بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
2- إقرار رسولنا (ص) بأن الطفل يخلق من نطفة أبيه و أمه معا و هذا ما هو مثبت في علم الوراثة أن كلا مائي الأبوين يساهم في تخلق الجنين بحيث يعطي كل منهما 23 كروموزوم في نطفته أي النصف بالتساوي لتكوين الجنين ذي 46 كروموزوم في مجموع شريطه الوراثي المسؤول عن كل تكوينه البيولوجي
و ليس كما كان سائدا في موروث بعض الحضارات حيث كانوا يعتقدون بأن حيض المرأة وحده هو المسؤول عن تكوين جسد الطفل أو كما أشتهر في أوروبا لقرونٍ عديدة بنظرية التخليق البشري " الرجل الصغير " أو " الجنين القزم " اليونانية و التي تدعي أن الجنين يوجد في ماء الرجل كاملا لكنه صغير جدا و إستمرت هذه النظرية حتى قرون متأخرة بعد بدأ تطبيق المذهب التجريبي و أدواته في القرن 19 !! بل هي نظرية حَشرها الرهبان النصارى تحريفا و إضافة في كتابهم المقدس حتى يوافِقوا فِكر و فلسفة اليونان بعد أن دخل الرومان في المسيحية ! و الآن يستعرون منها كما فعلوا مع المبدئ الطالسي و نظرية أرسطو عن مركزية الأرض التي أحرقوا غاليليو من أجلها باسم الرب ! لتثور على دينهم المحرف أوروبا فيولد المسخ الفكري الإلحاد و اللادينية كرد فعل نفسي و مهرب فِكري ... ليس إلا !
في صحيح مسلم أن يهوديًا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه فقالت قريش: يا يهودي إن هذا يزعم أنه نبي, فقال اليهودي: لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي, فقال : يا محمد مم يخلق الإنسان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا يهودي, من كلٍ يُخلَق, من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة "
روى الطبراني بسند عن مجاهد رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعًا !!
Zygote = هي عملية تكون جينوم كامل لإنسان جديد بمناصفة بين الأب و الأم ½ تماما كما عبر لفظ الرسول الكريم " ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعًا ! "
[SIZE=5]
يقول سيد البرية (ص) : يا يهودي, من كلٍ يُخلَق, من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة !

3- إقرار القرآن الكريم بأن كلا الجنسين ذكر و أنثى موجودان في ماء الرجل فقط و هذا ما أثبته العلم بوجود زوجَي النطاف ذات المادية الوراثية الذكرية Y و أخرى أنثوية X في مني الرجل ..
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى(37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى(38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى
فهنا الله عز و جل أخبرنا أن المادة الوراثية الجنسية التي تميز جينوم كل بشري لزوجين أنثى X أو ذكر Y موجودة في مني الرجل سلفا خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى و فعلا هذا ما هو مثبت في العلم الحديث و يسمى بِ :
X sperm femele مني أنثى / Y sperm male مني ذكر
4-إخبار القرآن الكريم بمراحل تخلق الجنين بدقة بذكر تتابع لأطوار نموه مذهل علميا كما أثبته العلم الحديث و هنا نجد ذهول و إقرار الدكتور كيث مور في علم التشريح و رئيس جمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ . ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ "
Dr. KEITH L. MOORE الرئيس السابق لجمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا، ومجلس اتحاد العلوم الحيوية. الذي انتخب عضوًا في الجمعية الطبية الملكية بكندا، والأكاديمية الدولية لعلوم الخلايا، والاتحاد الأمريكي لأطباء التشريح، وفي اتحاد الأمريكتين في التشريح، وشارك في تأليف عدة كتب في مجال التشريح الأكلينكي وعلم الأجنة، منها الكتب العالمية الطبية للتشريح The Developing Human: Clinically Oriented Embryology وClinically Oriented Anatomy وEssential Clinical Anatomy .
[CENTER]و قد قال Dr. KEITH L. MOORE : أن " تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بتكون الإنسان لم يكن ممكنًا في القرن السابع للميلاد ، ولا حتى منذ مئة سنة.
يؤكد الدكتور مور أن ما قاله القرآن عن نمو الإنسان يجعل من الواضح أن أصله إلهي قائلًا: "هذا يثبت لي أنه لابد أن محمدًا كان رسولًا من عند الله."
للمزيد من مواضيعي