اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 25.11.2010, 14:46
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

ضيفنا المُهذب المُحترم العاقل ..

مرحبًا بِكَ مرة أُخرى

أولاً : شُكرًا لك على إطلاعنا على المنهاج العلمي الطريف للتفكير المُتبعْ مِن قبلك ..

وعلى النقّل المُطول لهُ إلينا ..

********

كنتُ سأردُ عليكَ ردًا مِثلهُ مُطولاً لكن الصداع الشديد الذي أصابني من نِباح الكلاب الطائرة ..
التي إتخذت بيوتها ..
عفوًا أعشاشها ..
على الأشجار المجاورة لمنزلنا حالت دون ذلك ..

لا داعي للتعجب ..

أعلمْ جيدًا أنك تصدقني ..

فالتطور يتم والصُدّفْ تحدُث والطفرات لا تنتهي ..

وإن فرصة إمتلاك الكلاب { وهي كائن حي موجود بيننا } لأجنحة في إطار التطور والطفرات التي تتعرض لها ..
لا حظ : أن الكلاب لازالت كلاب كُل ما حدث هو أنها إمتلكت اجنحة ولم تتغير فصيلتها ..
فهو تطور أقّرب للتكيف ..

لأكبر مِنْ فرصة ..
تَطور إنسان بالغ عاقل كامل ..
مُعجِز في الخِلقة ..






مِن كائن وحيد الخلية ..



أعلم أنك تصدقني أوليس أنت القائل ..

اقتباس
اليد البشرية كبقية الجسد الإنساني، و كبقية أجساد الكائنات الأخرى، هي حصيلة آلاف ملايين السنين من التطور. فلا يوجد أدنى شك في أن صناعة ما يشبهها على ما هي عليه من التعقيد أمر شديد الصعوبة، و أمام الإنسان الكثير ليتعلمه حتى يستطيع أن يقلد الطبيعة



والعجيب أن اليد تطورت ولم يتطور العقل الذي ينتمي لنفس الجسد الذي تنتمي إليه اليد فيفهم كيفية تصنيع وتقليد ما ينتمي إليه ؟؟؟؟

(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

وأنت القائل ..

اقتباس
نظرية التطور التي تحاول تفسير نفس الظاهرة.

اقتباس
الظاهرة: التعقيد الشديد للكائنات الحية.
التفسير: تطورت كل الكائنات الحية من كائن أول بسيط أحادي الخلية عن طريق الطفر العشوائي ثم اقتلاع الطفرات الضارة بآلية الانتخاب الطبيعي، فلم يتبقى إلا الكائنات القادرة على التكيف مع بيئتها تكيفاً تاماً.
التوقعات: تشابه الكائنات على المستوى الجيني و التشريحي و الذي يقل كلما تباعدت الكائنات على السلم التطوري، عدم إمكانية العثور على حفريات للقرود مثلاً ترجع إلى تاريخ يسبق تاريخ ظهور الفئران الذي تتوقعه النظرية، إلخ.
التحقق من التوقعات: كل المشاهدات على المستويات الجينية و التشريحية و الحفريات تؤيد التوقعات، كما أظهرت برامج الكمبيوتر إمكانية حدوث التطور، و هناك الكائنات التي تمر بتطور شديد السرعة بحيث يشهده الإنسان، و أشهر مثال على ذلك بالطبع سحلية إسطنبول التي تطورت تطوراً كبيراً في فترة شديدة القصر.

فهذا مثال لتفسير آخر لنفس الظاهرة، و لكنه تفسير جيد لأن لديه قدرة توقعية نستطيع من خلالها البحث عما يؤيده أو يعارضه في العالم.

للأسف يا صاح ..

سلكت نفسَ الطريق وأتخذتَ نفس النظريات التي قُتلت بحثًا وماتت نقدًا ستارًا ..

ويالهُ مِنْ سِتارٍ إتسعَ الخَرقُ فيهِ على الراقِعْ ..
ولمْ تُزِدهُ التبريرات إلا نعيًا ..
وإهتراء على حالهِ المهترئ ..


وقبلَ أن نخوض غِمار عِلم الجينات ..
وقانون مندل للوراثة والكيمياء الحيوية ..
وعلوم الأحياء وغيرها مِن مجالات الطب ..
ونتحدث في الكروموسومات الحاملة لصفات الإنسان وتفاصيل نوعهِ مُنذُ الجد الأول للبشر وحتى قيام الساعة بلا تغيير ولا تبديل ..

******

فتلك النظريات لم تُبرر وجود ..
الموجود الأول { سواء كان جمادًا أو حيوانًا } ..
الذي تطورت منهُ الحياة ..

فمن أوجده مِن عدمْ ؟؟؟؟؟؟

ومن أوجدَ الشرارةَ الأولى للحياة .. ؟؟؟

تِلكَ التي حرّكت ميتًا فنبَضَ بالحياة وتحرك وتكاثر وأنبثقت منهُ الحياة ..

ألم تعلم أن ربِنا تباركً وتعالى هو الواجد ..

{ قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }



الأيات 49 : 50 من سورة طه

نعمْ ربنا الذي خلقَ كُل شيء على صورتهِ الحالية ..

