هاتى الشاى يا أم أحمد

[أبوجنة]

هاتى الشاى يا أم أحمد

هاتى الشاى يا أم أحمد

عبارته المميزة

يقولها

فإذا بالمنصّر ترتعد فرائصه

و كأن زلزالا قد شق الأرض تحت قدميه

طالما كانت العبارة تعنى أنه يبدأ الحوار مع أحد المنصرين

و ما هى إلا دقائق معدودات و يتمنى المنصّر أن تنشق الأرض و تبتلعه

يحدث نفسه قائلا: ما الذى أتى بى ليلتهمنى هذا الأسد فى براثنه

يقف فى عزة المسلم

تضاهى رأسه عنان السماء

و من رأى تسجيلاته المرئية يكتشف هذا التأثر العظيم الذى تأثر به من الشيخ

حتى فى حركات يديه و توظيف كافة جوارحه و أعضائه فى الخطاب الإعلامى

و الشيخ هو حموه

الشيخ هو أحمد ديدات

باعث علم مقارنة الأديان و سنة المناظرات فى أواخر القرن العشرين

عرفناه جميعا بإسم "المكاوى" فى البالتوك

صاحب مدونة "التنصير فوق صفيح ساخن"

أما أنا فأحب أن أناديه باسم آخر أحبه منى

أناديه "ذا الأحــامـــد"

فأبوه أحمد

و ابنه أحمد

و حموه أحمد

و هو خير تابع لخير أحمد صلى الله عليه وسلم

الإسم: "عصام أحمد مدير"

السن: 38 سنة

الجنسية: مــــــســـــــلم

الموطن: المملكة العربية السعودية

السمة المميزة: تلميذ الشيخ أحمد ديدات

و لا أكتمكم قولا أننى فى البدء كنت قد كونت فكرة افتراضية عنه قبل الحديث معه

مثلا أنه من عائلة أحد شيوخ البترول فى المملكة السعودية

من هؤلاء المرفهين الذين تربوا فى أمريكا من أموال النفط

و لا بأس عندهم ولا معاناة ليسافروا إلى أى دولة فى العالم ليستجموا

أو ليباشروا أعمالهم

أو ليتعرفوا على سادة القوم و يتقربوا منهم

خاصة مع مهارته الفصيحة فى اللغة الانجليزية بمختلف لكناتها

لابد أنه قد تربى فى أمريكا أصلا و تخرج فى جامعاتها كما يفعل أبناء الأمراء و الشيوخ فى المملكة

و الدعاة منهم يستعملون ذلك فى سبيل الله

فكرة عامىّ من عوام الشباب المصرى

و قلت فى نفسى : أنّى لنا نحن البسطاء أن نجارى هؤلاء السادة !!!

و كبتّ مشاعرى و جلست أحاول استعملا ما أوتيته من أدوات للدعوة و الذب عن دين الحق فى الغرفة

لكن يوم بدأ حملته لقصف هولندا بكتب الشيخ كان يوما فاصلا فى نفسى

بالرغم من تأثرنا كلنا البالغ من أخبار اطلاق الفيلم الهولندى المفترى على كتاب الله الحق

إلا أن أسلوبه فى الغرفة أثار انتباهى أكثر من أى مرة أخرى

بالرغم من أنه لم يغيره

كان هو هو

لكن ربما أنا لم أكن أنا

فانفعالى العاطفى من تلك الأحداث جعلنى أنتبه أن انفعاله هو لم يكن عاطفيا

فبدلا من استسلامى للحزن المرير من أحداث الإساءة لدين الله عز و جل و لرسوله الكريم و كتابه الحق

جلست أرقب تصرفاته فى الغرفة

أعرف هذا النوع من البشر

لم أنجرف مع المنجرفين وقتها

و قد علمت أنه يفعل شيئا مختلفا

و هو يعلم ما يفعل

" يلا نفتح ورشة العمل دلوقت"

"مفيش حد ميقدرش يعمل فيلم على الإنترنت دلوقت. اليوتيوب مفتوح"

"من سيصمم المطوية الآن لطباعتها و نشرها"

"من سيصمم بانر لإظهار إرهاب الكنيسة؟"

"ساكتين ليه يا مسلمين؟ انتم فاكرينى هولندى ولا إيه؟ ..... بيردى نمنم..... انا مبقاش إسمى المكاوى. دلوقت انا إسمى مكاورخ"

لا لا .... هذا الرجل يستفزهم فعلا.

و بحرفية شديدة

و بتوجيه رشيد

تماما مثل شراع المركب الذى يستغل هبوب الريح العشوائية لتسخره يد الربان الماهر لدفع المركب فى إتجاه محدد

حتى لو كان هذا الاتجاه ضد التيار

و لأنى علمت ما يفعله

فقد دفعت رياح انفعالى إلى شراعه

و هرعت لفتح ورشة العمل

و فتحت خزانة تسجيلاتى الصوتية

و بدأت العمل

لا بانفعال ..... و انما بقرار أن أنفعل لتوجيهاته

حتى لا تكون هبة ريح تنتهى و حسب

و إنما لتستمر الدعوة و الإعلام بفكر راشد و بثبات و استمرارية

حتى لا تنتهى الزهوة بانتهاء الانفعال العاطفى

و لكن .....

ظلت شخصيته محيرة جدا بالنسبة لى

و ظللت أتلمس القرب منه لأتعرف على هذا الأسلوب الإعلامى العجيب

خاصة و أننى قد سبق لى التعرف على كتب الشيخ ديدات قبل تمام ترجمتها للعربية و انتشارها فى مصر

و لى معها قصة قديمة خيبت ظنى من قبل عندما أرسلت للشيخ ديدات خطابا و ردّ علىّ

لم أتوقع أن يفعلها مركز الدعوة الإسلامية فى جنوب أفريقيا وقتها لكنه فعلها و أرسل لى كافة كتب الشيخ

و كان ما كان وقتها و ليس هذا هو موضوعنا

ربما يخيب ظنى هذه المرة أيضا

و يقبل ابن شيخ البترول أن يتكلم مع شاب من عوام شباب المسلمين

و ربما يعطيه ضوء على الطريق عن أسلوبه الدعوي العجيب

فتجرأت و فتحت معه هذا الحوار على الخاص

سائلا إياه عن أسلوبه فى التعامل الإعلامى فى مجال الدعوة

فى مجال التعامل مع المنصرين

و فى توجيه شباب الدعوة

فكانت الصاعقة لى

فوجئت بما قصّه لى عن نفسه و قصته مع الشيخ ديدات

أتركه يقص عليكم بنفسه القصة بكلماته هو:

للمزيد من مواضيعي