View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
Old 06.03.2011, 01:16

ابو علي الفلسطيني

مشرف عام

______________

ابو علي الفلسطيني is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 741  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.04.2015 (23:18)
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
Default


بسم الله الرحمن الرحيم

من كلام الحويني حفظه الله تعالى في شيخه الالباني رحمه الله تعالى :

وجلسنا نحو ساعةٍ ونصف الساعة نسألُ ، والشيخ يجيبُ ، فلما تصرمت الجلسة ، وخرجنا من الدار ، إنتحيتُ بالشيخ جانباً ، وشرحتُ له باختصارٍ ما كابدتهُ فى السفر إليه ، ولم يخرجنى من بلدى إلاَّ طلبُ العلم ، فلو أذن لى الشيخ أن أخدمه وأساعده لأتمكن من ملازمته ، فشكرنى و اعتذر لى ، نظراً لضيق وقته . فقلت له : أعطنى ساعة كل يوم أسألك فيها . فاعتذر
فقلت له : أعطنى ما يسمح به وقتك ولو كان قصيراً ، فاعتذر !
فأحسست برغبة حارَّة ٍفى البكاء ، وتمالكت نفسى بعناء بالغٍ ، و أطرقتُ قليلاً ثم قلت للشيخ : قد علم الله أنه لم يكن لى مأربٌ قطُّ إلاَّ لقاؤكم و الإستفادةُ منكم ، فإن كنتُ أخلصتُ نيتى فسيفتح الله لى ، وانْ كانت الأخرى ؛ فحسبى عقاباً عاجلاً أن ارجع إلى بلدى بخفى حنين !
وانا سأدعو الله أن يفتح قلبك لى .
ولست أنسى هذا الموقف ما حييت .
ثم التقيت بالشيخ فى صلاة الغداة من اليوم التالى ، فقبلتُ يده - وهذا دأبى معه - فقال لي : لعلَّ الله استجاب دعاءك ؛ وكان فاتحة الخير . وكنت أكاد
أوقن أن الله سيستجيبُ لى ، وأن الشيخ سيقبلنى عنده ، لا سيما بعد أن قابلت الأستاذ أحمد عطية - وكان من معظمى الشيخ قبلُ - ، فاستضافنى فى داره وقال لى : لما طبع كتابك (( فصل الخطاب بنقد المغنى عن الحفظ والكتاب )) اشتريت منه نسخة وقرأته فأعجبنى أنه على طريقة الشيخ ، وكان الشيخ يقول : ليس لى تلاميذ - يعنى على طريقته فى التخريج والنقد - قال : فأرسلت هذا الكتاب الى الشيخ وقلت له : وجدنا لك تلميذا ، وراجعتُ الشيخ بعد ثلاثة أيام فقال : نعم .

ووالله ! لقد عاينت من لطف الشيخ بى ، وتواضعه معى شيئا عظيما ، حتى أنه قال لى يوماً : صحَّ لك ما لم يصحُّ لغيرك ، فحمدت الله عز وجل على جسيم منته ، وبالغ فضله ونعمته .
فمن ذلك أننى كلما التقيتُ به قبلت يده ، فكان ينزعها بشدَّة ، ويأبى علىَّ ، فلما أكثر قلتُ له : قد تلقينا منكم فى بعض أبحاثكم فى " الصحيحة " أن تقبيل يد العالم جائز .
فقال لى : هل رأيت بعينيك عالماً قطُّ ؟
قلت : نعم ، أرى الآن .
فقال : إنما أنا " طويلبُ علمٍ " ، إنما مثلى ومثلكم كقول القائل :
إن البُغَاثَ بِأَرْضنَا يَسْتَنْسِرُ !

وسألنى عن حال السلفيين فى مصر ، وسألته عن الطريقة المثلى لنشرة الدعوة ، وكيف نواجة المخالفين لنا ، وكان يوما حافلا أمضيته مع ( عميد السلفيين ) فى العالم الإسلامى حفظه الله وبارك
فى عمره0
اعلم - أيها المسترشد - أننى قدَّمت هذا الكلام لأبيِّن الدافع إلى تصنيفى كتاب ( الثمر الدانى فى الذب عن الألبانى ) ، وهو ذبٌّ على وجه الإنصاف ،وحمية محمودة لا تعد بحمد الله من حمية الجاهلية ، فإن حرب " إسقاط الرموز " قائمة على قدم وساق ، وهى حرب خسيسة خبيثة ، يستخدم فيها أصحابها ما لا يخطر علي بالك من الكذب ، والنفاق ، وسوء الأخلاق .
و حرب " إسقاط الرموز " حرب قديمة وما حديث الإفك منك ببعيد .

انتهى بتصرف من (تنبيه الهاجد)







توقيع ابو علي الفلسطيني
تتسامى أرواحُنا للمعالي = قد حَدَاها عزم كحد الظَّــباتِ


هَـمُّــنا بعد الموت عيشُ خلود = لا نرى الموتَ غاية للحياةِ


Reply With Quote