبالتالي إعادة النشاط للدم وتخليصه من الرواسب والفضلات وهذا يؤدي إلى تنشيط حركة الدم. أهمية الدم بالنسبة للجسد يتألف الدم من 45 % خلايا، و55 % سائل (بلاسما)، ويحوي جسم الإنسان 25 تريليون كرية دم حمراء، و35 مليار كرية دم بيضاء. والدم يشبه شبكة التيار الكهربائي بالنسبة لمدينة صناعية، فهو يقوم بنقل الأكسجين والغذاء إلى أجهزة الجسد، ويقوم أيضاً بنقل الفضلات والسموم وغاز الكربون لمعالجتها في الأجهزة المختصة مثل الكبد. أما الكريات البيضاء فهي تشبه الجنود التي تدافع عن أعضاء الجسد ضد أي هجوم للفيروسات أو البكتيريا. ويبلغ طول شبكة الأوعية الدموية أكثر من 100000 (مئة ألف) كيلو متر فتصوَّر! خلايا الدم الحمراء Erythrocytes هذه الخلايا تقوم بدور حيوي جداً، وأي خلل يصيبها فإن عدداً من أجهزة الجسد يضطرب، وهنا تأتي الحجامة لتصلح هذا الخلل من خلال التخلص من الخلايا الهرمة، وتقليل عدد الكريات الحمر، وفسح المجال أمامها للعمل بكفاءة أعلى. ولذلك فإن الحجامة تعالج ارتفاع ضغط الدم، بسبب تنقيته من الخلايا الكسولة أو ”المعطلة“ وهذا يؤدي إلى ”تحسين“ نوعية الدم وزيادة نشاط خلاياه. كذلك يؤدي إلى معالجة الضعف العام والإعياء. ماذا تفعل الشوائب في الدم؟ يؤكد بعض الأطباء أن الفضلات والسموم والشوائب التي يحويها الدم، إذا تراكمت ولم يتم إزالتها فإنها تسبب الإصابة بأمراض مختلفة وقد يعجز الأطباء عن معرفة سبب هذه الأمراض، ولذلك فإن الحجامة تضمن إزالة هذه الشوائب وإعادة التوازن للدورة الدموية ليقوم الدم بدوره الذي خلقه الله من أجله. والحجامة عملية آمنة وسهلة ورخيصة وتخفف الآلام وتنشط الوظائف الحيوية لأجهزة وأعضاء الجسم. شروط الحجامة الطبية السليمة 1- تعقيم أدوات الحجامة جيداً لتجنب تلوث الدم. 2- أفضل منطقة للحجامة على منطقة الكاهل كما فعل النبي الكريم. 3- عدم المبالغة في تشطيب مكان الحجامة بل يكتفى بإحداث جروح صغيرة جداً، لتجنب حدوث النزيف أو خسارة كمية إضافية من الدم. 4- أن يكون المحتجم في حالة نفسية مطمئنة وأن يعتبر أن عملية الحجامة هي سنّة نبوية له فيها أجر وشفاء. وهناك شروط أخرى ولكنها تحتاج لمزيد من الدراسة والبحث. مواصفات دم الحجامة يؤكد عدد من الأطباء أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث لاحظوا أنه يحوي عدداً أقل من الكريات البيض، وهذا يعني أن هذه الكريات المسؤولة عن مناعة الجسم لا تخرج إلا بكميات قليلة، مما يؤدي لرفع النظام المناعي للإنسان! كذلك فإن معظم الكريات الحمراء الهرمة والتالفة تخرج مع دم الحجامة، مما يعني زيادة نشاط الدورة الدموية. والنظام المناعي يصيبه الكسل بين الحين والآخر، والحجامة كفيلة بتنشيطه. الحجامة لتنشيط الكبد والطحال والمعدة هناك بعض الدراسات تؤكد فائدة الحجامة في تنشيط عمل الكبد ومساعدته على القيام بوظائفه، لأن الحجامة تنقي الدم من الشوائب وهذا يخفف من السموم القادمة إلى الكبد، وبالتالي تخفيف ضغط العمل! كذلك يستفيد الطحال من الحجامة من خلال تنشيط خلايا الطحال. أما المعدة فتصبح أكثر نشاطاً بسبب تنشيط الدورة الدموية وتخليص الأوردة المعوية من ركود الدم فيها