رقم المشاركة :111 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() (( وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ))
وهذه نعمة أخرى أن جعل الله في بني إسرائيل أنبياءَ كثيرين، أرسلهم متتالين بعد موسى، يقفو بعضهم أثر بعض، ويتبع بعضهم بعضًا؛ فهم جميعًا يسلكون طريق موسى، ويدعون إلى ما كان يدعو إليه موسى، يحيون ما يميت الناس من شريعة موسى، ويجددون العمل والحكم بالتوراة التي جاءهم بها موسى، والتي جعلوها وراء ظهورهم؛ وغلَّبوا عليها أهواءهم وآراءهم، وما كتبوه بأيديهم زاعمين أنه من عند الله وما هو من عند الله ولكن قسوة قلوبهم كانت أغلظ من أن يُلينها وعظ أولئك الأنبياء ونصحهم، بل كثيرًا ما طغت تلك القسوة على الأنبياء، ففريقًا كذبوا وفريقًا يقتلون. ( الشيخ محمد حامد الفقي ) أما نحن : فقد ختم الله الأنبياء بنبينا محمد صلي الله عليه وسلم . وببركة ختم النبوة شرف الله أمة الاسلام بعمل الأنبياء فقال سبحانه : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } فعلينا القيام بما كان يقوم به الأنبياء بالدعوة الي الله والتناصح فيما بيننا والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو شرف هذه الأمة وسبب خيريتها المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :112 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}.. [البقرة : 87]
أنت عندما يأتيك كتاب . هذا الكتاب لكل المسلمين، فيه أمر، فما هو موقفك من الأمر ؟ فيه نهي، فيه وعد، فيه وعيد، فيه تشريع، فيه حلال، فيه حرام، فيه مواعظ، فيه قصص الأقوام السابقة، فيه المستقبل البعيد، ما موقفك من هذا القرآن ؟ إن هذا القرآن منهج، هل أحللت حلاله ؟ هل حرَّمت حرامه ؟ هل صدَّقت وعده ووعيده ؟ (تفسير النابلسي) يقول الشعراوي رحمه الله : إن كثرةَ الأنبياءِ لبني إسرائيلَ ليست شهادة لهم ولكنها شهادة عليهم إنهم يتفاخرون أنهم أكثرُ الأممِ أنبياءً.. ويعتبرون ذلك ميزة لهم ولكنهم لم يفهموا.. فكثرة الأنبياء والرسل دلالةَ على كثرة فساد الأمة، لأن الرسل إنما يجيئون لتخليص البشريةِ من فساد وأمراض وإنقاذها من الشقاء. وكلما كثُرَ الرسلُ والأنبياءُ دل ذلك على أن القومَ قد انحرفوا بمجرد ذهاب الرسولِ عنهم، ولذلك كان لابد من رسول جديد. تماما كما يكون المريض في حالةٍ خطرةٍ فيكثر أطباؤه بلا فائدةٍ |
رقم المشاركة :113 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() {وَآتَيْنَا عِيسَى ابن مَرْيَمَ البينات وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القدس}
عيسى ابنُ مريمَ عليه السلام جاء ليرد على المادية التي سيطرت على بني إسرائيل.. وجعلتهم لا يعترفون إلا بالشيء المادي المحسوس.. فعقولهم وقلوبهم أغلقت من ناحية الغيب.. حتى إنهم قالوا لموسى: {أَرِنَا الله جَهْرَةً}.. وحين جاءهم المن والسلوى رزقاً من الله.. خافوا أن ينقطع عنهم لأنه رزقٌ غيبيّ فطلبوا نبات الأرض.. لذلك كان لابد أن يأتي رسول كل حياته ومنهجه أمور غيبية.. مولده أمر غيبي، وموته أمر غيبي ورفعه أمر غيبي ومعجزاته أمور غيبية حتى ينقلهم من طغيان المادية إلى صفاء الروحانية. لقد كان أول أمره أن يأتي عن غير طريق التكاثر الماديّ.. أي الذي يتم بين الناس عن طريق رجل وأنثى وحيوان منويّ.. واللهُ سبحانه وتعالى أراد أن ينزع من أذهان بني إسرائيل أن الأسباب المادية تحكمه.. وإنما هو الذي يحكم السبب. هو الذي يخلق الأسباب ومتى قال: (كن) كان.. بصرف النظر عن المادية المألوفة في الكون.. وأن السبب لا يأتي بالنتيجة وإنما النتيجة من عند مسبب الأسباب وخالق الأسباب سبحانه فهو الفعال فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن تفسير الشعراوي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :114 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() {وَآتَيْنَا عِيسَى ابن مَرْيَمَ البينات}
