رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله تعالى حمدا طيبا مباركا فيه ، والصلاة والسلام على نبينا محمد . أما بعد: اختصار محاضرة تفسير القرآن بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم . للشيخ الدكتور : عبدالرحمن بن معاضة الشهري حفظه الله تعالى. محاضرة مقتطفة من الدورة العلمية بداية المفسر . * مقدمة : طرق التفسير : 1-تفسير القرآن بالقرآن . 2-تفسير القرآن بالسنة . 3-تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين . وتسميتها بطرق التفسير لعلها أخذت من مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [ مقدمة في أصول التفسير ] وهي في الحقيقة مصادر للتفسير ؛ فتفسير القرآن بالقرآن على سبيل المثال أوثق مصدر للتفسير ، فهو من جهة مصدر للتفسير ، ولكن كيفية الاستفادة من هذا المصدر هي التي يمكن أن تسمى طريقة . الله سبحانه وتعالى أعلم بمعاني كلامه ؛ لذلك إذا وجدت معنى الآية في القرآن الكريم فاشدد بها يدك ؛ فالله سبحانه وتعالى قد يجمل في موضع من كتابه الكريم ثم يبين في موضع آخر ،فيحمل المجمل على المبين ، ولكن هذا لا يتأتى إلا للعالم بالقرآن الكريم . أول من بدأ تفسير القرآن بالقرآن هو النبي صلى الله عليه وسلم ، مثال ذلك : ما ورد في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، فعندما نزل قوله تعالى في سورة الأنعام : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ }[82] ، ففهم الصحابة رضي الله عنهم هنا أن المقصود بالظلم هو مطلق الظلم ، وهذا فهم صحيح ويستقيم مع قواعد الاستنباط وقواعد اللغة العربية ؛ ولذلك قال الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم : " وأينا لا يظلم نفسه يا رسول الله " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس الذي تعنون ، ألم تسمعوا قول العبد الصالح [ المقصود لقمان ] : { يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }[لقمان:13] " أهـ ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم هنا بمعنى خاص وهو الشرك المصطلح الإسلامي الجديد ؛ فالذي يشرك مع الله أحدا في عبادته مع الله يسمى مشرك في الإسلام ؛ فحمل النبي صلى الله عليه وسلم معنى الظلم العام على معنى خاص للظلم وهو الشرك اعتمادا على آية قرآنية ، وهذه سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن بالقرآن ، وقد سار الصحابة والتابعين وأتباعهم والمفسرين الأولين على هذا المنهج ، كل على حسب الفهم الذي رزقه إياه ربه سبحانه وتعالى لكتابه الكريم . القسم الأول : تفسير القرآن للقرآن : تفسير القرآن للقرآن هو ما جاء بيان القرآن فيه واضحا لا خلاف في دلالته على تفسير الآية ، وهو ما كانت دلالة القرآن فيه على الآية المفسرة لا خلاف فيها ، مثاله : أ- ما يكون البيان فيه متصلا : مثال ذلك : قال الله سبحانه وتعالى : {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ } {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ }{النَّجْمُ الثَّاقِبُ }[الطارق آية:1-2-3] . فلا خلاف في تفسير الطارق ؛ لأنه جاء في الآية نفسها ، فالطارق هو النجم الثاقب ، فتفسير القرآن للقرآن يقول العلماء ما كان بينان القرآن للقرآن فيه متصلا في نفس السياق في نفس الآية . ب- ما كان البيان فيه منفصلا : وهو أن تأتي الآية في موضع ، ويأتي تفسيرها في موضع آخر منفصلا عنها ، إما في نفس السورة وإما في سورة أخرى ، ويجتمع مع النوع الأول بأنه لا خلاف بأنه لا خلاف في أن هذه الآية تفسير لهذه الآية ، مثاله : قال تعالى : {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }[الفاتحة:2] ما معنى العالمين ؟ وجدنا أنه سبحانه وتعالى قال في آية أخرى : {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ }{قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا }[الشعراء: 23-24] فكل ما سوى الله تعالى السماوات والأرض وما بينهما المقصود بالعالمين . يتبع بإذن الله تعالى ... __________________ {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
تفسير القرآن بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أم جهاد
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
وأقوال, والسنة, الصحابة, القرآن, بالقرآن |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
تفضل حمل : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | أبو عبد الله محمد بن يحيى | الإعجاز فى القرآن و السنة | 7 | 03.07.2010 12:36 |
تفسير القرآن الكريم للشيخ الشعرواي | simple_happy | القرآن الكـريــم و علـومـه | 1 | 06.04.2010 15:48 |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن والسنة | رانيا | العقيدة و الفقه | 31 | 04.02.2010 17:15 |