
25.01.2011, 05:18
|
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
| التسجيـــــل: |
10.07.2010 |
| الجــــنـــــس: |
ذكر |
| الــديــــانــة: |
الإسلام |
| المشاركات: |
558 [ عرض ] |
| آخــــر نــشــاط |
| 26.11.2014
(07:44) |
|
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
|
|
|
|
|
هذه الآيات بها كناية ومختلف : هل هي من المجاز أم لا
وننقل فائدة هنا عن الكناية
قال بدر الدين الزركشي في البحر المحيط : -
"واختلفوا هل الكناية من باب المجاز أم لا ؟ فقيل : مجاز . وكلام الزمخشري يقتضيه في موضع من الكشاف ،
ووقع في كلام السكاكي أيضا أنها ليست بحقيقة ولا مجاز ;
وجزم الجاجرمي في رسالته بأنها ليست من المجاز ، ; لأنه استعمال اللفظ في غير موضوعه ، والكناية استعماله في موضوعه غير أن المقصود به معنى ثان
ولهذا قالوا : تشترط النية في الكناية ، ولا تشترط النية في المجاز . ا هـ . "
البحر المحيط للزركشي ( 3\135)
قال الإمام فخر الدين الرازي , في نهاية " الإيجاز " : واللفظة إذا أطلقت وكان الغرض الأصلي ، غير معناها ، فإما أن يكون معناها مقصودا أيضا ليكون دالا على ذلك الغرض الأصلي ، وإما أن لا يكون كذلك ، فالأول هو الكناية ، والثاني هو المجاز ، فالكناية كقولهم : فلان طويل النجاد كثير الرماد ، فقولنا : طويل النجاد استعمل لا ; لأن الغرض الأصلي معناه بل ما يلزمه من طول القامة . قال : وليست الكناية من المجاز بدليل أنها تفيد المقصود بمعنى اللفظ ، فوجب أن يكون معناه معتبرا ، وإذا كان معتبرا فيما نقلت اللفظة عن موضوعها ، فلا تكون مجازا ، فإذا قلت : فلان كثير الرماد فإنك تريد أن تجعل حقيقة كثرة الرماد دليلا على كونه جوادا ، فأنت استعملت هذه الألفاظ في معانيها الأصلية غير منكر أن في إفادة كونه كثير الرماد معنى ثانيا يلزم الأول وهو الجود ، وإذا وجب في الكناية اعتبار معانيها الأصلية لم تكن مجازا . انتهى ."
البحر المحيط للزركشي ( 3\136)
والحاصل أن الحقيقة من الكناية أن يستعمل اللفظ فيما وضع له ليفيد غير ما وضع له، والمجاز منها أن يريد غير موضوعه استعمالاً وإفادة.
و الآيات توضح ان الكناية هاهنا تدل على المعنى الذي وضعت له وهو الذي يتبادر الى ذهن العربي العارف باللغة
فاذا قيل ( واخفض لهما جناح الذل ) اعلم ان ذلك كناية عن التواضع والمعنى هو الذي وضعت له , واذا سمع العربي :( ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ) يفهم العربي ان ذلك نهي عن البخل , ولابد من وجود قرائن تدل على المعنى الصحيح
وفي الختام نذكر قوله تعالى : :
(هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاءالفتنة وابتغاء تاويله ومايعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ومايذكر الا اولوا الالباب) الاية 37 ال عمران
|