البينات هي المعجزات مثل إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله وغير ذلك من المعجزات.. وهي الأمور البينة الواضحة على صدق رسالته. إن كل رسول كان مؤيداً بروح القدس وهو جبريل عليه السلام.. ولكن الله أيد عيسى بروح القدس دائما معه.. وهذا معنى قوله تعالى: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القدس}.. وأيدناه مشتقة من القوة ومعناها قويناه بروح القدس في كل أمر من الأمور.. وكلمة روح تأتي على معنيين المعنى الأول ما يدخل الجسم فيعطيه الحركة والحياة.. وهناك روح أخرى هي روح القيم تجعل الحركة نافعة ومفيدة ولذلك سمى الحق سبحانه وتعالى القرآن بالروح.. واقرأ قوله تعالى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا}[الشورى : 52] والقرآن روح.. من لا يعمل به تكون حركة حياته بلا قيم.. إذن كل ما يتصل بالمنهج فهو روح تفسير الشعراوي |
رقم المشاركة :115 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :116 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() {أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تهوى أَنْفُسُكُمْ استكبرتم}
هناك هَوَى بالفتحة على الواو وهَوِيَ بالكسرة على الواو.. هَوَى بالفتحة على الواو بمعنى سقط إلى أسفل.. وهَوِيَ بالكسرة على الواو معناه أحب وأشتهى. اللفظان ملتقيان.. الأول معناه الهبوط، والثاني حب الشهوة والهوى يؤدي إلى الهبوط.. ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى حينما يشرع يقول (تَعَالَوْا) ومعناها؟ إرتفعوا من موقعكم الهابط إذن فالمنهج جاء ليعصمنا من السقوط ورسول الله صلى الله عليه وسلم.. يعطينا هذا المعنى، وكيف أن الدين يعصمنا من أن نهوى ونسقط في جهنم : روى الإمام البخاري بسنده عن أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: (إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا, فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا, فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا, فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا) ومعنى آخذ بحجزكم أي آخذ بكم.. وكأننا نقبل على النار ونحن نشتهيها باتباعنا شهوتنا.. ورسول الله بمنهج الله يحاول أن ينقذنا منها تفسير الشعراوي |
رقم المشاركة :117 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ (88) ﴾
حينما تعتقد أو تتوهَّم أن الله خلق إنساناً وجعله لا يهتدي فهذا خطأٌ شنيعٌ في العقيدة كل إنسانٍ خلقه الله، خلقه وعنده استعدادٌ كامل أن يهتدي إلى الله وأن يعرفه، وأن يسعد في الدنيا والآخرة، إن قضاء الله لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار ". الله لم يجبرك، لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب إن الله أمر عباده تخييراً، ونهاهم تحذيراً، وكلف يسيراً، ولم يكلف عسيراً، وأعطى على القليل كثيراً الخلل الكبير لمجرد أن تعتقد أن الله أجبرك على الطاعة أو على المعصية آيات من القرآن الكريم تبين أن الله أمر عباده تخييراً ونهاهم تحذيراً: قال تعالى:﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3)﴾ سورة الإنسان وقال:﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ (148) ﴾ سورة البقرة مقتطفات من تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :118 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ (88) ﴾