والذي يؤدي إلى تراكم الشوائب والسموم والملوثات. الحجامة والتشنجات العضلية يُستفاد من الحجامة في علاج تشنجات عضلة الرقبة وعضلات الظهر والقدمين. من خلال إمداد هذه العضلات بالدم قليل الشوائب، وتعتبر الحجامة بمثابة شحن لطاقة الجسد. كذلك عالجت الحجامة الآلام العصبية القطنية. ويمكن أن تعالج التهاب الكلية، وكذلك بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما. الحجامة تعالج الصداع النصفي يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تشفي من بعض حالات الروماتزم والربو والشقيقة! وسبب ذلك أن الحجامة تنقي الدم من الشوائب الزائدة وتساعده على أداء عمله بشكل أفضل، مما يتيح للدم أن يتدفق عبر الدماغ بشكل أفضل، وهذا يخفف آلام الصداع. وحبذا لو يتم الاستماع إلى القرآن كل يوم لأطول مدة ممكنة، لأن الترددات الصوتية القرآنية تنشط خلايا الدماغ وتزيل التعب عنها. هل يمكن للحجامة أن تعالج العقم؟ هناك دراسات قليلة في هذا المجال، ولكن بعض الباحثين يؤكدون ذلك. فقد تم تطبيق الحجامة على بعض حالات الضعف الجنسي وحالات العقم، وقد حصلوا على نتائج مبشّرة في هذا المجال (حيث زاد عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل بعد الحجامة)، ولكن الأمر يتطلب مزيداً من التجارب والدراسات. الحجامة وأمراض العين من خلال تنشيط الدورة الدموية وتحسين نوعية الدم ورفع النظام المناعي للجسم، كل ذلك يؤدي إلى تحسن الرؤيا وعلاج بعض أمراض العين، ولكن أنصح باللجوء إلى الحجامة مع الدعاء بأسماء الله الحسنى، وبخاصة باسمه (البصير)، فهو القائل: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف: 180]. فالعلاج بأسماء الله الحسنى أمر صحيح وثابت ومجرَّب، والله لا يرد من سأله بأسمائه! العلاج المتعدّد بالقرآن والحجامة والعسل يقول تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]. هذه الآية تؤكد دور القرآن في الشفاء، وهو ما أثبتته الدراسات الجديدة في هذا المجال. ويقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. كذلك فقد أثبت البحث العلمي الفوائد العظيمة للعسل في علاج مختلف الأمراض. ولذلك أنصح باللجوء إلى علاج متعدد من الحجامة والغذاء بالعسل وزيت الزيتون، بالإضافة للاستماع إلى القرآن! الأساس العلمي للعلاج بالصوت قام بعض الباحثين بتجارب على تأثير الترددات الصوتية على خلايا الدم. وتبيَّن أن للصوت تأثيراً على هذه الخلايا حيث يجعلها تهتز بطريقة صحيحة، وتقوم ترددات صوتية محددة بتنشيط الخلايا وإعادة التوازن لها، وبنفس الوقت يمكن للصوت أن يطيل عمر الخلية من خلال تصحيح البرامج التي أودعها الله فيها. فالتلوث والفيروسات والسموم الموجودة في الماء والهواء والغذاء، جميعها تؤثر سلبياً على هذه الخلايا، وتحدث اضطراباً في عملها مما يؤدي إلى الأمراض، وهنا يأتي العلاج بالصوت ليعالج هذا الخلل. يقول تبارك وتعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا [الإسراء: 82]. كيف يؤثر القرآن على خلايا الدم قام عالم فرنسي بتجارب على تأثير الصوت على خلايا الدم، فوجد أن بعض الترددات الصوتية تنشط هذه الخلايا وتجعلها