اولا يجب ان تعلم ان آدم قد تم عقابه بالفعل بالحرمان من الجنة الفيحاء وهذا عقاب ليس بالهين تظهر فظاعته من نسبية المتعة والعذاب ومهما كان فان الحرمان لا يمكن ان ينخلع عن معنى العقاب .
ثانيا القائم بامر العدل اذا كان كلى القدرة فسوف يتوجب عليه تحقيق العدل وتأمين وصول الحقوق الى مستحقيها بعقاب من يستحق ونجاة من لا يستحق وغلق اى باب للتحايل على ذلك وقد اوضحت ذلك فى الموضوع .
اما بالنسبة للنص فان ما حدث بالفعل سوف يغنينا عن البحث عن النصوص فالخطيئة الاولى التى يعتقد النصارى انها كانت لادم وهى فى الحقيقة كانت لابليس (من يفعل الخطية فهو من إبليس، لأن إبليس من البدء يخطئ - رسالة يوحنا - الاصحاح الثالث) ترتب عليها عقاب انتقل لابناء ادم بارثهم الخطيئة وهذا مخالف لما ورد فى الكتاب المقدس .
اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. ...سفر حزقيال 18
وبذلك يكون قد تم عقاب ابناء ادم بدون استحقاق لذلك العقاب وهذا يتناقض مع نصوص الكتاب المقدس بجانب تناقضه مع مضمون الموضوع السابق الذى يظهر ذلك بالبحث فى المعانى والتفكر فيها .
وتكرر ذلك مرة اخرى بالنسبة للمسيح بتحمله العقاب عن آدم وهو ليس له علاقة بخطيئة آدم وخصوصا اذا كان هناك بعض فقرات الكتاب المقدس التى تظهر ان ذلك حدث رغما عن انفه كقول المسيح لتكن ارادتك لا ارادتى او قوله الوى الوى لما شبقتنى او الهى الهى لماذا تركتنى او رغبته فى النجاة من الصلب كما ورد فى بعض النصوص.
آخر تعديل بواسطة ابن النعمان بتاريخ
30.09.2011 الساعة 19:05 .