|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إذا افترضنا يا أخي الحبيب جدلا صحة السؤال، و أنه لا أحد علم على وجه الأرض بأن المسيح قد نجا من الصلب و القتل، فإن الظن بصلبه أو عدم صلبه في ذلك الوقت عند من عاصره لم يكن انحرافا في العقيدة و سقوطا في الشرك أو تحريفا لرسالة المسيح التي كان أساسها التوحيد و عبادة الله تعالى وحده و الإيمان بأن المسيح رسول منه، إنما هو مجرد اعتقاد بمقتل نبي رسول على يد أعدائه. أما الضلال فهو ما وقع فيه النصارى فيما بعد، و هو شركهم بالله و مبالغتهم الشديدة في حب المسيح عليه السلام حتى وصلت بهم بدعهم و أهواؤهم إلى عبادته.. و اختراع قصة خرافية خيالية جعلوها سببا لصلبه و أساسا لعقيدتهم. فجعلوا الله ينزل إلى الأرض في جسد بشري لكي يصلب و يُقتل تكفيرا لخطايا الناس!! فهذا هو الضلال المبين، و المسؤولون عنه هم الآباء الأوائل الذين حرفوا دينهم و ألفوا عقيدة شركية مخالفة لما جاء به المسيح عليه السلام.. و تصدى لهم في ذلك الموحدون. فهذا التصدي يؤكد على وجود فرقة كانت توحد الله، و تتبع المسيح عليه السلام، و تجادل المشركين و تناظرهم، هذا كافٍ لإقامة الحجة عليهم أمام الله. ثم إن النصوص التي قدم الإخوة تبين بوضوح بأن الله سيرفع المسيح و سينجيه.. و هذا ما استدعى القساوسة فيما بعد لتحريف معانيها بشكل مفضوح لدعم قولهم في عقيدة الفداء و الكفارة. انظر إلى هذا النص: عبرانيين 5 7 ـ الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ. إذن فالنص واضح و لا يحتاج إلى تفسير و يقول بوضوح أن الله القادر قد سمع إلى تضرعات المسيح عليه السلام من أجل تقواه، فنجاه و خلصه من الموت. فانظر يا أخي ماذا يقول مفسرهم في ذلك: أن يخلصه من الموت وسمع له = هذه لا تفهم إطلاقًا أن الآب استجاب له فلم يمت بل أن الآب استجاب له بأن تركه يموت يضحكون على عقول أتباعهم .. و الله المستعان! إضافة إلى أن هناك أدلة تاريخية تؤكد على أن هناك من كان يؤمن بأن من صُلب لم يكن المسيح بل كان شبيهه. إقرأ هذه المشاركة : http://www.ebnmaryam.com/vb/426306-post6.html إذن فالله تعالى لم يضلل النصارى عندما أنقذ المسيح و رفعه إليه، بل إن ذلك كان مسطورا في كتبهم، و ذكره المسيح لتلاميذه، فالله تعالى ليس الملام على ذلك، و لكن الملام هم آباء الكنيسة الذين حرفوا الدين و أخفوا الحقائق لدعم أهوائهم و شركياتهم. للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
سؤال: هل يضلل الله النصارى بصلب شبيه للمسيح ؟
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أسد الدين
المزيد من مواضيعي
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ أسد الدين على المشاركة المفيدة: | ||
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
![]()
أخي الكريم بارك الله في جهدك في تقديم هذه المعلومات. ولكنك تحسن الظن كثيراً في المسيحيين. فهم لا يحبون المسيح ولا يسوع. هم يحبون أن يروه مصلوباً يُعذّب من أجلهم ليكفّرعن خطاياهم ـ هذا كل ما يهممم! لو أنهم فعلاً أحبوا يسوع عملوا بما يأمرهم به في كتابهم المقدس: محبة الأعداء وعرض الخد الأيسر للطم بعد الأيمن. لو أنهم كانوا يعبدون يسوع لعملوا بتوزيع كافة أموالهم على الفقراء ولما كانوا مشغوفين بجمع الفلس بعد الفلس! لو أن يسوع كان قدوتهم لما وجدت الدعارة سائدة في بلادهم! هم لا يعبدون يسوع بل هو خروفهم الذي يذبحونه ليتطهروا بدمه! هم جعلوا من يسوع إلهاَ يعبدهم هم!! هدانا الله أجمعين. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة إبراهيم قندلفت (يحيى أبو صبيح الإلياسي) بتاريخ
18.05.2013 الساعة 14:46 .
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
صدقت و الله يا أخي. جعلوا يسوع خروفهم الذي يذبحونه ليتطهروا بدمه! تعبير رائع! مداخلاتك مركزة و تكشف خبايا القوم على الدوام. و أسعد بقراءتها. فجزاك الله خيرا و بارك فيك و ثبتنا و إياك على الحق. لقد قصدت بكلامي الأُوَل منهم، الذين قاموا بحياكة هذه العقيدة الفاسدة، ثم بنشرها بين الناس بالقوة على الرغم من تصدي الموحدين لهم. فقد قصدت بالحب الشديد ـ و إن لم يكن حبا في الحقيقة كما أوضحتَ ـ غلوهم في مدح المسيح عليه السلام و إطرائه إلى أن جعلوه إلها. و قال الله تعالى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله (أنقل جزء من تفسير الآية): ينهى تعالى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء، وهذا كثير في النصارى فإنهم تجاوزوا الحد في عيسى حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه اللّه إياها، فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلهاً من دون اللّه يعبدونه كما يعبدونه، بل قد غلوا في أتباعه وأشياعه ممن زعم أنه على دينه فادعوا فيهم العصمة، واتبعوهم في كل ما قالوا سواء كان حقاً أو باطلاً، أو ضلالاً أو رشاداً، أو صحيحاً أو كذباً، ولهذا قال اللّه تعالى: { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون اللّه} الآية، وقال الإمام أحمد عن ابن عباس عن عمر، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد اللّه ورسوله) وهكذا رواه البخاري عن الزهري به ولفظه: (فإنما أنا عبد فقولوا عبد اللّه ورسوله)، وقال الإمام أحمد عن أنس بن مالك: أن رجلاً قال: يا محمد، يا سيدنا، وابن سيدنا، وخيرنا، وابن خيرنا، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (يا أيها الناس عليكم بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان: أنا محمد بن عبد اللّه، عبد اللّه ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني اللّه عزَّ وجلَّ) تفرد به من هذا الوجه. المزيد من مواضيعي
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أسد الدين على المشاركة المفيدة: | ||
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
سلام |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل يجوز وضع صور للمسيح وعبادات النصارى ومقاطع بها موسيقى لأجل إبطال دعوتهم ؟ | زهراء | ركن الفتاوي | 1 | 03.09.2012 21:28 |
جواب لكل من يسأل من النصارى عن من حرف الانجيل ومتى - قصة الخنازير من الأناجيل الثلاثة | مجدي فوزي | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 04.06.2011 11:06 |
تحريف النصاري لمدلول نبوءات التوراة::هل بشَّر العهدالقديم بصلب المسيح أم بنجاته؟ | د. نيو | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 5 | 06.05.2010 11:38 |
حتى القرآن لم يسلم من تدليس وكذب النصارى | miran dawod | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 3 | 23.11.2009 15:47 |