أكثر كفاءة، مما يرفع النظام المناعي للجسم. ولكنه لم يعثر على الترددات الصوتية الصحيحة. وهنا يأتي دور القرآن الكريم الذي هو كلام الخالق تبارك وتعالى، فالترددات الصوتية القرآنية تستطيع التأثير على خلايا الدم وبخاصة الكريات البيضاء فتصلح البرامج التي تحويها هذه الخلايا، مما يساعدها على أداء عملها في مقاومة الفيروسات والبكتريا، وقد أثبت هذا الباحث أن صوت المريض هو الأكثر تأثيراً على خلايا جسده! المعلومات التي أودعها الله في القرآن في كل آية معلومة خاصة بشفاء مرض محدد، ولكي نضمن نقل هذه المعلومة إلى مختلف خلايا الجسم لابد من وسيط، وأفضل وسيط لذلك هو الماء والعسل، فهذه مواد مباركة وقد أودع الله فيها معلومات خاصة بالشفاء، ولكن إذا أثّرنا عليها بصوت القرآن فإن مستوى الطاقة فيها سيزداد وستخزن معلومات الشفاء وتنقلها إلى خلايا الجسم، وهذا يزيد من احتمالات الشفاء بإذن الله تعالى. العلاج المتعدد ويتم كما يلي: 1- يفضل أن يقرأ المريض آيات من القرآن كل يوم صباحاً ومساءً، وذلك قبل الحجامة بمدة سبعة ايام. والقراءة تكون بصوت مسموع وخاشع. 2- القراءة تتم على كأس من العسل المذاب بالماء ثم شربه، وأن يكون المريض واثقاً بشفاء الله، وأن يخشع قلبه للقرآن. 3- يجب على المريض أن يطبق تعاليم القرآن مثل الطهارة والصلاة والصيام والبعد عن الغيبة والنميمة وترك النظر إلى ما حرَّم الله، حتى يحس بالنقاء والخشوع والاطمئنان. 4- تتم الحجامة من خلال مختص يقرأ الآيات القرآنية وبخاصة سورة الفاتحة، قبل وأثناء وبعد الحجامة، لأن القرآن يؤثر على خلايا الدم، ويضمن خروج الخلايا الفاسدة والهرمة بكميات أكبر بإذن الله تعالى. الحالة النفسية وأثرها على نجاح الحجامة الحجامة هي عمل طبي مادي، ولكن لكي نضمن الفائدة القصوى يجب أن يقتنع المريض بهذا العلاج، وأن يكون على ثقة تامة بالشفاء، أي أن الحالة النفسية لها تأثير كبير على نتائج الحجامة. وأثناء الحجامة يجب على المريض أن يقرأ القرآن بخشوع، وأن يتخيل وكأن الدم الفاسد قد خرج بالكامل من جسده وأن التوازن والنشاط والصحة قد عادت إلى هذا الجسد المريض. وهذا له تأثير كبير على حركة خلايا الدم. إذ أن المعلومات التي يؤثر بها الإنسان على نفسه تؤثر على نظام عمل الدماغ والقلب، وهذا هو مبدأ العلاج بالبرمجة اللغوية العصبية. وفي عملية الحجامة ينبغي الاستفادة من بقية العلوم لرفع كفاءة هذه العملية. من فوائد الحجامة الطبيَّة • لعلاج الضعف العام. • لعلاج أمراض الجهاز الهضمي. • لتجديد نشاط الجسم. • لعلاج الآلام العصبية. • لعلاج ضغط الدم. • تخلّص الجسد من الدم الفاسد. • تنشيط جهاز المناعة. • التخلص من السموم. • لعلاج ارتفاع حمض البول. • لعلاج ضعف الذاكرة. • الوقاية من الجلطة الدماغية. • تخفيف آلام العمود الفقري. • تحسين الرؤيا. • لعلاج الضعف الجنسي. • لعلاج بعض حالات العقم. • لعلاج التشنج العضلي. • تنظيم الدورة الدموية. • لعلاج الأمراض النفسية. النتائج 1- الحجامة هي علاج مجاني وسليم وله العديد من الفوائد الطبية. 2- الحجامة هي عملية صيانة دورية للدم مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا وإزالة السموم المتراكمة، وبالتالي تقوية نظام المناعة. 