أي نحن لا نهتدي، فرد الله عليهم قال : ﴿ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ (88) ﴾ أي أبعدهم بكفرهم، وهذه الباء باء السببية، أي بسبب كفرهم هناك ثلاث آيات مهمة اساس هذه الآية : ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(67)﴾ سورة المائدة ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51)﴾ سورة المائدة ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(6)﴾ سورة المنافقون من تلبَّسَ بالفسق أو الظلم أو الكفرلا يهديه الله عزَّ وجل، لأن فسقه وظلمه وكفره حجابٌ بينه وبين الله أي أن الإنسان إذا ابتعد عن الكفر والظلم والفسق، فهو معرضٌ لهداية الله عز وجل فالإنسان مخلوق مخير، فلو أن الإنسان اختار الكفر أو الفسق أو الظلم لا يجبره الله عزَّ وجل على الإيمان والاستقامة والعدل . يدعوه ويرَغِّبه ويبين له ثمار الطاعة ولكن لا يجبره عليها مقتطفات من تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :119 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ (89) ﴾
الكتاب هو القرآن مصدق لما معهم من التوراة . وكانوا يقولون لأهل يثرب يأتينا نبي نؤمن به ونقاتلكم به قتل عاد فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به والله عز وجل يقول: ﴿ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ﴾ البقرة فهل من معرفةٍ بديهيةٍ، صادقةٍ، أكيدةٍ، ثابتةٍ، كأن يعرف الإنسان ابنه ؟! الاختلاف عند نقص المعلومات شيءٌ طبيعي، (( كان الناس أمةً واحدةً فاختلفوا )) أما الاختلاف عند توافر الحقائق قد يكون بسبب الحسد، أو البغي، أو المصالح، والأهواء، والنزعات وما إلى ذلك، هذا أقذر أنواع الخلافات بين الناس. ﴿ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ﴾ آل عمران فإذا أردنا أن نلتفت إلى المسلمين اليوم ؛ الإله واحد، والنبي واحد، والقرآن واحد، والتشريع واحد، فلمَ هذا الاختلاف ؟! إنه اختلاف البغي، والحسد، وتضارب المصالح والأهواء تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :120 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) ﴾
يمكن أن يقبل الله عزَّ وجل منك عذراً إن كنت لا تعلم، لكن إذا علمت ليس لك عذر أبداً، العلم خطير، حجةٌ لك إن طَبَّقْتَهُ، وحجةٌ عليك إن لم تطبقه، هذا الذي يعلم ولا يعمل، هذا الذي يعرف وينحرف هذا غضب الله عليه، ومعنى قول الله عزَّ وجل : ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7) ﴾ ( سورة الفاتحة) المغضوب عليهم هم الذين عرفوا وانحرفوا، هل من مسلمٍ على وجه الأرض لا يعلم أن الصلاة حق وأن الصيام حق وأن الحج حق وأن الزكاة حق وأن الصدق حق وأن الأمانة حق وأن الوفاء بالوعد حق وأن الحفاظ على العهد حق وأن الإنصاف حق ؟ هذه أشياء بديهية، فلماذا يأكل المسلمون أموال بعضهم بعضاً ؟ لماذا يرفعون أمرهم إلى القضاء وفي القضاء عشرات بل مئات الألوف من القضايا ؟ لماذا يعتدي بعضهم على أعراض بعض ؟ هذا الذي عرف وانحرف له عند الله جزاءٌ كبير. على الإنسان أن يكون معه حجة يقدمها لله عز وجل يوم القيامة عن كل عمل يقوم به في الدنيا تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
القرآن, تدبروا, دولية, رحلة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 45 ( 0من الأعضاء 45 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر) لتسهيل الحفظ والربط بين الأوجه | أبو عبد الغفور | القرآن الكـريــم و علـومـه | 0 | 16.02.2014 23:04 |
معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة | مرعب النصارى | الإعجاز فى القرآن و السنة | 1 | 06.12.2013 23:43 |
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر | عبدالعال | منتدى الحاسوب و البرامج | 2 | 05.02.2012 15:11 |
رد شبهة:الاضطراب في الإشارة إلى القرآن في نصوص القرآن | فارس التوحيد | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 08.12.2011 19:16 |
الرد على كتاب محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن | MALCOMX | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 17 | 17.10.2010 00:09 |