{ أي على شكلهُ المتعارف والمعروف عليه الأن
أي أن الإنسان دائمًا كان وأبدًا إنسان و النبات و غيرها من فصائل الحيوانات على خلقتِها بلا تغيير ولا تبديل عن صورتها يوم خلقها الله }

ثُمَ هداها فأرشدها وألهمها سُبل الحياة والمعيشة ..
*******

أما الطفرات التي هي تكرار عشوائي للخلية أو نسخ خاطئ لها عند تكاثرها { وهو إضطراب خلوي يحدث }
فمن أمثلتها السرطان في بني البشر أو غيرهُ من حيوانات ..
أو إمتلاك إنسان لإصبع سادس في يده ..
أو ولادة حيوان بساق ثالثة ..

فهي لا تتوارث ..
وإن لم تقتل الكائن أو لم تضره فلن تنفعه ولن يتوارثها أحفاده ..

فكيف تخلق العشوائية والفوضى تطورًا .. ؟؟؟؟

وإن مرت ملايين السنين فالفوضى لن تزيد الامر إلا فوضى او سوءً على أفضل تقدير ..

*****

والإنتخاب نفسهُ محل نظر ..
وتراهُ كأوضح ما يكون في عالم الغابة بين الحيوانات ..
حين تفترس الأسود الحيوانات المريضة أو الصغيرة { من الغزلان كمثال }
لتتوالد الحيوانات القوية فينشأ الجيل الجديد قوي كأسلافهُ ..

فهو قد ساعدَ على الحفاظ على نفس الأنواع سليمة قوية قادرة على الحياة لسنوات طِوال لتجديد النسل القوي القادر على الصمود أمام التغيرات ..

بدون تغيير في فصيلتها أو خصائصها أو تحولها لخلقٍ جديد ..

*****

أما تشابهُ الخلق والتركيب فيدل اكثر ما يدُل على وحدانية الخالق جلّ في عُلاه ..

لا على وحدة الجد والنوع ..

والحفريات { التاريخ المحفوظ في باطن الأرض }
لم توضح أي إختلاف للكائنات على مر ملايين السنين ..
فالذُباب لازال كما هُو والأسماك وجميع الكائنات
حتى حفريات الكائنات وحيدة الخلايا ..
ولم تكشف عن ولن تُثبت وجود حلقة الوصل من الأسلاف بين الكائن وحيد الخلية والإنسان الراقي ..




حتى البكتريا لازالت محفوظة على الهيئة التي خلقها اللهُ عليها يومَ خلق السماوات والأرض ..
صورة لأحفورة بكتريا منذ العصر ماقبل الكمبري ..

******

وإن كانت البكتريا حُفظت كأحفورة فأين الدليل على التطور يا أدعياء التطور ؟؟؟؟؟؟


******
أما سحلية أسطنبول فما حدثَ هو تكيف بسيط لتمكن من المعيشة بالبيئة الجديدة
وشتان ما بين التكيف { إكتساب قدرات يعين الكائن على الحياة }
مثل قوة عضلات الفك أو إزدياد كفأة الجهاز الهضمي ..
أو ضخامة العضلات ..
مثل لاعب كمال الأجسام قوي البِنية التي تكيفت وأستجابت عضلاتهُ للضغوط فنمت بشكل يفوق بقية البشر ..

وهو نوعْ أيضا من التكيف وصورة من صور تعامل الجسد مع التغييرات والضغوط
والأمثلة فيها كثيرة لا يسعها الحصر ولا الإحصاء ..

لكن لازال الإنسان إنسان ولا زالت هي سحلية

وليس تطورًا لتصير نوعًا جديدًا سنجاب مثلاً او فراشة ..

أو يخرج منهُ خلقًا غير الخلق ..

******

ولكنك يا ضيفنا المُحترم لم تُغلق على نفسك الباب ..
وتركتَ لنفسكَ فرصةً للخروج فقلت

اقتباس
لاحظ أن النظرية الجيدة دائماً ما تكون قابلة للنفي. و هذا هو مبدأ كارل بوبر للتخطئة (Falsifiability)، و الذي ينص على أن النظرية العلمية يجب أن تكون قابلة للدحض، و إلا فهي مجرد تفسير مهلهل لا سبيل للتحقق منه، و يمكن وضع المئات غيره على نفس وتيرته فلا نعرف وسيلة لاستحسان أيهم على أسس علمية موضوعية.



فلم تشرح ولم توضح ولم تبين ما تعتنق ..

فلا تُقِر بمبدأ حتى لا تجعلهُ عُرضةً للنقد ..

وهو ديانة من يعلم أنهُ على خطأ ..

فيترك لنفسهُ دومًا ثغرةً للإفلات ..


وإن تبين جدالكَ مِنْ أجل الجدال ..

اقتباس
و هذه الأمثلة بالطبع أنا لا آخذها بشكل شديد الجدية، فبها أو بدونها أنا لا أرى الإيمان بالله مبرَّرَاً،


أنتظر عودتكَ لتبين لي كما اتمنى اني مُخطئ ..

ولا تعلم كم سأكون مسرورًا حينها ..

عُدتَ لنا سالِمًا ..

يُتبع معَ بقية الرد ..







توقيع طائر السنونو
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..

صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله



آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ 25.11.2010 الساعة 17:57 .
رد باقتباس