3- العلاج المتعدد باستخدام الحجامة وتلاوة آيات الشفاء والعسل، يمكن أن يكون وسيلة فعالة جداً لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية مثل السرطان والإيدز والالتهابات المزمنة وحتى الأمراض النفسية مثل الفصام. 4- ينبغي إقامة مركز عالمي للحجامة يتخصص بإجراء دراسات وأبحاث علمية عن فوائد الحجامة في علاج الأمراض التي لم يتم التطرق إليها، وكذلك وضع الأساس العلمي الصحيح للعلاج بالحجامة بحيث يصبح هذا العلم مقبولاً عالمياً. 5- إعداد مرجع علمي عن ”موسوعة الحجامة“ كعلاج ودواء بحيث تتضمن كل التجارب والأبحاث والنتائج حول هذا العلاج الفعال. آفاق الحجامة المستقبلية من خلال النتائج السابقة يتبين لنا أن أبحاث الحجامة لا تزال في بداياتها، ولذلك ينبغي على أطباء المسلمين أن يقوموا بمزيد من التجارب لإثبات صدق هذه السنة النبوية المؤكدة، وأن تشمل التجارب أمراض جديدة لم يتم بحثها بشكل كافٍ من قبل مثل: 1- إجراء تجارب على فائدة الحجامة للأمراض النفسية. 2- تجارب على فائدة الحجامة بالنسبة لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). 3- تجارب على فوائد الحجامة في تخفيف الوزن ومعالجة الوزن الزائد. 4- القيام بدراسات لمعرفة أثر الحجامة للوقاية من السرطانات بأنواعها. 5- فائدة الحجامة في علاج الإدمان على الخمور أو المخدرات أو التدخين. 6- إجراء أبحاث لمعرفة تأثير الحجامة على أمراض العصر مثل الشيخوخة المبكرة والزهايمر (الخرَف) والشيب المبكر... خاتمة إن تنقية الدم من الخلايا التالفة يؤدي إلى سهولة جريانه عبر القلب، وبالتالي يكون أداء القلب أفضل، وإذا علمنا أن الحجامة تزيل الخثرات الدموية العالقة على جدران الأوعية فإن هذا يعني أن الحجامة تقي من الجلطات القلبية وتحسّن نظام عمل القلب وبالتالي تطيل العمر! وأنصح بالاستماع إلى القرآن، فقد أثبتت الدراسات أن الترددات الصوتية تنشط خلايا القلب، وتساعد على استقرار عمله. يقول تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. وصدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (إن كان في شيء من أدويتكم من خير ففي شرطة محجم) [رواه البخاري ومسلم]. |
رقم المشاركة :90 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موسوعة مفيدة جدااا بارك الله فيك استاذنا الكريم mosaab1975 وزادك علما وفهما ان شاء الله اسجل متابعة لطروحاتك القيمة تقبل مرورى المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مهمة, الأمة, اتحاف, بفوائد |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 12 ( 0من الأعضاء 12 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كتاب لعنة الأمة القبطية | أبو عبد الله محمد بن يحيى | كتب في النصرانيات | 5 | 11.07.2010 06:49 |
البث المباشر لقناة الأمة الفضائية | ساجدة لله | قسم الحوار العام | 10 | 14.01.2010 20:26 |
الربا وتدمير الأمة | أمــة الله | العقيدة و الفقه | 4 | 15.12.2009 00:24 |
مؤنث حقيقي .. ! | أندلسيّة | شكاوى و اقتراحات | 2 | 24.11.2009 06:04 |